بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في لقاءنا هذا. الذي نعرض فيه ما وردنا منه كن من اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد. مرحبا بكم. اهلا اه شيخ محمد من المرسلة ايمان من بغداد وردتنا هذه الرسالة تقول بعد التحية والسلام اني فتاة في التاسعة عشرة من عمري من العراق اني اشكو من كثرة الوسواس ومن عدم قدرتي على السيطرة على نفسي من كثرة التفكير والوسواس الذي يصل في بعض الاحيان الى حد الكفر حتى عند اداء للصلاة وعند قراءة القرآن الكريم. واني دائمة الاستغفار ولكن لا جدوى منه. اني اتعذب من هذا الوسواس فارشدني اثابكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الوسواس في الغالب يحدث من الفراغ النفسي والفكري بل والجسم لان الانسان اذا انشغل تم بما يشتغل به تبعد عن الافكار والوساوس الرديئة ولكن مع ذلك قد يحدث الوسواس حتى مع وجود ما يفعل الفكر والجسم والنفس والطريق الى التخلص منه اولا عدم الالتفات اليه والاهتمام به لا يكفي اليه المرء ولا يهتم به ولا يجعل له شأنا في نفسه حتى لو وسوست الوقت نفسه على ان هذا الامر ليس بحقيقة ثم يدعو التفسير فيه وهذه طريقة التخلية ان يخلي نفسه منه والا يهتم به ولا يلتفت اليه الطريق الثاني للتخلص منه ان يستعمل الاسباب المنفية منه وذلك لكثرة التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن الوساوس ويكون حين التعوذ مستشعرا بامرز احدهما الافتقار الى الله تبارك وتعالى الافتقار الكامل من جميع الوجوه بحيث يتبرأ الانسان في هذه الحال من حوله وقوته ويفوض الامر الى الله سبحانه وتعالى الثاني ويحط لان الله تبارك وتعالى بل ان يشعر بان الله تعالى قادر على ازالة ذلك وانه انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وينبني على ذلك على هذا الامر الثاني الرجاء الرجاء لله سبحانه وتعالى وحسن الظن به حتى وتخلص من هذا الداء الذي اصابه في نفسه الطريق الثالث للتخلص من هذا الامر ان يكون حين اشتغاله بامور دينه ودنياه شابا فيها بمعنى ان يحقر قلبه عند العمل للعمل وحينئذ اذا انصرف القلب عن الوساوس والخمول الفكري الى الجد العمل والنظر الى الامور بعين الجدية فان القلب يتحرك ويتصرف ويتجه الى هذه الاعمال وبذلك ينسى ويزول عن تلك الوساوس والافكار الرديئة الطريق الرابع ان يعلم بان هذا الامر ولا سيما الوفاة وفكر العقيدة وفيما يتعلق بالله تبارك وتعالى وباسمائه وصفاته يعلم ان هذا قد ورد على من هم اكمل منا ايمانا وارقى منا حالا وهم الصحابة رضي الله عنهم وقد شكوا ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم فامرهم ان نستعيذ بالله تعالى من ذلك وان ينتهوا عنه وبهذه الطرق الاربع التي تحضرني الان يمكنك ان تتخلصي من هذه الوساوس التي اصابتك واسأل الله ان يعافيكي منها ويعافي جميع المسلمين نعم اه سؤالها الاخر تقول هل للصلاة والاعمال الخيرة التي تقوم بها المرأة الساترة اي الغير آآ محجبة حرام ولا يجازي الله سبحانه وتعالى عليها. اي هل هذه الاعمال الصالحة حرام ام لا الاعمال الصالحة على اسمها صالحة ولا يمكن ان تكون حراما اذا كانت واردة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ان تكون صالحة الا اذا كانت على المنهج السليم المبنية على الاخلاص والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن السائلة تقول هل هذه الاعمال الصالحة تنفع مع عدم الحجاب هذا هو الظاهر نعم الذي تريد. نعم. فنقول لها نعم. ان الاعمال الصالحة تنفع مع الاعمال المحرمة وعلى هذا تكون المحاسبة والموازنة بين