هل لهذه الاية مناسبة في الباب نعم  لان الحكم في الارض بما انزل الله ها تسباح بلا شك  وارادة الحكم بغير ما انزل الله ها؟ نعم قال وقوله افحكم الجاهلية يبغون
ومن احسن من الله حكما لقوم يقيمون. الاستفهام هنا للتوبيخ وحكم مفعول يبغون وقدم عليه لافادة الحصر كأن المعنى كأن المعنى افلا يبغون الا حكم الجاهلية ويبون بمعنى يطلبون يبغون بمعنى يطلبون
وحكم الجاهلية الاظافة هنا تحتمل معنيه احدهما افحكم اهل الجهل الذين سبقوا الرسالة اي يريدوا هؤلاء ان يعيدوا الامة الاسلامية الى طريق الجاهلية السابقة للرسالة ها واحكام جهرية تعرفونها البحائر والسوائل
وقتل الاولاد وغسل البنات وما اسباب ذلك او ان المعنى افحكم الجاهلية المعنى الثاني ان الحكم موصوف بالجهل يعني ارفع حكم الجهل سواء كانت عليه الجاهلية السابقة ام لم تكن
وايهما اعم ها المعنى الثاني اعم وعلى كل فالاضافة تقتضي التقبيح حيث يضيف هذا الحكم الى الى الجهة سواء الى الامة الجاهلية او الى الجهل. نعم. فهو يفيد التقبيح وما هو حكم الجهل او حكم الجاهلية
كل حكم يخالف حكم الله فهو حكم جهل وجاهلية. نعم وهل هو حكم جهل او جهالة    جهل وجهالة ان كان مع العلم بالشرع وهو جهالة وان كان مع خفاء الشرع فهو جهل
والجهالة هي العمل بالخطأ لا جهلا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء في جهالة ثم يتوبون من قريب فاما من يعمل السوء بجهل اليس عليه ذنب لكن عليه ان يتعلم. طيب اذا
اه حكم الجاهلية نقول هذي الاظافة تقتضي ايش ها؟ التسبيح؟ التقبيح والتنفيذ واللوم والتوبيخ على من اراد ذلك والاظافة هنا اما انها اضافة الى قوم فالمعنى افحكم الجاهليين الذين سبقوا الاسلام يبغون
او مضافة الى معنى يعني افحكم الجهل الذي ليس فيه علم يبغون والمعنى الثاني اعم قال الله عز وجل ومن احسن من الله حكما من اسم استفهام بمعنى النفي اي لا احد من احسن من الله حكما
وقد سبق لنا مرارا انه اذا جاء النفي بصيغة الاستفهام فانه يكون مشربا معنا ها التحدي. التحدي كانه يقول من احسن؟ جيب ما تقدر من احسن من الله حكما فهو ابلغ من قول
لا احسن من الله حكم قبل لانه مفيد ايش ها نعم نيفين تحدي  نام ومن احسن من الله حكما حكما فاعل احسن منصوب في الضمة الظاهرة  اوكي. تمييز ماشي دي احسن
يعني بعد سن التطبيق فيكون تمييزا ميز الاحسن لان كلمة من احسن من الله مبهم تبين هذا المبهر من احسن من الله حكما وقوله جل جل ذكره من احسن من الله حكما يتناول الحكم الكوني والشرعي
اليس كذلك؟ الكوني والشرعي قد يقول قائل اننا نجد في الاحكام الكونية ما هو ضار ومدمر كالزلازل والفيضانات والعواصف وما اشبهها فاين الحسن في ذلك  انا الجواب؟ الجواب ان الغايات المحمودة في هذه الامور
تجعلها ها حسنة تجعلها حسنة كما يضرب الانسان ولده تربية فيعد هذا الظرب فعلا حسنا فكذلك الله عز وجل يصيب بعض الناس في هذه المصائب لاجل تربيتهم وقد قال الله تعالى في القرية التي قلب اهلها قردة خاسئين. قال فجعلناها
نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين موعظة للمتقين هذه من اعظم من اعظم الحكم فصدق عليه فصدق قوله تعالى ومن احسن من الله حكما ولكن هذا الحسن في حكم الله
هل هو بين لكل احد؟ لا. لقوم يوقنون وكلما ازداد الانسان ايقانا ازداد معرفة بحسن احكام الله وكلما نقص ايقانه ازداد جهلا بحسن احكام الله. ولذلك تجد اهل العلم الراسخين فيه
اذا جاءت الايات المشتبهات تجدهم يبينون وجهها باكمل بيان حتى تقول سبحان الله كيف يوجد هذا عندهم ولا ولا اعرفه انا نعم فكل من كان اكمل ايقانا كان ظهوره على حسن احكام الله
ها اكثر وابين ولا يجد في احكام الله تناقضا ولا يجد في في احكام الله ما يخالف العقل السليم كلما وكلما قل ايقان المرء قل معرفته بحسن احكام الله  امتحن نفسك الان
امتحن نفسك هل انت تجد احكام الله احسن الاحكام ان كنت كذلك فعندك ايقاف وان لم تكن كذلك فيقينك ناقص الله قال من احسن من الله حكما لقوم يوقنون وهذا
خبر لا يدخله الكذب اطلاقا بان بانه لا احد احسن من الله حكما لقوم يقومون ولهذا هدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه  فجمعوا بين مشتبهات وبين المختلفات من النصوص. وقالوا كل من عند ربنا لا تناقض فيه ولا اختلاف
نعم. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب جاء باسناد صحيح
هذا الحديث صححه النووي وجماعة لكن ضعفه غيره وممن ضعفه ابن رجب شارح الاربعين نووية بكتاب احكام الاحكام ضعفه ولكن اذا ضعف سندا فانه لا يضعفون متنا فان معناه صحيح بلا شك
قال لا يؤمن احدكم لا يؤمن مطلقا ولا لا يؤمن على وجه التمام. لا يؤمن على وجه التمام اللهم الا ان يكون لا يهوى ما جاء به الرسول اطلاقا فانه لا يؤمن ابدا
لا يؤمن مطلق الايمان نعم لانه اذا كره ما انزل الله  فقد حفظ عمله لكفره ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم بكفرهم لكن اذا كان مؤمنا ولا يكره ما انزل الله
لكن عنده في بعض الاشياء ميل الى غير ما انزل الله فهذا يكون نفي الايمان في حقه نافية كمان وقول لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه الهواء مقصورا الميل الهواء مكسور الميت والهواء ممدودا
ها الريح. والهوا الريح. والمراد هنا الاول ولهذا جاء مقصورا حتى يكون هواه تبعا لما جئت به رواه تبعا فاذا كان الهواة تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كان هوى مقبولا صحيحا. ولكن
اعلم ان اكثر ما يطلق الهوى على هوى الضلال. لا على هوى الايمان. ابرأيت من اتخذوا اله واتبعوا اهواءهم وما اشبه ذلك من الايات الكثيرة الدالة على ذم من اتخذ من اتبع هواه. من اتبع هواه
لكن الهوى اذا كان تبعا لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام صار هواء صار هوى ايمان وصار محمودا وهو من كمال الايمان لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه وهذه حتى للغاية. تبعا لما جئت به
لما جاء به من القرآن ولا من السنة؟ الجميع وتبعا لما جئت به في الاحكام ولا في التصديق؟ يعني في العمل بالاحكام ولا في التصديق بالاخبار؟ او في جميع الجميع
وكن تبعا لما جاء به ان جاء باخطار طبق وامن وايقن. ان جاء باحكام امتثل واتبع. نعم. لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. اذا كان هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لزم من ذلك ان يوافقه. ولا لا
تصديقا بالخبر وامتثالا للامر فيكون حينئذ مؤمنا بالرسول محكما لشريعته. مفهومه ان من لم يكن في ذلك؟ فايمانه ناقص او مفقود حدث الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله
حدث الناس الحديث معناه كلام. يعني كلموهم بالمواعظ وغير المواعظ بما يعرفون اي بما يمكن ان يعرفوه. وتبلغه عقولهم وليس المعنى بما يعرفونه من قبل لان ما يعرفونه من قبل تحديثهم به
ها؟ تحصيل حاصل لا فائدة منه. لكن المراد بما يعرفون اي بما تمكنهم معرفته وتبلغه عقولهم حتى لا يفتتنوا ولهذا جاءني ابن مسعود رضي الله عنه انك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة
ده كان لبعض الفتنة وهذا صحيح اذا حدثت احدا بما بما لا يبلغ عقله مفاجأة هكذا ربما ها ينفخ يكذب ويكره هذا. ولهذا من الحكمة في الدعوة الى الله عز وجل من الحكمة ان لا تباغت الناس
بما لا يمكنهم ادراك بل تأتي بهم نعم رويدا رويدا حتى تستقر عقولهم. ولهذا قال حدث الناس بما يعرفون اي بما ها بما يمكنهم معرفته حتى يقبلوا ذلك ثم قال اتريدون
ان يكذب الله ورسوله هل الاستفهام هنا للانكار؟ يعني اتريدون اذا حدثتم الناس بما لا يعرفون ان يكذب الله ورسوله كيف ذلك لانك اذا قلت لهم قال الله كذا وكذا
وهو مما لا يبلغه عقولنا  وش يقولون يقول هذا كلب ماشي انما يقول كذا قال الرسول كذا وكذا ما يصير فكل شيء لا تبلغه العقول فانه يحتمل اذا حدثتهم به ان يكذبوا الله ورسوله
ما هو يكذبون الله لانهم لانهم ما علموا ان الله فالح لكن يكذبونك بحديث تنسبه ها الى الله ورسوله فيقولون بذلك مكذبين لله ورسوله لا مباشرة ولكن بواسطتك انت بواسطة الامن
فان قال قائل اذا ما نحدث الناس الا بما تبلغه العقول والذي لا تبلغه ندع الحديث به نقول نعم من ادع الحديث به الا عن طريق ها الا عن طريق تبلغه عقولهم بحيث ننقلهم
رويدا رويدا حتى يطمئن ويمكنهم ان يتقبلوا هذا الحديث نعم؟ نحن لا ندع الاحاديث اللي مات الله وقل الله هذا الشيء نستنكر محنا قايلينه او ايضا العمل بالسنة هذا عمل يستنكر نحن بعاملين به لا
ما ندعوا السنة ولا ندعوا الخبر عن الله ورسوله لكننا لا نباغت الناس بامر ها لا يعرفونه وينكرونه فيكون لذلك فيكون لبعض الفتنة. وانما ننقلهم  شيئا فشيئا فشيئا ويستفاد من هذا الحديث من هذا الاثر مهمة مهمة الحكمة في الدعوة الى الله
مهمة الحكمة في الدعوة الى الله عز وجل وانه يجب على الداعية ان ينظر في عقول المدعوين وينزل كل انسان منزلته. احيانا نحدث بعض طلبة العلم. نحدثهم بحديث. طالب العلمة
يبلغه عقله يعرفه. اذا قال العامي اللي جنبك وش تقول اتيت بحديث اخر اتجد بحديث اخر يبلغه عقله لاني لو احد لو احدثه بحديث حدثت به طالب العلم الذي يدرك ويفهم
اذا كان بالنسبة الي ها ظررا عليه. كان ظررا عليه وفتنة له. نعم. فلهذا من مهمات الداعية الى الله عز وجل ان يكون على علم باحوال الناس وكيف يمكن ان يحدثوا؟ في هذا الحديث قولا. نعم. طيب نحنا
السجود بعد السلام تستنكروا على طول الناس. اي نعم. لا صرت امام. نعم. كيف الحال؟ لا صار هذا نعم. هذا اذا اذا فعلت هذا الشيء. فبمجرد ما تفعله تنبهه. يكذبون يقول ما صحيح ولا الله ورسوله. انت اذا قال لان هذا في الحقيقة الشيء ما هو
مثلا هذاك العقل مهو بمعنى صعب على العقل فهم. هذا عبارة عمل نقل من مكان الى مكان يستنكرونه يظنون انه ما صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام مهو لان عقولهم لا تبلغه تبلغه عقولهم
هذا امر ثبت به النص واذا شئتم اسألوا اهل العلم اي نعم طيب فان هذا مناسبة هذا الباب لبعض الصفات هذا الصفات بمناسبته ظاهرة لان بعض الصفات لا يحتملها لا تحتملها افكار العامة. لا تحتملها افهام العامة. فيمكن اذا حدثتم بها
صار لذلك اثر سيء. عليه. مثلا حديث نزول الى اسماء الدنيا مع ثبوت العلو لو حدثت العامي بانه ينزل بذات الى السماء الدنيا مع علوه على عرشه وقلت ان هذا
ثابت حق في الجميع قد يكون العامي. نعم. لا يفهم الا انه اذا نزل صارت السماوات  فوقه وصار العرش خاليا منه. وحينئذ تقول ان الله تعالى ينزل الى السماء الدنيا فيقول
والعامي يكفيه ان يتصور مطلق المعنى وان يتصور ان المراد بهذا بيان فضل الله عز وجل في هذه الساعة من الليل وبيان انه عز وجل يدل من عباده كما يشاء
ويقول هذا الكلام نعم لكن لو تبي تفصل له مثل ما تفصل طالب العلم ربما انه نعم لا يدركه لا يدرك هذا المعنى او يتصوره ويفهمه على خلاف المراد فيكون بذلك هالك
طيبة فالمناسبة اذا واضح قال وعن ابن عباس وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه ابن طاووس هذا اسمه عبد الله عن ابيه طاووس وهو من اصحاب ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض
لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك رأى رجلا انتفى وشلون الانتفاض اهتزاز الجسم والرجل هذا مبهم لم يبين والصفة التي حدث بها ايضا
لم لم تبين المهم ليس شخصا رجل وليس علينا الصفة التي حدث بها المهم الاثر الذي تركه هذا في الحديث لما سمع انتفض انتفض  لا تعظيما للرب عز وجل ولكن
ها استنكارا لهذا استنكارا له يعني انكارا لهذه الصفة ما هو قابلها  وهذا امر عظيم صعب  لان الواجب على المرء اذا صح عنده شيء عن الله ورسوله وش الواجب علي
الاقرار به والتصديق والا ينكره حتى لو ما سمعه وحتى لو تصور انه امر عظيم يجب عليه ان يقبل ويسلم ويكون طريقه طريق الراسخين بالعلم