بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة. مرحبا اخ محمد مرحبا بكم. اه شيخ محمد هذه رسالة وردتنا من العراق من محافظة نينوى من المرسل الف سين ميم يقول في رسالته ما هو الدعاء الذي يدعوه او يدعو به المسلم؟ آآ في يوم دخلته اي على الزوجة. قبل ان يباشر باي عمل اه حيث انني اعرف انه يقول في البداية اه اقوالا لكنني لا اعرف هذه الاقوال الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ينبغي اذا دخل على اهله لاول مرة ان يمسك بناصيتها ويقول بناصيتها يعني مقدم رأسها فيقول اللهم اني اسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه واذا اراد ان يأتيها فليقل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا وهذه التسمية يقولها كلما اراد ان يأتي اهله سواء كانت سواء كان ذلك في ليلة الزواج ام فيما بعدها لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو ان احدكم اذا اتى اهله فقال اللهم بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه ان يقدر بينهما ولد لا يضره الشيطان ابدا فهذه التسمية وهذا الدعاء من اسباب منع الشيطان من لاضرار الولد نعم آآ سؤاله لكن آآ كثير من الناس يقول في هذه الحالة آآ ليست الفرصة مواتية للتسمية وكذا وكذا ان هذا المقام ينسى فيه الانسان كثيرا او يتناسى فما الفرق بين هالين القولين وينبغي للانسان ان يكون دائما يغلب العقل على العاطفة. نعم كالدين كله ضبط للنفس ولجماحها سواء كان الجماح الفرح او لجماح الحزن والغم فالانسان ينبغي له ان لا ان لا يؤثر عليه فرحه في نسيان ما ينبغي ان يفعله او يقوله ولا ان يغمه حزنه حتى يدع ما يجب عليه او يقع فيما حرم عليه فالواجب على المرء ان يكون دائما محكما لعقله ومتى حكم الانسان العاقل واتى الى الامور برزانة وتأن امكنه ان يقول او يفعل ما كان مشروعا في ذلك نعم. نعم اه سؤاله الثاني يقول كنت اعتقد بان النذور مسألة بعيدة عن الدين او انها من البدع فما هو اصلها؟ وما موقف التشريع الاسلامي منها؟ او كيف يتوجب على المسلم اداؤها اه لست عالم ما ما يريد بالنذور فاخشى انه يريد بالنذور ما ينذر للاموات فان كان يريد ذلك فان النذور للاموات من الشرك الاكبر لان النذر خاص لله عز وجل فاذا قال قائل لصاحب هذا القبر علي نذر ان اذبح له او لصاحب هذا القبر نذر ان اصلي له او ما اشبه ذلك من العبادات التي تنذر لاصحاب القبور فان هذا بلا شك شرك مخرج عن الملة اما ان اراد بالنذر النظر لله عز وجل فهذا فيه تفصيل كثير ان كان النذر نذر طاعة وجب عليه الوفاء به سواء كان النذر مطلقا او معلقا بشرط فاذا قال قائل مثلا بالله علي نذر ان اصوم غدا وجب عليه ان يصوم بالله علي نذر ان اصلي ركعتين وجب عليه ان يصلي ركعتين بالله علي نذر ان احج وجب علي ان يحج بالله علي نذر ان اعتمر وجب عليه ان يعتمر بالله علي نذر ان اصلي في المسجد النبوي وجب عليه ان يصلي في المسجد النبوي الا انه اذا نذر شيئا فله ان ينتقل الى ما هو خير منه لو نذر ان يصلي في في المسجد النبوي فله ان يصلي بدلا من ذلك في المسجد الحرام لانه ثبت ان رجلا قال يوم الفتح للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني نذرت ان فتح الله عليك مكة ان اصلي في بيت المقدس فقال النبي صلى الله عليه وسلم صلي ها هنا فاعاد عليه الرجل مرتين فقال له النبي عليه الصلاة والسلام شأنك اذا فهذا دليل على انه اذا نذر شيئا وفعل ما هو خير منه من جنسه فانه يكون جائزا موفيا بنذره هذا في نقل الطاعة سواء كان مطلقا كما مثلنا او كان معلقا بشرط كما في هذا الحديث. نعم. ان فتح الله عليك مكة ان اصلي ان اصلي في بيت المقدس ومثل النذور المعلقة ايضا ما يفعله كثير من الناس يكون عندهم المريض فيقول ان شفى الله هذا المريض فلله علينا ذر ان افعل كذا وكذا من امور الخير فيجب عليه اذا شفي هذا المريض ان يوفي بما نذر من طاعة الله ومثل ايضا ما يفعله بعض الطلبة يقول ان نجحت فلله علي كذا من امور الطاعة لله علينا ان اصوم ثلاثة ايام او عشرة ايام او يوم الاثنين والخميس من هذا الشهر او ما اشبه ذلك فكل هذا يجب الوفاء به لعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومع هذا فاني انصح اخواننا المسلمين انصحهم ان ينذروا على انفسهم لان النذر اقل احواله الكراهة بل ان بعض العلماء حرمه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال ان النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل نعم ولان النادر الزم نفسه بامر هو في عافية منه ولان النادر قد يتراخى ويتساهل في الوفاء بالنذر وهذا امر خطير واستمعوا