بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا من من اسئلة واستفسارات عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد. مرحبا بكم واهلا اه هذه رسالة وردتنا من مستمع نون ميم عين وقد اذعنا بعض اسئلته في حلقة من حلقات البرنامج وله سؤال يقول ما مقدار الرشوة في النقود السعودية؟ وهل الهدايا التي تعطى لبعض الاشخاص هي رشوة؟ نرجوا الاجابة بالتفصيل وفقكم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين الرشوة هي كل ما يتوصل به الانسان الى غرضه مشتقة من الرشا وهو الحبل الذي يدلى به الدلو ليستقى به من البئر وهي في الحقيقة تنقسم الى قسمين رشوة يتوصل بها الانسان الى باطل بدفع حق واجب عليه او الحصول على ما ليس له فهذه محرمة على الاخذ وعلى المعطي ايضا نعم وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لعن الراشي والمرتشية واللعن والطرد والابعاد عن رحمة الله وهذا يدل على انها من كبائر الذنوب حيث رتبت عليها هذه العقوبة العظيمة والقسم الثاني رشوة يتوصل بها الانسان الى حقه المشروع او دفع باطل عنهم وهذه محرمة ولكن اذا حصل مثل هذا في مسؤولين من الدولة فانه يجب على المواطنين ان يساعدوا الدولة بالقضاء على هذه المشكلة لابلاغ الدولة بما حصل من هذا الجاني الذي جنى على الدولة وعلى المواطنين حيث منعهم حقوقهم المشروعة او حاول ان يحملهم ما لا يلزمهم لسلطة النظام الذي هو مسئول فيه او بسلطة العمل الذي هو مسؤول فيه والدولة لا ترضى بهذا نعم ولا سيما هنا في المملكة العربية السعودية فان الدولة كما بلغني اه تحارب هذا محاربة بالغة عظيمة وحق لها ان تفعل لما فيه من اختلال النظام والظلم واضاعة الحقوق لا فالدولة في هذا مشكورة ولكن التقصير منا نحن المواطنين فان كثيرا من الناس تغلبهم العاطفة وبالنسبة لهذا المسؤول لا يحبون ان يوقعوه تحت يد العدالة التي تنكل به وتمنع هذا الغشم والظلم منه ثم ان بعض الناس ايضا يقول ان هذا يطول علي كوني ارفع الامر الى الدولة يكون فيه سؤال وجواب وتطويل وانا لست ياه اللي مسؤول عن هذا وفي الحقيقة انه مسئول عن هذا لان الدولة اذا بلغها هذا الخبر من هذا الشخص وثبت عندها فانها سوف تنكل به تجعله نكالا لمن قبله ولمن بعده ولمن وراءه. نعم. من اه المسؤولين وبهذا تحصل الفائدة العظيمة اه للدولة وللمسؤولين انفسهم حيث يتورعون عن هذا العمل المشين المحرم وبها وخلاصة الامر ان الرشوة قسمان نسوة محرمة على الاخذ والمعطي وهي التي يتوصل بها الى اثبات باطل او دفع حق نعم ورشوة محرمة ولكن مع ذلك اذا كان هذا موجودا فانه يجب ان يرفع للمسؤولين في الدولة حتى يلقى هذا المجرم جزاءهم. نعم واما سؤال السائل عن الهدايا فنقول له ان الهدايا للمسئولين في قضية من القضايا التي لك فيها حظ حظ نفس هي في الحقيقة من الرشوة نعم وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل رجلا يقال له عبد الله ابن اللتبية عاملا على الصدقة فلما رجع قال هذا لكم وهذا اهدي الي فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وقال انا نستعمل الرجل على منكم على العمل فيأتي ويقول هذا لكم وهذا اهدي الي فهلا جلس في بيت ابيه وامه فينظر هل يهدى له ام لا وروى الامام احمد واهل السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال هدايا العمال غلوا. وهذا وان كان في سندهما فيه لكنه يؤيده حديث عبد الله بن متبية التي الذي اشرنا اليه. نعم فالهدايا للعمال والموظفين من في قضية تتعلق بك لاجل ان يسهلوها لك هي من الرشوة في الحقيقة فلا يجوز للانسان ان يستعملها لانه يرشوهم بل نرى انه من الواجب عليه ان يرفع هذا وامثاله الى المسؤولين لا اه اذن هو غير جائز المهدي والمهدى اليه هو يجب ان يرفع كما قلنا. نعم. يجب ان يرفعه للمسؤولين نعم؟ نعم حتى يجوا عليه الجزاء اللازم. نعم اه هذه الرسالة وردتنا من المستمع يقول اه اخيكم سعيد ابو بكر من المدينة المنورة. اه يقول في رسالته ما حكم الولاء في الحقيقة هذا السؤال نعرضه دائما في برنامج نوع الدرب لكثرة ما يأتينا عنه من الاخطار ولكثرة ما يأتينا ايضا فيه من الاسئلة والاستفسار يقول ما حكم الولائم والاحتفالات التي يجتمع فيها كثير من المسلمين بعد اسبوع من دفن الميت وبعد اربعين يوما ايضا ليدعوا الله بالسعادة مع دليل من الكتاب والسنة يدل على بطلانه او جوازه اذا تكرمتم حكم هذا الامر انه عمل محدث لم يكن من عمل السلف الصالح ولا شك ان الدعاء من العبادة فاحداث دعاء على هيئة معينة وفي وقت معين بدون اذن من الشارع هو من هو من احداث العبادة التي ليست في دين الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وهذه هذا العموم المحاط بكل لا مخصص له ابدا ودعوى من قال ان الحديث على اظمار محذوف كل بدعة سيئة فهي ظلالة هذه الدعوة باطلة يبطلها لفظ الحديث ومعناه لان اللفظ الاصل فيه انه متكامل لا يحتاج الى اظمار ولا حذف واما المعنى فانه لو قيل كل بدعة سيئة ضلالة لم