الاعمال يوم القيامة. نعم في عمل الانسان عملا صالحا ويعمل عملا سيئا واخرون اعترفوا بذنوبهم خلقوا عملا صالحا واخر سيئا اسأل الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم فهي تؤجر على الاعمال الصالحة وتنتفع بها ولكنه لا يجوز لها الاصرار على المعصية بل يجب عليها ان تتخلص منها حتى تكون بذلك كاملة تدعوا المحرمات وتقوم بما تيسر من المأمورات نعم. نعم آآ سؤالها الثالث السؤال ايمان من بغداد تقول هل عند قيام المسلم بالدعاء والسؤال من الله عز وجل وقوله مثلا اللهم اغفر لي بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه عليه وسلم هل هذا حرام ويعاقب الله المؤمن عليه مع شكر لاسرة البرنامج وللشيخ المجيد او ينبغي ان يعلم ان الدعاء من عبادة الله عز وجل واذا كان الدعاء من العبادة فانه ليس لنا ان نحدث من وسائل الدعاء ما لم ترد به الشريعة وسؤال الله تبارك وتعالى يكون او بل التوسل الى الله تبارك وتعالى حال الدعاء يكون بامور اولا التوكل الى الله تعالى باسمائه وصفاته لقوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها مثل ان يقول الانسان اللهم يا رزاق ارزقني ويا غفور اغفر لي ويا رحمن ارحمني ومثل ان يقول ادخلني برحمتك في عبادك الصالحين فيتوسل الى الله تعالى باسمائه وصفاته وهذا مما جاءت به الشريعة الوسيلة الثانية ان يتوسل الى الله تعالى بالايمان به وطاعته كما ذكر الله تعالى عن اولي الالباب الذين يقولون ربنا اننا سمعنا مناديا ننادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا فان هنالك سببية يدل على ان ان ما بعدها مفرع على ما قبلها حيث بسبب ايماننا بهذا المنادي فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار الوسيلة الثالثة ان يتوسل الانسان بحاجته الى الله عز وجل اي بذكر حاله وفقره كما في قول موسى عليه الصلاة والسلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقير فهذا خبر لكنه يتضمن الدعاء والتوكل الى الله تبارك وتعالى يبيك في حال الداعي وتارة يكون التوسل الى الله تعالى بكل هذه الاسباب. نعم كما في الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر يدعو به في صلاته اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم فان هذا توسل الى الله تعالى بذكر حال العبد. اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وبالثناء على الله تعالى بصفاته وقوله وانه لا يغفر الذنوب الا انت وهذا من الايمان بالله فاغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور الرحيم هذه هي هذه هي الوسائل الشرعية الصحيحة التي يتوسل بها المرء الى الله تعالى في اجابة الدعاء. او لاجابة دعائه. نعم اما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم نفسه فان كان توسلا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمتوسل فهذا لا بأس به ولكن هذا لا يكون الا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كما في قول عمر رضي الله عنه اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا ثم يأمر العباس ابن عبد المطلب فيدعو الله عز وجل و كما دخل الاعرابي والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل وجاع الهيال فادعوا الله يغثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ورفع الناس ايديهم وقال اللهم اغثنا ثلاث مرات كما نزل من المنبر الا والمطر يتحاذر من لحيته فهذا توسل بنفس الرسول عليه الصلاة والسلام ان يدعو بالمرء الذي توسل به الى الله عز وجل واما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فهذا