واعلم ان على نوعين وخوف عبادة وخوف عادة فاما خوف العبادة فان يكون هذا الخوف خوفا باطنيا وسريا يوجب يوجب لمن قام به ان يتأله ويتعبد ويتقرب لهذا المخوف كما يفعل ذلك في الله عز وجل. وذلك كخوف الاموات والاولياء وما اشبه ذلك. ممن يخوف بهم الانسان. فهذا الخوف عبادة كما علمتم. وصرفه لغير الله من باب الشرك الاكبر. المخرج عن الملة. مثل ان يخاف انسان من ولي مقبول مثلا كما يفعل بعض الجهال العوام الذين يؤلفون هؤلاء الاولياء نقول ان الاولياء له سر سيقضي عليه اذا لم تعبده مثلا فيوجب هذا الخوف التعبد السري يوجب للخائف ان يتعلق قلبه بهذا المخوف كما يتعلق بالله عز وجل فما حكم هذا النوم؟ هذا شرك اكبر مخزي عن الملة. اما انه فهو الخوف الطبيعي الذي يكون بمقتضى الطبيعة والجبلة. فهذا الخوف ان حمل على ترك واجد صار محرما وان حمل على فعل محرم كان محرما. وان لم يستلزم الا شيئا مباحا كان ايش؟ كان مباح كان مباحا فيكون هذا الخوف الطبيعي على حسب ما يؤول اليه وعلى حسب ما يوصل اليه. ان توصل به الى محرم هو محرم. سواء كان ذلك بفعل معصية او ترك واجب وان توصل به الانسان الى امر مباح له فهذا لا بأس به. مثال ذلك. رجل خاف من شيء خوفا طبيعيا ولكن ومن اجل هذا الخوف ترك الصلاة ترك الصلاة مع وجوبها يعني بحيث ان هذا الخوف لا يؤثر عليه. فهذا نقول له حرام عليه انتخاب هذا الخوف الذي يؤدي بك الى ترك الواجب. التنفس ودافع بقدر ما تستطيع. او قال له انسان افعل هذا المحرم. والا فعلت بك كذا وكذا. وهو لا يستطيع ان ينفذ ما هدده به فهذا ايضا خوف لا يجوز لانه يوقعه في المحرم بدون ان يكون له عذر خوف طبيعي رأى نارا تشتعل في مكان ما. فهرب منه ونجا بنفسه فهذا جائز ولا لا؟ نعم هذا جائز وقد يكون واجب. قد يكون واجبا اذا كان يتوصل به الى ثلاث الى انقاذ نفسه هناك خوف ثالث يمكن ان يسمى خوفا وليس بخوف. وهو وهو الوهم الوهم الذي يتوهم الانسان وجود مخوف وليس كذلك. مثل ان نرى ظل شجرة تهتز فيقول يظن ان هذا عدو يتهدده يتهدده نعم هذا ما ينبغي للمؤمن ان يكون كذلك. بل ينبغي للانسان ان ان يطارده عنه عن نفسه. لان جميع الاوهام التي جميع الاوهام التي ترد على النفوس ولا حقيقة لها اذا لم تطاردها فانها تهلكك وهذا عام في في هذه المسألة وغيرها. الاوهام التي لا حقيقة لها لا يليق بالانسان ان يخضع لها. بل الذي ينبغي له ان يطردها. فان فان اوقعته في شيء محرم او في ترك الواجب صارت محرمة. صار الخضوع لهم محرمة. فهذا الخوف اذا الخوف الحقيقي ينقسم الى قسمين. اما الثالث فهذا قلنا انه وهم ولا ينبغي للانسان ان يكون له ان يؤثر عليه اطلاقا. الخوف الاول ها خوف والتألق وهو الخوف السري الذي يكون في القلب. بحيث يكون في القلب الخوف من هذا المخوف والخشية منه كما يخاف من الله عز وجل. هذا قلنا انه شرك اقوى مخرج عن الملة لان الخوف من العبادات من اجل العبادات. القسم الثاني الخوف الطبيعي وقلنا انه لا يلام الانسان عليه الا اذا كان مفضيا الى ترك واجب او فعل محرم والا فلا يلام على الانسان لانه الطبيعة. وقلنا ان هذا النوع قد يجب احيانا متى يجب؟ يجب اذا كان يترتب عليه انقاذ نفسه من الهلاك نعم؟ واحد مثلا يقول لا تخاف يا اخي من النار لو انها ذاك تشتعلت عليه مقبلة عليك لا تخاف قال لا انا كيف الا اخاك واوصي بنفسي ايضا واهرب واعمل بمقتضى هذا الخوف واما الوهم فقلنا انه وان عدت خوفا فهو لا حقيقة لها ليس بخوف ولا ينبغي للانسان ان يخضع له او ان ينقاد له لانه يوقعه في امور كثيرة. لا في هذه المسألة ولا في مسألة بعض الواردات التي تجعل القلوب ولا في مسألة الوساوس في الصلاة او في الوضوء او في في المعاملات او في غيرها كل هذا الذي لا حقيقة له ينبغي للانسان ان يطارده والا يخضع له ابدا طيب الان عرفنا ان الخوف وجه مناسبة للتوحيد واضحة جدا لان من من اقسامه ما يكون شركا ها؟ منافيا للتوحيد ما يكون شركا مناف للتوحيد وهذا الكتاب وضع لتحقيق التوحيد والخلاص مما ينافيه طيب نعم. بالنسبة للخوف من الشيخ الخوف من الشيخ هذا من الشرك لان الشيخ ها؟ خوف يعني من معلمه. من السلطان فهذا حب حقيقي طبيعي لا مو سلطان. ايه بإمكانك هذا خوف طبيعي. نعم؟ هو اللي يرضى. اي نعم انت المؤثر الآن المهم هذي ما الخوف من الامور الظاهرة من الخوف الطبيعي الخوف من الامور الظاهرة هذا من الخوف الطبيعي. يعني مثل واحد فوقه السقف مائل للصفوف وخافوا انه يسقط النار يسقط عليه ها يرتعد يخاف من هذا وش يكون هذا؟ هذا خوف عقالي ولا طبيعي؟ طبيعي. هذا طبيعي. لانه امر يخاف من امر ظاهر. نعم لكني اخاف من الشيخ المدفون اللي له مئة سنة نعم عظامه قد بليت يخاف منه هذا خوف السر لانه مو بشيء طبيعي شيء ظاهر يرى حتى يخاف ولهذا تجد الذين في قلوبهم هذا الخوف تجدهم يخافون من هذا الشيء خوفا سريا ما يطلع عليه مفضيا الى التعبد والتألف. وتعلق القلب بهم اكثر من تعلقه بالله عز وجل اي نعم. ولا باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوهم اللي قبل الاية الذين قال لهم الناس الذين قالهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم رخصوهم زادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان. انما هذه اداة حصر والمشار اليه من خوف المشركين يخوف المشركين وقوله انما ذلكم داء مبتدأ والشيطان يحتمل ان حضر المبتدأ وجملة تخوف حال من الشيطان. ويحتمل ان يكون الشيطان صفة لذلكم. نعم او عقد بيان ويخوف خبر مبتدأ ومعنى الاية ما هذا التخويف الذي حصل الا من شيطان يخوف اولياءه يخوف هذي تنصب مفعولين. المفعول الاول محذوف. والثاني موجود التقدير الاول يخوفكم اولياءه. يخوفكم واولياء المفعول الثاني ومعني اخوكم ان يوقعوا الخوف في قلوبكم منه يوقع الخوف في قلوبكم منهم. واولياءه اي انصاره الذين ينصرون الفحشاء والمنكر. كل من ينصر الفحشاء والمنكر فهو من اوجاء الشيطان. لان الشيطان يأمر لماذا؟ للفحشاء للفحشاء والمنكر. فمن نصر الفحشاء والمنكر فهو من اولياء الشيطان ثم قد يكون هذا النصر في التوحيد وما يتعلق به ليكون عظيما وقد يكون فيما دون ذلك. وقول يخوفكم اولياءه مثال ذلك ما وقع فيه حيث قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم لماذا؟ ليصدوهم عن واجب من واجبات الدين وهو الجهاد في سبيل الله فهم يخوفونه بهذا ومثل ذلك ايضا ما يقع في نفس الانسان عندما يريد ان يأمر بمعروف او ينهى عن المنكر ويخوفه الشيطان ويقول انك اذا فعلت كذا حصل عليك كذا وكذا ليصده عن هذا الامر ومنه ايضا ما يقع في قلب الداعية اذا اراد ان يبين الحق. فيقع في نفسه انه اذا بينه اعتدي عليه حسن عند ذلك ولا يبين الحق. والحاصل ان الشيطان يخوف كل من اراد ان ان يقوم بواجبه يخوفه من مغبته انه يجب ان تقول لنفسك اذا اذا القى الشيطان في قلبك هذا الامر يجب ان تقول لنفسك كم من داعية الى الله صح؟ خدع بالحق ومات على فراشه. وكم من جبان قتل اليس كذلك؟ نعم. خالد بن الوليد رضي الله عنه من اشجع الناس نعم ودخولا في المعارك ميادين الفتان ومع ذلك مات على فراشه. فليس الاقدام على كلمة الحق وعلى قول الحق هو الذي يدني الاجل وليس السكوت هو الجبن هو الذي يبعد الاجل فانت ما دام هذا الامر واجبا عليك اوجبه الله عليك وانت في مقام يجب عليك ان تفعل او تقول لا يجوز لك ان ان تخاف لا من الشيطان ولا من اولياء الشيطان والا فان الشيطان يخوفك يقول يا ربي اعتدى عليك يشقى عليك افعل كذا تفعل كذا لكن لا يهمك ما دمت فقائما بامر الله ان الله تعالى مع الذين اتقوا والذين هم المحسنون. سينصرك الله ويعجبك. ومعلوم ان حزب الله هم الغالبون. ولهذا قال عز وجل فلا تخافوا لا ناهية. لا تخافوهم الظمير يعود على من؟ الهى. على اولياء الشيطان. فلا تخافوهم وهذا النهي التحريم بلا شك يعني بل امضوا فيما امرتكم به وفيما اوجبت عليكم من الجهاد ولا تخافوا هؤلاء واذا كان الله تعالى مع الانسان فانه لا لا يغلبه احد. لكن نحتاج في الحقيقة الى صدق النية. الى صدق النية والاخلاص والتوكل. ولهذا قال ان كنتم مؤمنين. ان كنتم مؤمنين فلا تخافوهم وقوموا بما اوجبت عليكم. واعلن من هذه الاية الكريمة ان للشيطان وساوس يلقيها في قلب بني ادم منها التخويف من اعدائه. وهذا ما وقع فيه كثير من الناس فريسة لاعداء الله كانوا يخافونهم كخوف الله. بل ربما اشد من خوف الله. فكانوا فريسة لاعداء الله واولياء الشيطان. والا لو اتكلوا على الله عز وجل وخافوا الله قبل كل شيء لكان الناس يخافون منك ولهذا يقال في المثل من خاف الله خاف في كل شيء. ومن اتقى الله اتقاه كل شيء ومن خاف من غير الله خاف من كل شيء. نعم. فالانسان يجب عليه ان يكون معتمدا على ربه نسأل الله ان يعيننا واياه قال ان كنتم مؤمنين. الكريمة ان الخوف من من الشيطان واولياءه منافق للدماء ولكن هل هو مناسب للزمالك؟ او مناف لاصله. على حسب الحال. ان ادى الى ما الشرك فهو منافس لاصل الايمان. والا فهو مناف لكماله. نعم نعم. نعم نعم. هذا خوف طبيعي. ولهذا لما قال لا تخاف اني معكم اجمع وارى قال عنه الخوف الطبيعي من امن ظاهر هذا ما احد ينام عليه. قال الله عن موسى فخرج منها يترقب فمن هؤلاء ان ان يجلسوه فيقتلوه. نعم مثل ما ذكروا نعم الشيطان قد تكون بدنه. نعم. وبدن من اسم الاشارة. نعم. ها الصيام لا عند محمد ابدا. لا الصيام احسن. اصبح اصلا بدل ما هو بعندكم قاعدة ما صح ان يكون الا في مسائل مستثمرة يصير بدل منين يا شيخ ماشي بالنسبة لاطلاق الشرك على هؤلاء الذين يخافون الاولياء. نعم. نأخذ مفهوم المخالفة اي نعم مع ان الاية ما ما تنطبق على مسألة الحقيقة اللي ذكرنا ما هو الايات ما هنطبق عليها الاجابة لكنه قسم مستقل لان هذاك خوف سري من امر باطل ما له حقيقة. لكن هذا قد يكون له حقيقة لكنه يوقع الانسان هذا ينبني على القسم الثاني الخوف ايش؟ ترك الواجب