ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين ان نعفو هنا ظمير جمع لماذا للتعظيم ان نعفو عن الله عز وجل نعم عن طائفة منكم يعني من هؤلاء الذين استهزأوا قال بعض اهل العلم وهؤلاء الذين قال الله فيهم ان نعفو هم الذين حضروا وصار عندهم كراهة لهذا الشيء لكنهم فصاروا في حكمهم لجلوسهم اليهم لكن صاروا اخف لما في قلوبهم من من الكراهة بعض الشيء ولهذا عفا الله عنه وهداهم للايمان وتابوا نعذب طائفة هذا جواب للشرط ان نعفو يعني معناه ما يمكن العفو عن الجميع بل ان عفونا فلا بد ان يصاب الاخرون نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين الباهون للسببية اي بسبب كونهم ها مجرمين بالاستهزاء وعندهم جرم والعياذ بالله فلا يمكن ان يوفقوا للتوبة حتى يعفى عنه هذه الاية اذا تأملها الانسان وجد انها فيها عدة فوائد اولا فيها بيان علم الله عز وجل لانه قال ولئن سألتهم ليقولن كذا وكذا وهذا مستقبل ولا ولا ماظ مستقبل فيفيد علم الله عز وجل بما سيكون وهذا امر لا شك فيه والله تعالى عالم ما كان وما يكون لو كان كيف كان يكون ده هو غيب السماوات والارض واليه يرجع العمر كله ومن فوائد الاية ان الرسول عليه الصلاة والسلام يحكم بما انزل الله اليه حيث امره الله ان يقول ابالله الى اخره ومن فوائد الاية ان من اعظم الكفر الاستهزاء بالله واياته ورسوله قوله. نعم نعم. بدليل الاستفهام ابالله واياته نعم ومن فوائدها ان الاستهزاء بهؤلاء بالله ورسوله هو اعظم استهزاء لانه كانه قال ابي هذه الاشياء والتقديم المتعلق يدل على الحصر يعني كأنه ما ما بقي الا ان تستهزأوا بهؤلاء الذين ليسوا محلا بلا استهزاء الاحق الحق هذه الثلاثة نعم ومن فوائد الاية ان المستهزئ ان المستهزئ بالله يكفر من اين تؤخذ قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ومن فوائدها استعمال الغلظة في محلها والا فالاصل ان من جاء يعتذر ان يرحم ويقبل عذره لكنه في مثل هذا المحل ليس اهلا لان يرحم فاستعمال الغدة في محلها هو الحكمة ومن فوائد الاية قبول توبة المستهزئ بالله نعم قبول نعم توبة المستهزئ بالله لقوله ان نعفو عن طائفة منكم ان نعفو عن طائفة وهذا امر قد وقع فان من هؤلاء الذين كانوا مستهزئين من عفا الله عنه وهدي للاسلام وتاب وتاب الله عليه ويكون في ذلك دليل على القول الراجح السابق وهو ان المستهزئ بالله تقبل توبته ولا لا؟ تقبل لكن لابد ان يكون هناك دليل بين على صدق توبته لانه كما قلت لكم الاستهزاء مو مثل كفر الاعراض كفر عظيم لا بد ان يقوم دليل على صدقي توبته نعم لكن اذا حضروا اذا حضروا فهم مثلهم كما قال الله عز وجل في اية اخرى وقد نزل عليكم الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يأخذوا في حديث غيره وهم يستطيعون ان يفارقوا لو لو شاءوا نعم ان الايات نعم نعم لا لا تقدم لنا انه تقدمنا بسبب الدار ثلاثة احوال لو ثلاث حالات كل حال تختلف عن الحالة الاخرى بالحكم وقلنا اذا جعل الامر منصبا الى ذات الله عز وجل صار كفرا وان كان منصبا الى الدهر لكونه سببا فان اعتقد انه فاعل فهو كفر ايضا وان لم يعتقد ذلك فانه محرم وسفه وان اراد مجرد الاخبار ها فلا بأس به قدم لنا هذا نعم لا ابدا هو اللي استهزأ اذا استهزأ في الايات الكونية هذا مستهزئ بالله عز وجل لان الحوادث هذي محدثة ما من حادث الا وله محدث فاذا استهزأ بهذه الحوادث كالمخلوقات التي تستجيب او للقائمة الان هذا جزاء بالله هاه لا لا ما ما اظن هذا ولهذا الساتين ان شاء الله تعالى فيما لو افتخر بشخص لا لنسبته الى الشر قد يسهر يسخر بشخص لا بالنسبة لي الشرع فلا يكون بذلك كافرا اه سيأتينا ان شاء الله التفصيل فيما بعد. طيب المهم فهمنا معنى الاية الان قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون النبي صلى الله عليه وسلم امتثل غاية الامتثال حتى