وقوله سبحانه وتعالى الجن لكن هنا هم عالم مخفي عنه ولهذا جاءت المادة نعم جاءت المادة هذه لتسمية لهم لانه سبق لنا ان الجيم والنون تدلان على الخفاء والاستفراء والاستثمار ومنهم الجنة والجن والجنة كلها تدل على الخفاء والاستهتار وقوم الانس يراد بهم بنو ادم وسموا بذلك لانهم لا يخلون او لا يعيشون بدون اي ناس يأنس بعضهم ببعض ويتحرك بعضهم الى بعض ولذلك سموا انسا والله خلقهم لعبادتهم الا ليعبدون كفر قوله ليعبدون الا ليوحدوه واضحة وفسر بمعنى ليتذللوا لي بالطاعة تعلن للمأمور وتركا للمحظور ومن طاعته ان يوحده سبحانه وتعالى. فهذه هي الحكمة ومن المعلوم انه لو كان هذا هو الحكمة لكان منافيا للحكمة كيف ذلك لان الله تعالى اعطى البشر دخولا واعطاهم وارسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب فلو كان الغرض من خلقهم او لو كانت الحكمة من خلقه كالحكمة من خلق البهائم التي خلقت لينتفع بها الناس لضاعت الحكمة كيف يكون هذه الحكمة وتوصل الرسل وتنزل الكتب ويعطى للانسان العقل والنهاية انه كشجرة نبتت ونمت ثم تحطمت وذلك على بأس الناس من الحكمة ولهذا قال الله عز وجل ان الذي فرض عليك القرآن لرادك اذا معك لابد ان يردك الى معادن تجاز على عملك بالخير فخير وان شاء الله اذا هذه الحكمة من خلق دين وانس هل الحكمة ان ينفع الله يعني ليس الحكمة ان يمتعوا فهل الحكمة ان ينفعوا الله؟ نعم. لا. ولهذا قال ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعموه. ان الله هو رزاق ذو القوة المتين فان قلت كيف تجيب عن قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له الجواب ان هذا ليس اكراما لله عز وجل الله غني عنه لكنه شبه سبحانه وتعالى معاملة عبده له في القرض لان القرض لابد من وفاءه لابد من وفائه فكأنه التزام من الله عز وجل ان يوفي العامل اجر عمله كما يوفي المغترظ من ونأخذك طيب ثم قال وقول وقول الله وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ولقد بعثنا اولا لشهرنا يا رب اللام في قوله ولقد بعثنا موطئة للقسم بمعنى انها هيأت الجملة ذو القسم المقدر ولهذا نقوم وقد للتحقيق وعلى هذا فالجملة في مثل هذا التركيب مؤكدة بثلاثة مؤكدات ما هي؟ القسم المقدر واللام وقد ولقد بعثنا في كل امة رسولا اي اخرجنا وارسلنا في كل امة والامة هنا الطائفة من الناس وتطلق الامة في القرآن الكريم على عدة معاني منها هذا المعنى الطائفة ومنها الزمن كما في قوله تعالى ها وادثر بعد امه ومنها الامامة ان ابراهيم كان امة قادمة ومنها الملة انا وجدنا ابائنا على امته يعني على ملة وان على اثارهم مهتدون مهتدون او مهتدون وامر بها هنا الطائفة كل امة بعث الله بها رسولا فيها رسولا منذ عهد نوح الى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. فلم تزل الرسالة موجودة منذ عهد نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم والحكمة من الحكمة آآ اقامة الحجة الحجة والرحمة قال الله تعالى ركن المبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى وما اصيبناك الا رحمة للعالمين لان الانسان لا يستقل لمعرفة ما يجب لله على وجه التفصيل هل تعرف كيف تتوضأ الا عن طريق ولا كيف تصلي ولا كيف تصوم ولا كيف تزكي بل ولا تعرف ما يجب الله تعالى من الاسماء والصفات على سبيل التقسيم الا عن طريق الرسل فالحادث داعية اليهم فلهذا كانت ارسال الرسل من رحمة الله سبحانه وتعالى وقوله ان اعبدوا الله ان اعبدوا الله ان هل هي مصدرية او تفسيرية يحتمل بعد يمكن لو نقول او او مخففة من الثقيلة. قلتم يحتمل او زائدة قلتم يحتمل نعم طيب التفصيلية يقولون هي التي سبقت بما يدل على القول يعني بما فيه معنى القول دون حروف التكفيرية التي سبقت لما فيه معنى القول دون حروف مثل اوحينا اليه ان نسمع الدعاء الوحيد في معنى الخوف فكل فاذا جاءك انت مسبوقة بما يتضمن معنى القول دون حروفه هنا اذا قلت انه يحتمل ان تكون تقديرية فاين ما فيه مع القوم من حروفه يقول ان بعثنا متضمن الوحي لان كل رسول وهو محسن اليه فكأنه ضمنها معنى اوحينا يعني فاوحينا اليه ان ان ان يعبدوا الله اما الذين قالوا انها تفعل انها مصدرية فقالوا انها على تقدير الباء بعثنا في كل امة رسولا بان يعبدوا الله بان اعبد الله والذي وعلى هذا فيترجح ان تكون تقديرية لعدم التقدير وقوي ان اعبدوا الله وارضوا الله يعني تذللوا له بالعبادة يتدللونه بالعبادة والعبادة يطلق على التعبد وعلى المتعبد به فهي بمعنى التعبد هي التذلل لله عز وجل محبة وتعظيما بفعل اوامره واجتناب وعلى انها جمعة العبادة باسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه مثال ذلك رجل يصلي قام وصلى وسلم من الصلاة هل العبادة فعله للصلاة او الصلاة في الصلاة ففعله للاستصراف عبادة وهو التأمل ونفس الصلاة عبادة وهو متعاقد به رغم ان اعبدوا الله هذا فيه اثبات عبادة الله لكن هذه فيها التوحيد ان يعبدوا الله لا ما يكفي ما فيها توحيد ان يعبدوا الله لكن واجتنبوا الطاغوت الان جاء التوحيد اجتنبوا يعني ابتعدوا عنه بان تكونوا في جانب وهو رجال فما هو الطاغوت الطاغوت مشتق من الطغيان وهو صفة مشبهة والصيام مجاوزة الحد كما في قوله تعالى انا لما طغى الماء حملناكم الجارية من جواز حجه وتعريفك اجمع ما قيل فيه انه ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع هذا الحد ذكره ابن القيم وهو اجمع الحدود ما تجاوز به العبد حده من معروف او مثبوت اوضع من معبود مثل ايش مثل الاصنام الاسنان طبعا كذا او متبوع مثل الدخان وعلماء السوء والسحرة وغيرهم هؤلاء نسميهم الطواغيت او مثل الامراء الخارجين عن شريعة الله فاذا اتخذهم الانسان اربابا يحل ما يحل ما ما حرم الله من اجل تحريرهم له ويحرم ما احل الله من اجل تحريمهم له فهؤلاء نسميهم طيب وهل الفاعل يسمى طاغوتا او تابعا لطاغوت وهو ثابت لطاغوت ولهذا قال الله تعالى الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد والطاغوت ولم يقل انهم طواغوت وقال يؤمنون بالجنس فهذا الطوع اجتنبوا الطاغوت طيب من الطواغيت الاصنام التي تعبد من دين الله وحينئذ تكون اية دالة على ايش على التوحيد تماما نعم لان التوحيد لا يتم الا بركنين وهما الاثبات والنفي اذ ان النفي المحض تعظيم محض والاثبات المحض لا يمنع المشاركة لو كنت لكن هل هذا يدل على انحرافه بالقيام؟ لا ها؟ لا يعني مجرد الفعل ولو قلت لم يقم احد هذا راح تعطيه نفي محض ولو قلت لم يقم الا زيد ها هذا توحيد ولا لا؟ نعم وحتى لانه الثمن على اثبات قالوا فمنهم الطاغوت يقول المؤلف الاية معنى الاية ها يعني الى اخر الاية ولهذا نقرأها بالنص نقول الاية ان على انها مفعول به ترميم اكمل الاية او اقرأ الاية او على ان يعني الى اخر الاية ومنهم من هدى الله منهم اي من من من الامة كيف يكون منه والامة مفردة لانها مفرد لفظا جمع فمنه اي من الامة من هدى الله ومنهم من حقت عليه الصلاة والمراد بالهداية هنا ايش؟ هداية التوفيق. لان هداية السلالة اخذت من الاسلام مسلم ومنهم من هدى الله ووفقه ومنهم من حقت عليه الضلالة ينزل في الارض فانظروا كيف كان عاقل في المتزوجين ما وجه ما وجه الاستشهاد بهذه الاية انها لعلكم على اجماع الرسل عليهم الصلاة والسلام على الدعوة الى التوحيد وانهم ارسلوا به وقوله ان اعبدوا الله وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا قضى ربك الا تعبد كلمة الف هل هي تفسيرية ولا مصدرية؟ ها الدليل الدليل وقوله الا تعبدوه الا اياه هذا استثناء مفرغ لان الفعل لم يأخذ مفعولا فمفعوله ما بعده ما بعد الا وقل الا اياه اي هذه غنية النصر منفصل واجب الانفصال ولا لا واجب الانفصال لماذا لان المتصل لا يقع بعد اذ كما قال ابن مالك والاتصال منه ما لا يهتدى ولا يليق الا اختيارا ابدا وبالوالدين احسانا الاية طيب رضى ربك القضاء اعني قضاء الله عز وجل ينقسم الى قسمين قضاء شرعي وقضاء فوري فالقضاء كوني لابد من وقوع ويقول فيما يحبه الله وفيما لا يحب وبما لا يحبه والقضاء الشرعي على العكس يجوز وقوعه وعدمه ولا يكون الا فيما يحبه الله فهمتم الان اذا قضاء الله ينقسم الى قسمين كوني وشرعه الكوني ها؟ لا يكون الا خطأ الكوني يكون فيما يحبه الله وما ولابد من وقوعه والشرع لا يكون الا فيما يحبه الله وقد يقع وقد لا يقع مثال كوني قوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلمن عيوب كبيرة اخرى هنا لا يمكن ان يكون جماعة الشرع لان الله ما ما يستطيع ان يفسد الناس في الارض بل هو لا يحب الفساد هنا ومثال الشرع هذه الاية وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وعلى هذا فتكون قضى بمعنى شرف بمعنى شرع او بمعنى وصى وما اشبهها وقال ربك الا تعبدوا اله. طيب اذا قال قائل انتم تشركون ان الله قضى كون ما لا يحيطه كيف يقضي الله ما لا يحبه هل احد يخلف الله على شيء كيف يقع وهو لا نقول المحفوظ تسمع محبوب لذاته ومحبوب لغيره المحبوب لذاته ومحبوب لغيره فالمحبوب لغيره قد يكون مكروه في ذاته ولكنه يحب بما فيه من الحكمة والمصلحة الله عز وجل قد يقدم الشر وهو يكرهه لكن يحبه لغيره اي بما يتضمنه من مين؟ من الحكمة الى الحزب فيقول حينئذ محبوبا الى الله من وجه ومكروه اليه من وجهه ان نظرنا الى مجرد التقدير قلنا انه محبوب من الله وان نظرنا الى ذات الشيء المقدر قلنا انه مكروه الى الله اذا كان مما يكرهون فالفساد في الارض من بني اسرائيل في حد ذاته ولا يحب المفسدين لكن للحكم التي اه يتضمنها يكون محبوبا لله عز وجل القحط والجذب والمرأة والفقر يحمده الله عز وجل والله تعالى لا يحبهم ان يري عباده بهذا الشيء بل لا يريد بعباده الا اليسر ولكن يقدره لحكمة فيقول محبوبا الله الوجه ومكروها