ثم قال المؤلف وقوله تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واخر الزكاة ولم يخش الا الله تعس اولئك ان يكونوا من المفلحين. ها المبتدئين؟ اي نعم. نعم. قال انما يعمر مساجد الله. اي ما يعمرها. فانما هذه اداة حصر وقوله يعمر مساجد الله المراد بالعمارة المعنوية او الحسية. المعنوية وكذلك الحسية باعتبار النفع لان من لا ينبض له لو عمرها عمارة فهو ما عمرها في الحقيقة لعدم انتفاعه بها. فالعمارة النافعة الحسية هو المعنويات انما تكون ممن ممن امن بالله. وهذا لما اخر المشركون بعمارة المسجد الحرام قال الله تعالى انما يعموا مساجد الله من امن بالله ولم يخاف كونه مساجد الله اظافها الى نفسه تبارك وتعالى لانها موظع عبادته. الناس ويسجدون لله تعالى فيها. فاضافها الله الى نفسه تشريفا. يسعى يسكن وكذلك يقول مساجد الله من امن من شرابه ها ان يعمر من امن بالله واليوم الاخر. تقدم ان الايمان بالله يتضمن الايمان باربعة بوجوده وربوهيته والوهيته واغناه وصفاته فهذه الاركان الاربعة للايمان بالله لابد منها. الايمان بوجوده وبالوه وبالوهية وبربوبيته بالوهيته وباسمائه وصفاته. اما الايمان باليوم الاخر فاليوم الاخر هو يوم القيامة. وسمي يوما اخر بانه لا لا يوم بعده ويوم مستمر الى ما لا نهاية له. قال شيخ الاسلام ابن تيمية ويدخل في الايمان باليوم الاخر كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. مثل فتنة القبر وعذاب القبر لان حقيقة الامر ان الانسان اذا مات قامت قيامته انتهى من الدنيا. انتهى من الدنيا واكتحل الى دار الجزاء. ويقرن الله تعالى دائما بين الايمان به وباليوم الاخر. لان ان الايمان باليوم الاخر يحتاج الانسان الى العمل. فانه اذا امن بان هناك بعثا وجزاء على العمل المحسن يحسن الى السان والمسلمون في اساءتهم. واذا علم بذلك وامن به يحجوه الى اي شيء يحتاج الى العمل لهذا اليوم يهدف الى العمل لهذا اليوم لكن من لا يؤمن باليوم الاخر مو بعامل النداء الذي لا يؤمن باليوم الاخر لا يمكن ان قال له وكيف يمكن ان يعمل له وهو لا يتركه به؟ فلهذا يكرم الله تعالى دائما بين الايمان به واليوم الاخر لان الايمان به ابتداء واليوم الاخر غاية قال من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة. اقامها يعني قال قد قامت الصلاة. اقامها يعني ثابتة على وجه طويل صحيح ليس فيه نقص واقامة الصلاة نوعان اقامة واجبة وهي التي تشتمل على فعل الشروط والاركان والواجبات. واقامة مستحبة وهي ما تشتمل على فعل ما يجب وترك وما واتى الزكاة اتى كنصب مقبولين الزكاة المفعول الاول. والمفعول الثاني محذوف تقدير ان يستحقها ثلاثة مستحقين. والزكاة معروفا لكم وهي المال الذي اوجبه الشارع في الاموال البكوية. وتختلف مقاديره حسب ما تقتضيه رحمة الله عز وجل. ولم ولم يخشى الا الله. لم يخشى الا الله. هذي فيها حصى لله. فيها حصى. وش طريقه؟ والنفي والاثبات لم يخشى نفسه الا الله الاثبات. يعني ان خشيته انحصرت في الله عز وجل. ما يخشى غيره والخشية نوع من الخوف لكنها اخص منه. اخص من الخوف. لانها تكون مع العلم بالمخشي وحالهم. لقوله تعالى ولم يخشى انما يخشى الله من عباده العلماء. فهي تكون مع العلم بحال المغشية. وتكون ايضا اي الخشية بسبب عظمة المحشي بسبب عظمة بخلاف الخوف الخوف قد يكون من الجاهل. والخوف ايضا قد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف من خلاف الخصية. الفرق بينهم. هذا رجل ضعيف صبي. صبي صغير ها خاف من صبي اكبر. كلاهما ضعيف لله. ها؟ لكن لماذا وقع الخوف من الصعيد لضعف الخائن. لا لقوة المخوف. لكن الخوف من الرب عز وجل اذا صدر من عالم به سبحانه وتعالى صار صار خشية لقوة المخوف. حتى ولو كان مع مع مع قوة الخائن. او الخاشع. فانه اذا كان الخشية يكون لقوة المحشي والخوف يكون لضعف الخوف لضعف الخائف وان ان كان المخوف غير قول فهذان فرقان بين الخشية والخوف. قال الله تعالى فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. عسى ايش معناه معناها التعذيب ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما عسى من الله واجبا. عسى من الله واجبا. لكنها جاءت بصيغته الترجي الا يأخذ الانسان الغرور. الغرور بانه حصل على هذا الوصف. ولهذا قال اولئك ان يكونوا منسبين حتى لا يضطر الانسان ويقول خلاص انا اؤمن بالله واليوم الاخر واقيم الصلاة وادي الزكاة ولا اخشى الا الله فاذا انا مهتدأ نعم وهذا كقوله تعالى الا المستضعفين من الرجال والنساء والوردان لا يستطيعون حيلة ولا جميلة فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. ونحن نعلم انه سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها الذين لا يستطيعون حيلة ولا يرتدون سبيلا. يعذبوا ها؟ ولهذا مسألة كل التعليم لكن بالنسبة لخبر الله عز وجل. الا انها مع ذلك جاءت بصيغة الرجاء. لان لا يأخذ الانسان الغرور يلا ها وهذا من فتنة القرآن وبلغته. طيب الشاهد من هذه الاية قوله ها؟ ولا يخشى الا الله. لم يخشى الا الله. ولهذا قال الله فلا تخشوا الناس واخشوه هذا من علامات صدق الايمان ان يكون الانسان ما يخشى الا الله. في كل ما يفعل وفي كل ما يقول واذا اردت ان تصحح هذا المسير فتأمل قول الرسول عليه الصلاة والسلام واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فانت اسقط اصدق المعاملة مع الله عز وجل يحصل لك الخير في الدنيا والاخرة. سؤالك محمد اليوم الاخر من الاخر ايه لما قلنا من انه يحمي الانسان على العمل. لان من لا يؤمن باليوم الاخر. فانه لا لا يقبله. اللي ما يؤمن بان هناك بعض ان هناك بعد ما تدعم ما هو بعام فلا بد منه. لان الكفار لا ولهذا السبب ايضا. نعم. ايضا كفار قريش يكذبون بالرسل. ليه تكذيب في الرسل ايضا؟ وان كان يؤمنون بالقدر ويؤمنون بالقدر لو شاء الله يقولون لو شاء الله ما اشركنا ولا اذاهم. طيب في قوله تعالى مباشرة يمكن يمكن ان يعمروها نعم يجوز انه يباشر اذا كان اذا كان التنفيذ يعني بوجه البناء مسلم هؤلاء مجرد عمال يأخذون الزنبيل ويأخذون اللبن وما اشبه ذلك. اما انه يجعل لهم التنفيذ. بحيث يصممونها على على ما يريدون لانه ما تؤمن عاقبته. ولا يؤمن انهم يجعلونها كالكنائس مثلا. كما وقع في بعظ الاحيان نعم عندهم سؤال؟ في واحد طيب هذا هو السؤال انما يخشى الله من عباده انما يخشى الله. انما يخشى الله من عباده. الخشية ان لا اللي يخشوا من الله او الله سبحانه وتعالى اي واحد يقول لك العلماء يعني وان لم لما قال ان ما شاء الله الله الله هو المخشي ولهذا الله. لو كان الله هو اللي يخشاهم لقال انما اخشى الله من عباده العلماء. ايه انما اخشى الله اكبر ولهذا قال العلماء فاعل نعم فاعل مرفوع لكن منهم العلماء نلقى في هذه النقطة كون الان ما هي بمعنى العلماء بالصنائع ها؟ رجل لما قيل ان واحد من الروس صعد الى الى القمر. شهد الارض وهو في القمر وقال انا بان بان هذا الكون لابد من مدبر. ما يمكن القول العظيم بدون مدبر. قال رجل الله اكبر انما يخشى الله من العلماء نعم فجعل هذا الرجل من العلماء الذين يخشون الله. نعم وهما اقر الا بقضية عقلية كل احد يقوم به. كل احد يقر بانه لابد للحادث من محدث. معنى حد ينكر هذا؟ الا من سلب بعقله لكن هذا ما يكفي لا بد ان تعترف وتؤمن بان خالق الكون هو الله وحده. ما في ان نقول الحارث الحاصل ان العلماء هم العلماء بالله. لان هذا هو متعلق الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء بهم. لانهم خسوا بسبب علمهم به تبارك وتعالى. وان جاء بمقتضى الامر الطبيعي ما تخشى شيئا الا وانت تعلم انه اهل لان يفسد. نعم. لو قال لك واحد خذ الهر جث من الفقر. ها؟ تخاف؟ لكن لو قال خف من الاسد. انا اعلم الاسد اخشى منه فانا ما ما يمكن احد يخشى شيئا الا وهو عالم فاذا العلماء بالله نعم ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. قل ومن الناس هذا جاره مشهور خبر مقدم. من يقول من مبتدا؟ مؤخر. ومن في قوله ومن الناس للتبعير ومن المراد بهؤلاء؟ المراد بهم من لا يصل الايمان الى قرارة قلبه يقول امنا بالله لكنه ايمان متطرف كما في قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف على طرف فان اصابه خير ايش؟ اطمأن به. وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. الاية مثل هذه الاية هذا يقول امنا بالله يقوله بلسانه لكن الايمان لم يصل لكن الايمان لم يصل الى قرابة قلبه. نعم. فهو على شفا فيقول امنا بالله. فيمتحنه الله عز وجل. بما بما يقدر عليه من تسلط اعداء الله عليه. يمتحنه فيسلط عليه من يؤذيه في الله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. جعل فتنة الناس بعذاب الله. وقوله فاذا اوذي في الله في هنا للسببية. اي لسبب الله اي بسبب الايمان به. واقامة دينه اذا اؤذي فيه ويجوز ان تكون فيه بالظرفية على تقدير فاذا اوذي في شرع الله اي ايذاء في هذا الشرع الذي تمسك به فاذا رضيت بالله جعل محل من الاعراب الجزم جواب ايذاء لا لان اذا غير رجال اذا ولدت الله جعل بمعنى سير فتنة الناس. اي فتنة الناس له وذلك والمراد بالفتنة هنا الايذاء. وسماه الله تعالى فتنة. لان الانسان قد يفتتن بهذا الايذاء فيصد عن سبيل الله كما قال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا لماذا يفتنونهم؟ بالايذاء حتى يصدوهم عن دين الله فهنا فتنة الناس اي اذائهم الذي به افتتانهم واضافة الفتنة هنا الى الى الناس من باب اضافة المصدر الى فاعله الى فاعله طيب. جعل فتنة الناس كعذاب الله. ومعلوم ان الانسان يفر من عذاب الله بموافقة امر الله. اليس كذلك؟ ها؟ الانسان. يفر من عذاب الله لماذا؟ بموافقة امر الله حتى لا يقع في العذاب هذا يجعل هذا الايذاء كعذاب الله. فيفر من ايذائهم بموافقة اهوائهم وامرهم جعلا لهذه الفتنة مثل العذاب. فحينئذ يكون قد خاف هؤلاء كخوفه من الله لانه جعل اذائهم ايش؟ كعذاب الله. ففر منه بموافقته وحينئذ يكون مطابقة الاية للترجمة ظاهرة جدا. حيث جعل هذا الرجل الذي اودي في الله جعل هذا الايذاء بمنزلة عذاب الله فخافهم كما يخاف من الله عز وجل فوافقهم كما وفقوا امر الله في خوفهم جعل فتنة الناس كعذاب الله. واضح الاية؟ معقولة امضى طيب اذا الاية مطابقة لاظهار جما تماما المطابقة انه خاف الناس فخوفه من الله خاف الناس كخوفهم من الله فوافق اب. فوافق امره مخالفا لامر الله عز وجل. وفي هذه الاية من الحكمة العظيمة وهو ابتلاء الله عز وجل العبد ابتلاؤه سبحانه وتعالى نعم بما تقتضيه حكمته وابتلاء الله العبد من لاجل ان يمحص ايمانه يكون على قسمين تارة بما يقدره هو نفسه تبارك وتعالى على العبد وتارة بما يقدره على ايدي الخلق. الاية التي معنا من اين نوعين ها من النوع الثاني وهو ما يقدره الله تعالى على ايدي الخلق من ايذاء هذا المؤمن اختبارا شحال؟ اما ما يقدره الله على على العبد ففي قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به. وان اصابته فتنة انقلب على وشي وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. لكن بعض الناس ما يصبر على هذا اذا اصابتهم مصائب والعياذ بالله كفروا وارتد احيانا يرتد ارتدادا كاملا. واحيانا يكفر بما خالف فيه. امر الله عز وجل بموقفه تجاهتك مصيبة وهذه مسألة ينبغي للانسان ان يتفطن لها. وهي امتحانه اياه. عندما يؤمن بتصديق احد من اعداء الله عليه او بان يفوته ما يحب من امر الدنيا او يحصل له ما يكره من قبل الدنيا؟ كثير من الناس يصاب مثلا باحد من اهله. فتجده يقول في نفسه والعياذ بالله حرج بما قضى الله عليه. وينقص ايمانه بذلك نقصا عظيما. وهذا من الامتحان الذي يمتحن الله به العبد فانت يا اخي تفطن بهذا الشيء واجعل نفسك على حذر لان الله حكيم جل وعلا يمتحنوا العباد بما يتبين به تحقق