يكن لكلمة بدعة فائدة اطلاقا لان السيء ظلالة سواء كان مبتدعا او غير مبتدع حتى لو كان هذا السيء من الامور المنصوص عليه كالربا والزنا وما اشبه ذلك. نعم. قلنا انه سيء. مع انه ليس بمبتدع لانه ذكر حكمه في الشرع وبين المهم ان الذين اضمروا او قالوا ان في الحديث اضمارا قوله مردود بمقتضى اللفظ والمعنى وعلى هذا فالدعاء الذي ذكره الاخ السائل الذي يجمع في الاسبوع او في الاربعين يوما هو من هذا النوع يكون بدعة وضلالة دليل هذا من القرآن الكريم قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يعلم به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم فدل هذا على انه لا يمكن لاحد ان جاء لنا ان يشرع من الدين ما لم يأذن به الله وان من شرع من الدين ما لم يأذن به الله فقد جعل نفسه شريكا مع الله وجعل اتباعه اتباعه مع الله شريكا في العبادة والمشفوع ومشفوعية العمل لعباد الله واما من السنة فهو ما اشرنا اليه من قوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وهذا القول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب به يوم الجمعة ليبين للناس ان هذا الامر خطير لما فيه من الاعتداء على الله ورسوله وعدم الادب مع الله ورسوله وانتقاص الشريعة حيث اكملها بما زعم انه حسن ولو كان ذلك حسنا لكان مشفوعا فهذا يتضمن انتقاص الشريعة ايضا كذلك يتضمن ان الرسول عليه الصلاة والسلام اما قاصر واما مقصر لانه ان كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري عن حكم هذه المسألة التي شرعها هذا الرجل فهو قاصر وحاشاه من ذلك. نعم. وان كان يدري ولم يبلغها لامته فهو مقصر ايضا وحاشاه من ذلك فالمهم ان جميع البدع في الحقيقة كلها تتضمن القدح في الدين والاعتداء على الله ورسوله والتقدم بين يدي الله ورسوله وهي ايضا اما ان يكون اما ان يدعي مبتدعوها ان لهم دليلا او لا يدعون فان كانوا لا لا يدعون دليلا فهي باطلة من اصلها لانه لا دليل عليها وان ادعوا دليلا لها من كتاب او سنة قلنا لهم هذا الدليل الذي ادعيتموه اما ان يكون مستلزما لما قلتم من المشروعية او غير مستلزم فان كان غير مستلزم لما قلت من المشروعية فلا دليل فيه فيه لكم وان كان مستلزما لازم نعم. ان يكون الرسول عليه الصلاة والسلام جاهلا بدلالته او عالما بها ومقصرا في عدم فعلها وعدم الدعوة اليها وحينئذ يستلزم ان يكون الرسول عليه الصلاة والسلام اما قصرا في علمه او مقصرا بدعوته وعمله وعلى كل حال فلا خير في البدع وبهذا يعرف بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله العام الشامل كل بدعة ضلالة اه سؤاله الاخر يقول فيه ورد في الكتاب وبعض كتب الفقه التي معي طبعا نحن لا نعرف ما الكتب التي معه ان المطلقة ثلاثا لا تحل لزوجها حتى ان تنكح زوجا غيره فكيف يتم هذا النكاح وفقكم الله هذا الكتاب الذي ذكره وفي القرآن ايضا. نعم. لان الله يقول الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان ثم قال فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره وهذا النكاح للزوج الثاني يتم يعني ان طلقها بعد الطلقتين الاوليين. اي نعم. ان طلقها بعد الطلقتين الاولين. وهذا النكاح يتم اذا كان النكاح الثاني نكاح الزوج الثاني نكاح رغبة لا نكاح تعذيب اي انه تزوجها رغبة فيها ثم بعد ذلك مات عنها او رغب عنه ولم يوفق مع في البقاء معها فحينئذ اذا انتهت عدتها منه تحل للزوج الاول نعم ولابد في هذا النكاح الثاني لا بد من الوطء بحيث يجامعها فعلا فان طلقها قبل الجماع ولو مع المسيس والتقبيل فانها لا تحل للاول لان امرأة رفاعة القرظي جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبرته بان رفاعة طلقها وانها تزوجت بعده عبدالرحمن بن الزبير وانه ليس معه الا مثل فضة الثوب فقال النبي عليه الصلاة والسلام اتريدين ان ترجعي الى رفاعة؟ لا حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتك. نعم فالمهم انه لابد في نكاح الزوج الثاني من شرطين احدهما ان يكون نكاح رغبة هو يرغب بالمرأة نعم ولا يقصد ان يحللها للزوج الاول والثاني ان يجامعها فان لم يفعل فانها لا تحل للاول ولو كان النكاح نكاح رابة وكذلك اذا كان النكاح نكاح تحليل فانها لا تحل للزوج الاول نعم كيف انك راح تحليك نكاح التحليل معناه انه يقصد بهذا النكاح ان يجامعها ثم يطلقها في الحال لاجل ان تحل للزوج الاول نعم وليس له غرظ في هذه المرأة انما غرضه مصلحة الزوج الاول فقط فنقول في هذه الحال لا تحل للزوج الاول لان نكاح التحرير باطل فان النكاح لابد ان يكون نكاح رغبة يغسل به الالتئام بين الزوجين. نعم. وهذا ما اراده وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله المحلل والمحللة نعم نعم اه شكرا لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي عرظنا عليه هذه الاسئلة والاستفسارات. وشكرا لكم ايها السادة والى ان نلتقي صلاتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته