قال الله للرسول عليه الصلاة والسلام فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا القرآن سلاح واي سلاح لمن تمسك به لكن يحتاج الى ان نتمسك به حقا العقيدة والقول والعمل ما فتح في العقيدة لان العقيدة هوية يطاقها العقيدة الصادقة لا بد ان نصدقها العمل لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح جسده كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب نعود الى الاية الكريمة القرآن الكريم كده قديش بكماله في ذاته ولكثرة خيراته وعطائه لمن تمسك به كيف وصف الله القرآن بهذا بانه قرآن كريم وفئات اخرى مجيء والمجد صفة العظمة عزة والقوة فهو جامع بين الامرين قوة وعظمة كذلك خيرات كثيرة من فواكه واحسان لمن تمسك به انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. في كتاب مكنون تقدم لنا معناه كثيرا وانه فعال بمعنى ها مفعول وهذه ابنية معروفة باللغة العربية يأتي فعال على بمعنى اه المفعول مثل كتاب المعنى المقصود فراش بمعنى مفروش كيساوي بمعنى مقسوم ها بناء في معنى مبني غراس بمعنى مغروس طيب مكنون المكنون المحفوظ محفوظ قال الله تعالى كأنهن بيض مكنون هذا الكتاب المكنون اختلف فيه المفسرون على قولين احدهما انه اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه كل شيء والثاني انه الصحف التي في ايدي الملائكة تحف الذي في ايدي الملائكة كما قال الله تعالى كلا انها تذكرة ومن شاء ذكره هي صفوف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة وقوله بايدي سفرة يرجح ان المراد به الكتب التي في ايدي الملائكة لان قوله لا يمسه الا المطهرون عن الملائكة فهو يوازن قوله بايدي سفرة والى هذا ذهب ابن القيم رحمه الله ان المراد بالكتاب المكنون هي الالواح هي الكتب التي ايدي الملائكة وعلى هذا فيكون المراد بالكتاب هنا الجنس فهمتي؟ ستة لواحد الواحد وقوله تعالى لا يمسه الا المطهرون الضمير في قوله لا يمسه يعود على الكتاب المكنون لانه اقرب شيء وهو لا يمسه باتفاق القراء اتفق اضطر على انه بالرفض نبهنا على ذلك لدفع من يقول انه خبر بمعنى النهي وان المعنى لا ويريدون ان يعود الضمير على القرآن وايضا القرآن بمعنى المكتوب وليس القرآن بمعنى المتلو ثم يريدون ان يقولوا ان هذا خبر بمعنى النهي ان الله نهى ان يمس القرآن الا طاهر وليس في الاية ما يدل على ذلك فللآية ظاهرة لان المراد به اللوح المحفوظ لانه يعود الى اقرب مذكور ولانه خبر والاصل في الخبر ان يبقى على ظاهره خبرا ده امرا او نهيا حتى يقوم دليل على ان المراد به ايش الامر او النهي فكيف والدليل هنا على انه لا يراد به ذلك لكونه يعود على ان لا اللوح الكتاب المكنون ثم ان قوله الا المطهرون ولم يقل الا المتطهرون المطهرون الذين طهرهم الله عز وجل وهم الملائكة طهروا من المعاصي لقوله تعالى لا يعصون الله ما امرهم. ولقوله بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون وبقوله يسبحون الليل والنهار لها حروب فهم مطهرون من الذنوب وادناسها وارجاسها لو كانت المراد بها المتطهرون لقال ها المتطهرون او المتطهرون كما قال تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وفرق بين المطهر وبين المطهر المطهر يريد يريد ان يفعل الكمال بنفسه ومطهر قد كمل اما له غيره وبينهما فرق المطهرون هم الملائكة وهذا مما يؤيد ما ما ذهب اليه ابن القيم ان المراد به ها الكتب التي في ايدي الملائكة ثم ان في الاية الكريمة اشارة واظنكم تعرفون دلالة الاشارة والهين الدلالات انواع منطوق ومفهوم والمنطوق بناء واشارة وتنبيه بالاية دلالة اشارة وتنبيه على ان من طهر قلبه كان افهم القرآن وان من تنجس قلبه بالمعاصي كان ابعد فهما عن القرآن لانه اذا كان المحسوس الملائكة ما مكن الله من مسها الا هؤلاء المطهرين نعم فكذلك معاني القرآن ما يصل الى معناه الى معانيه ويلمسها ويحسها وينتفع بها الا من طهرهم الله عز وجل من رجس المعاصي وهذا امر معلوم الانسان يكون ضرب يكون قلبه اصفى واطهر فانه يدرك من معاني القرآن ما لا يدركه من دونه وتأمل تأمل هذا في نفسك احيانا الانسان له احوال الخروج لها احوال اذا صفا القلب ونزف وان كان سيد يلتفت يمينا وشمالا ونرجو ان لا تجد ان المعنى مهم اذا كان اذا طهر القلب وصفع فان الانسان يصل الى الى معاني في القرآن الكريم. ما يدركها عند الله تعالى. عند الغفلة والانقطاع ولهذا ينبغي لكم انتم بصفة من طلبة علم اذا حصل لكم مثل هذا الجو الصافي الطاهر وذلكم من ما يبدو ان تقيدوه طيبون لانكم ستنسونه في في وقت من الاوقات. ويعوزكم هذا الشيء. انه لقسم الله تعالى انه لقرآن كريم في كتاب مكموم لا يمسه الا المطهرون اولا قوله تعالى فلا اقسم اجمعين فاكثر وما اشبه ذلك طيب ها ها يعني معناها انه لازم يأجل مرتين يقول لا. مثلا بين الكتابة عشرة الاف ريال خمسة تحل في بعد ستة اشهر وخمسة بعد ستة اشهر طيب اه ما هي المناسبة بين المقسم به لانه اقرب مذكور ولانه قال المطهرون ولم يقل المطهرون ولانه خبر وليس نهيا قال لا يمسهم والاصل في الخبر ان يبقى على ما هو عليه والذين قالوا انه اعظم المصاحف التي بايدينا يقول انه خبر بمعنى النهي وهذا خلاف ظاهر اللفظ ولهذا الصواب انهم اراد به الكتاب المكنون اما كون مصحف يمسله الطاهر او ما يمسه فهذا شيء شيء ينظر في ابلة اخرى طيب تنبط شيخ الاسلام من هذه الاية لا يمسون مطهورون الا المطهرون تنبض معنى لطيفا ما هو فيه اشارة الى انه من القرآن وكل معانيه وان زرع ان المعافي تا حيت مع الفلفل عم بعمل قرآن صحيح طيب وهو كذلك فان المعاصي كما قال الله عز وجل كلا بل طعن على قلوبهم ما كانوا يكسبون منهم اللي راعى على خروج ما كانوا يكسبون هم الذين اذا تتلى عليهم اياتنا ها قالوا اساطير الاولين لانه والعياذ بالله ما يصلون الى معانيه واسراره حتى يستنيروا به فيقول هذا سواليف مو شيء لانهم والعياذ بالله ران على قلوبهم ما كانوا يفسدون وذكرنا سابقا من بعض اهل العلم قال ينبغي لمن استفتي ان يقدم بين يدي الفتوى الاستغفار لمحو اثر الذنوب من قلبه حتى تبين له الحق وانه استنبطه من قوله انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ها واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما تنزيل من رب العالمين هذا وقفنا عليه اظن ها؟ طيب قوله تعالى تنزيل من رب العالمين هذا خبر تام لقوله لقوله انه انه وهو كقوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين وكقوله تعالى تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته فهو خبر مكرر مع قوله لقرآن تنزيل من رب العالمين اي منزل منه فتنزيل مصدر بمعنى منزل من رب العالمين. انزله الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل لقوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين نزل به اي بالقرآن الروح الامين جبريل على قلبك لانه محل الوعي والحفظ لتكون من المنذرين وقوله من رب العالمين اي خالقهم ومالكهم وفيه دليل على ان هذا القرآن نازل لجميع الخلق فيكون فيه دليل على عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ووجه الدلالة يا اخواننا وجه الدلالة انه نازل من رب العالمين لمن للعالمية فاذا نزل من ربهم فمعناه انه هو الحكم بينهم فيكون في قول التنزيل من رب العالمين دليل على ان هذا القرآن نازل لجميع البشر وانه مكلف به جميع البشر لانه نزل من ربهم وقوله من رب العالمين يفيد ايضا ان نزول القرآن من كمال ربوبية الله عز وجل