الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صادق الوعد الامين. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس السنة بعدما ابتدأنا في مجلس الاسبوع المنصرم اول دروسها. ونحن لا نزال في شرح متن جمع الجوامع للامام تاج الدين ابن السبكي رحمة الله عليه وهذا هو اليوم الخامس والعشرون من شهر الله المحرم لعام الف واربع مئة وثمان وثلاثين للهجرة المجلس الماضي يتولن فيه الحديث عن تعريف السنة وما يتعلق مصدر حجيتها واصل ذلك في الجملة. ثم كان الحديث عن وجه دلالة السنة على ما يستنبط منه الاحكام قولا وفعلا وختم المصنف تلك المقدمة بحال لتعارض الفعل والقول والحالات التي او الصور التي تنشأ عنها والمصير الذي يعمد اليه الفقهاء. مجلس الليلة تتمة لما سبق في فيه تقسيم للاخبار من حيث ورودها الينا ومن حيث دلالتها ومن حيث اشتمالها في الجملة. مدخل اعم مما يتكلم عنه في احاديث واخبار المصطفى عليه الصلاة والسلام. الحيث من الاخبار من حيث هي اخبار جعلها مدخلا للوصول الى اخبار السنة النبوية وكلام المحدثين عنها كما سيأتي تباعا ان شاء الله تعالى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللحاضرين الكلام في الاخبار المركب اما مهمل وهو موجود خلافا للامام وليس موضوعا. واما مستعمل والمختار انه موضوع. نعم هذه الجملة الاولى في هذا التقسيم الجديد الكلام في الاخبار الاخبار جمع خبر وهو يريد به ها هنا في كتاب السنة تحديدا اخبار النبي عليه الصلاة والسلام وهي المرفوعة حقيقة او لانها هي المقصودة بالدراسة عند الاصوليين في كتاب السنة. الحديث عن مصدر التشريع الحديث عن مأخذ الاحكام عن منزع الدلال ولا خبر في اخبار البشر يكون محلا لتشريع الاحكام سوى خبر رسول الله عليه الصلاة والسلام. وما كان في حكمه وهو اقوال الصحابة المرفوعة حكما وكذلك اقوال الصحابة عند الاصوليين في المسائل الاجتهادية اذا صدرت عن الواحد منهم وانتشر ترى دون ان يعرف له مخالف كما سيأتيكم بعون الله قال الكلام في الاخبار ثم قدم بمقدمة عامة اعم من ان تكون اخبار السنة او غيرها بل هي اخبار من حيث هو خبر. يقول المركب اما مهمل او استعمل يعني الكلام المركب والمقصود به الجمل التي تتكون من مفردات ويسمى بها الكلام المركب. الكلام المركب الذي يتكون من مبتدأ وخبر او فعل وفاعل. حيث يوجد اسناد كلمة الى كلمة. ففي الجملة الاسمية الاسناد واقع بين والخبر في الجملة الفعلية بين الفعل والفاعل. كل ذا يسمى كلاما مركبا. الكلام المركب في القسمة العقلية له تقسيمان اما مهمل واما مستعمل. المقصود بالمهمل الكلام المركب على نحو لا معنى له كلفظ كلام الهذيان الذي يركب فيه الكلام دون ان تدرك منه معنى. فيتكلم فيجعل كلمة واسما فعلا وحرفا في سياق يركب كلاما لا مفهوم له ولا دلالة. فيسمى هذا تركيبا مهملا. حتى لا تخلط رعاك الله في تقسيم من حيث الدلالة على المعنى يقال اللفظ مهمل ومستعمل يقول المستعمل كزيد والمهمل كمقلوبه. دايز. ذاك الكلام في المفردات. الكلام هنا الان في المركبات في التركيب في الجمل ايضا الجمل هل يقسم فيها التقسيم ايضا الى مستعمل ومهمل؟ قال هنا نعم المركب اما مهمل ثم قال واما استعمل المهمل قال وهو موجود خلافا للامام الرازي. اذا ماذا يرى الرازي انه ما في شيء اسمه مركب مهمل وانه لا يوجد التركيب الا لافادة معنى. طيب فماذا لو اتينا له بمثال؟ لو قال آآ شخص الى يذهب جميل الجبل هو. فركب كلمات لا معنى لها. هل تقول هذا تركيب مهمل؟ يقول الرازي هذا اصلا ليس تركيبا هذا لغو هذا ليس تركيبا حتى اصفه بانه مهملة ومستعمل فيشبه ان يكون الخلاف لفظيا. الذي يعنينا من هذا هو تقسيم لا غير حتى يدخل الى ما بعده. قال وهو موجود يعني ما هو؟ المركب المهمل قال وهو موجود يعني في الكلام وفي التقسيم خلافا للامام يعني الرازي لا يرى ذلك ثم قال وليس موضوعا يعني حتى على القول بوجوده خلافا لما قرره الرازي الا ان المركب المهمل ليس موضوعا ما وضعته اللغة والاواظع اللغة فعلى التقسيم هو شكلي يوجد لكنه ليس موضوعا واما مستعمل القسم الثاني من ماذا من الكلام المركب اما مهمل واما مستعمل. نعم. قال والمختار انه موضوع ان الكلام المركب موظوع فعدنا الى اصل المسألة التي ابتدأناها قديما في الكلام على المقدمات هل الكلام موظوع اصطلاحا ام هو وتوقيف قال والمختار انه موضوع نعم والكلام ما تضمن من الكلم اسنادا مفيدا مقصودا لذاته طيب والكلام الان عرف الكلام قسمه اولا الى مهمل ومستعمل ثم جئنا الى الكلام المستعمل قال هو ما تضمن من الكلم اسنادا مفيدا مقصودا لذاته. عرف الكلام اللفظ المفيد المفيد لمعنى قال هنا ما تضمن من الكلم يعني ما تضمن من كلمتين فصاعدا ما تضمن من كلمتين فصاعدا اسنادا مفيدا مقصودا لذاته المقصود بالاسناد هنا كما قلت لك الواقع بين المبتدأ والخبر وبين الفعل والفاعل في اسناد الحكم ما تضمن كلمتين فصاعدا اسنادا مفيدا مقصودا لذاته. فخرج غير المفيد فانه لا يسمى كلاما. وخرج المفيد غير المقصود كالكلام الصادر من النائم فانه لا يسمى كلاما وخرج المقصود لغيره كصلة الموصول تقول جاء الذي قام ابوه فقام ابوه جملة وهو كلام وفيه اسناد وتضمن ايضا حكما ومفيدا لكنه ليس مقصودا لذاته بل مقصودا لما وصل لاجله. فخرج بهذا تعريف ارادوا فيه ان يضبطوا تعريف الكلام وهو المركب المستعمل. نعم وقالت المعتزلة انه حقيقة في اللسان. وقال الاشعري مرة في النفساني. وهو المختار. لا وقال الاشعري مرة في نفساني هو المختار وقال الاشعري مرة في النفساني هو المختار. ومرة مشترك وانما يتكلم الاصولي في اللساني. طيب هذا تقسيم اخر للكلام ليس من حيث الاهمال والاستعمال لا من حيث اطلاقه في الدلالة. هل الكلام يطلق على الكلام الذي يدور في ام الذي يجري على اللسان فيقال في الاول كلام اللسان نسبة الى اللسان ويقال في الثاني كلام نفساني فها هنا تقسيم دائر بين اهل العلم فالكلام النفساني هو الكلام الذي يجريه المرء في نفسه وهو ما يسمى بحديث النفس وقول النفس ونحو هذا فهل الكلام لفظ ومعنى ام هو معنى حقيقة؟ ام هو لفظ حقيقة فعادت المسألة في اصلها الى هذا الحرف هل الكلام هو اللفظ حقيقة ويدخل فيه المعنى تبعا ومجازا ام هو المعنى حقيقة ويدخل فيه اللفظ مجازا؟ ام هو مشترك بينهما هي ثلاثة مذاهب نسب الى المعتزلة ان الكلام حقيقة في اللسان. لم لانهم ينفون الكلام النفسي ولا يقولون به في صفة الكلام لله جل وعلا صحيح القضية لغوية الان. ونتحدث عن صفة الكلام لكنها مبنى لاصل عقدي. محل او معترك خلاف بين الطوائف المنتسبة للاسلام بل انه قيل ما سمي علم العقيدة بعلم الكلام الا لان من اشهر مسائل العقيدة التي جرى فيها الخلاف واحتدم فيها النزاع صفات الله سبحانه وتعالى واشهرها خلافا واكثرها نزاعا صفة الكلام لله وما ترتب على ذلك من القول بخلق القرآن عند المعتزلة والقول بالكلام النفساني عند الاشاعرة والماتوردي وبن كلاب وغيرهم فقالوا لما صار مسار الخلاف الكبير في مساحة العقيدة حول الصفات عموما وصفة الكلام خصوصا قيل في اسباب تسمية التوحيد والعقيدة علم الكلام ان من اشهر مسائله التي ثار فيها الخلاف هي صفة الكلام فسمي في الجملة علم الكلام. الى هذا الحد. فالمقصود ان القضية هنا ليس ليست مجرد خلاف لغوي في تعريف الكلام هل هو اللفظ ام المعنى ام كلاهما؟ لهي تبنى عليها قضايا فانت يمكن ان تفهم اذا كانت المعتزلة تنفي في الكلام النفسي وتقول بخلق القرآن فيكون فيكون تقريره في المسألة هنا ان الكلام لا يطلق على النفسان اطلاقا بل هو على اللسان واذا اطلق على النفساني فمجاز وعكسهم سيكون الاشاعرة والماتوريدية والكلابية فيقولون ان الكلام حقيقة في النفسانية هم هكذا يأولون صفة الكلام لله كل هذا فرارا من اثبات صفة الكلام الحقيقي لله جل جلاله. الذي هو الحرف والصوت المسموع اقرارا من هذا فمن اول تماما كالمعتزلة ومنصرفوا الى الكلام النفساني كالاشاعرة قرروا المسألة لغويا هنا هكذا فاذا هذا مذهب انه حقيقة في اللسان. قول المعتزلة ومن يمشي في هذا المسار. والقول الاخر انه حقيقة في النفساني في غيره. والقول الثالث انه مشترك. طيب يقول شيخ الاسلام وفي المسألة قول الرابع انه حقيقة في اللفظ والمعنى معا طيب اليس هذا هو القول بالاشتراك الاشتراك ما مؤداه انا لما اقول هذا اللفظ مشترك مثل لفظة عين مشترك بين العين الباصرة والجارية والجاسوس والمال. لما اقول لفظ العين لفظ مشترك ايش معنى مشترك لا المشترك ليس حقيقة ومجاز. المشترك يتناول افراده تناولا عاما طيب فاذا اطلق فعلى اي المعاني يحمل على الكل لا ها سيحمل على احد معانيه ها بقرينة والا بقي مجملا وبعضهم مرت معكم في مسألة العموم من يقول بعموم المشترك هل يجوز ان يحمل اللفظ المشترك على جميع معانيه في ان والمسألة محل خلاف يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وفي المسألة مذهب رابع انه يتناول اللفظ والمعنى جميعا. يقول كلفظ الانسان هل هو البدن ام الروح يقول يتناول البدن والروح معا فيطلق بتناول الاثنين لا على وجه الاشتراك بمعنى انه اما هذا واما ذاك. بل على معنى الاثنين واذا اريد احدهما خاصة فبقرينه يقول شيخ الاسلام بعدما آآ فند حمله كالحمل صفة الكلام على اللسان والنفساني. ركز معي ضربت مثالا بالانسان وقلنا بدن وروح اذا لفظ ومعنى طب صفة الكلام اللفظ في صفة الكلام ان يحمل على اللسان وفي المعنى هو ما يقوم بالنفس. كل كلام يتلفظ به المتكلم فانه الفاظ تحمل معاني فانا اذ اقول هذا كلام اقصد به المعاني المظمرة في النفس او العبارات التي نطق بها اللسان هنا الكلام فهل يطلق الكلام على اللفظ ام على المعنى؟ المعنى هو ما في النفس. واللفظ ما نطق به اللسان. يقول شيخ الاسلام هو يطلق على اللفظ والمعنى معا كلفظة الانسان تطلق على البدن والروح ثم قرر رحمه الله ان هذا هو مذهب السلف وائمة الفقهاء ان كان لا يعرف في كثير من الكتب. وقرر ايضا ان الكلام بحمله على المعنى النفساني بدعة قال بها ابن كلاب لم يسبق اليها وصولا الى نفي كلام الله جل جلاله ثم سرى من بعده الى من اخذ هذا القول كالاشاعرة وما تريدية هنا قال عندكم وقال الاشعري مرة في النفساني هو المختار هذا القول محل اشكال كبير عندما تريدية والاشاعرة. وهو ان تقول ان الكلام حقيقة في النفس. مجاز في اللسان هذا يصطدم بما عليه الفاظ اللغة وعرف الاستعمال ان تقول كل كلام العرب هذا مجاز الالفاظ التي يتكلمون كلها تقع في خانة الكلام بوصف المجاز. ثم يكون الحقيقة فقط هو ما قام بالنفس فلذلك يقول شيخ الاسلام لما قال بابن كلاب انه حقيقة في المعنى فقط وقال به الاشعري ولما علم اصحابه فساد ذلك ضرورة فروا عن هذا القول وجعلوه مشترك بين الحقيقة والمجاز وفي النهاية هم يريدون الابقاء على الاطلاق النفساني حقيقة ولا يريد الاخراج من هذه الدائرة لاجل ابقاء القول العقدي بتفسير الكلام بانه المعنى القائم بالنفس دون اللفظ المشتمل على حروف واصوات نعم قال وانما وانما يتكلم الاصولي في اللساني. وهذا معلوم. شغل الاصول هو على الفاظ النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وليس هنا محل النزاع في صفة الكلام هل هو نفساني او لساني؟ لان هذا محله كتب العقائد وشغل الاصول او قال وانما يتكلم الاصول في الكلام اللساني يعني فيما يوصف في من الكلام بما يجري على اللسان من الفاظ لها دلالاتها هي محل عمل الاصول في استنباط الاحكام نعم فان افاد بالوضع طلبا فطلب ذكر الماهية استفهام وتحصيلها او تحصيل الكف عنها امر ونهي ولو من لا امر ونهي. وتحصيلها او تحصيل الكف عنه امر ونهي ولو من ملتمس ولو من ملتمس وسائل طيب هنا بدأ يقسم الاخبار بتقسيم اخر. قال الخبر ان افاد بالوضع طلبا ان افاد طلب ومر بكم اكثر من مرة تقسيم الخبر الى طلب ها وان شاء والطلب ينقسم الى الى استفهام وامر ونهي ها ودعاء وترجي وتمني كل هذا التقسيم اتى به الان بصيغة تفيد هذا التقسيم بسبر وتقسيم حتى يخرج الانواع قال فان افاد اي الخبر بالوضع طلبا ان افاد بوضع الواضع في اللغة ان افاد الطلب فهو انواع فطلب ذكر الماهية استفهام تقول ما هذا انت تطلب ذكرى الماهية وما ذاك وما اسمك؟ هذا استفهام. لكن كما قال بعض الشراح حصر الاستفهام في طلب الماهية قصور. هل الاستفهام فقط هو ذكر وطلب هو طلب الماهية؟ لا قد يكون الاستفهام طلب السؤال عن الحال كيف الحال قد يكون الاستفهام لتقرير الاثبات آآ او لتصديق الخبر هل جاء ابوك فانت تتكلم عن الاستفهام اعم من مجرد طلب الماهية. قال هنا فطلب ذكر الماهية استفهام. وتحصيلها اي وطلب تحصيلها وتحصيل الكف عنها امر ونهي. اذا طلب منك تحصيل فعل فهذا امر واذا طلب تحصيل الكف فهذا نهي هذا لا نزال داخل قسم الطلب اما طلب استفهام او طلب تحصيل او طلب كف فقال يعني كانوا يقول الخبر اذا كان طلبا فهو اما استفهام او امر او نهي. قال ولو من ملتمس وسائل يعني يسمى الامر امرا والنهي نهيا سواء توجه من الاعلى الى الادنى او من المساوي او بالعكس قوله ولو يشير الى الخلاف وقد مر بكم ايضا. لان بعض اهل العلم يقول لا يسمى الامر امرا الا باشتراط العلو او الاستعلاء. ولما تقدم في تعريف الامر ان المصنف يرجح عدم اشتراط هذا ولا ذاك وان الامر لا يحتاج فيه الى علو ولا استعلاء صح ان يسمى الامر امرا ولو من المساوي الذي يسمى عند بعضهم التماس او من الادنى الى الاعلى الذي نسميه الدعاء والطلب والسؤال. انت لما تقول ربنا اغفر لنا او في النهي ربنا لا تؤاخذنا انت لا تأمر الله ولا تنهاه لكن الصيغة تسمى صيغة امر ونهي. فبعض اهل العلم يحترز عن ذلك ويشترط في الامر علوا او استعلاء ان يخرج هذه الصور. والمصنف لما رجح هناك عدم اشتراط العلو ولا الاستعلاء تساوى عنده اطلاق الامر والنهي على هذه راتب كله ولهذا قال هنا ولو من ملتمس وسائل فانه ايضا يسمى امرا ونهيا نعم اذا كل هذا تقسيم للطلب استفهام وامر ونهي. نعم والا والا فما لا يحتمل منه الصدق والكذب تنبيه وانشاء. طيب والا اذا لم يفد الخبر طلبا فهو ايضا ينقسم الى قسمين ما يحتمل الصدق والكذب وما لا يحتمل الصدق والكذب. طيب ما لا يحتمل الصدق والكذب؟ قال تنبيه شاء واراد به انه يعني افادة الجمل الخبرية لما يقال انت كريم او افاد طلبا باللازم وليس بالصراحة كما يحصل في التمني والترجي فان هذه تفيد الطلب وليس طلبا صريحا. صيغة التمني والترجي فجعلها في قسم الخبر الذي لا يفيد طلبا. لكنه غير للتصديق والتكذيب فانت لما تقول انت كريم او تسأل او تعرض جملة بالتمني والترجي لا يقال في شخص يقول ليتك تتعشى معنا الليلة لا يقال في مثل هذا الكلام انه صدق او كذب. لان صيغة التمني وصيغة الترجي لا تخضع لمثل هذا تم هذا تنبيها وانشاء. اذا هذا قسم الخبر الذي لا يفيد طلبا لكنه لا يحتمل الصدق والكذب. طيب فاذا احتمل الصدق والكذب يعني اذا صدق عليه ان يوصف بكذب او صدق فانه الخبر الذي هو محل دراستنا والذي نتكلم فيه عن اخبار السنة وهي المعول في استنباط الاحكام التي يدور عليها كلام المحدثين تصحيحا وتضعيفا. نعم والا فما لا يحتمل منه الصدق والكذب تنبيه وانشاء ومحتملهما الخبر. ومحتملهما الخبر المحتمل لهما الصدق والكذب يسمى الخبر. الخبر نعم اذا كل الستة والسبعة الاسطر الماضية تقسيم وتفريع للوصول الى هذه الجملة. الكلام عن الخبر بعدما عرفت موضعه من الكلام وتقسيماته. نعم ومحتملهما الخبر وابى قوم تعريفه كالعلم والوجود والعدم. ابى قوم تعريفه الضمير يعود الى ماذا؟ خبر. يعني خلاص بعد ما لك المفترض ان يأتي هنا ان يقول ومحتملهما يعني محتمل الصدق والكذب هو الخبر. والخبر ويأتيك بتعريفه شروع في مقصود هذا الفصل الذي ابتدأه للحديث عن الخبر لما جاء للتعريف قالوا وابى قوم تعريفه كالعلم والوجود والعدم هذه الاربعة رأى بعض اهل العلم عدم اخضاعها للتعريف. ليش لواحد من امرين اما لانها ضروريات والضروريات لا تعرف في شأني ضروري يدرك بداهة لا يحتاج الى تعريف ولو عرف لغمض. فتتركه هكذا من غير تعريف اوضح والتوجيه الاخر لعدم تعريف هذه الاربعة عسر تعريفها فلما عسر تعريفها وطال الخوظ فيها كثرت العبارات ولا يكاد ينتهي المعقب والمستدرك الى نهاية يقف عندها يكف فامتنع قوم من تعريفها ابتداء. هذه اربعة الخبر والعلم والوجود والعدم. فيمتعون عن التعريف لاحد هذين الوجهين نعم وقد يقال الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر خلافه اي ما له خارج صدق او كذب هذي محاولة وقد يقال في تعريف الخبر في مقابلة الانشاء قد يقال الانشاء الانشاء الذي هو ايش الذي هو طلب ترجي تمني قد يقال ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر خلافه يعني بمعنى انه ربما تستطيع ان تعرف هذا وذاك تعرف الانشاء والخبر. فيمكن ان تقول في الانشاء ان الكلام يترتب عليه المدلول في الخارج بغيره. والخبر يترتب به كيف؟ انت لما تقول لشخص افعل كذا او لا تفعل اوليتك هذا كلام هذا الانشاء تحقيق مراده في الخارج حصول مدلوله في الخارج هل حصل بمجرد الكلام ام بغيره قال هنا والانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام. والخبر بخلافه الخبر لما اقول انما الاعمال بالنيات يقول والله ولي المؤمنين. هذه اخبار هي جمل هو كلام مركب الفرق بين الخبر والامر والنهي من حيث حصول دلالة الكلام في الخارج فاحدهما يحصل مدلوله في الخارج به والاخر يحصل مدلوله في الخارج بغيره. هذا محصل التفريق وهو ليس تعريفا على مقتضى التعاريف. لكن محاولة للتفريق بين الانشاء والخبر. قال رحمه الله تعالى وقد يقال اللحظة وقد يقال الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام لما يقول شخص لاخر قم فمدلوله من ايقاع القيام حصل بالكلام الكلام هو الذي ترتب في حصول القيام هذا الانشاء هذا الطلب. طيب واما الخبر انا لما اقول قام زيد ليس امرا قام زيد حصول مدلول هذا الكلام الذي هو قيام زيد ما حصل بالكلام بل حصل بفعل زيد انه قام او لم يقم الكلام واقعا وله دلالته. فهذا تفريق محاولة للربط بين الجملة في كل من الخبر والانشاء وربطها بدلالتها فيما دل عليه اللفظ في الخارج. نعم ولا مخرج له عنهما. طيب قال والخبر خلافه يعني خلاف الانشاء اي ما له خارج صدق او كذب ما له خارج يعني ما له مدلول في الخارج يوصف بالصدق او بالكذب قام زيد هذا خبر وفي الحقيقة هو لا يخرج عن احد هذين الاحتمالين. اما ان يكون الكلام صادقا او يكون كاذبا. فان حصل من زيد القيام فالخبر صادق وان لم يحصل منه فالخبر كاذب. هل في قسمة ثالثة تقول لا اذا افترظت انه لا واسطة بين الصدق والكذب تقول قام زيد فننظر الى زيد فان كان فعلا قد قام فالكلام هذا صادق وان لم يكن قد قام كاذب طيب ظننته قد قام فقلت قام زيد فلما رأيته واذا هو غير قائم. طيب قلت انا قام زيد بناء على اعتقادي انه قام. فاذا هو ليس كذلك هل هذا الكلام صدق او كذب قلته معتقدا صدقه فبان الواقع خلافه هذا الكلام صدق او كذب اذا كنت تقرر القسمة ثنائية اما صدق واما كذب ولا واسطة فستقول كذب وستحصل الصدق في مطابقة الواقع الكلام ان طابق الواقع بغض النظر تعتقد ما تعتقد طابق او كلام الذي حصل في الواقع. فان كان كذلك فهو صدق وان لم يكن فهو كذب. هنا ماذا قال المصنف؟ قال ولا مخرج له عنهما. لا مخرج للخبر عن ماذا هذا الطريقة التي رجحها من السلك هي التي عليها العلماء في الجملة كافة. ان الخبر اما صدق واما كذب ولا واسطة فيما ذهب بعضهم الى افتراض واسطة بين الصدق والكذب قرر هذا الجاحظ وقرره النظام وقرره الراغب الاصفهاني في المفردات وهو يعرف الصدق والكذب وسيأتيك الاشارة الى كلامهم في مسألة نعم ولا مخرج ولا مخرج له عنهما لانه اما مطابق للخارج او لا. خلاص؟ اما مطابق الكلام اما مطابق للخارج او لا. ايش يعني اولى او غير مطابق اقول الشمس طالعة واحد من اثنين اما ان تكون الشمس طالعة فالخبر صدق او غير طالعة فالخبر كذب ما في احتمال ثالث. بغض النظر انا اقصد الكلام او لا اقصده اعتقده او لا اعتقده. هذا كلام على افتراض اللا واسطة وهو الذي عليه اهل العلم كافة نعم وقيل وقيل بالواسطة ايش يعني وقيل بالواسطة قيل بوجود واسطة بين الصدق والكذب واسمع كيف؟ نعم فالجاحظ اما مطابق تقرير الجاحظ بالواسطة بين الصدق والكذب في الكلام الاتي فالجاحظ اما مطابق مع الاعتقاد ونفيه او لا مطابق مع الاعتقاد ونفيه فالثاني فيهما واسطة. طيب الجاحظ كيف يعرف الصدق يقول المطابق للواقع مع اعتقاد كونه مطابقا فتكون عنده الصدق من شيئين ان يكون مطابقا ها وان يكون مصحوبا باعتقاد المطابقة فلابد من اجتماع هذين الوصفين تقول الشمس طالعة لا يوصف بانه صدق الا بشيئين ما هما ان تكون الشمس اصلا طالعة وان تعتقد انت انها طالعة. طيب ماذا لو كانت الشمس طالعة لكني لا ادري يعني لم اعتقد انها طالعة. واردت ان اكذب فقلت الشمس طالعة طابقت الواقع صح؟ لكن هل كنت اعتقده؟ لا هذا عنده ليس صديقا ليس الكلام صدق فعنده الصدق شيئان ان يطابق الواقع وان يصحبه اعتقاد مطابقة الواقع. والكذب ما هو نفس الكلام ستقول الكذب غير المطابق مع اعتقاد عدم المطابقة فيكون الكلام كذبا اذا كان يخبر بخلاف وهو يعتقد هذا طيب اما اذا اخبر بخلاف الواقع مع اعتقاده الصدق فليس كذبا او العكس يعتقد يعتقد نفي الكلام الذي قاله لكنه كان مطابقا فهو ايضا كذب فعنده الواسطة كم سورة لا الواسطة عنده اربع صور في الصدق صورتان واسطة. وفي الكذب سورتان ايضا واسطة. كيف؟ لانه يشترط في حصول الصدق او الكذب شيئين فكلما اختل احد الشيئين في الصدق كان واسطا فعنده في الواسطة في الصدق سورتان وفي الكذب ايضا صورتان فالمجموع عنده اربع هي واسطة لا تنشغل بهذا كثيرا لكنهم يريدون الوصول الى توصيف الصدق والكذب اضطرادا مع ما عرف الخبر بانه ما يحتمل الصدق او الكذب. جاء لكلام الجاحظ وسيأتيك لكلام النظام ثم يعقب بكلام الراغب. وهم الثلاثة المشهور عنهم ان انهم يقررون الواسطة بين الصدق والكذب. وهو كلام تحتاجه انت يعني لو جاء شخص فاخبرك خبرا فقال كلاما لا يخرج عن هذه الصور ان قال كلاما صحيحا ويعتقد في نفسه صدق كلامه فهو صادق. طيب ان كان يقول كذبا لكنه لا يعتقد هذا يظن ان هذا هو الذي حصل. فاخبر بخلافه هل يوصف بالكذب من حيث انه ما طابق الواقع هو كذب لكننا اليوم اصبحنا عرفا لا نعتبره كاذبا يؤاخذ لانه ما قصد اليه. لاحظ نحن لا نؤاخذه ليس لان الكلام ليس كذبا لا بل لاننا نعفيه من تبعة الكذب. فنحن نتعامل بالحكم لا بالحقيقة. نريد ان نعرف المسألة من حيث هي. لما قال لما قال مات فلان وهو يعتقد انه مات ورأى جنازة تخرج من بيته يظنه هو. واستعجل وما تريث وما تثبت. فبان الكلام خلاف الواقع اذا بالميت اخر من اهل البيت وليس فلان قال انه مات يعتقد صدق كلامه فبان خلاف ذلك هو ما قصد عندئذ هو ليس يقصد الكذب لكن الكلام يوصف بانه كذب. فاذا قلت لا واسطة اما صدق واما كذب ما في شيء اخر الجاحظ لا عنده واسطة فمثل هذا لا يسميه كذبا. العكس جاء يريد وشاية فقال كلاما كذبا او قال كلاما غير مطابق فكر الواقع وهو يعتقد ذلك. فبان ان الكلام مطابق للواقع على تعريف الجمهور هو صدق طالما اصبح الكلام مطابقا لكنه ما قاله يريد الصدق ولا يعتقده لكنه وافق الواقع فكل هذا هو تقسيم من حيث وصف الكلام بالصدق او بالكذب. نعم فالجاحظ فالجاحظ اما مطابق مع الاعتقاد ونفيه. طيب مع الصدق عنده صورتان المطابق مع الاعتقاد مطابق مع الاعتقاد وانا فيه يعني يعني لا يطابق الاعتقاد لا يطابق مع اعتقاد عدم المطابقة. هاتان الصورتان نعم او لا مطابق مع الاعتقاد ونفيه. او غير مطابق مع اعتقاد عدم المطابقة او مع اعتقاد المطابقة. فيعتقد الشيء او يعتقد نقيضه في كل من الصدق والكذب. نعم فالثاني فيهما واسطة. نعم وغيره غيره غير غير الجاحر وعدد من الشراح يعزو هذا الكلام الان الاتي الى النظام نعم وغيره الصدق المطابقة لاعتقاد المخبر طابق الخارج او لا وكذبه عدمها. هذا اقل من تقسيم الجاحد. فعنده الواسطة صورتان وليست اربعة. يقول الصدق المطابقة لاعتقاد المخبر الصدق عنده الكلام الذي يوافق اعتقاد المتكلم سواء طابق الواقع او لا. الكلام الذي تقوله معتقدا صحته فهو صدق. تقوله فقد انتبه فهو كذب. بغض النظر عن مطابقة الواقع. فعنده الواسطة هنا شيئان الكلام الذي تقوله تقوله يطابق الواقع ولا تعتقده او العكس لا يطابق الواقع وانت تعتقده. فالواسطة عنده صورتان وعند الجاحظ كم؟ اربعة. اربعة. نعم فالسادة جواسقا فالساذج يعني الكلام في هذه الصورة الساذج غير المصحوب بالاعتقاد هو الواسطة بينهما والراغب الراغب هذا الان هو التفريق الثالث بالقول في الواسطة وبيان قول الراغب في المسألة. نعم والراغب الصدق المطابقة الخارجية مع الاعتقاد فان فقدا فمنه كذب وموصوف بهما بجهتين. يقول الراغب ولم يبعد كثيرا عن تقرير الجاحظ والنظام. الصدق هو المطابقة الخارجية مع الاعتقاد تماما كما يقول الجاحظ وكما يقول النظام لكن ايش يقول؟ يقول فان فقدا يعني لا طابق الواقع وليس عنده اعتقاد المطابقة فهذا هو الكذب خلاص؟ فاذا وافق الواقع مع اعتقاد يصاحبه فهذا الصدق. طيب وما بينهما؟ قال موصوف بهما بجهتين يعني الكلام اذا كان مطابقا للواقع من غير اعتقاد او في اعتقاده غير مطابق للواقع. الصور الواسطة عند الجاحد ايش تسميها؟ قال وصوف بالصدق والكذب بجهتين. كيف يعني؟ تصفه بالصدق باعتبار اعتقاده والكذب باعتبار الواقع او العكس تقول ومن حيث مطابقة الواقع صدق ومن حيث اعتقاده كذب او العكس قال هو موصوف بالجهتين. فهذا كما ترى الى الان تقسيم لصور الصدق والكذب والواسطة بينهما. لا اثر له في تقسيم احاديث حديث النبي عليه الصلاة والسلام الى خبر مقبول وغير مقبول. نعم ومدلول الخبر الحكم بالنسبة لا ثبوت لا ثبوتها لا ثبوتها وفاقا للامام وخلافا للقرافي والا لم يكن شيء من الخبر كذبا. طيب ما مدلول الخبر هذه مسألة من اللطائف ايضا. كل خبر وله مدلول يعني له دلالة ما مدلول الخبر هل وقوع النسبة في ذاتها ام ايقاع المتكلم للنسبة في الكلام يعني المقصود ان المتكلم اذا قال جملة خبرية ليست امرا ولا نهيا كلام خبري انشاء قال كلاما خبريا فالمقصود من الكلام دلالته هل هو وقوع النسبة في الخارج؟ ام قصد المتكلم ايقاعها قام زيد ما المقصود بالكلام هنا هو ايقاعك للنسبة يعني نسبة القيام الى زيد ايقاع المتكلم ام هو موقوعا؟ قال المصنف رحمه الله ومدلول الخبر الحكم بالنسبة لا ثبوتها انت في كلامك غاية ما يدل عليه الخبر حكمك بنسبة القيام الى زيد بغض النظر عن الثبوت من عدمه قال رحمه الله ومدلول الخبر الحكم بالنسبة لا ثبوتها. اذا المصنف يرى ان مدلول الخبر ايقاع النسبة لا وقوعها في ذاتها المتكلم يحكم بها فغاية ما يدل عليه الخبر ان يحكم المتكلم بها قال رحمه الله وفاقا للامام يعني الرازي وخلافا للقرافي. ثم اراد ان يستدل فقالوا والا لم يكن شيء من الخبر كذبا اذا اشترطنا ان نكون مدلول الخبر هو وقوع النسبة بين الجملة بين الفعل والفاعل بين المبتدأ والخبر هو وقوعها اذا ما في كلام كذب سيكون كل الكلام صدقا وليس هذا الدليل بمستقيم لمأخذ دقيق وهو ان الحكم في الجملة الخبرية عقلي دلالة التزام ولا علاقة لها باللفظ هنا. فعلى كل هذا تقريره الان ان مدلول الخبر هو الحكم من جهة المتكلم لا وقوعها في الحقيقة والخارج هذا غاية الكلام دلالته. نعم ومدلول الخبر الحكم بالنسبة لا ثبوتها وفاقا للامام وخلافا للقرافي. والا لم يكن شيء من الخبر كذبا ومورد الصدق والكذب النسبة التي تضمنها ليس غيره. كقائم في زيدب في زيد بن عمرو قائم. لا بنوة زيد. طيب ومورد الصدق والكذب. الان خلصنا الى نتيجة تقول ان الخبر هو الكلام المستعمل المحتمل للصدق قوى الكذب ممتاز الان عندنا جملة خبرية مورد الصدق والكذب يعني ما المحل الذي يرد عليه الوصف بالصدق او بالكذب في الكلام في الخبر في الجملة هل هو النسبة بين جزئي الجملة بين المبتدأ والخبر بين الفعل والفاعل ام هو الجملة بما تحتويه؟ خذ مثالا. لما يقول زيد بن عمرو قائم اين النسبة هنا نسبة القيام الى زيد بن عمرو. طيب انا لما اقول هذا الكلام صدق او كذب. احكم بالنظر الى ماذا الى هذا المعنى فقط. طيب زيد بن عمرو ان انت اثبت نسبة ابن الى ابيه في الكلام هل هو ايضا مورد الصدق والكذب؟ فيكون القائم هو زيد ابن بكر وليس زيد ابن عمر فتقول له كذبت؟ او يوصف الكلام بالكذب قال رحمه الله ومورد الصدق والكذب في الخبر ما هو قال هو النسبة التي تضمنها ليس غير. طيب والجملة او الخبر اما اشتمل على نسبة اخرى في السياق فماذا ستقول ليست مقصودة بالكلام. طيب لكنها وقعت فيه وانت تريد ان تصف هذه الجملة فما عساك ان تقول صدق او كذب اذا نظرت هو يريد ان يحرر الان. فدعنا نتفق ما مورد الصدق والكذب حتى احكم؟ قال مورد الصدق والكذب النسبة التي تضمنها ليس غير مثل قولك كقائم كنسبة القيام في قولك زيد بن عمرو قائم. لا بنوة زيد. بنوة زيد هذه لا علاقة لها. فان كانت غير مطابقة فليست هي المقصودة بمولد الصدق والكذب. فاذا تحقق عندك القيام قيام زيد بغض النظر هو ابن من؟ اذا تحقق قيامه فالكلام صدق. نعم. ومن ثم ومن ثم قال مالك وبعض اصحابنا الشهادة بتوكيل فلان ابن فلان فلانا شهادة بالوكالة فقط والمذهب بالنسب ضمنا والوكالة اصلا. قال مالك وبعض اصحابنا يعني بعض الشافعية الشهادة لو جاء رجل عند القاضي يشهد على ان فلان ابن فلان وكل فلانا فما مقتضى الشهادة هنا النسبة في ان فلان وكل فلان طيب هل تتضمن الشهادة لما شهد ان فلان ابن فلان هو يشهد بالبنوة لهذا الرجل من ابيه قال ومن ثم قال مالك وبعض اصحابنا الشهادة بتوكيل فلان ابن فلان. فلانا شهادة بالوكالة فقط والمذهب الان السبكي يقول والمذهب يعني عند الشافعية هي شهادة بالنسب ضمنا وبالوكالة اصلا مثل الكلام اللي قلتوه قبل قليل. الكلام المقصود بالسياق وغير المقصود. فجعل المقصود وهو الوكالة هي الاصل الذي تحمل عليه الشهادة. وجعل الشهادة على النسب المذكور في الكلام ضمنا لكنه داخل في الشهادة. يعني المفترض ان الشاهد لو عنده تحفظ في النسب فلان ابن فلان يذكره والا يعتبر شهادته على ما في الوثيقة واقراره هو شهادة منه ايضا بالنسب وببنوة فلان لفلان. فلو جاء مدعي النسب يوما ما يدعي نسبة فلان اليه واستشهد ان فلانا شهد وجاء بك واذا انت موقع على صك وكالة فيقول انت ها هنا شاهد على ان فلانا ابني تقول لا ما شهدت فيؤاخذك بان شهادتك بالوكالة لفلان ابن فلان وان كانت غير مقصودة فانها تتضمن ذلك تبعا. لا علاقة لنا بقضية الشهادة وما الذي يتحمله لفظ الشهيد؟ لكنه ساقها استطرادا لمسألة الصدق والكذب هل هو النسبة في الجملة؟ ام ما يستلزمه السياق ويشتمل عليه؟ كذلك قال في مسألة الشهادة. نعم مسألة الخبر اما مقطوع بكذبه كالمعلوم خلافه ضرورة او استدلالا. طيب انتقل الان الى تقسيم اخر للخبر باعتبار امور خارجة عنه الحكم على الخبر بالصدق والكذب هو الجزء المهم. لاحظ كيف بدأ التقسيم من اعلى الى ادنى. وبدأ يدخل في صور التقاسيم الى ما هو اقرب الى ما يعنينا ما الذي يعنينا نحن معشر الفقهاء الاصوليين المحدثين في تقاسيم الاخبار هو هذا القسم. انقسام الخبر الى صدق وكذب والى صحيح وباطل هذا هو المعول لان عليه مبنى الاحتجاج. السنة يا احبة في شغل الفقيه ترتكز على ركنين كبيرين الاول ثبوتها والثاني دلالتها. الدلالة وقد تقدمت معك في الكتاب الاول. دلالات الالفاظ. كيف تتعامل معها؟ وما يقال في القرآن يقال في الفاظ السنة فيأتي في كتاب السنة هنا سيركز الفصول والمسائل على الشطر الاول الذي هو الحديث عن ثبوتها وهي صنعة المحدثين اقاموا عليها علوم الحديث جملة رواية ودراية في الاغلب فيما يتعلق بالدراية. والرواية باكملها تعنى بهذا الباب في السنة التثبت والتتبع والتصحيح والتضعيف وما قام من علوم جمة تخدم هذا الباب. فاذا هو يتكلم عن هذا التقسيم الذي يفضي بنا الى الوصول الى هذا النوع. قال الخبر اما مقطوع بكذبه طيب ويقابله المقطوع بصدقه طيب هل في قسم ثالث ما يحتمل الصدق والكذب دون قطع اذا الخبر اما يقطع بكذبه او يقطع بصدقه او يظن به احد الامرين. فاذا ظن به الصدق يبقى مع احتمال الكذب والعكس ابتدأ رحمه الله بالاقسام التي هي محل اتفاق حتى يصل الى ما يحتمل وهو الذي عليه شغل اهل العلم. قال الخبر نعم الخبر اما مقطوع بكذبه كالمعلوم خلافه ضرورة او استدلالا. طيب هذا القسم الاول اما مقطوع بكذبه نجزم بانه خبر مكذوب. قال في المثال كالمعلوم خلافه ظرورة يقول بالليل الشمس طالعة هذا معلوم كذبه ظرورة لانه خلاف الحس. وكذلك المعلوم خلافه او المعلوم كذبه استدلالا. مثل ثم يأتي من يستدل بان العالم قديم. وان الخلق بلا خالق. ويريد ان يستدل لذلك فايضا دلت الدلائل بالاستدلال على ان هذا الكلام مما يقطع بكذبه وعدم صحته. اذا هذي واحدة من الامور التي يعلم بها كذب الكلام او الخبر قطعا يقطع بكذبه وانه لا يصح. واشهر امثلته المعلوم خلافه ضرورة او استدلالا. ما معنى ضرورة بديهة من غير حاجة الى نظر واستدلال كما يقال في المحسوسات الليل مظلم ويقول هو ان الشمس طالعة والاستدلال ما يقوم على ادلة وبراهين. نعم وكل خبر اوهم باطلا ولم يقبل التأويل فمكذوب او او نقص منه ما يزيل الوهم وسببه الى هنا كل خبر اوهم باطلا كل خبر عن النبي عليه الصلاة والسلام. اوهم باطلا يعني اوهم معنى باطلا فهل هذا صحيح او كذب صدق او كذب يعني الان بغض النظر عن دراسة الاسناد ومعرفة صدق الرواة من عدمهم انت تتكلم على الكلام الخبر من حيث هو خبر. يقول كل خبر اوهم باطلا وبهذين الامرين الشرطين او الصفتين لم يقبل التأويل او نقص منه ما يزيل الوهم كانه يقول الخبر الذي يوهم باطلا اما ان يقبل التأويل او نجد السبب وهو ان الراوي نقص في الرواية ما يزول معه الوهم او ليس كذلك هذه قسمة ثنائية كل خبر تراه منسوبا الى النبي عليه الصلاة والسلام يوهم معنى باطلا فانت امام احتمالات ثلاثة اما ان يكون هذا الخبر لا يقبل التأويل. طيب فان قبل التأويل اولناه حتى نبتعد عن ايهام المعنى الباطن طيب لا يقبل التأويل لكننا وجدنا ان الراوي بتتبع الطرق نقص في الرواية لفظا كان هو سبب الايهام فاذا وجدنا هذا النقص زال الايهام. طيب خبر لا يقبل التأويل وليس فيه نقص وجدناه عن الراوي يدفع هذا الوهم. فما حكمه قال فمكذوب كل خبر اوهم باطلا ولم يقبل التأويل فمكذوب او نقص منه ما يزيل الوهم فاذا وجدنا هذا النقص الذي يزيل الوهم اخذنا به يا احبة التقعيد في الجملة هذا صحيح لكن بشرط ان يتولاه صيارفة الحديث ونقاد السنة وجهابذة الرواية. وهو ما يسمى عنده بنقد المتون وهو الذي يقوم عليه المحدثون بحكم الصنعة والاختصاص فينظر الى السند فاذا هو لا غبار عليه. في الظاهر صحيح متصل ولا اشكال. ولا علة تبدو فيه لكنه يلوح عندهم لائح بعدم صحة الرواية في نسبتها الى رسول الله عليه الصلاة والسلام فيتوقفون وتجد هذا في اجاباتهم واتكلم عن الجهابذة والائمة وكبار نقاد السنة وليس مجرد الحفظة الحديث ورواة الدواوين. فاذا توقف احدهم في الحديث ودلالته. ثم يسأل فلا يجيب باكثر من عدم قبوله للرواية ويشعر ان ثمة شيئا ما لا يستقيم به هذا الحديث سندا ومتنا لكنه لا يجد علة واضحة ريحة صحيحة يستطيع تحميل هذا المعنى عليه. هذا نقد المتون وان كان بابا علميا وهو في غاية الغموض والدقة بحيث لا يقوى عليه في في في تاريخ الامة الطويل الا الاحاد في الامة جيلا بعد جيل. من الخطأ وان تجعله تقريرا ثم تفتح به بابا ليلج منه كل احد. لتقول كل خبر اوهم باطلا ثم لا يقبل التأويل ولا تجد نقصا في الرواية يزيل هذا الوهم فانك تحكم عليه بالكذب تحكم عليه بالوهن تحكم عليه بعدم الاحتجاج وجعله في خانة عدم الاستدلال. هذا باب يا اخوة لما فتح تجرأت بعض الطوائف في رد او عدم العمل بجملة من النصوص التي تخالف تقريرا معتقدات غير صحيحة. واشهرها ابواب الصفات والكلام في الغيبيات يعني تعال تعال مثلا الى العقلانيين بدءا من المعتزلة وانتهاء بالعقلانيين المعاصرين الجدد. فان احدهم لم ما جعل قبول المتن ومحتواه ودلالته خاضعا لقبول العقل اذا به يرد احاديث صحيحة سندا ومستقيمة متنا ولا ما اخذ عنده للرد الا انه خبر اوهم باطلا كيف تريد ان تقنعني؟ يقول قائلهم كيف اقتنع بان ميتا في القبر قد خرجت روحه لا يسمع لا يتكلم لا يحس لا يمشي تقنعني بعذاب يجده في القبر او بنعيم يتنعم به ستقول لكن السنة ثبتت يقول انا عندي قاعدة كل خبر اوهم باطن لا يقبل التأويل سارده ولا مستند له الا هذا التقعيد. ففتح هذا الباب اشكال كبير مثله ايضا من يقول ان كثيرا من نصوص القرآن والسنة مع كونه لا يجادل في ثبوتها وصحتها ايات ولن يناقشها فيها ولن يتكلم عن السنة من حيث حكم المحدثين على صحتها وصدق نسبتها الى النبي عليه الصلاة والسلام. لكنه يقف ثم اما ان يجد تأويلا متكلفا ممجوجا حتى يستقيم له هذا. فيأتي الى حديث الشفاعة والصراط والميزان. ويأتي الى مثلا آآ ارسلت ترميهم بحجار فارسل عليهم طيرا من ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل. يقول ليس طيرا طيرا حقيقيا ولا حجارة قذفتهم بها كما جاء في كلام الله وفي تفسير المفسرين لكن يقول بالتفسير العلمي المعاصر هي جراثيم واوبئة سلطت عليهم فأنهكت اجسادهم فقتلتهم فمثل هذا ستجده منتشرا عندما نجعل هذا مدخلا كبيرا لكل من يريد ان يلج فيه. وهذا موجود مضطرد فاما ان يرفض واما ان يتكلف تكليفا ممجوجا يستقيم مع ما يزعم انه مقتضى العقل. فكلام المصنف صحيح في الجملة لكنه بمأخذه ومدخله الصحيح الذي يبني عليه المحدثون الائمة النقاد الجهابذة. نعم وكل خبر اوهم باطلا ولم يقبل التأويل فمكذوب او نقص منه ما يزيل الوهم. يعني عامة من ينفي يا اخوة صفات النصوص والصفات او يؤولها المعول الكبير انها نصوص توهم الباطل كيف؟ يقول يا اخي توهم التشبيه ان تثبت لله سمعا وبصرا ومجيئا ونزولا ويدا ووجها يقول انت كذا بهذا الاثبات توهم الباطل. وايهام الباطل عندهم اما التجسيم والعياذ بالله او التشبيه فكان الفرار من ذلك التقعيد هذا وبالتالي فاذا ما كان من هذه النصوص يوهم المعنى الباطل فهو اما مكذوب او مؤول على غير وجهه لهذا قال لا يقبل التأويل فاذا قبل التأويل مرره فاذا قبل التوبة قال ينزل ربنا تنزل رحمته. لما خلقت بيدي بقوتي وينزل بل يداه مبسوطتان فضله ورحمته ونعمته وهكذا سيقول في باقي النصوص التي يصرفها باعتبار انه لو لم يفعل ذلك لوهمت باطلا نعم وسبب الوضع وسبب الوضع نسيان او افتراء او غلط او غيرها. نعم. هذه اسباب الوضع في الرواية وهي كثيرة. نسيان فاذا نسي واخطأ واضاف كلمة مكانة اخرى واو افتراء كما يفعل الدجاجيلة والملحدون في وضع احاديث مكذوبة تنسب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وكثير من الوضع هذا سببه هو غلط يخطئ فيه الراوي او غيرها كما قال كما يصنع بعض جهلة الزهاد لما وضعوا احاديث في فضائل الاعمال كذبا يزعم انه يرغب العباد في تلك الفضائل ونحو ذلك ومن المقطوع بكذبه على الصحيح خبر مدعي الرسالة بلا معجزة او بلا تصديق الصادق نعم هذا واحد من الامثلة. ما يقطع بكذبه كل من يدعي النبوة. بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام نعم وما نقب عنه ولم يوجد عند اهله. خرجت رواية فتش فيها الائمة في الدواوين في المحفوظات عند الرواة. واذا هي رواية لا زمام لها ولا خطام. لا يعرف لها اصل وهكذا تجدهم في كتب الموضوعات والاباطيل يحكمون على الاحاديث تارة بانها لا اسناد لها بمعنى انه هي هي اضعف من ان تقول هي ضعيف بل هي ابعد من ان تقول كذب لانه في النهاية هي رواية في الهواء معلقة لا يعرف لها اسناد. نعم وبعض المنسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم بعض المنسوب الى النبي عليه الصلاة والسلام هو ايضا مما يقطع بكذبه وهو موجود قال بعضه وهذا عائدة ايضا الى تطبيق الشروط وان يكون في الرواة في السند كذاب متهم ونحو ذلك فمما يقطع بكذبه ومثل هذا موجود ايضا. نعم والمنقول احادا فيما تتوفر الدواعي على نقله خلافا للرافضة. هذا ايضا مثال لما يقطع بكذبه احاديث احاد تنقل احادا في قضايا تتوفر الدواعي على نقلها هذا يمكن ان يقع فيه الكذب ايضا. خلافا للرافضة وهي تزعم ان النبي عليه الصلاة والسلام اوصى صراحة بالخلافة من بعده لعلي فان قلت اين هذه الوصايا؟ اتوك برواية واثنتين لا تروى الا عن ائمة ال البيت ثم تجد في اسنادها كلاما فتقول عفوا قضية كبرى تتعلق بالامة وهي منصب القيادة بعد النبي عليه الصلاة والسلام. لا يرويها الا واحد من اصحابه فهذا من علامات عدم قبول الرواية والحكم بكذبها والشيعة يرفضون مثل هذا التقعيد لانه سيهدم اصلا من اصول الامامة والوصاية والولاية لعلي رضي الله عنه وارضاه نعم واما بصدقه. هذا التفريع على التقسيم في اول المسألة. لما قال الخبر اما مقطوع بكذبه فيقابله الان. واما مقطوع بصدقه نعم واما بصدقه كخبر الصادق وبعض المنسوب الى محمد صلى الله عليه وسلم. طيب من يقصد بالصادق نعم يقصد يقصد ايات القرآن وكلام الله جل جلاله فانه مقطوع بصدقه قال وبعض المنسوب الى محمد صلى الله عليه وسلم بعض المنسوب لانه ليس كل منسوب اليه عليه الصلاة والسلام مقطوع بصدقه بل بعضه مثل ماذا مثل المتواتر وما اجتمعت فيه شروط الصحة وما تلقته الامة بالقبول. نعم والمتواتر معنى او لفظا وهو وهو خبر جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن محسوس وحصول العلم اية اجتماع شرائطه. طيب. والمتواتر معنى او لفظا. معلوم ان المتواتر وهو كما عرفه بعد خبر جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن محسوس ثلاثة قضايا اساس العدد الكبير الذي تتناقله الرواية في اسانيدها والامر الاخر امتناع التواطؤ على الكذب والثالث استناد الخبر الى امر محسوس. هذه الثلاثية هي اركان الخبر المتواتر كما سيأتي بعد قليل. هذا المتواتر اما ان كون لفظا او معنى فالمتواتر لفظا من اشهر امثلته حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. والمتواتر معنى كاحاديث رفع اليدين في الدعاء فان تواترت معنى ليس بلفظ بعينه بل ثبت رفع يديه عليه الصلاة والسلام في اكثر من موطن في الدعاء فظم بعظها الى بعظ يفيد تواتر. تواتر هذا المعنى وليس اللفظ. فقال المتواتر اما لفظيون واما معنوي ثم عرفه فقال وهو خبر جمع يمتنع تواطؤهم على عن محسوس ثم قال وحصول العلم اية اجتماع شرائطه هذا شرط في المتواتر او ثمرة من ثمراته تمرة ثم جعله افضل من ان تكون تقول من علامات المتواتر حصول العلم والمقصود انه لو دخل الان ونحن هنا جلوس دخل داخل فقال انه دخل في المطاف رجل وسماه من الامراء او العلماء او المشهورين وقال الان دخل المسجد الحرام فلان بل فيما نحن فيه. يقول الان حفل المسابقة الدولية موجود في التوسعة. او قال انهم فرغوا الان وانصرفوا خبره الان محتمل فدخل الثاني فقال انهم انتهوا وانصرفوا. الثالث الرابع بعد كم واحد سيتكرر في تأكيد هذا الخبر؟ ستجد نفسك قد حصل عندك العلم ضرورة وانك صدقت. فاذا قابلك انسان وقال هل الحفل باقي او انتهى ستقول تقول انتهى بدأت تجزم به واصبحت راويا من الرواة مع انك ما وقفت عليه بحسك لكن حصل عندك العلم به يقول اية لما اقول في المتواتر واية حصوله وحصول العلم اية اجتماع شرائطه حصول العلم بمقتضى المتواتر بمدلوله هو دلالة على ان شروطه قد اجتمعت فهو ايسر واقرب تناولا من ان تبحث في العدد وان تبحث في الطبقات وان تبحث في تكرر هذه الشروط واجتماعها. نعم ولا تكفل اربعة وفاقا للقاضي والشافعية وما زاد عليها صالح من ضبط وتوقف القاضي في الخمسة وقال الاسطخري اقله عشرة وقيل اثنى عشر وعشرون واربعون وسبعون وثلاثمائة وبضعة عشر. طيب كل هذه اقوال اكثر التواتر غير مضطرد واقله محل اختلاف. قال ولا تكفي الاربعة لا تستطيع ان تقول ان اقل المتواتر اربعة لا تكفي الاربعة. قال وفاقا للقاضي يعني ابي بكر والشافعية. وما زاد عليها صالح من ضبط يعني حتى كل هذه الاوصاف المذكورة هنا في هذا السياق ليس يصح ان تعلق وصف الخبر المتواتر بها. وتوقف القاضي في الخمسة وقال للصخر اقله عشرة وقيل اثنى عشر وعشرون واربعون وسبعون وثلاثمائة وبضعة عشر. من يقول انها اربعون من يقول عشرة من يقول اثنى عشر اثني عشر نقيبا وعشرون عشرون صابرون يغلب مئتين واربعون هم قوم موسى واختار موسى قومه في السبعين سبعين رجل لميقاتنا وثلاثمائة وبضعة عشر اهل بدر كل هذه ارتباط باعداد وقعت لها مناسبات لا سياق لها بقصد التواتر. لكنهم رأوها اعدادا فيها كثرة ثم علق فيها حكم شرعي جليل ورأوا ان هذا مناسب لكن كل هذا لا يستقيم والذي عليه العمل عند المحدثين وغيرهم ان التواتر لا يرتبط بعدد بعينه والاصح لا يشترط فيه اسلام ولا عدم احتواء بلد وان العلم فيه ضروري. طيب سنقف هنا ليكون مطلع درسنا الاسبوع المقبل ان شاء الله هو الحديث عن آآ شروط دواتر ثم الانتقال الى ما يتعلق بتحصيل العلم به ضروريا او نظريا ثم آآ مسألة خبر الواحد ذلك تبعا له في السياق ذاته الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال هذا اخونا ينبه الى ان شيخ الاسلام غلط من قال ان تسمية المتكلمين سببها الخلاف في صفة الكلام ذكره في مناظرة الواسطية انا قلت انها احد التسميات التي فسر بها تسمية علم التوحيد او العقيدة بعلم الكلام وفي المسألة ثلاثة اقوال او اربع اخرى في تفسير هذا يقول للجاحظ صورتان في الواسطة بين الصدق والكذب وصوره كالتالي مطابق للخارج مع اعتقاد مطابقة وهو صدق مطابقة الخارج مع عدم اعتقاد المطابقة وهو واسطة ما لم يطابق الخارج مع عدم اعتقاد المطابقة وهذا الكذب ما لم يطابق مع عدم اعتقاد عدم المطابقة صحيح. لكن اذا اضفت مع ذلك ان تقول ما طابق مع الاعتقاد والقصد. وانه اذا تكلم بالكلمة فاذا اعتقد الثبوت او النفي زادت في كل واحدة منهما صورة اخرى فالقسمة ستكون زيادة في سورة في كل من الطرفين فتصبح اربعة والعلم عند الله يقول وكل خبر اوهم كذبا ولم يقبل التأويل فمكذوب. كيف يوهم النص وهو لا يقبل التأويل اليس يصير مفيدا للكذب والحالة هذه هو يقصد ان الخبر الذي تنسب فيه الرواية الى النبي عليه الصلاة والسلام متى اوهمت الكذب ولا يمكن تأويلها على معنى اخر غير هذا المعنى الموهم ستكون كذبا فاذا امكن التأويل في صرف نسبة الخبر الى الكذب بحمله على التأويل ارجو ان يكون هذا واضحا والعلم عند الله وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه