مما جعله الشافعي والوقت والاصطلاح من التوصل للغيب بجلب منفعة او دفن هذه الشفاعة التوسط للغيب بجلب منفعة او دفع مضرة المنفعة طباعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخل الجنة ومثال دفع المضرة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار ان لا يدخل النار وهذا كله من اقسام الشفاعة كما تأتي ان شاء الله تعالى والشفاعة تطلق على عدة امور كلها ثابتة كما سيأتي في بيان الانواع وذكر مؤلف الشفاعة وذكر مؤلف الشفاعة في كتاب التوحيد لان المشركين الذين يعبدون الاصنام يقولون انها شفعاء لنا عند الله وهم يشركون بالله سبحانه وتعالى فيها بالدعاء والاستغاثة وما اشبه ذلك ويقولون اننا نعبدهم ليكونوا شفعاء لنا عند الله فيقربون الى الله تعالى زلفى هكذا يقول وهم في الحقيقة يظنون بذلك انهم معظمون لله سبحانه وتعالى ولكنهم متنقصون لله لا معظمون له لان الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء وله وله الحكم التام المطلق فلا يحتاج الى شفعاء وله قدرة التامة فهو عليم ودين وذو سلطان كان ومن كان كذلك فانه لا يحتاج الى شفعاء ان يوقوا في الدنيا يحتاجون الى شفعاء لقصور علمه او لقصور قدرتهم فيساعدهم الشفعاء في ذلك او لقصور سلطانهم سيتجرأ عليهم الشفاء فيشفعون بدون استئذان ولكن الله عز وجل كامل العلم والقدرة والسلطان فلا يحتاج الى احد يشفع عنده ولهذا لا تكون الشفاعة الا باذنه لكمال سلطانه وعظمته سبحانه وتعالى ثم الشفاعة لا يراد بها معونة الله سبحانه وتعالى في شيء مما شفع فيه الشأن ولكن يقصد بها امران هي اكرام الشافع ونحن المشبوعي له اما ان يراد بها معونة الله عز وجل ومساعدته وما اشبه ذلك فهذا مهتان كما اسأت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله وقول الله عز وجل وامر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه الى اخره انزل به الانذار هو الاعلام المتضمن للتخويف هذا الهزار يعلمك بشيء ايش؟ متضمن في التخويف واما مجرد الخبر فليس من اللعب وقول انذر به الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام والضمير في به يهود الى القرآن كما قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها وقال في اية اخرى لتنذر به وذكرى للمؤمنين وهنا قالوا انذر به اي في القرآن الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم يعني يخافون الحشر الى الله يعني يخافون مما يقع لهم من سوء العذاب بذلك الحشر والحجر بمعنى الجمع وقد ضمن معنى الضم يعني يحشرون ان يجمعون حتى ينتهوا الى الله يعني فهو مرهنا مع الانتهاء وقوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع اي ليس لهؤلاء الذين يخافون الحشر من دون الله ولي ولا شفيع ولي ينصره ولا شفيع يتوسط لهم وقول ليس لهم من دونه ولي يفيد انه لهم باذنه ولي وشفيع ولا لا كما قال الله تعالى انما وليكم الله ورسوله فهنا ففي هذه الاية نفي الشفاعة من دون الله اي من دون اذنه سبحانه وتعالى ومفهومه انها انها ثابتة لماذا؟ وهذا هو المقصود فالشفاعة اذا من دون الله مستحيلة والشفاعة باذنه ممكنة وجائزة اما غير الله من من الملوك والسلاطين فالشفاعة تكون باذنهم وبغيرهم ولا لا يعني يمكن لمن لمن كان قريبا من السلطان الا يشفع الا بعد نسائه فيقول تعبني ان اشفع لفلان ويمكن ان يشبع بدونه. نعم. بدون استئذان يأتي ويجلس الى السلطان او الى الملك ويقول اشفع في فلان وفلان لكن الله عز وجل لا احد يشفع الا باذنه لكمال سلطانه. نعم وقال تعالى قل لله الشفاعة جميعا لله الشفاعة هذه جملة مكونة من مبتدأ وخبر قدم فيها الخبر لافادة ده الحصر لله وحده الشفاعة جميعا كلها الا هو لا يوجد شيء منها قارئ خارجا عن باذن الله تعالى وارادته وافادت الاية الكريمة جميعا ان هناك انواعا للشفاعة وهو كذلك وقد قسم اهل العلم الشفاعة هي قسمين رئيسيين القسم الاول الشفاعة الخاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام والقسم الثاني الشفاعة العامة له ولجميع المؤمنين اما القسم الاول وهي الشفاعة الخاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام فهي ثلاثة انواع الاول الشفاعة العظمى في اهل الموقف ان يقضي الله بينهم والثاني الشفاعة في اهل الجنة ان يدخل الجنة والثاني الشفاعة في عمه ابي طالب ان يخفف الله عنه هاي الثلاثة انواع خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام اما الشفاعة العظمى فان الناس يلحقهم يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم من الفرد والغم ما لا يطيقه فيقول بعضهم البعض اطلبوا لنا من يشفع لنا الى الى الله عز وجل فيذهبون الى ادم ابي البشر ويذكرون له من اوصافه الذي ميزه الله بها ان الله خلقه بيده وعلمه اسماء كل شيء واسجد له ملائكته فيقول اشفع لنا الى ربك الا ترى الى ما هم فيه بيعتذر ادم لانه قد عصى الله عز وجل لماذا باخذه من الشجرة بأكل من الشجرة ومعلوم ان الشافع اذا كان هناك شيء يقفش كرامته عند عند المشروع اليه فانه لا يشفع يخجل من ذلك مع ان ادم عليه الصلاة والسلام قد تاب الله عليه واجتباه وهداه حينما تاب الى ربه بقول ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تكن لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين ثم يذهبون الى نوح ويذكرون له من اوصافه التي امتاز بها بانه اول رسول ارسله الله الى الارض فيعتذر يعتذر بانه سأل ما ليس له به علم حين قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين ثم يذهبون الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام ويذكرون من صفاته ولكنه ايضا يعتذر لانه كذب ثلاث كذبات وهي كذبات الا انها حق لانها بظاهرها كذبات ولكنها الحكم بحسب مراده ثم يأتون الى موسى فيعتذر ويذكرون له من اوصافه ما يقتضي ان يشفع ولكنه يعتذر عليه الصلاة والسلام بانه قتل نفسا لم يؤمر بقتلها وهي القبطي الاسرائيلي عليه فوجد موسى القبطي فقتله ثم يأتون الى عيسى عليه الصلاة والسلام فيعتذر لكن لا لا يقدم ما يكون عذرا الا انهم يقول اذهبوا الى محمد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر سيشيرهم بدون ان يذكر عذرا يحول بينه وبين الشفاعة فيأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيشفع الى الله عز وجل ان يقضي بين عباده فيقضي الله تعالى بينه هذا الشفاء الخاصة للرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك كل اولي العزم لا يتقدمون اليها حتى ادم ابو البشر لا يتقدم اليها فيتقدم اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله اياه لقوله عسى ان يبعثك ربك مقام محمود اما الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوها لان اهل الجنة اذا وصلوا عبروا الصراط ووصلوا اليها يجدوها غير مفتوحة فيطلبون من يشفع لهم فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم الى الله سبحانه وتعالى فيفتح باب الجنة لاهل الجنة ويشير الى ذلك قوله تعالى حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها قال وهجر بالنار قال حتى اذا جاؤوها فتح ثم الجنة قال وفتحت لان هناك شيئا محذوفا يعني وحصل ما حصل من الشفاعة وفتحت الابواب واما الثالثة النوع الثالث فشفاعته في في عمه ابي طالب ان يخفف الله عنه العذاب وهذه مستثناة من قوله تعالى فما تنفعه شفاعة الشافعي ومن قوله يومئذ لا ترفعه الشفاعة الا من اذله الرحمن ورضي له قولا الرسول صلى الله عليه وسلم شفع في عمه ابي طالب لان الله يخفف عنهم عذاب لما لابي لما لابي طالب من نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاعا عنه ولكن هل خرج من النار ونجا منها لا لكن خفف عنه حتى صار والعياذ بالله في ضحاء من النار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماؤه هذه شفاعة خاصة للرسول عليه الصلاة والسلام لا احد يشفع في كافر ابدا الا النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم تقبل الشفاعة كاملة انما خفيت اما القسم الثاني العام للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره فهو ايضا انواع منها الشفاعة في من استحق النار ان لا يدخلها فيما يستحق النار الا يدخلها وهذه قد يستدل عليها لقوله صلى الله عليه وسلم ما من ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا الا شفعه الله فيه فان هذه شفاعة قبل ان يدخل النار فيشفعهم الله تعالى في ذلك والثانية الشفاعة قيما دخل النار ان يخرج منه فمن دخل النار ان يخرج منها وهذه ايضا ثبتت بها الاحاديث بل تواترت بها الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واجمع الصحابة عليها واتفق عليها اهل الملة ما عدا طائفتين وهما المعتزلة والخوارج فان المعتزلة والخوارج ينكرون الشفاعة في اهل المعاصي مطلقا لانهم يرون ان فاعل الكبيرة المخلد في النار ومن استحق الخروج ففيه الشفاعة فهم ينكرون ان النبي صلى الله عليه وسلم او غيره يشفع في اهل الكبائر ان لا يدخلوا النار او اذا دخلوها ان يخرجوا منه وقولهم هذا باطل بالنص والاجماع واما الثالث من من الانواع العامة فهي الشفاعة في رفع درجات المؤمنين في رفع درجات المؤمنين وهذه ايضا تؤخذ من الدعاء. دعاء المؤمنين بعضهم لبعض فان هذا تكون برفع الدرجات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في ابي سلمة اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته المهديين وافسح له في قبره ونو له فيه واخلفه في عقبه فجعله الرسول عليه الصلاة والسلام بان يرفع الله درجته المهديين والدعاء شفاعة كما اشرنا اليه انفا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما من ميت نوح المسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا يا ويشركوني بالله شيئا الا وقد شفعهم الله فيه وهؤلاء