يقول الرابعة الفرق فان العفو الذي يحب الله وبين الغلظة على اعداء الله العفو الذي يحبه الله هو الذي يكون فيه اصلاح لان الله اشترط في العفو قال فمن عفا واصلح فاجره على الله وتفسير بعضهم بهذه الاية بان المعنى واصلح الود بينه وبين من اساء اليه هذا هذا قاصر والصواب فمن عفا واصلح في عفوه بان كان عفوه مشتملا على الاصلاح فاجره على الله والندب الى العفو في في مثل هذا السياق واضح واما من كان عفوه افسادا لا اصلاحا فانه اثم بهذا العفو ووجه ذلك من الاية ظاهر ما وجه من الاية ان الله قال عفا واصلح ووجهه من المعنى ظاهر ايضا لان العفو احسان والفساد اساءة وايما اولى دفع الاساءة ولا فعل الاحسان دفع الاساءة اولى فاذا علمنا ان في هذا العفو حصول حصول المفسدة واساءة كان العفو حينئذ غير مندوب اليه بل كان محرما النبي عليه الصلاة والسلام هنا ما عفا عن الرجل بل غلظ عليه وجه الغلظة انه صلى الله عليه وسلم لا يلتفت اليه ولا يزيد على هذا الكلام الذي امره الله به مع ان الحجارة تنكب هذا الرجل تنكب رجليه والرسول ما ما رحمه ولا رق له ولكل مقام مقال يعني ينبغي للانسان ان يكون شديدا في موضع الشدة لينا في موضع اللين لكن اعداء الله عز وجل الاصل فيهم الشدة يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ذكر الله الاية هذي برمتها في سورتين من القرآن ما اختلفت بحروفها والفاظها في سورة التوبة وفي سورة التحريم مما يدل على انها من اهم ما يكون يعني يندر ان تجد اية مكررة في القرآن بلفظها وهي اية كاملة. اما بعض الاية يمكن كثيرا لكن اية كاملة مكررة في القرآن بلفظها قليل والحاصل ان الاصل في اعداء الله استعمال الشدة هذا الاصل ولكن قد يكون استعمال اللين في بعض الاحيان للدعوة الى الله عز وجل والتأليف قد يكون مستحسنا هم الكتاب نعم نعم فيما اذا كان هناك مصلحة يحمل على يده انه فيه مصلحة اي نعم ولهذا قيد قال فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره نعم عمر منصور في خلاف بين العلماء في مثل هذه الايات هل هي منسوخة او انها منزلة على احوال يقول الغل على اعداء الله الخامسة ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل صح مع ان الاصل ان الاعتذار يقبل لكن اذا علم انه اعتذار باطل وانما المقصود به التخدير فقط فانه لا يقبل لا يقبل حسب حال صاحبه والا فالاصل انه اذا جاء انسان معتذرا اليه فانه ينبغي لك ان تقبل عذره لا سيما اذا علمت ان الرجل محسن لكن حصلت منه هفوة فهنا الاعتذار اذا تقدم هو به ينبغي ان تعذره ثم قال مالك رحمه الله باب قول الله تعالى ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ظاء مسته ليقولن هذا لي الاية هذه اذقناه الظمير يعود على ايش الانسان يعود على الانسان والمراد به الجنس وقيل المراد به الكافر والظاهر ان المراد به الجنس الا انه يمنع من هذه الحال الايمان فلا يقولها المؤمن اول الاية اليه يرجع علم الساعة وما تخرج من ثمرات من اكمامها وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه ويوم يناديهم اين شركائي؟ قالوا اذناك ما منا من شهيد وظل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص لا يسأم الانسان من دعاء الخير وان مسه الشر فيؤوس قنوط هذي حال الانسان باعتباره انسانا لكن الايمان يمنع الخصال السيئة المنكورة ولنا ذقناه رحمة منا من بعد ضراء مستتر بالتأكيد من اضافها الله اليه لبيان او لوضوح كونها من الله ثانيا من بعد ضراء مسته ما هو انسان في الرحمة من اول امره اصيب بظراء بمرض اصيب بفقر اصيب بفقد اولاد او غير ذلك من الضرر بعد هذه الظرة التي لا طاقة له بها يريقه الله الرحمة حتى يحس بها احساسا مثل الذائق للطعام نعم وماذا يقول ليقولن وايضا شف مسته يعني اصابته واثرت فيه ليقولن هذا لي عظيم واللام في قوله ليقولن واقعة في جواب القسم المقدر قبل اللام في قوله ولان اذقناهم ما معنى هذا لي قال مجاهد هذا بعمل نقرأ الاية لان الملك قال الاية قال وما اظن الساعة قائمة؟ نسأل الله العافية انغمس في النعيم حتى نسى الاخرة نراه في النعيم حتى نسي الاخرة بخلاف المؤمن المؤمن اذا اصابته الظراء ولجأ الى الله عز وجل ثم كشفها الله عنه يجد لذة وسرورا بها يشكر الله على ذلك ويذكر نفسه قبل ان يصاب بها بهذه النعمة فيعرف بذلك قدر نعمة الله لكن هذا والعياذ بالله بالعكس اخذه الاشهر والبطر وانغمس حتى نسي الاخرة وانكرها قال ما اظن الساعة قائمة وبهذا كفر ها؟ كفى لاننا ينكر قيام الساعة او يشك فيه كافر بعد ذلك شف والعياذ بالله التألي والتعلي قال ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى ان شرطية وتأتي فيما يمكن وقوعه وفيما لا يمكن وقوعه لان اشرقت ليحبطن عملك لا يمكن وقوعه ايه ده وهنا قال ولئن رجعت الى ربي هم رجعت الى ربك هذي في سورة حصلت فصلت اما في سورة الكهف قبت لصححوه ان كان عندكم ولن رجعت الى ربي يعني على فرض ان ارجع الى الله على هذا الفرض والتقدير ان لي عنده للحسنى وحسنا هذي اسم تفضيل يعني للذي هو احسن من هذا كان مسكين غرته نفسه اذا الرجل ما صدق بالبعث ولكن يقول على تقدير اننا سلمنا جدلا انه واقع فانا سانقلب الى خير من ذلك ان لي عنده للحسنى كيف ذلك؟ قال لان الذي اعطاني هذا ها يعطينا احسن منه اذا رجعت اليه اذا اكرمني وانا لست عنده بعيدا فاني اذا رجعت اليه يكون الاكرام اكبر واشد نعم مع ان الرجل من الاصل منكر ان هذا من الله وش يقول هذا لي هذا لي قال الله تعالى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا اي فننبأن هذا الانسان لكنه اظهر بمقام الاظمار من اجل الحكم على هذا القائل بالكفر نعم ولاجل ان يشملهم وغيره. فكل كافر بهذا القول او بغيره فانه يذاق من عذاب غليظ. ومن قال هذا فانه كافر يستحق ان يذاق العذاب العظيم الغليظ طيب قوله ولئن اذقناه رحمة منا من بعد السبت على من يعود الظمير على الانسان من حيث هو انسان كويس نعم ما الفائدة من قوله من بعد ضراء مسموم قال انما اوتيته على علم انا عندي فيها على علم عندي لا ما في واجب ما في واجد يا ابو احمد لو سكت هذا اي طيب هو على علم عندكم فيها عندي الان فيها فيه ايتان اية قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون والثاني قال انما اوتيته على علم عندي وهذا الاخير قول قارون قال انما اوتيته على علم عندي والظاهر من تفسير المؤلف لها انه يريد انما اوتيته على علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون. كما سيتبين اوتيته على علم ما معنى قوله على علم فيه اقوال اولا قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب فيكون العلم عائدا الى الانسان يعني انني عالم بوجوه المكاسب ولا فضل لاحد علي بما اوتيته وانما الفضل لي هذا قول. القول الثاني وقال اخرون على علم من الله اني له اهل فيكون بذلك مدلا على الله وانه اهل ومستحق لان ينعم الله عليه وعلى هذا فيكون العلم هنا عائدا الى الانسان او الى الله عائدا الى الله يعني اوتيت هذا الشيء على علم اني مستحق له واهل له او على علم اي انني عالم بوجوه المكاسب فانا اكتسبته بيدي ولا فضل لاحد علي وهذا يمكن ان يقوله الانسان قد يكون الانسان هذا وقد يقول هذا وقال وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف يعني اوتيت هذا الشيء لاني شريف واهلا لان اوتاه فصارت معنى الاية يدور على وجهين الوجه الاول ان هذا انكر ان يكون ما اصابه من النعمة من فظل الله بل زعم انها من كسب يده وعلمه ومهارته يرحمك الله والثاني انه انكر ان يكون له الفضل ان يكون الله الفضل فانه هو الذي له الفضل على الله لان الله اعطاه ذلك لكونه اهلا لهذا لهذه النعمة فيكون على كلا الامرين غير شاكر لله عز وجل والحقيقة ان ما نؤتاه من النعم فهو من الله هو الذي يسرها وسهلها حتى حصلنا عليها حتى لو فرض ان لنا سببا في تحصيل هذا الشيء من العلم والمعرفة فمن الذي علمنا الله عز وجل كما قال تعالى علم الانسان ما لم يعلم والذي اقدرنا ايضا على حصول هذا الشيء يعني قد نعلم ولا نقدر من هو الله عز وجل كما قال تعالى والله خلقكم وما تعملون فكل ما يحصل لنا من علم او ارادة او قدرة فمن الله وعلى هذا فان الواجب علينا ان نضيف هذه النعم الى الله سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون حتى لو كانت من مهارتك او بعلمك فانظر من الذي اعطاك هذه المهارة ومن اللي اعطاك هذا العلم نعم الله عز وجل ثم ان المهارة نفسها او العلم قد لا يكون سببا لحصول الرزق فكم من انسان عالم وماهر وجيد وحاذق ومع ذلك لا يوفق لا يأتيه الناس ينتفعون بما عنده وينفعونه بما عندهم فيبقى عاطلا لا يعمل ولا يكتسب فالمهم اننا يجب علينا ان نؤمن بان كل ما اصابنا من النعم سواء كان ذاتيا او خارجيا فانه من الله سبحانه وتعالى حتى نعرف للمنعم نعمته ونشكره على ذلك وقد سبق لنا ان اركان الشكر ثلاثة وهي الاعتراف بالقلب لسان والعمل بالاركان وعلى هذا قول الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة النعماء مني ثلاثة يعني ملكتم هذه الثلاثة بنعمكم يدي وهذا عمل جوارح ولسان الثناء باللسان والضمير المحجب الاعتراف بالقلب والاقرار بها بانها من عند هذا المنعم اما من تحدث بها بلسانه ولم يعمل بجوارحه فليس بشاكر نقص شكره وكذلك من صار يتحدث باللسان لكن عنده شعور في داخل نفسه انه هو السبب انه لمهارته وجودته وحذقه هو السبب هذا ايضا ما شكر النعمة وكذلك من اثنى باللسان واعترف بالقلب لكن لم يقم بطاعة المنعم ولم يؤدي ما اوجب الله عليه في هذه النعمة فانه ليس بشاكر