الى قول الله تعالى ومنهم من عاهد الله فانها كان من فظله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فظله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فاذا تساهل الانسان فيما نذر لله على شرط فانه يوشك ان يعاقب بهذه العقوبة العظيمة يعقبه الله نفاقا في قلبه الى ان يموت. نسأل الله السلامة والعافية. اعوذ بالله ثم ان النذر في هذه الحال كأن النادر يقول ان الله لا يعطيني ما اريد الا اذا شربت له وهذا في الحقيقة سوء ظن بالله عز وجل فالله تبارك وتعالى يتفضل على عباده بدون ان يشترطوا له شرطا او شيئا فانت اذا حصل لك مكفوف او اردت مرغوبا فاسأل الله وادعه هذه طريقة الرسل كما قال الله تعالى عنهم الذين اصيبوا ببلاء انهم يناجون الله عز وجل ويدعونه فيستجيب لهم وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وهل ايوب نذر لله نثرا ان عافاه الله؟ لا بل دعا ربه نعم. وهكذا ايضا سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين اذا اذا ارادوا من الله ما يرغبون توجهوا اليه بالرغبة والدعاء ان يعطيهم ذلك واذا ارادوا من الله سبحانه وتعالى ان يصرف عنهم ما يكرهون دعوه سبحانه وتعالى ولجأوا اليه بان يصرف عنهم ما يكرهون هذه سبيل المرسلين من الاولين والاخرين نعم. اخرهم محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يخرج الانسان عن طريقتهم المهم اننا ننصح اخواننا عن هذا الامر وكثيرا ما يسأل الناس الذين نذروا على انفسهم نزورا يسألون يريدون ان يجدوا من اهل العلم من يخلصهم منها فلا يجدون من يخلصهم. نعم. نعم اه هذه الرسالة وردتنا من المرسل احمد موسى القرني يقول في رسالته مما لا شك فيه انه منذ قتل عثمان رضي الله عنه الخليفة الثالث لبعد الرسول صلى الله عليه وسلم اه وقعت حروب كثيرة في الدول الاسلامية ثم اتسعت اه هذه الحروب وتعددت الوانها واشكالها بتعدد الممالك العربية والاسلامية ولا شك انه اه اذا قام اه اذا قامت الحرب بين دولتين عربيتين ومسلمتين فان الذين يقاتلون اه في هذه المعارك هم جنود مسلمون آآ نريد ان نعرف اذا تقاتل المسلمان في هذه الحالة هل يقع الاثم عليهما او على الدول او الخلفاء او آآ الرؤساء هذه الدول الذين يشعلون نار هذه الحرب. نرجو الافادة وفقكم الله نقول في هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لتلتقوا المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار نعم. قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال لانه كان حريصا على قتل صاحبه وقال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فلا يجوز للمسلمين ان يقتل بعضهم بعضا او يقاتل بعضهم بعضا ولكن من قتل فله ان يدافع عن نفسه باخف الضررين نعم. فان لم يكن الدفاع الا بالمقاتلة فله ان يقاتل وحينئذ يكون المقتول من الباغي بالنار يكون المقفول من البغاة في النار. نعم. واما المقتول من المدافعين عن انفسهم الذين لم يجدوا دفاعا دون القتل يكون في الجنة وان قتل من البغاة فليس عليه شيء والواجب على المسلمين اذا اقتتل الطائفتان ان يسعوا في الصلح بينهما لقوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبطي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون تتبين الان ان لنا نظرين النظر الاول في حكم الاقتتال بين المسلمين وهو حرام لا يجوز لكن من بغي عليه واعتدي عليه فله ان يدافع عن نفسه باقل ما يمكن فان لم يكن الدفاع الا بالقتال فله ذلك نعم اه النظر الثاني بالنسبة لبقية المؤمنين فاذا كانت الطائفتان المقتتلتان من المؤمنين فانه يجب على بقية المؤمنين ان يصلحوا بينهما فان لم فان بغت احداهما على الاخرى ولم توافق على الصلح فانه يجب على المؤمنين ان يقاتلوها حتى تفيء الى امر الله فاذا فاءت وجب الصلح نعم. ما حصل بينهم من اتلافات وغيرها. نعم. نعم. طيب ما ذنب الجندي في الطائفة او اه في الدولة التي تبغي اذا كان خروجه او امتناعه عن الحرب يعتبر خروجا ايضا عن سلطانه ليس خروجا عن السلطان لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الطاعة في المعروف نعم وهذا ليس من المعروف ان يقاتل الرجل اخاه المسلم او يقتله بل يجب عليه ان يرفض هذا الامر ولا يخرج وفي هذه الحال قد يكون رفعه من اكبر الاسباب الداعية الى عدم البغي لانهم اذا رفض هذا وهذا لم يكن بيد الباغي قوة يبغي بها على غيره. نعم نعم آآ شكرا لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الذي عرضنا عليه هذه الاسئلة والاستفسارات وشكرا لكم ايها السادة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته