وشدد عليه صلى الله عليه وسلم عند النزع اشد ما يكون كل ذلك ليصل الى درجات الى اعلى درجات الصبر ومع ذلك مع هذه الشدة العظيمة نجده ثابت القلب دخل عليه عبدالرحمن ابن ابي بكر ومعه مسواك يتسوك به فامده بصره يعني مد اليه بصره ينظر اليه فعرفت عائشة رضي الله عنها انه يريد السواك فقال تأخذه لك فاشار برأسه نعم داخل في السواك وقسمت و على كتفه حتى النته للرسول صلى الله عليه وسلم فاعطته اياه فاستن به تقول ما رأيته استنى استنانا احسن منه ثم رفع يده وقال في الرفيق الاعلى حتى مالت بعد ان قبضت عليه الصلاة والسلام انظر الى هذا الثبات واليقين والصبر العظيم مع هذه الشبهة العظيمة هذا لاجل ان يتبين او لاجل ان يصل الى الرسول عليه الصلاة والسلام الى اعلى درجات الصابرين صبر لله وصبر في الله وصبر بالله عليه الصلاة والسلام حتى ملأ على الدرجات فاقول انت يا اخي المسلم حق اذا اصبت بمصائب وقال حدثتك نفسك ان مصائبك اعظم من نعائبك فاياك ان تقول هكذا احذر من هذا لانك بهذا تدل على ربك بعملك وتمن عليه بطاعته ومع ذلك نقول لو فرض ان هذا الامر هو الواقع فان هذه المصائب خير لك تنال بها ايش درجات الصابرين العليا فهذا فهذان امران احدهما ان اصابة الانسان بالمصائب تعتبر تكفيرا لسيئاته وتعجيل العقوبة له في الدنيا خير من تأخيرها الى الاخرة. هذي واحد ثانيا قد تكون المصائب اكثر من المعايب ولكن من اجل ان يبتلى المرء حتى يصل بصبره الى اعلى درجات الصابرين لان الصبر كما ترون درجة عالية ما هي هينة الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد مهم جدا فهذا هو ما يتضمنه هذا الحديث العظيم وقال صلى الله عليه وسلم نعم الامساك نعم نعم لا حقيقة امسك عنه بذنبه يعني اخر يعني انت تظن ان الامساك باليد لا ابدا الامساك في كل شيء بحسبه لو قال امسك بيده صحيح يبقى مشكلة اما اذا قال امسك فانه قد يقال امسك عن الكلام مسك لسانه بايده هم سكت في كل ماضي بحسبه بلى بلى تسهل عليه مع شدة النسخ اتصلوا عليه مع شدة الناس. يكون الالم البدن شديدا لكن خروج الروح سهلا لانها تبشر بالرحمة لا يسهل لها انقياد فيكون سهلا. يعني نزع الروح يكون سهلا لكن مع الالم ما يمنع من الالم بخلاف والعياذ بالله الكافر اذا بشر بالغضب والنار فان الروح تأبى ان تخرج وتتفرق في البدن لانه والعياذ بالله تقشر بما يسوؤها ويريعها ولهذا انظر الى سياق الاية الكريمة في في سورة النعام ولو ترائي الظالمون في غمرة الموت والملائكة باسط ايديهم اخرجوا انفسكم اخرجوا كانهم يشحون بها فيمنعوها فيمنعونها فيقول اخرجوا مثل ما يقول الانسان للمواطن اعطني ديني نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم كيف علماء ايه؟ جبت لهم ايه ما يكون على مستوى الابن يعني ايه نعم ما يكون على مستوى والله يا خي يختلفون لا ما نفصل اولا ان الله له الحكمة حتى يتبين ان الله سبحانه وتعالى هو الذي بلي الامر يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ثانيا انه مهوب على كل حال ان ابناء المشايخ الا اذا قصدت ابناء العصر والا فتجدون العلماء السابقين تجده ما شاء الله سلسلة من الولد ثلاثة الاب والجد والابن والحفيد وابن الاخت وهكذا نعم لكن نعم في وقتنا هذا قد يكون ابناء المشايخ كابناء الملوك لان المشايخ والحمد لله وفر عليهم النعم ويحصل له من النعم ما قد يحصل به الاشهر والبطل هذا والله اعلم هو الحكمة مع الحكمة الاولى التي اشرت اليها وهي بيان قدرة الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى قادر على ان يخرج من هذا العالم النافع جاهلا ضارا نعم بالدعوة والله هذي ربما تكون ربما تكون لكن ما نقدر نحكم على كل من ضل ولده بانه مقصر يعني هذي حتى تقع في العامة تجده من اقوى الناس دعوة في اولاده ورجل حبيب وطيب ومع ذلك ينفرون نعم يعني كانت عظيمة في نفسي ثم هانت عليها والله انا اعتبر هذا عقوبة لا شك لان خطور الانسان عن الرغبة في الخير بعد ان كان محبا له هذا نقص عظيم وكما يكون تكون العقوبة بالالم او بما يؤلم تكون ايضا بتواثم محبوب الم يبلغك ان الرسول عليه الصلاة والسلام اخبر بان من اقتنى كلبا الا كلب صيد او ماشاء حرف انتقص كل يوم من اجله قيراط الفوز محكوم ما في انه يعاقب مثلا بعقوبة لكن يفوته الخير الخير بلا شك انه هنا وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء ان عظم ما عظم يعني يتقابل عظم الجزاء مع عظم البلاء فكلما كان البلاء اشد وصبر وصبر الانسان صار الجزاء اعظم واكثر لان الله عز وجل عدل فاذا كان كذلك فانه لا يجد لا يجزي المحسن باقل من احسانهم فاذا عظم البلاء وصبر الانسان عظم جزاؤه واذا خف نعم كفى الجزاء ليست مثلا ليس الجزاء على الشوكة يشاكها كالجزاء على كسر يكسره ايهما اعظم الكسر اعظم فيكون جزاء اعظم يكون الجزاء اعظم وليس فقد عشرة من المال كفقد مئة من المال وليس فقد واحد من الاولاد كفقد اثنين من الاولاد مثلا فعظم فعظم الجزاء من عظم البلاء وهذا لا شك انه دليل على كمال عدل الله عز وجل وانه لا يظلم وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط حسنه الترمذي اذا احب قوما ابتلاهم كيف قد يقول قائل ان الامر يقتضي العكس اذا احب قوما ارضاهم كل ده مثل ما انك الان اذا احببت احدا انعمت علي ولكنني اقول الله حكيم جل وعلا يبتليهم ثم بعد ذلك يعطيهم اكثر مما مما كان فاذا احب قوما ابتلاهم يعني اختبرهم بما يقدر عليهم من الامور الشرعية او الامور الكونية خدوا بالكم من الامور الشرعية او الامور الكونية ليس ليس الابتلاء بالامور الكونية فقط كالامراض وفقد الاموال والاهل وما اشبه ذلك حتى في الامور الشرعية انظر الى قول الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك فذكره بالنعمة وامره اتخبط لان هذا هذا الانزال الذي انزل الله عليه له تكليف يكلف به فهذا من الابتلاء كذلك اذا اذا احب الله قوما ابتلاهم يبتليهم بامور تعترض له لينظر هل يصدر عن محارم الله نعم او لا يصبر كما جاء في الحديث لرجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله هذا ابتلاء ولا لا ها وش وش جزاؤه يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الابتلاء لا تظن انه فقط في الامور الكونية كالمصائب التي لا الامور الكونية والامور الشرعية اذا اذا احبك الله عز وجل ابتلاك بشيء حتى يمحصه فمن رضي فله الرضا من هذه شرطية وجملة فله الرظا دوام الشر يعني فله الرضا منين من الله. واذا رضي الله على شخص ارضى عنه الناس ايضا ومن سخط فعليه الصخب نعم من سخط فله السخط وظاهر هنا ان المراد بالسخط يعني ما يكون من المصائب القدرية الكونية يعني كالذي يحصل على البدن او على المال او ما اشبه ذلك وقول من سخط فله السخط لم لماذا لم يقل فعليه مع المقتضى السياق ان يقال فعليه ها مثل قوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ما عليه مثل هذا السياق يقول بعض العلماء ان اللام فيه بمعنى على كقوله تعالى اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار لهم اللعنة يعني عليهم اللعن وقال بعض اهل العلم لا اللام على ما هي عليه للاستحقاق الاستحقاق فتكون ابلغ من هذا يعني كانه استحق هذا يعني صار عليه السخط استحقاق ولا لا الاستحقاق مثل اولئك لهم اللعنة حقت عليهم اللعنة باستحقاق ولا بعد استحقاق ها الاستحقاق فهو ابلغ من قولهم عليه من لعنة وان كان يعبر ايضا في مواضع اخرى اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وهذا هذا اصح ان اللام اذا دخلت على شيء يكون مقتضى السياق ان يعدى اليه الحكم بعلى فان فيها فائدة ان هذا الشيء ها مستحق له وان اللام فيه الاستحقاق وفي هذه الاية وفي هذا الحديث اثبات المحبة لله عز وجل واثبات السخط واثبات الرضا ثلاث صفات من الصفات الافعال او الذوات او الذات من صفات الافعال لان صفات الافعال ضابطها كل ما يتعلق بمشيئة الله كل شي يتعلق بمشيئته فهو صفة فعل نعم فمثلا اذا احب قوما متعلقة بمشيئته ولا لا؟ ها بمشيئة الله اذا احب اذا المستقبل فاذا الحب يحدث فهو من الصفات الفعلية من الصفات الفعلية وها هنا مسألة وهي ان الله سبحانه وتعالى اذا اذا احب عبدا هل هو يحبه من الازل او يحبه عند وجود سبب المحبة ويبغضه عند وجود سبب البغض ها؟ هذا هو هذا هو الصحيح. وهو موافق للمعقول فحينئذ يكون هذا الشخص في يوم من الايام يحبه الله وفي يوم يبغضه الله عز وجل نعم لان الحكم يدور ما علتهم وفيه ايضا اثبات الرضا لله واثبات الصخب وهما صفتان فعليتان وقاعدة اهل التأويل في هذه الصفات الثلاث انهم ينكرونه يقولون ان الله ما يحب ولا نعم وبعضهم يقول ولا يحب ايضا يقول ان الله لا يحب ولا يرضى ولا يسخر ها لان هذه الصفات تقتضي النقص ومشابهة المخلوق وقد سبق مرارا وتكرارا الرد عليه والحمد لله وهم يؤولون مثلا محبة والرضا بماذا بالثواب او ارادة الثواب بالثواب او ارادة الثواب والسخط للعقوبة او ارادة العقوبة والصواب ان هذه صفات ثابتة لله عز وجل وسائل صفاته التي يثبتها من يتأول في هذه الصفات ولكنها ثابتة لله على الوجه اللائق به وانه يجب علينا في كل وصف وصف الله به نفسه يجب علينا فيه امران اثباته على حقيقته وظاهره والامر الثاني الحذر من التكييف او التلج كل شيء وصف الله في نفسه يجب عليك ان هل انت تحكم على الله ولا الله يحكم عليه الله هو اللي يحكم كيف تقول الله ما هو بيحب وهو اثبت لنفسه انه يحب كيف تقول ما يرضى وهو اثبت لنفسه انه يرظى كيف تقول لا يغضب وهو اثبت لنفسه انه يغضب فانت اعلم بالله من الله اذا اثبت ما اثبته الله نفسه ولكن تبرأ من التكييف والتنفيذ وبهذا تسلم فاذا وقفت بين يدي الله عز وجل يوم القيامة وقال ما الذي بلغك في كتابي او على لسان رسوله انني احب وانت تقول انني لا احب مش جواب الانسان نعم ما له جواب؟ ما له جواب لان الامر واضح كلمة صريحة واضحة لكن احذر من التمثيل او التكليف وتسلم وحينئذ تكن اخذا بالنصوص اثباتا ونفيا. هم. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير