طيب قال وان اوتر بخمس هذا كلام قال والمؤلف وان اوتر بخمس او سبع لم يجلس الا في اخرها وان اترك يجلس عقب الثامنة فيتشهد ولا يسلم ثم يصلي التاسعة ويتشهد ويسلم اذا ذكر المؤلف رحمه الله صفة الوتر بجميع الركعات ثم قالوا وادنى الكمال ثلاث ثلاث ركعات بسلامين هذا ادنى الكمال ويجوز ان يجعلها بسلام واحد لكن بتشهد واحد لا بتشهدين لانه لو جعلها بتشهدين لاشبهت صلاة المغرب وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تشبه لصلاة المغرب قال يقرأ الاولى سبح وفي الثانية الكافرون وفي الثالثة الاخلاص يقرأه في الاولى سبح اسم ربك الاعلى كاملا وفي الثانية الكافرون او الكافرين الكافرون على وجه الحكاية لان الكافرين نفسها ما تقرأ ولا يمكن ان يتسلط الفعل يقرأ على الكافرين الكافر لا يقرأ اذا يسلط الفعل على اسم هذه السورة وهذه السورة تسمى تورث الكافرون الكافرون. طيب وفي الثالثة الاخلاص وهي قل هو الله احد وسميت الاخلاص لان الله اخلصها لنفسه اقرصها لنفسي ليس فيها شيء الا التحدث عن صفات الله ولانها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل لان الاقرار بها ينافي الشرك وهنا في التعطيل قال ويقنت فيها بعد الركوع كياخدو فيها اي في الثالثة بعد الركوع القنوت يطلق على معاني منها الخشوع كما في قوله تعالى وقوموا لله قانتين وكما في قوله وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ويطلق على الدعاء كما كما هنا يا قنوت بعد الركوع يعني يدعو بعد الركوع وظاهر كلام المؤلف انه يدعو بعد ان يقول ربنا ولك الحمد بدون ان يكمل التحميد ولكن لو كمله فلا حرج لان التحميد مفتاح الدعاء فان الحمد والثناء على الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم من اسباب اجابة الدعاء طيب اه يقول المؤلف يقنت فيها بعد الركوع ولم يبين هل يرفع يديه ام لا وظاهر كلامه انه لا يرفع يديه ولكن قد يقال ان الكتاب مختصر وترك ذكرى رفع اليدين اقتصارا لا اعتبارا يعني ما تركوا اعتبارا بانه لا ترفع ولكن اقتصارا على ذكر الدعاء فقط نعم والصحيح انه يرفع يديه لان ذلك صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه احد الخلفاء الراشدين الذين لهم سنة متبعة بامر النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع يديه ولكن كيف يرفع يديه قال العلماء يرفع يديه الى صدره ولا يرفعهما كثيرا لان هذا الدعاء ليس دعاء ابتهال يبالغ فيه الانسان بالرفض ولكنه يرفع الى صدره لانه دعاء رغبة فيرفع الى صدره ويبسط يديه هكذا وظهورهما الى السماء هكذا قال اصحابنا رحمهم الله وظاهر كلام اهل العلم انه يضم اليدين بعضهما الى بعض يضم اليدين بعضهما الى بعض كحال المستجدي الذي يطلب من غيره ان يعطيه شيئا واما بعض الناس يفرق هكذا فلا اعلم لهذا اصلا لا في السنة ولا في كلام العلماء طيب يقول يقنت بعد الركوع ويقول اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت الى اخره اذا ان قالوا ويمسح وجهه بيديه طيب يقول اللهم اهدني فيمن هديت وظاهر كلامه انه يبدأ بهذا الدعاء قبل ان يثني على الله عز وجل لكن ضحى عن عمر انه يبدأ بقوله اللهم انا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب اليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ويثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك اللهم اياك نعبد واياك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحقد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ان عذابك الجد بالكفار ملحق اللهم اهدني فيمن هديت واختار هذا الامام احمد رحمه الله لانه ثناء على الله والثناء مقدم على الدعاء لانه فتح باب الدعاء يقول اللهم اهدني فيما هديت اللهم اصله يا الله لكن حذفت ياء وعوض عنها الميم وبقيت الله وانما حذفت الياء لكثرة الاستعمال وعوض عنها الميم للدلالة عليها واخرت للبداءة بسم الله وجعلت ميما للاشارة الى جمع القلب على هذا الدعاء ولم تجعل نونا او باء لم تقل لم تجعل اللهم ان الله اللهن او اللهب نعم وانما يقال اللهم لان الميم تدل على الجمع اشارة الى جمع القلب على الله عز وجل في حال الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت والذي يقول اهدني هو المنفرد اما الامام فيقول اللهم اهدنا وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ام قوما فخص نفسه بالدعاء فقد خانهم لانه اذا دعا الامام قال اللهم اهدني والمأموم يقولون امين ترى الدعاء له والمأموم ما له شيء الا انه يؤمن على دعاء الامام لنفسه وهذا نوع خيانة نعم اذا نقول الامام اللهم اهدنا بالجمع لانه يدعو لنفسه ولمن وراءه قول اللهم اهدني فيمن هديت اي في جملة من هديت وهذا فيه نوع من التوسل بفعل الله سبحانه وتعالى وهو هدايته من هدى فكأنك تتوسل الى الله الذي هدى غيرك ان يهديك في جملتهم والهداية هنا يراد بها بداية الارشاد وهداية التوفيق بداية الارشاد التي ضدها الضلال وهداية التوفيق التي ضدها الغيب واسأل الان من الذي فقد هداية الارشاد من الامم من الذي فقد هداية الارشاد من الامم النصارى والذي فقدها التوفيق اليهود فانت اذا قلت اللهم اهدني تسأل الله تعالى الهدايتين هداية الارشاد وذلك بالعلم وهداية التوفيق وذلك بالعمل لانه ليس كل من علم عمل وليس كل من عمل عمل عن علم وتمام التوفيق ان تعلم ها وتعمل نعم واللهم ائتني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت عافني فيما عافيت تسأل الله العافية بما عفيت اي في جملة من عافيت وهذا كما قلت انفا فيه نوع من التوسل الى الله تعالى بفعله في غيرك فكأنك تقول كما عافيت غيري فعافني والمعافاة هل المراد المعافاة في الدين او في الدين والدنيا ها؟ تشمل الامرين ان يعافيك من اسقام الدين وهي امراض القلوب التي مدارها على الشهوات والشبهات ويعافيك من امراض امراض الابدان وهي اعتلال صحة البدن والانسان محتاج الى هذا والى هذا وحاجته الى المعافاة من مرض القلب اعظم من حاجته الى المعافاة من مرض البدن ولهذا يجب علينا ان نلاحظ دائما قلوبنا وننظر هل هي مريضة هل هي صحيحة هل صدعت تحتاج الى دعك واصل او هي نظيفة لا نطلق الامر على على علاته لانك اذا اطلقت الامر يا اخواني ظعت بقيت دائما ليس لك صلة مع الله فاذا كنت تنظف قلبك دائما في معاملتك مع الله وفي معاملتك مع الخلق حصلت خيرا كثيرا والا فانك سوف تغفل وتفقد الصلة مع الله وحينئذ يصعب عليك التراجع فحافظ حافظ حافظ على ان تكون دائما يفتش في قلبك فيه غفلة فيه مرض شبهة في مرض شهوة وكل شيء ولله الحمد له دواء القرآن كله دواء للشبهات والشهوات الترغيب في في الاخرة والتحذير من النار مثلا تقييم في الجنة والتحذير من النار هذا من اجل طرد الشهوات بدل ما تميل الى الشواد في الدنيا التي فيها المتعة تذكر ايش متعة الاخرة تذكر متعة الاخرة وتخاف من من الشر في الاخرة ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يعجبه من الدنيا قال لبيك ان العيش عيش الاخرة شف كيف الدواء لبيك ان العيش عيش الاخرة فيقول لبيك يعني اجابة لك من اجل ان يكبح جماح نفسه حتى لا تغتر بها بما شاهدت من متع الدنيا لبيك فيقبل على الله ثم يوطن نفسه ويقول ان العيش عيش الاخرة لا عيش الدنيا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم المهم ان العافية تشمل سؤال العافية من امراض القلوب التي مدارها على الشبهات والشهوات ودواؤها في كتاب الله دواؤها بكتاب الله فكتاب الله كله مملوء بالعلم والبيان الذي تزول به ايش ها تزول به الشبهات ومملوء بالترغيب والترهيب الذي يزول به داء الشهوات ولكننا في في غفلة في الحقيقة في غفلة عن هذا الكتاب العزيز الذي كله خير وكذلك ما ما كملته به السنة المطهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم