وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا لكن المؤمن يبني محبته على ما سبق من الاقسام وان محبة العبادة والطاعة ما تكون الا لله عز وجل قال المؤلف وقوله يعني وقول الله تعالى قل ان كان اباؤكم طيب نسينا نعرف اشد حبا حبا وش عرابة ها وهاي تمييز اذا جاءت بعد افعل التفصيل فهي تمهيد مثل خير مستقرا انا اكثر منك مالا واعز نفرا هذا ايضا تمييز وقالوا نحن اكثر اموالا واولاده كل ما جاء بعده افعل فهو ها قال وقولي قل ان كان ابائكم وابناؤك واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وعمال اقترفتموه وتجارة تخشانا كسأتها ومساكن ترضونها احب اليكم كم دولي ثمان قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وامانة واقترفتموها وسيارة تحصين كسادها ومساكن ترضونها ثمانية احب اليكم كل هذه الثمانية مرفوعة الاول منها اسم كامل والباقي معطوف عليه وخبر كان احب اليكم من الله ورسوله احب اليكم من الله ورسوله الى اخر الاية الخطاب في قوله قل لمن للرسول عليه الصلاة والسلام والمخاطب في قوله اباؤكم الامة قل ان كان اباؤكم الى اخره وقوله احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله تتربصوا وقول فتربصوا فعل امر يراد به التهديد وما نتربص انتظروا عقاب الله ولهذا قال حتى يأتي الله بامره اي بامره باهلاك هؤلاء المؤثرين لمحبة هذه الاصناف الثمانية على محبة الله ورسوله وجهاده في سبيله والله لا يهلك قوم الفاسقين فيستفادوا من هذه الاية ما ما اراده المؤلف هذه هذه المحبة في هذه الاية لهؤلاء الاصناف الثمانية من اي القسمين من محبة العبادة او غير العبادة. غير العبادة ومع ذلك اذا فظلت على محبة الله طارت سببا للعقوبة صارت سببا للعقوبة يعني ان كان اباؤكم احب اليكم من الله وبماذا نعرف ان الاب الى الانسان من الله اذا كان يهمل اوامر الله لاوامر والدي هذي علامة صحيح ما في القلوب لا نعلمه لكن كل ما في القلب فله شاهد في الجوارح يروى عن الحسن اظن انه قال ما اسر احد سريرة الا اظهرها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه لابد ان يظهر ما في القلب الجوارح والاقوال كالمرآة للقلب انا ما اعرف انك تحبها ابا تحب اباك او ما بعده لانك تقدمها على ما يحب الله طيب اذا قال قائل المحبة في القلب ولا يستطيع الانسان ان يملكها ولهذا يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما لا املك وكيف يمكن للانسان ان يحب الشيء وهو يبغضه وهل هذا الا من محاولة جعل الممتنع ممكنا ما الجواب ان هذا ايراد فان الانسان يحب ما يكرهه بلا شك وتنقلب محبته كراهة اما لوجود اسباب ظاهرة واما لارادة قاهرة يكون عنده عزيمة حتى يحب هذا ويكره هذا انت صديق لهذا الرجل وتحبه فيوما من الايام قال انك سرقت مني وانتهكت حرمة اهلك ماذا تكون المحبة تنقلب كرها بسبب ظاهر لسبب ظاهر واحيانا يكون بالعزيمة القوية رجل يصاحب صاحب شر وفاسقا وصاحبه صاحب شر وفاسق كان يحبه ولكنه اورد على نفسه كيف احب هذا الرجل وعزم على نفسه حتى كرهه ممكن ولا لا؟ يمكن رجل يعتاد امرا يحبه كشرب الدخان مثلا يحب هذا وشارب الدخان يحبونه او لا ها؟ يحبونه لا يحبونها طيب لكن صار عنده عزيمة قوية فابغضه وتركه يمكن؟ يمكن. انا ضربت لكم هذا في الاشياء المحسوسة وسابقينه لكم في الاشياء الخبرية الواردة عن الشرع قال قال عمر رضي الله عنه النبي عليه الصلاة والسلام والله يا رسول الله انك لاحب الي من من ها؟ من مالي وولده احب الي من كل شيء الا نفسه احب الي من كل شيء الا نفسي استغنى لانه صريح رضي الله عنه فقال النبي عليه الصلاة والسلام ومن نفسك قالوا الان الان شف الان والله انك اتحب الي من كل شيء حتى من نفسي تغيرت المحبة ولا لا؟ لا وش الدليل الان الان ولا شك ان عمر صادق ما قال ذلك نفاقا لو اراد ان ينافق كان ما قام بالاول الا النفي فهو صادق واقره النبي عليه الصلاة والسلام على ان الحب قد يتغير وينتقم وهذا صحيح ان الحب يتغير وينتقل ويزداد وينقص ربما اسمع عن شخص شيئا نسب اليه وانا احبه وهو عندي بمنزلة عالية فاكره وهذي طبعا لها سبب وعندما يتبين لي الامر وان ما نسب اليه كذب ترجع المحبة الأولى او اكثر اليس هكذا؟ طيب اذا فالمحبة يمكن للانسان ان يسيطر عليها اما بسبب ظاهر او بعزم قاهر صحيح انها فيها صعوبة انك تحب ما تكره لكن بالعزيمة او بالاسباب مع التروي والتعقل يمكن ان ينقلب البغض حبا او الحب رغضا وهذا امر واضح طيب الاية الكريمة ان كان اباؤكم يعني الحبل الصلب او حتى الجد حتى الجد وابناؤكم مثلها. نعم. الابن وابنه وان نزل واخوانكم للصلب شقيق او لاب هذا الخطر مع الواحد. كقوله فلما زاغوا ازاق الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين فلما جاءوا ازال الله قلوبهم والله لا يخلق من الفاسقين ها؟ ما شاء الله ولا يحتمل كلها معناها ما يتناقض كله معناه ما يتناقض لانهم اذا زاغوا وبقوا على الفسق فحكمة الله تأبى ان يهديهم ثم قال عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين قوله لا يؤمن هذا نفي نفي للايمان ونفي الشيء تارة يراد به نفي الكمال وتارة يراد به نفي الاصل ده في الاصل والو يراد به نفي كمال الكمال الواجب. الكمال الزائد عن الواجب وتارة يراد به نفي الاصل فاذا قال لنا قائل ما هو الضابط بهذا الشيء؟ ما هو الضابط لكون هذا النفي كانت نصوص وقواعد الشرعية تقتضي ان انتفاء هذا الشيء يراد به الانتفاع المطلق فهو للانتفاء المطلق واذا كان لا يراد به ذلك فهو بالانتفاء ايش انتفاء الكمال ولكن لا يكون النفي لانتفاء شيء مستحب لا يكون لانتشاء شيء من المستحب ابدا فاذا قال لا صلاة بغير طاووس والمعنى انها لا تصح فيكون هذا نفيا للكمال الواجب. يعني بمعنى انه لا ينفى الشيء الا لانتفاء امر واجب فيه لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده الى اخره. هذا الايمان المنفي هنا هل هو اصله اصل الايمان او كماله الواجب؟ كماله الواجب الا اذا خلا القلب من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم اطلاقا فلا شك ان هذا نفي للامام المطلق. مطلقا يعني لو لم يكن في قلب الانسان محبة للرسول صلى الله عليه وسلم فانه ليس بمؤمن لكن الحديث هنا ليس نفيا للمحبة. معلق بايش؟ بكمال المحبة. ان اكون احب اليه وقوله يا ايها احدكم حتى اكون احب اليه من من ولده بدأ بالولد لان تعلق القلب به اشد ومحبة الانسان لولده غالبا اشد من محبته هم؟ لابيه. وقوله من ولده يشمل الذكر والانثى وقوله ووالده يعني اباه وجده وان علا وامه وجدته وان علت وقوله والناس اجمعين يشمل اخوته واعمامه وابناء اخوته وابناء اعمامه واصحابه واصدقائه ونفسه ايضا ونفسه هم لماذا يشمل نفسه لانه من الناس لانه هو من الناس اذا لا يتم الامام الا بهذا ان يكون الرسول عليه الصلاة والسلام احب اليه من كل شيء من المخلوقين من كل شيء من المخلوقين نعم؟ لماذا وكيف لماذا يحبه اكثر من هذا لانه رسول الله عز وجل واذا كان الله احب اليك من كل شيء فرسوله احب اليك من كل مخلوق وثانيا يحب النبي عليه الصلاة والسلام لامور كثيرة اولا لما قام به من عبادة الله وتبليغ رسالته فانت تحبه لله لانه ما احد من البشر قام بمثل ما قام به النبي عليه الصلاة والسلام من تبليغ الرسالة والعبادة. فتحبه على هذا تحبه ايضا بما جبله الله عليه من مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كل ده لاننا نحب من اتصل بهذا لو كان غير الرسول صلى الله عليه وسلم. تحبه ايضا لما جلبه الله تعالى على يديه من هدايتك وتعليمك وارشادك وتوجيهك لولا الرسول صلى الله عليه وسلم من اين نعلم هذا العلم ولا لا؟ لكن الله بعثه بالحق تبلغ رسالته وادى الامانة تحبه ايضا على صبره على الاذى في دين الله صبر وصابر واوذي في الله عز وجل فصبر صبر اولي العزم من الرسل عليه الصلاة والسلام فتحبه على كل هذه الخصال والا فقد يصعب على الانسان ان يحب من لا يراه ولكن اذا تأمل الانسان تدبر هذه الامور للرسول صلى الله عليه وسلم احبه بلا شك ولهذا جاء في الحديث وان كان ليس بصحيح لذاك احبوا الله لما يغدوكم به من النعم فانت تحب الله عز وجل لما يغزوك به من النعم ويدفع عنك من النقم كل نعمة وما بكم من نعمة فمن الله. كل نعمة فيه فهي من الله عز وجل فتحب هذا المنعم الذي اغدق عليك النعم واسوأها عليك ظاهرة وباطنة ودفع عنك النقم التي لا تخسر فكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم نحبه لهذه الامور ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم من محبة الله ولله. نعم. نعم. من محبة الله. لانها هي النوع الاول من القسم الثاني يستفاد من هذا الحديث وجوب تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة الناس وثانيا فداء الرسول عليه الصلاة والسلام بالنفس والمال صح؟ نعم يعني يجب ان تقدم محبته على نفسك فاذا تفقيه بنفسك وبماله وفي ايضا انه يجب على الانسان ان ينصر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويبذل له ويبذل لها نفسه وماله وكل طاقته لماذا لانها من كمال محبة الرسول عليه الصلاة والسلام انت اذا احببت شخصا احببت ان ينجح في امره كل ده ما اظن واحدا منكم ان يقول انا احب فلان وهو يحب ان يخشل هذا المحبوب ولا اليس كذلك؟ فاذا كان هكذا فان من احب الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد ان يحب سنته وشريعته ويدافع عنها كما يدافع عن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال بعض اهل العلم لقوله تعالى ان شانئك هو الابتر اي مبغضك والابتر قالوا وكذلك من ابغض شريعته فانه ابتر فصانع الرسول صلى الله عليه وسلم وشانئ شريعته لا شك انه ابتر مقطوع لا خير فيه ولا بركة