لا يجوز ومنه ان يتوسل بجاه الرسول عليه الصلاة والسلام فان هذا من البدع لم يرد عن الصحابة انهم توسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وكما ان هذا مقتضى الاثر تألمت ان لا نتوسل بجاه الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم وروده وكذلك ايضا ومقتضى النظر فان جاه الرسول عليه الصلاة والسلام ليس من فعلنا حتى نتوسل به الى الله التوسل بايماننا وعملنا وليس هو ايضا نافعا لنا حتى نتوسل الى الله تعالى به فان جاه الرسول عليه الصلاة والسلام انما ينتفع به الرسول صلى الله عليه وسلم وحده فليس وسيلة لاجابة الدعاء واذا كان مقتضى الاثر والنظر الا نتوسل الى الله تعالى تجاه الرسول عليه الصلاة والسلام فلنتوسل الى الله تعالى بما هو احسن منه وهو الامام بالرسول صلى الله عليه وسلم كما حكى الله تعالى عن اولي الالباب فهذه الطريق الواردة الحسنة القيمة وهو التوكل الى الله تعالى بالايمان برسوله صلى الله عليه وسلم ما لنا لا شكوى ما لنا نسلك طريقا هي محرمة وبدعة وندعوا هذه الطريق فما دام الله تعالى قد فتح لنا طرقا مشروعة سليمة فلنكن من من الذين يسلكونها حتى نكون ممن قال الله تعالى الذين يحسنون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب لوح اه هذه رسالة وردتنا من القصيم المذنب المرسل محمد الحسن يحيى اليماني اه من ناحية الحديدة في اليمن يقول هل يجوز للمسافر اذا اراد الخروج من مكانه الذي كان مقيما فيه ان يقصر ويجمع مثل العصر مع الظهر الى اخره اولا المسافر فله رخص معلومة وهي قصر الصلاة الرباعية الى ركعتين القصر لا يجوز للمسافر ان يقصر الا اذا خرج من بلده فما دام في بلده ولو كان عازما على السفر ولو كان قد حمل متاعه وعفشه فانه لا يجوز له ان يقصر حتى يخرج من البلد واما الجمع فانه ليس من خصائص السفر بل لجمع تبيحه الحاجة اليه سواء كان في السفر او كان الانسان في الحرم وعلى هذا فاذا كان الانسان يعرف انه لا يمكنه ان يصلي في سفره لكونه مثلا في طائفة نعم. والطائرة لا يتأتى له ان يصلي فيها فيقول فاجمع العصر الى الظهر حتى لا يبقى علي صلاة الا المغرب مع العشاء لنخفض مثلا ان سفر الطائرة سيكون ست ساعات وهو الان في وقت الظهر وهو في بلده فيحب ان يجمع العصر الى الظهر ثم يجمع المغرب الى العشاء جمعة اخيه يقوم بالظهر والعصر بين عدن وتقديم ولو كان في بلده ولا حرج عليه في هذا. لان صلاة العصر في وقته لا يتسنى له وهو في الطائرة ويقوم عليه فيه حرج وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عباس ان الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير وقوما حيث جابر ان الرسول عليه الصلاة والسلام جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر وسيلة ابن عباس عن ذلك فقال اراد ان لا يحرك امته فعلى هذا نقول هذا الرجل الذي يلحقه حرج بترك الجمع له ان يجمع ولكنه لا يقصر الصلاة لانه لم يخرج من بلده طيب آآ يقول اذا اردت اقيم في مكان يومين او ثلاثة يجوز لي اقصر واجمع افيدوني جزاكم الله خير ودمتم في حفظ الله نقول اذا كنت تريد ان تبقى في مكان وانت على سفرك مدة يومين او ثلاثة فلا حرج عليك ان تقصر بل هو افضل لك من الاسلام واما الجمع فهو جائز لك ولكن الافضل عدمه حيث لا حاجة الا اننا نقول اذا كنت مقيما في بلد وانت تسمع النداء فلا بد ان تجيب اليه ما لم يكن في ذلك حرج عليك وتضييق في سفرك فلا حرج ان تصلي في في رحمك والا فما دمت تسمع النداء فيجب عليك الحضور وتصلي مع المسلمين قصرا آآ تماما بدون جمع. نعم. اثابكم الله