بسم الله الرحمان الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقاءنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة منه استفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد مرحبا بكم واهلا اه الشيخ محمد في لقاء من الماظية عرظنا رسالة من عبد الرحمن ال عبد العزيز ال عبد الله السيف من بريدة شارع الصناعة ولكن عادة اه يرسل لنا اه الاخ عبد الرحمن ويطيل جزاه الله خير في الاسئلة فلن نتمكن من بقية اه رسائل او بالعرظ بقية الرسائل يقول ان بعض الناس يجي الى المسجد ويضع نعاله او عصاه او اي حاجة ليحمي له محلا في الصف الاول لا سيما في يوم الجمعة فهل هذا جائز ام لا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد امام متقين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فانه قبل الجواب على هذا السؤال نحب ان نقول ان التقدم الى الصف الاول فالاول والمشروع الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم امته وحثهم على ذلك وقال ليلني منكم اولو الاحلام والنهى اي العقول البالغين ولكن المقصود تقدم هو تقدم الانسان بنفسه الى المسجد حتى يحصل على فضيلة التقدم ثم من المهم ايضا ان يحرص الناس على تكميل الصف الاول فالاول فان الانسان اذا اكمل الصف الاول فالاول ترى كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم عن الملائكة وهي تصف عند الله عز وجل ومن المهم ايضا في هذا المقام تسوية الصفوف بمحاذاة المناكب والاكعب وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تسويتها حتى خرج ذات يوم وقد عقل الصحابة عنه ذلك فرأى رجلا باديا صدره فقال صلى الله عليه وسلم عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم اي بين قلوبكم ووجهات نظركم وهذا وعيد شديد لمن لم يسووا الصفوف ومن المهم ايضا في هذا الباب التراث بحيث لا يكون في الصف خلل وفرج فان الشياطين تدخل من بين المصلين اذا كان في الصف خلل وفروج وكل هذه الامور يخل بها الناس وذلك لقلة الوعي وقلة الاخشاد وقلة ملاحظة الائمة ذلك فان كثيرا من الائمة نسأل الله لنا ولهم الهداية لا يعدو ان يكرر كلمة عابرة بقوله استووا تدللوا استقيموا وما اشبه ذلك من غير ان يتفقد في نظره وهي يسويه تسوية حقيقية اذا رأى متقدما قال تأخر او متأخرا قال تقدم ومن غير ان ينظر الى اكمال الناس للصف الاول فالاول ومن اجل هذا صارت هذه الكلمة لا تحرك للمأمومين ساكنا ولا تهمهم وكانها كلمة تقال حتى اني بلغني ان رجلا اراد ان يصلي بشخص وليس معهما قواهما فلما اقيمت الصلاة التفت هذا الرجل وقال استووا اعتدلوا مع انه ليس وراءه احد لكنها كانت كلمة وقال ومن هذا ايضا انه اذا كان امام ومأموم ليس معهما غيرهما فان السنة ان يقف المأموم على يمين الامام وان يكون محاذيا له لا متأخرا عنهم خلافا لما يفهمه بعض الناس من انه ينبغي ان يتأخر المأموم عن الامام قليلا فيما اذا كان اثنين وليس هذا بصواب لانهما اذا كانا اثنين صار صفا والصف ينبغي فيه التسمية هذه امور نبهت عليها وان لم ترد في سؤال الاخ عبدالرحمن لكن لانها مهمة جدا واول من يخاطب بها في الحقيقة الامام لا اه اما بالنسبة لوضع العصا والحذاء وما اشبهها في مكان الانسان فهذا ان كان الانسان يضعها ثم يخرج الى بيته او الى سوقه ويبقى الى قرب الصلاة ثم يأتي فهذا محرم عليه ولا يجوز له لان الاماكن المعدة للعبادة انما هي لمن سبق بنفسه ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قيل له انا نبي الا الا نبني لك يعني خيمة في منى فقال صلى الله عليه وسلم مناخ من سبق فدل هذا على ان الاماكن المعدة للعبادة الناس فيها سواء ولا يجوز لاحد ان يتحجر منها شيئا اما اذا كان الذي وظع العصا او الحذاء او المنديل او السجادة موجودة في المسجد لكنه يحب ان يبتعد لاجل ان يراجع كتابا او يدرس او يقرأ او يصلي ثم اذا رأى ان الصفوف قد وصلت الى مكانه تقدم اليه وجلس فيه فان هذا لا بأس به ولكن يلاحظ الحذر من فعل بعض الناس في هذا الحال فانه يضع حذائه او او عصاه في هذا المكان ويذهب في ناحية من المسجد ويتأخر الى قرب مجيء الامام بحيث يجيء الى مكانه يتخطى رقاب الناس وهذا امر يجب الحذر منه بانه اذية فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يتخطى رقاب الناس وقال اجلس فقد اذيت اذا خلاصة الجواب ان نقول ان ورعها الانسان هذه الاشياء وهو في المسجد فلا حرج عليه لكنه يجب ان يلاحظ عدم تخطي الناس وان كان وظعها وخرج فان ذلك لا يجوز نعم اه سؤاله الاخر يقول ان بعض هؤلاء التجار آآ الذين يدينون اذا حل الدين على هذا الفقير قال له المطلوب انا ابيك تصبر علي شهرين ثلاثة اشهر اه اقل اكثر. قال له الدائن آآ صاحب الحق لا انا سوف اقلبها عليك يجي لمي واشتري لك اه مثلا اه قطم هيل وابيعها عليك ثم تبيع ثم تستلمها وتبيعها وتسلمني حقي فهل هذا جائز ام يدخل في الربا؟ افتونا وجزاكم الله خيرا هذا العمل ليس بجائز بل هو ربا الا انه ربا مغلف بالخيانة والخداع لمن لله رب العالمين الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهذا هو الربا الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية اذا حل الدين قال صاحب الحق للمدين اما ان توفي واما ان ترضي فاذا اربى وحل مرة ثانية اربى عليه مرة ثانية وثالثة وهكذا وهذا هو المشار اليه في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون فهذا عمل قبيح لانه جامع بين الربا والخداع فهو بمنزلة فعل المنافق الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر هذا اظهر ان معاملته معاملة سليمة لانها بيع وشراء في قطم هذه الهيل وهي في الحقيقة هي عين الربا الا انه متحيل عليه والمتحيل على محارم الله اعظم جرما ممن يفعلها على وجه صريح لانه يجمع بين مفسدة هذا المحرم وبين مفسدة الخداع لله سبحانه وتعالى وهذا من من الاستهزاء بالله والتحدي له ولهذا قال ايوب السختياني رحمه الله قال في هؤلاء المتحيرين يخادعون الله كما يخادعون الصبيان لو اتوا الامر على وجهه لكان اهون وهؤلاء المخادعون على الربا في هذه في مثل هذه الصورة التي ذكرها الاخ عبد الرحمن او في غيرها من الصور لا يمكن ان ينزعوا عما هم عليه لانهم يعتقدون ان ما هم عليه سليم والمعتقد بان ما هو عليه سليم لا يمكن ان ينزع عنه فهم يقولون كما يقول المنافقون اذا قيل الامر لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون فلا يكادون ينزعون عن فعله اما للذي يأتي الربا صريحا فانه يعرف انه ارتكب محرما وتجده دائما هذا الفعل بين بين عينيه تجده خجلا من الله عز وجل يتذكر ذنبه كل ساعة ويمكن ان يحدث توبة ان هذا فهو على العكس وهذه مفسدة مفسدة عظيمة تحصل لمن يرتكبون محارم الله بالحيل وهذه المسألة يظن بعض طلبة العلم انها مسألة التورق التي التي اختلف فيها اهل العلم واباحها الفقهاء بالمشهور من مذهب الامام احمد وان كان شيخ الاسلام ابن تيمية يحرمها ويجزم بتحريمه ويراجع في ذلك ولكنه يأبى الا انها حرام. اعني مسألة التورق. نعم لكن هذه المسألة ليست كمسألة التورط ولا يمكن ان تقاس عليه لانها ربا صريح ومثل التورق هي كما قال الفقهاء في تصويرها ان يحتاج رجل الى دراهم فيشتري سلعة من شخص تساوي مئة بمئة وعشرين مثلا الى اجل ثم يأخذها ويتصرف فيها ويقضي حاجته بقيمتها اما هذا فانهم قد اتفقوا صراحة على المراباة قبل ان يحدث هذا العقد الذي ليس بمقصود وبينهما فرق ولهذا لما ذكر شيخ الاسلام مسألة التورق ذكر فيها قولين عن اهل العلم ولكنه لما ذكر هذه الصورة ان يتفق شخص مع اخر على ان يعطيه دراهم العشرة بثلاثة عشر او او احد عشر وما اشبه ذلك قال ان هذه من الربا بلا ريب ولم يحكي فيها خلافا فدل هذا على الفرق بين المسألتين وما ذكره الاخ عبدالرحمن هو اعظم مما قلت ايضا لانه صريح انه يرغم هذا المعسر على الربا مع ان الله يقول وان كان ذا عسرة فنظرة الى ميسرة فاوجب الله تعالى انظار المعسر اما هذا فانه عصى الله فلم ينظره ولم يرحم هذا الفقير بل زاد عليه وعلى كل حال فنصيحتي لاخواني تجار ان يقلعوا عن هذه المعاملة الى ما اباح الله لهم من انواع التجارات من المضاربات والمشاركات وغيرها حتى يخرجوا من الدنيا بسلام فلا يحملوا انفسهم نار هذه الدراهم وغرمها ويكون بغيرهم ثمارها وغنمها نعم. اه الاخ عبدالرحمن السيف من والده يقول يوجد مناظر للزينة وفيها صور محنطة وعليها قزاز هذه المناظر آآ فهل يصح ان تعلق بالزينة في المجالس وغيرها ام لا افتونا جزاكم الله عنا خيرا نقول ان هذه فيما نوى لا يجوز بذل الدراهم فيها بمعنى انه لا يجوز للانسان ان يشتري مثل هذه الصور المحنطة لانها ليست مقصودة قصدا شرعيا اذ ليس فيها فائدة لا في الدين ولا في الدنيا وغاية ما هي انما هي مناظر لا تفيد شيئا فلا يجوز للانسان ان يبذل الدراهم في شراء مثل هذه الصور المحنطة اما اذا اشتريت هذه الصور المحنطة للعلم ولا ابتلاع على مخلوقات الله والتبصر بما فيها فهذه منفعة لا بأس بالانسان ان يشتريها لهذا الغرض الذي يوجد في بعض امكانيات المعامل في المدارس هذه لا بأس بها ولا حرج من شرائها نعم اه سؤاله الاخر يقول ارجو تفسير هذا الحديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم يأتي باخرين يذنبون ثم يستغفرون الله اه نرجو تفسيره المعنى تفسير هذا الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام حث امته على الاستغفار وبين انه لابد من ان يقع الذنب والخطأ من بني ادم كل بني ادم محطة وخير الخطائين التوابون وانه يعني المغفرة من صفات الله تبارك وتعالى التي هي صفات كمال وهو سبحانه وتعالى يحب التوابين ويحب التوبة على عباده ويحب المستغفرين ويحب المغفرة لهم فحكمة الله تعالى تقتضي ان يقع الذنب من بني ادم ثم يكون الاستغفار وتكون المغفرة بعد ذلك لا. نعم. اه شكرا لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي عرظنا عليه هذه الاسئلة والاستفسارات. وشكرا لكم ايها السادة. واذا نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته