انما انا عبد ليس لي حق من الربوبية ولا مما يختص به الله عز وجل ولا مما يختص به الله عز وجل وليس له مما يختص بالله شيء ابدا انا عابد نقول عبدالله ورسوله وهذا من وصفان اصدق وصف للرسول عليه الصلاة والسلام. واشرف وصف له واحق وصف به اصدق وقت واحبه واشرفه. ولهذا يقول الشاعر في محبوبته لا تدعوني الا بيا عبدها. فانه اشرف اسمائه مثلا اسمه والناس حتقول لخالد قل يا عبد فلانة نعم لانه اشرف اسمائه كل كل انسان يتشرف بان يكون منتسبا الى عبودية الله الى عبودية الله اشرف وصف للانسان ان يكون من عباد الله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض عونا ولقد سبقت كلماتنا لعبادنا لعبادنا وصفهم بالعبودية قبل الرسالة مع ان الرسالة شرف عظيم لكن كونهم عبادة لله عز وجل اشرف واعظم كونوا عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب هذا افضل ما يكون من اوصافه ولهذا نقول في صلاتنا عندما نصلي عليه عليه الصلاة والسلام عندما نسلم عليه ونشهد له بالرسالة واشهد ان محمدا عبده ورسوله هذا اصل الوصف يختاره النبي عليه الصلاة والسلام لنفسه الافضل ان يقتصر على ما ورد به الناس من هذا الامر واعلم ان الحقوق ثلاثة اقسام حق لله لا شك فيه غيره وهو ما يختص به من الربوبية والالوهية والاسماء والصفات هذا حق لله لا شك في معه مؤمن ملك مقرب ولا نبي مرسل وحق خاص للرسل وهو اعانتهم وتوقيره وتبديلهم بما يستحقون وحق مشترك وهو الايمان بالله ورسله. فهذا للجميع ولا لا؟ لتؤمنوا بالله ورسوله موجودة في الاية الكريمة. لتؤمنوا بالله ورسوله هذا مشترك ولا لا مشترك وتعزبوه وتوقروه هذا خاص للرسول عليه الصلاة والسلام. وتسبحوه بكرة واصيلا هذا خاص بالله سبحانه وتعالى لجمعت الاية الكريمة بل الحقوق الثلاث المشتاق والخاص. والذين يغنون في الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه اي رسوله وتوقروه وايقسوه وتسبحوه اي رسول ويسبحون الرسول كما يسبحون الله والعياذ بالله نعم وهذا لا شك من الشرك لان التسبيح من حقوق الله الخاصة بخلاف الايمان الحدود المشتركة الايمان بالله نعم. وقوله عليه الصلاة والسلام لا تذكروني كما مريم لان اضخاء والغلو فيه يؤدي الى عبادته كما هو الواقع. الان في ناس في المدينة عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجومية يا رسول الله المدد. المدد يا رسول الله يا رسول الله اغثنا يا رسول الله في دارنا يا يا رسول الله هب لي من لدنك زوجة. يا رسول الله هب لي من لدنك رزقا. هكذا يعني نصا صريحا واضح. ورأيت بعيني رجلا يدعو الله تحت ميزاب الكعبة. وليا ظهره مستقبل مديد لان استقبال القبر عنده اشرف من استقالة افضل من مجرد الحجرة الكعبة افضل من مجرد الحجر يعني حجر النبي صلى الله عليه وسلم. الذي دفن فيه صحيح فاما والنبي صلى الله عليه وسلم فيها بلى والله ولا العرش ولا الكعبة ولا ولا العرش وحملته ولا الجنة. فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنة هذا ظلم لانه الان بفضل الحجرة بان الرسول فيها صلى الله عليه وسلم على الكعبة وعلى العرش وعلى حملة العرش وعلى الجنة وهذه مبالغة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يرضاها ما يرضاها لنا ولا يرضاها لنفسه صحيح من ان جسد الرسول عليه الصلاة والسلام افضل ولكن كون يقول الحجرة افضل من هذا لان جسد الرسول فيها هذا خطأ عظيم نعم نسأل الله السلامة والعافية وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو اياكم هذه التحذير يعني اياكم احذروا والغلو معطوف على اياكم اياكم قيل انها معطوفة على تقدير عام احاديث اياكم احذر وجانب الغلو وجانب الغلو نعم لانه لا يستقيم المعنى ان يقال اياكم احذروا واحبب الغلو اذ ان العلو لا يحذر وانما يحذر في كل معنى اياكم احذر سعد وجانب الغلو وقوله الغلو الغلو هو مجاوزة الحد في الثناء مدحا او ذما وقد يشمل ما هو اكثر من ذلك ايضا مجاوزة الحد في الثناء وفي التعبد والعمل لان هذا الحديث ورد بسبب الجمرات ورد في رمي الجمرات حيث اخذ النبي صلى الله عليه وسلم سبع حصيات صغار وجعل يهزهن بيده ويقول بامثال هؤلاء ترموا واياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم ادعوا نعم ها عن عمر بن الخطاب طيب ما عندك مثل وقال؟ اي نعم قال وقال في الصحيحين عن ابن عباس هم السياقة من كان قبلكم الغلو انما هذه اداة حصر والحصر اثبات الحكم المكروه ونفيه عن ما عاداه وقوله اهلك اهلك الاهلاك يحتمل ان يكون به ان يراد به هلاك الدين يحتمل ان يكون المراد به هلاك الدين ويحتمل انه هلاك الاجسام السؤال الاول يكون الهلك واقعا مباشرة من الغلو لان مجرد الغلو هلاك وعلى الثاني يكون الغلو سببا له بمعنى انهم اذا غلوا ثم خرجوا عن طاعة الله على كلام الله وقوله اهلك من كان قبلكم الغلو. الغلو وش اعرابه سائل اهلك. نعم ومن من كان قبلكم مقرون مقدم هذا الحصر هل هو حقيقي او هو مجازي ها؟ حقيقة اذا قلنا حقيقة يبقى عندنا اشكال لان هناك احاديث اضاف النبي صلى الله عليه وسلم اسباب الهلاك اليها مثل قوله صلى الله عليه وسلم انما اهلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوا واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد فهنا حصران متقابلة فاذا قلنا انه حقيقي بمعنى انه لا هلاك الا بهذا حقيقة صار في الحديث بين حديثين تناقض صار بينهما ثناء واذا قلنا انه ان الحصى الاضافي يعني ليس باعتبار الواقع والحقيقة ولكن باعتبار عمل معين نعم فانه لا يكون هناك تناقض بحيث يحمل على كل واحد منهما على جهة لا تعارض الاخر فهمتم الان؟ اقول المرة الثانية يظهر لي ان اكثركم ما فهم انما اهلك من كان قبلكم الغلو هذا حصل وتقدير الكلام بالمعنى ما اهلك من كان قبلكم الا الغلو فهمتهم؟ طيب هل هذا الحديث يعارض قوله صلى الله عليه وسلم انما اهلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريك تركوه واذا طلق فيهم الزعيم فقاموا عليه الحد او لا يعانقه. لا اله الا الله. نقول ان قلنا ان الحصر حقيقي فانه يعارضه فليناقضه وان قلنا انه اضافي فانه لا معارضة وحينئذ يتعين ان يكون اضافيا لان لا يقع التعارض بين كلام الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اهلك من كان قبلكم ولو هذا الحصر باعتبار ايش باعتبار التعبد يهلك الناس للغلو في التعبد والحديث الذي اشرنا اليه اهلك في الحدود والحقوق بين الناس نعم بالحكم بين الناس فهذاك سبب للهلاك في اعتبار الحكم بين الناس انه مهلكة الناس به يهلكون الناس به اذا هم اقاموا الحج على ابو الربيع دون الشريف اما هنا فالاعتبار العبادة والتعبد لله اذا غلى الانسان فيها قلق وهذا حقير ان الانسان اذا غلى في عبادة الله فانه يهلك لان نفس الغلو مخالف للشرع فهو هلاك وهو ايضا سببه قد يكون سببا للانهيار الذي هو موت الانسان وفقد الحياة الجسدية هذا الحديث يحذر فيه الرسول عليه الصلاة والسلام امته من اي شيء من الغلو و يبرهن على ان الغلو سبب للهلاك لانه اهلك الامم السابقة فيستفاد منه تحريم الغلو من وجهين الوجه الاول تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منه والتحذير نهي وزيادة الوجه الثاني انه سبب لاهلاك الامم كما هلك من قبلنا والناس في العبادة طرفان ووسط فمن هم المفرط ومنهم المفرط ومنهم المتوسط ودين الله تعالى بين غالكيه والجافي عنه وكونه الانسان معتدلا لا يميل الى هذا ولا الى هذا هذا هو الواجب فلا تشدد في الدين والغلو والمبالغة ولا يجوز التهاون وعدم المبالاة بل كن وسطا بين هذا وبين هذا والغلو له اقسام كثيرة منها الغلو في العقيدة ومنها العلو في العبادة ومنها الغنو في المعاملة اما الالوف العقيدة فمثل ما تصدق فيه اهل الكلام بالنسبة لاثبات الصفات. فانه كلام فشدوا وتعمقوا حتى وصلوا الى الهلاك قطعا ابدى بهم هذا التأنث الى واحد من امرين اما التمثيل واما التعطيل اما التمثيل واما التعطيل يعني اما انهم مثل الله بخلقه وقالوا هذا معنى الصفات او انهم عطلوا الله وقالوا يجب ان ننزه الله سبحانه وتعالى عن كل مشابهة المخلوق ونحن اذا اثبتنا هذه الصفة على هذا الوجه فمعنى ذلك اننا وضحنا تعطل لكن الامة وسط قد فسدت في ذلك لا تعمقت في الاثبات ولا تعمقت في النهي والتنزيل ولهذا كل الايرادات التي وردت التي عودها المتأخرون من هذه الامة على النصوص ما اوردها الصحابة ما اوردوه نعم ليش؟ لانهم اخذوا في ظاهر اللفظ وقالوا لسنا ليس لنا ان نزيد على ذلك ولم يهلك بل كانوا على الصراط المستقيم ولما دخل هؤلاء الفرس والروم وغيرهم في الدين صاروا يتعمقون في هذه الامور ويجادلون مجادلات ومناظرات لا تنتهي ابدا حتى ضاعوا وتاهم صلى الله عليه وسلم المستفاد من هذا الحديث تحريم الغلو قوت والتحذير منه اي نعم اما الغلو في العبادات الغلو في العبادات فهو التشدد فيها التشدد فيها بحيث يرى ان الاخلال بشيء منها كفر او خروج عن الاسلام مثل عموما وغلو الخوارج والمعتزلة قالوا الانسان اذا فعل كثيرا من الكبائر فهو خارج عن الاسلام لكني معتزلة قالوا انه في منزلة بين المنزلتين والخوارج يقولون انه كافر ويستبيحون دمه وماله وعرضه والعياذ بالله بفعل معصية من المعاصي هذا غلو وتشدد نعم واباحوا الخروج على الامة واباحوا سفك الدماء هذا التشدد مشادة اليه ها ما الذي قتل الخلفاء الراشدين ها؟ الا هذا ثم التجدد