ان الرجل الذي اعتذر اليه جاء يعتذر ماذا يقول له ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمان ولا يزيد على هذا لا يدل على هذا ابدا مع انه بامكانه ان يزيد توبيخا وتقريعا لهذا لكنه امر ان يقول فقال مقتصر صلى الله وسلم على ما قيل له ثم قال عن ابن عمر اذا كان الرسول موجودا وعفى عن حقه ما في مانع الله سبحانه وتعالى معلوم ان الرسول بيعفو ما في شك انه يبيعهم لانه عفا عنه وصرح الرسول يبي يعفو بلا شك لا ما يبقى وكلامنا كلامنا فيما اذا كان سب الرسول بعد وفاته اما في حال حياته فالامر اليه قال عن ابن عمر وهو صحابي ومحمد ابن كعب وهو تابعي وزيد ابن اسلم وهو تابعي وقتادة تابع في الرواية عن هؤلاء الثلاثة ها مرسلة مرسلة اما عن ابن عمر فانها مرفوعة لانه ابن عمر من الصحابة قال دخل حديث بعضهم في بعض معنى دخل حديث بعض ان هذا الحديث مجموع من كلامهم ما هو واحد انفرد به بل هو مجموع من كلامهم وهذا يفعله بعض ائمة الرواة مثل الزهر ونحوه يحدثهم جماعة بشأن قصة من القصص كحديث الافك مثلا فيجمعون هذا ويجعلونه في حديث واحد ومع ذلك يشيرون الى هذا الامر فيقول المثل دخل حديث بعض البعض او حدثني بعضهم بكذا وبعضهم بكذا او ما اشبه ذلك حتى لا يكون الحديث من رواية واحد ينسب اليه جميع الحديث وهو لم يحدث الا ببعضه انه قال رجل في غزوة تبوك تبوك اطراف الشام وقد كانت في رجب حين طابت الثمار وكان مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيها نحو ثلاثين الفا ولما خرجوا رجع عبد الله ابن ابي رأس المنافقين رجع بنحو نصف العسكر حتى قيل انه لا يدرى اي الجيشين اكثر اللي رجعها ولا اللي راحوا مما يدل على وفرة النفاق في تلك السنة وهي في السنة التاسعة في اخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وندب الناس اليها عليه الصلاة والسلام مبين انه سيذهب الى تبوك مع انه كان من عادته يوري ما يصرح لكن هذه صرح لان المسافة بعيدة والامر يحتاج الى استعداد ولهذا قدم عثمان بن عفان مئة بعير باقتابها واحلاسها ومئة دينار او الف دينار نسيت مالا كثيرا وتخلف عن من الصحابة خمسة منهم اثنان لحقوا بالعسكر بعد ومنهم ثلاثة لم يلحقوا وقصته مشهورة وهم هلال ابن امية وميراث ابن الربيع وكعب بن مالك وقصتهم مشهورة معروفة وكان سبب هذه الغزوة سبب الغزوة هذه ان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغه ان الروم ومن والاهم من نصارى العرب يجمعون له فاراد عليه الصلاة والسلام ان يغزوهم هو في بلادهم وهذا غاية ما يكون من القوة انه عليه الصلاة والسلام لو بقي ثم جاءت هذه الجموع حصل في ذلك ما يحصل لكنه اراد ان يخرج حتى يبين قوته لانه يجاهد بالله ولله وفي الله صلى الله عليه وسلم ما هو بجاهد لاجل قومية عربية او قومية فارسية او قومية هندية او قومية كذا وكذا لا يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا فقط وقد وعده الله بقوله هو الذي ارسل رسوله بالهداوة من حق ها ليظهره على الدين كله لابد ان تكون الكلمة هي العليا كلمة الله ودين الرسول هو الاعلى صلى الله عليه وسلم فخرج وباقية في تبوك نحو عشرين يوم ولكنه لم يبق كيدا ورجع صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة ظلت ناقته ظلت ناقته فتحدث بعض المنافقين قبل ان يرجعوا قبل ان يرجعوا تحدثوا قالوا هذا محمد يقول انه يأتيه الخبر من السماء وظلت ناقته وهو ما يدري وين هي فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني لا اعلم من الغيب الا ما اخبرني الله عز وجل وانه اخبرني جبريل بان الناقة في الوادي الفلاني فذهبوا الى الى الناقة ووجدوها في ذلك الوادي اللهم صلي وسلم عليه وفي هذا الغزوة فيها ايات متعددة منها انه قال انها ستهب الليلة ريح رياح شديدة فلا يقومن احد منكم وامرهم ان يشدوا عقل ابلهم وفعلوا فقام رجل بعد ان هبت الريح فشالته وحملته في جبال طيب نعم في حائل عند حائل نعم ولما رجع النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة جاءوا به جاءت به طي الى النبي عليه الصلاة والسلام وهذي من ايات الله وعلم بها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان تكون وعلم مؤكد ها ولا حالة الطقس ها؟ علم مؤكد ولهذا وقع وقع والذي قال نقلته الريح الى هذا المكان الله اكبر وهذي من اكله نعم نعم؟ لعله ما علمه. يقوم؟ قال وهو هل هؤلاء الذين نزلت فيهم الاية هل كانوا كفارا من قبل كما ترى له وجهة نظر لكن المعنى يبعدهم لان هذا الاظهار كان سابقا على هذه الفعلة اذ كانوا يظهرون عند خواصهم ايش الكفر والاستهزاء هذا هو الذي يمنع من تأويل الاية على هذا المعنى اي على ان المعنى اظهرتم الكفر الذي يقال ان اظهارهم الكفر سابق فانهم ما زالوا يظهرون الكفر في خواصهم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون ويمكن الجمع بين القولين بان يقال الاية هذه نزلت في ضعفاء الايمان الذين يخالطون المنافقين لجلوسهم معهم و ما يقولون ويكون هذا الاية كفرتم بعد ايمانكم يكون معناها على ظاهرها وهذا هو الذي ايده شيخ الاسلام ابن تيمية بان هؤلاء كفروا بعد ان استهزأوا وليس المعنى اظهر نفاقهم وكفرهم لانه كما سمعتم كان ذلك ظاهرا من قبل وحتى لو فرض انها نزلت في منافقين كل اظهروا نفاقهم فقيل لهم قد كفرتم بعد ايمانكم فان هذا الكفر انما رتب على الاستهزاء لا على اصل النفاق فيكون فتكون يكون في الاية دلالة ها؟ على ان الاستهزاء كفر احزاب الله واياته ورسوله كفر سواء قلنا ان هؤلاء كانوا امي وكفروا بذلك او كانوا منافقين واظهروا ذلك فان الله تعالى يقول ابالله واياته كن ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقد سبق ذلك وفي الحديث في غزوة تبوك قلنا ان هذه الغزوة في سنة التاسع من الهجرة وان سببها ان النبي صلى الله عليه وسلم قيل له ان قوما من الروم ومن متنصرة العرب كانوا يجمعون له فاراد ان يغزوهم عليه الصلاة والسلام اظهارا للقوة وايمانا بنصر الله عز وجل وقلنا ان في هذه الغزوة صار فيها ايات متعددة ما لها دخل في في موضوع البحث طيب وفيه وقفنا على كما قلتم لغزوة تبوك. نعم كذبت ولكنك منافق نعم. ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ما رأينا هذه الرؤية يحتمل انها بصرية او انها علمية قلبية وقوله مثل قرائنا هذا هذا هو المفعول الاول وقوله ارغب بطونا هو المفعول الثاني ويجوز العكس. ان يكون معنى ما ما رأينا ارغب بطونا مثل قل رأينا هؤلاء والمراد بالقراء الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وقوله ارغب بطونا اي اوسع وانما كانت الرغبة هنا بمعنى السعة لانه كلما اتسع البطن رغب الانسان في الاكل وقوله ولا اكذب السنن الكذب هو الاخبار بخلاف الواقع والالسن جمع لسان والمراد ولا اكذب قولا واللسان يطلق على القول كثيرا باللغة العربية كما في قوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه اي بلغتهم وقولهم ولا اجبن عند اللقاء الجبن وخبر في النفس يمنع المرء من الاقدام على ما يكره هذا الجبن له خلق نفسي ذميم وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتعوذ منه لما يحصل فيه من الاحجام عما ينبغي الاقدام اليه فلهذا كانت صفة ذميمة ونحن اذا طبقنا هذه الاوصاف وجدنا انها في المنافقين لا في المؤمنين فالمؤمن يأكل بمعن واحد نعم وثلث لشرابه وثلث لنفسه والمؤمن اصدق الناس ولا سيما النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فان الله وصفهم بالصدق في قوله للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتؤون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون فلا احد اصدق من النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه