يقول ابن عباس رضي الله عنهما فقال ما فرق هؤلاء ما فرط وفي رواية ما فارقوا وفي ورواية ما فرق هؤلاء نعم اما على ما فرق وما طرقوا ما فرق على رواية الظم تكون ماء افهامية وفرق بمعنى قوم يعني ما خوف هؤلاء من اثبات الصفة التي تليت عليهم وبلغت ليش يخافون لماذا لا يثبتونها لله عز وجل كما اثبتها الله لنفسه او اثبتها له رسوله عليه الصلاة والسلام وهذا ينصب تماما على اهل التعطيل على اهل التعطيل والتحريم اللي ينكرون معنى اليد مثلا يقول ما نفتكر هذا تمثيل لا يأتي على على الناس زمان الا وما الا وما بعده شر منه حتى تلقوا ربكم والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا خاطب الصحابة مع ان عصرهم اقرب الى الهدى من عصر من بعدهم واخبر بان الذي يعيش منهم يرى اختلافا كثيرا ومن الامثال العامية ايش كثير ها ترك فيه عش كثير ترى كثير وهذا هو الواقع والناس الذين ماتوا منذ ثلاثين سنة او اربعين سنة لو جاءوا بالوقت الحاضر فرأوا تغيرا عظيما لكن نحن لا نرى التغير لانه يمشي رويدا رويدا بمنزلة طفلك الذي عندك يشب يجب وينمو لكنك لا تشعر بنموه وشبابه والسبب لانه ليس عندك لكن اذا جاءك من زارك وقبل سنتين ثم جاء وزارة هذه السنة ووجد الطفل وجده ها؟ متغيرا كثيرا حتى يقول ما شاء الله هذا ولدك كيف بلى الى هذا الحرب فالناس لا يحسون بالتغير لان الامور تأتي رويدة رويدة لكن لو ان احدا جاء منذ ان غاب مدة طويلة لوجدت التغير الكثير المزعج مخيفا ورأي. نسأل الله السلامة والعافية فعلينا فعلينا ان نتذكر هذه الامور وان نعرف ان شريعة الله عز وجل يجب ان تحمى ويجب ان تصان والا يطاع احد في تحرير ما حرم الله او تحريم ما احل الله ابدا مهما كانت منزلته وان الواجب ان نكون عبادا لله عز وجل تذللا وتعبدا وطاعة نعم ايه نعم اي نعم صحيح هذا واقع كانت الة اللهو تكسر عند جوامع الناس اذا خرجوا من الجمعة كسرت امامهم تنكيلا بصاحبها نعم وتحذيرا لغيره واصبحت الان كما تشاهدون اصبحت تباع علنا وترفع بها الاصوات نعم حتى ان والعياذ بالله بعضهم ربما يكون حول المساجد ويرفع هذه الاصوات المنكرة التي حرمها النبي عليه الصلاة والسلام وقرنها بالزنا والخمر فيكونن اقواما من امتي يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف ونحن نشكوا الى الله عز وجل ان الواحد منا اذا خرج به ورم خبيث سرطاني ذهب يجوب مشارق الارض ومغاربها لعله ينجو من هذا المرض مع ان مآله الهلاك لكن هذه الامراض الفتاكة مجتمع ما نجد الناس يتألمون منها او يحسون بها وكانها امر اصبح بالتدريج شيئا معروفا لا منكرا وهذا مما تخشى عاقبته فان الله يقول في القرآن واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب فحذر عز وجل من هذه الفتنة العظيمة التي لا تختص الظالمين وانما تشمل ثم اعقب ذلك بالامر بان نعلم علم اليقين ان الله شديد العقاب نعم مع مع كمال المغفرة ورحمته لكن في مواقع الظلم تريد العقاب عزيز ذو انتقام نعم الله المستعان ها ها اي نعم يعني طاعة العلماء طاعة العلماء هي العلم والفقه عندهم الفقيه هو الذي مثلا يقلد هذا الحفر وما اشبه ذلك وليس الفقيه هو العالم بالكتاب والسنة هنا نعم طيب الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من يريدون ان يتحاكموا الا الطاغوت قد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك فكيف اذا اصابتهم مصيبة من قدمت ثم جاءوك يحلفون ان اردنا الا احسانا قولك واذا قيل لهم لا تفسدوا قالوا انما نحن مسلمون قوله ولا تفسدوا الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا رحمة الله قريب من المحسنين قوله افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الى اخره هذا الباب له صلة بما قبله صلة قوية لانه فيه الانكار على من اراد التحاكم الى غير الله ورسوله والاول الذي قبله في بيان حكم من اطاع العلماء او الامراء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله وانظر الى قوله تعالى الم تر الى الذين الم تر هذا الاستفهام المراد به التقرير والتعجب من حاله تقرير ما هم عليه والتعجب من هذه الحال الم تر والخطاب في قوله ترى يعود الى الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وهنا الخطاب يتعين ان يكون للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا ما قال الا الذين امنوا لانهم ما امنوا لكنهم يزعمون ذلك وهم ها كاذبون يزعمون ذلك وهم كاذبون وقوله الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك بما انزل اليك وهو الكتاب والحكمة كما قال الله تعالى وانزل الله عليك الكتاب والحكمة والحكمة قال المفسرون انها هي السنة هؤلاء يزعمون يقول نحن نؤمن بالله نؤمن بالقرآن نؤمن بالسنة ولكن افعالهم تكذب اقوالهم كيف يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت يعني هذه ارادته وهذا هواهم انهم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت ما يريدون ان يتحاكموا الى الله ورسوله الى الطاغوت والطاغوت كما سبق صيغة مبالغة من الطغيان من الطغيان فهو اذا ف في الاعتداء والبغي والمراد بالطاغوت هنا كل حكم خالف حكم الله ورسوله او كل حاكم يحكم في غير ما انزل الله ورسوله بغير ما انزل الله على رسوله هذا الطاغوت لان كل من حكم بغير كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ورأى انه يجب ان يكون الحكم الى ما قال فانه طاغية معتدي نعم نزل نفسه ما لا ما لا يستحق واضح اذا ما هو الطاغوت الطاغوت كل من حكم بغير ما انزل الله هذا الطاغوت لان لان الكلام افت في المحاكمة الكلام الان في المحاكمة وقد حد ابن القيم رحمه الله الطاغوت الطاغوت بمعنى الاعم فقال هو ولك كل ما تجاوز به العبد حده هاه من معبود او متبوع او مطاع نعم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به لان الامر ليس ليس فيه لبس وليس فيه خفاء عليهم بل قد امروا ان يكفروا به والذي يؤمر بان يكفر بالشيء ثم يريد ان ان يكون التحاكم اليه هل هذه الارادة منه على بصيرة ولا على جهل واخفى ها؟ هي على بصيرة فهم قد بين لهم الامر وامروا بان يكفروا بهذا الطاغوت فيكفر بكل حكم قال في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لكنه مع ذلك العياذ بالله ما يريدون الا هذا قال الله تعالى ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا نعم يريد الشيطان هنا الشيطان علم او جنس جنس جنس ويشمل شياطين الانس وشياطين الجن قال الله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ها ان تميلوا ميلا عظيما المراد بالشيطان الجنس شياطين الانس والجن يريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا اي موقعهم في الظلال الظلال البعيد عن الحق ولكن لا يلزم من هذا ان ينقلهم من الحق الى الباطل طفرة واحدة بل هو ها يستدرج بهم شيئا فشيئا يمهد لهم الطرق لان الشيطان يعلم انهم لو حكموا بما يخالف الحق طفرة واحدة هل يقبلون ام لا يقبلون لا يقبلوا لكنه يمهد لهم الطريق ويريد ان يظلهم ضلالا بعيدا ليس قريبا لكنه بالتدريج شيئا فشيئا حتى يوقعهم في طلال البعيد ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا سبحان الله القرآن يفسر بعضه بعضا اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله ورسوله تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول الى ما الى ما انزل الله وهو القرآن والى الرسول الى الرسول نفسه في حياته والى سنته بعد وفاته لكن قلنا الخطاب هنا للرسول عليه الصلاة والسلام فيكون المراد بقوله والى الرسول اي الى الرسول نفسه اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله على الرسول رأيت المنافقين تسدون عنك صدودا نعم قل رأيت يعني رؤية حال لا رؤية بصر لان مهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ويمكن ان يكونوا عنده ويقال لهم تعالوا الى ما انزله الى الرسول لكن كلمة تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول تدل على انهم ليسوا قاضيين عنده فقوله رأيت اي رؤية حال رؤية بصر يعني كأنما تشاهدهم يصدون عنك صدودا يعرضون عنك اعراظا وقوله رأيت المنافقين هذا كما يعلم اكثركم اظهار في موضع الاظمار نهار في موضع الاظمار وكان مقتضى سياقا يقال ها رأيتهم يصدون عنك سجودا لكن قال رأيت المنافقين وفي هذا الاظهار في مقام الاظمار فائدتان الفائدة الاولى ان هؤلاء الذين يزعمون انهم امنوا كانوا منافقين ها المنافقين يزعمون انهم امنوا ولكن ما امنوا ثانيا ان مثل هذه الحال لا تصدر الا وان من كانت هذه حاله ولو الى يوم القيامة فانه منافق لان المؤمن حقا لا بد ان ينقاد بامر الله وامر رسوله مهما كان الامر نضال غلطان غلطان نعم انتبه قول اذا قيل لهم تعالوا انما الله ورسوله رأيت المنافقين هذا جواب اذا يعني بمجرد ما يقال لهم الكلام يعرضون كلمة صد تستعمل لازمة ومتعددة فان كانت لازمة والمصدر سدود قد يصد فقعد يقعد قعودا وهنا لازمة ولا متعدية ها لازم لان مصدرها الصدور اما اذا كانت متعدية بمعنى صد غيره فانما فان مصدرها قدم صده يصده صدا كرده يرده ردا واضح طيب اه هنا هم يصدون اذا دعوا رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا قال الله عز وجل فكيف اذا اصابتهم طيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسنه وتوفيقا يعني كيف حالهم اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانه توفيقا هذه الاستفهام هنا المراد به التعجب يعني كيف تكون حالهم اذا اصابتهم مصيبة وهذه المصيبة التي ذكر الله هل هي مصيبة دنيوية ام انها مصيبة الشرعية عن الامران ها الامران لانه كلما امكن ان تكون الاية شاملة للمعنيين وهما لا يتضادان فهو اولى اذا اصابتهم مصيبة قد تكون مصيبة دنيوية الفقر والجد وما اشبه ذلك فيأتون يشكون الى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكون اليه ويقول يا رسول الله اصبنا بهذه المصائب ونحن ما اردنا الا الاحسان نعم او انها مصيبة الشرعية ويكون المراد بها اذا اظهر الله رسوله على امرهم جاؤوا يحلفون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وكلا الامرين صحيح فاذا اطلع الله نبيه عليهم يعتذرون يقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وقوله فيما قدمت ايديهم الباهون للسببية ما قدمت وما اسم موصول وقدمت صلته والعائد محذوف والتقدير ها بما قدمته ايديهم اي بما قدموا هم لكن في اللغة العربية يطلق مثل هذا التعبير ويراد به نفس الفاعل ما قدمت ايديهم اي بما قدموه من الاعمال السيئة والنفاق جاؤوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يحلفون بالله يحلفون بالله ان يقسمون به ان بمعنى ما ما اردنا الا احسانا وتوفيقا طعنا بكوننا مصدر من الفضيحة والعار وتوفيقا بين المؤمنين والكافرين او بين طريق الكفر والايمان