نعم يستفاد من هذا الحديث ان الطاعة بمعنى العبادة تقيد ولا ما تقيد مقيد لابد ان نقيده الطاعة في مخالفة شرع الله هذه من عبادته. اما في عبادة الله فهي من عبادة الله ولكن هؤلاء دالون على الخير الامرون بالمعروف وناهون عن المنكر طيب يستفاد من هذا الحديث ان اتباع العلماء او العباد بما يخالف شرع الله من اتخاذهم اربابا من اتخاذهم اربابا ولكن هذه الحقيقة تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ان يتابعه مقدما رأيهم على دين الله يعلم انهم مخالفون لدين الله فيتابعهم رضا بما هم عليه وسخطا لماذا؟ لطاعته لطاعة الله او لشرع الله فهذا لا شك في كفره هذا لا شك في كفره لانه كره ما انزل الله وقد قال الله عز وجل ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم ولا تحبطوا الاعمال الا بالردة والكفر فكل من كره ما انزل الله فهو كافر نعم الى هذا القسم الاول ان نتابعه في مخالفة حكم الله ها راضيا بقولهم ساخطا لحكم الله فهذا لا شك انه كافر لما علمتم. الثاني ان يتابعهم في ذلك راضيا بحكم الله وعالما بان حكم الله امثل وانفع واصلح للعباد والبلاد لكنه لهون في نفسه يريد مثلا ان يبقي نفسه ان يبقى على الوظيفة او انه وافق هوى في نفسه يختاره فهذا لا يكفر ويكون حكمه ها حكم غيره من الفاسقين حكم غيره من الفاسقين كما لو علمت انت بدون ان تتبعهم لان هذا حكم الله ولكنك خالفته لهوى في نفسك لا لاعتقادك ان غيره احسن او انه يجوز الحكم بغيره نعم او ان غيره مثله فهذا لك حكمه الفساق القسم الثالث ان ان نتابعهم في ذلك غير عالم بحكم الله بل هو يظن ان ذلك حكم الله وهو بنفسه لا يستطيع ان يصل الى الحق بنفسه ولكن فرضه التقليد فتابعهم في ذلك ظنا منه ان ذلك هو الحق فما حكم هذا حكمه انه ان كان يستطيع ان يعرف الحق بنفسه فهو مفرط ومقصر فيكون اثما بهذا الاعتبار لان الله تعالى انما امر بسؤال اهل العلم بشرط ما هو ان كنتم لا تعلمون فاما من يكون عالما او يمكنه التعلم فلا يسأل اهل العلم لكن من فرضه التقليد اذا تبعهم في هذا ظنا منه ان هذا حكم الله فما حكم هذا الرجل لا شيء عليه هذا لا شيء عليه لانه فعل ما امر به وكان معذورا في ذلك نعم فاذا لا يكون عليه شيء ولهذا ورد في الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ان من افتي بغير علم فانما اثمه على من افتاه لانها لاننا لو قلنا بان المفتى الذي فعل ما امر به من سؤال اهل العلم لعدم علمه لو قلنا بانه يأثم بخطأ غيره او بتعمد غيره للخطأ لكان في ذلك حرج ومشقة كان الناس ما يمكن يثقون باحد لو سألوا احدا قالوا لعله اخطأ او تعمد الخطأ اذا دور غيره سألنا اخر فقال لعله اخطأ او تعمد الخطأ اذا الى من نسب فالحاصل ان من اتبع العلماء او الامرا في تحريم ما حرم الله او بالعكس كم له من قسم؟ كم يكون اقساما؟ ثلاثة اقسام القسم الاول ان يتابعهم في ذلك راضيا بقولهم ساخطا لحكم الله وهذا كاف والثاني ان يتابعهم في قولهم ساخطا له راضيا بحكم الله لكن لهوا في نفسه نعم فهذا يكون فصل ولا يكفر والثالث ان يتابعهم جاهلا قائما بما امر به فهذا نقول ان كان عاجزا عن التعلم او لم يكن معه اذا لم يكن معه علم وكان عاجزا عن التعلم فلا حرج عليه والا كان مقصرا بحسب حاله في القسم الثاني لو قال قائل لماذا لا تكفرونهم نعم؟ نقول لاننا لو كفرنا مثل هذا لزم ان نكفر كل صاحب معصية لان كل صاحب معصية يعرف انه انه عاصي لله لكن يعلم ان هذا حكم الله ويحاول مثلا ان يتوب ولو في المصطفى طيب هذا بالنسبة لاتباع الامراء والعلماء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله لكن ما حكم العلماء والامرا الذين يحللون ما حرم الله ويحرمون ما احل الله هذه المسألة كما تعلمون وصف الله الحاكمين بغير ما انزل الله بثلاثة اوصاف فقال ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون الوصف الثاني ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون الوصف الثالث ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسدون فهل هذه الاوصاف الثلاثة لموصوف واحد او انها اللي موصوفين متعددين يا رشيد نعم قيل انها لموصوف واحد لان الكافر ظالم قال الله تعالى والكافرون هم الظالمون والكاف الفاسق لقوله تعالى وفيها متعددين وانها على حسب بحال الحاكم فقد يكون كافرا وقد يكون ظالما وقد يكون فاسقا فان كان حكمه بغير ما انزل الله مبنيا على اعتقاد انه يجوز الحكم بغير ما انزل الله. او ان حكم غير الله مثل حكم الله او ان حكم غير الله احسن من حكم الله ثلاثة امور في الامور الثلاثة هذه ها اما اذا اعتقد ان حكم غير الله احسن من حكم الله او ان حكم غير الله مثل حكم الله فوجه كفره انه تكذيب لقوله تعالى ومن احسن من الله حكما لقوم يقيمون نعم من احسن من الله حكما. لقوم يوقنون فاذا قال قائل الاية نفت ان يكون حكم غير الله احسن منه قلنا لكنها تضمنت ان حكم الله احسن احسن الأحكام بدليل قوله تعالى مقررا ذلك اليس الله باحكم الحاكمين ها؟ واضح بلى فاذا كان الله احكم الحاكمين واحسن احكامه فمن ادعى ان حكم غيره مماثل او احسن فهو مكذب للقرآن وتكذيب القرآن كفر واضح اولى طيب من اعتقد قلنا من اعتقد حكم بعينه الله معتقدا حل ذلك معتقدا جواز الحكم بغير ما انزل الله نقول انه كافر ما وجهك فيه لان الله انكر هذا افحكم الجاهلية يبون فكل ما خالف حكم الله فهو من حكم الجاهلية ولكن هذا قد لا يكفي الانسان قد لا يكفيه ان يقول عن الشخص انه كافر لان لان كلمة كافر لا تحسب انها هينة لا تقولون والله كافر ما فيها الا الكاف والفاء والراء بسيطة نعم المسألة صعبة جدا من طالع لشخص انه كافر او قال يا عدو الله وليس كذلك ها رجع اليه المسل ما هين لكن يقال انه يعبد ذلك اجماع المسلمين اجماع المسلمين اجماعا قطعيا على انه لا يجوز الحكم بغير ما انزل الله فاذا اعتقد جواز الحكم بغير ما انزل الله فهو كمن اعتقد حل الزنا يحل الزنا اعتقاده كفر يكون هنا الدليل انكار الله عز وجل على من ابتغى غيرك في الله وتسمية ذلك حكما جاهليا ثم ايش اجماع المسلمين اجماعا قطعيا على انه لا يجوز لاحد ان يحكم بغير ما اسر الله فيكون المبيح او المحل للحكم بغير ما انزل الله مخالفا لماذا لاجماع المسلمين الاجماع القطعي وما كان كذلك فقد ذكر اهل العلم انه يكون كافرا مرتدا فمن انكر تحريم الزنا او تحريم الخمر او انكر حل الخبز ها لو قال واحد الخبز هذا حرام مو حلا او البر حرام حرام او الرز حرام او ما اشبه ذلك طيب وش بقينا متى يكون الحكم بعلمات الله ظلما يكون ظلما اذا اعتقد الانسان ان حكم الله احسن الاحكام وانه الحكم الذي يجب تطبيقه نعم ولا يجوز مخالفته لكن في نفسه حقد على المحكوم عليه والظهر يهينه فحكم بغير ما انزل الله لهذا الغرض وهو يدري انه مخالف لحكم الله وان حكم الله لا يجوز مخالفته وانه احسن الاحكام وانفعها للعباد والبلاد لكن حمله ها؟ الحقد والبغضاء للمحكوم عليه حتى حكم نقول هذا هذا ظلم هذا ظالم وان كان هو في نفس الوقت فاسقا لكنه يغلب عليه الظلم لانه يريد التشفي من هذا المحكوم عليه او اهانته او ما اشبه ذلك القسم الثالث نعم ومتى يكون فسقا يكون فصا اذا كان ليس له غرض بمضرة المحكوم عليه لكن له هوى وهو بنفسه ياخذ مصلحة من ذلك اما ان المحكوم له قد رشاه بعض الرشوة والا ان له مصلحة من حكم لهذا الشخص نعم مثل كونه قريبا له او صديقا له او يرجو من ورائه حاجة او ما اشبه ذلك نقول هذا وش اللي حمله ما حمله ان ان يظلم المحكوم عليه لا لان محكوم عليه ما يعرف يمكن ولا معرفة لكنه يريد مصلحة نفسه فيكون فاسقا بهذا الاعتبار مع انه يعتقد بان حكم الله هو الحكم الامثل الواجب لاتباع لكن حمله الهوى على ان يحكم بغير ما انزل الله فنقول هذا فاسق مع انه لا يخرج عن الظلم هو فاسق ظالم لكن الفسق في حقه اظهر فيكون وصف الفسق في حقه اولى من وصفه بالظلم وهذا الذي ذكرته في معنى الايات الثلاث هو الاقرب وانها لا تتنزل على موصوف واحد وانما تتنزل هذه الاوصاف على اختلاف حالات الاختلاف حالات طيب ماذا تقولون لمن وضع قوانين قوانين تشريعية مع علمه بحكم الله وعلمه بمخالفة هذه القوانين لحكم الله وما حكم لكن وضع قوانين يمشي عليها الناس نعم يكفر ولا لا؟ لا كف لان هذا تشهير لان الحكم حكم في قضية معينة لكن هذا تشريع معناه انه استبدل شريعة الله ها في هذا القانون الذي وضعه بهذا القانون الذي وضعه فيكون بذلك كافرا لان نعلم انه ما رضي هذا القانون عن شريعة الله الا وهو يعتقد انه ايش؟ خير منه للبلاد والعباد نعم فهذا يكون كافرا ونحن نقول حينما نقول كافر نقول ان هذا الفعل يوصل الى الكفر لكن قد يكون الواضع له معذورا قد يكون الوضع له معذورا مثل ان يغرر به فيقال مثلا ان هذا لا يخالف الاسلام او ان هذا من المصالح المرسلة او ان هذا فيه كذا وكذا او ان هذا مما رد الاسلام فيه الحكم الى الناس كما يوجد بعض العلماء وان كانوا مخطئين غاية الخطأ يقولون ان مسألة المعاملات ما للاسلام فيها دخل هذه ترجع الى ما يصلح الاقتصاد في كل زمان بحسبه نعم فاذا اقتضى الحال انا نضع بنوك فيها الربا فليكن ما في شي نعم اذا اقتضى الحال اننا نجعل ظرائب او ما اشبه ذلك على الناس ما ما في مانع لكن هذا لا شك انه خطأ خطأ خطأ خطأ وهؤلاء مخطئون ان كانوا مجتهدين فالله يغفر لهم وان كانوا غير مجاهدين وانهم من علماء الدولة لا من علماء الملة فهذا خطر عظيم والصواب الذي لا شك فيه ان الشرع جاء بتنظيم العبادات وهي معاملة الانسان بينه وبين ربه وبتنظيم المعاملات وهي معاملة الانسان مع الخلق لا في لا في العقود ولا في الانكحة ولا في المواريث في كل شيء من الاحوال الشخصية وغيره الشرع كامل اليوم اكملت لكم دينكم