اذا من اداب الدعاء من اداب الدعاء الا يدعو الانسان بمثل هذه الصيغة لان فيها محاذير ثلاثة المحظور الاول انها تشعر بان الله يكره له مكرم على الشيء فتقول انا لا اخلفك ان شئت فاغفر المحظور الثاني انه يشعر بان الانسان يرى ان ذلك عظيم على الله وكبير عنده فهو يقول ان شئت والا ما اكلفك لانه عظيم ويقول ان شئت علشان ما يتكلف ويقع في حرج هذا محذور اخر المحذور الثالث انه يشعر بان الانسان الطالب مستغن عن الله كانه يقول ان شئت فافعل وان شئت فلا تفعل فالامر لا يهمني نعم؟ ولهذا لو ان احدا قال تحب اهدي عليك كذا وكذا فقلت ان كان ودك وش يدل عليه هذا السغناء يعني اني اني ما يهمك ان عطيتهم والا فلا يهمك ولهذا لا تقل اللهم اغفر لي اذا اجزم فمن اداب الدعاء ان تجزم واللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم وفقني لما تحب وترضى وما اشبه ذلك تكذب بدون بدون تردد ولكن هل تعزم او هل تجزم بالاجابة نعم ان كان الامر عائدا الى قدرة الله فانك تجزم ان الله قادر وقد وعد ادعوني استجب لكم وان كنت انسان ظهر الحجاب ليس على المريض الحرج نعم طيب الثاني ماذا قلت ايه الجزم اذا كان الجزم بالاجابة من حيث قدرة الله عز وجل فهذا يجب ان تجزم به ان الله قادر وهو قال ادعوني استجب لكم اما من حيث دعائك انت او من حيث دعاؤك انت باعتبار ما عندك من الموانع وقد لا تتوفر الاسباب فهذا الانسان يتردد لكن مع ذلك ينبغي ان يحسن الظن بالله نحسن الظن بالله عز وجل وانه عز وجل اذا قال ادعوني استجب لكم وانني وفقك للدعاء سيمن عليك بالاجابة لانه هو الموفق اولا واخرا فينبغي ان تحسن الظن بالله لا سيما اذا كنت قد اتيت باسباب الاجابة و تنحيت عن الموانع ومن الموانع الاعتداء في الدعاء بان يدعو الانسان باثم او قطيعة رحم ومنها ان يدعو الانسان بما لا يمكن شرعا او قدرا الذي لا يمكن شرعا مثل ها اللهم اللهم اجعلني نبيا هذا لا يمكن او قدرا مثل ها؟ الملك ممكن. نعم؟ اني اني ان يدعو الله تعالى بان يجمع بين وجمع بين متناقلين هذا امر لا يمكن مستحيل الاعتداء في الدعاء مانع من اجابة الدعاء بل هو محرم وهو اشبه ما يكون بالاستهزاء بالله سبحانه وتعالى ما مناسبة هذا الباب للتوحيد مناسبة هذا الباب للتوحيد من وجهين اول من جهة الربوبية فان من اتى بما يشعر ان الله له مكره لم يؤمن بتمام ربوبيته لان من تمام ربوبية الله عز وجل انه لا مكره له بل بل انه لا يسأل عما يفعل كما قال الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وكذلك فيه نقص من ناحية الربوبية من جهة اخرى ان الله تعالى يتعاظم يتعاظم يتعاظم الاشياء التي يعطيها فكأن فكأن في ذلك قدحا في جوده وكرمه اما من حيث العبد فانه يشعر باستغنائه عن ربه وهذا نقص في توحيد الانسان سواء من جهة الالوهية او من جهة الربوبية بل ومن جهة الاسماء والصفات فهذا وجه مناسبة لباب لهذا الباب في كتاب التوحيد ولهذا ذكره المؤلف رحمه الله في باب فيما يتعلق بالاسماء والصفات لان هذا تنقص في حق الله عز وجل فان قلت ما جوابك اما وردت للدعاء الاستخارة وما ورد ايضا في الحديث المشهور اللهم احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا والاستخارة تقول اللهم اني اسألك بعلمك واستغفرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علم الغيوب. اللهم ان كان هذا الامر خيرا لي الى اخره ان كان هذا الامر فالجواب الجواب من وجهين اولا انني لم اعلق ذلك بالمشيئة ما قلت فاغفره لي ان شئت بل لما دعوت اقدره لي بدون ان شئت لكن انا لا اعلم هل هذا خير لي ام لا والله تعالى يعلم فاقول ان كنت تعلم ان هذا خير لي فاقدره لي نعم لو كان لفظ الحديث فاقدره لي ان شئت صار معارضا لهذا الحديث لكن لما لم يكن وانما التعليق فيه لامر مجهول عندي ما ادري هو خير لي ولا لا وكذلك نقول في حديث لان الانسان ما يعلم هل طول حياته خير له ام شرط ولهذا كره اهل العلم ان تقول للشخص اطال الله بقاءك قالوا لان هذا دعاء ما ما يعلم وجهه قد يكون طول البقاء خيرا له وقد يكون شر له ولكن تقول اطال الله بقاءك في طاعته او على طاعته او مع شهدائك حتى يكون الدعاء خيرا بكل حال وعلى هذا فلا يكون في هذا الحديث معارضة ها لحديث الاستخارة ولا لحديث اللهم احيني ما علمت الحياة خيرا لان لان الدعاء الدعاء مجزوم به ما هو معلق بالمشيئة والنهي انما هو عما كان معلقا بالمشيئة لكن لو قال اللهم اغفر لي ان اردت وهو ان شئت ها؟ نفس الشي؟ لماذا؟ لان الغابة هنا كونية فهي بمعنى المشيئة يعني فالخلاف باللفظ لا لا لا يعتبرون مؤثرا في الحكم نعم ما يتقلب فيما يتعلق بالله عز وجل. نعم. فهو متعلق بالعبد نفسه كيف لانه قال يعني ان كان خيرا لي متعلق بالعودة ايش؟ ايه لكن اقدره حتى اغفر لي مثل اقدره لي لو كان الضر لي ان شئت صار مثله بالضبط حتى لو قال ان كنت تعلم ان هذا خير لي فاقدره لي ان شئت صار مهنيا عنه نفس الشي نعم ايش؟ نعم اه قلنا ان الوجه الاول ان هذا معلق بعلمك وانت لا تدري فليس معلقا بمطلوب لست تقول اقدره لي ان شئت الوجه الثاني ان دعاء الاستخارة واحييني في الحياة خيرا لي الخير فيه مجهول مو بمعلوم واما اغفر لي وارحمني فالخير معلوم غير معلوم ليش فلماذا تجعله معلقا نعم. قال بعض الناس يطول الله عمرك ايه نفس الشيء اذا قال طول الله عمرك قل له على طاعتك على بعض على طاعة الله نعم؟ ما تنبغي يعني والله حنا احنا دائما اذا قال احد طول الله عمرك نقول على بعض لذلك طويل العمر نعم؟ نفس الشيء لان يا طويل العمر ان كان خبرا قلنا كذبت ماتت ابو طويل العمر ولا قصر الانفاس وان كان دعاء ها؟ فقد يكون خيرا له وقد يكون شرا له فقل لي يا طويل العمر ارجو ان تكون طول عمرك على طاعة الله الا اذا كان يا طويل العمر تخاطب انسان له مئة سنة يعني عمرك طويل هذا صح نعم؟ خبر. خبر يكون خبرا صادقا. نعم ايه لا ليس بالشرك لكنه فيه تنقص لحق الله عز وجل في حق الله نعم المغفرة والرحمة نعم نعم. لو لو نعم. تقول ان كان خيال ومن كان خيرا لفقده ولا تقل لي شيء فتجعل التعليق على العلم لا على فعل الله نعم لعدم نعم الرسول ارشدها قال اما انك لو سألتي الله كذا وكذا لكان اولى. صحيح ولكن ما ما حرم هذا الشيء ما حطمه فطول العمر اذا كان في طاعة الله فان خير الناس من طال عمره وحسن عمله وهذا شيء خير لا شك فيه كيف طيب يقول في مسائل المسألة الاولى النهي عن الاستئذان عن الاستثناء في الدعاء النهي عن الاستثناء في الدعاء هذي مشكلة ابن مالك يقول ما استثنت الا مع تمام ان ينتصر الاداة الاستثناء الا والحديث ما فيه الا هذي فيه ان شئت فكيف هذا نقول ان الشرط استثناء ان الشرق استثنى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لضباعة بنت الزبير رجي واشترطي فان لك على ربك ما استثنيت فان لك على ربك ما استثنيت ووجه كون الشرط استثناء انك اذا قلت اكرم زيدا ان اكرمك فانه استثنى في الحقيقة كانك تقول اكرم زيدا الا الا يكرمك الا ان لا يكلمك ما دام قلت اكرم زيدا ان اكرمك المعنى اكرم زيدا الا الا يكرمك فهذا وجه كون الشرط استثنائك فالمؤلف اذا قال قائل اين الاستثناء في الحديث نقول ان الشرط استثنى لانه استثنى من العموم ما يخالف ذلك الشر هذا وجهكم استثناء طيب النهي عن الاستثناء في الدعاء ظاهر كلام المؤلف مطلقا ولا يرد عليه ما قاله الاخ محمد في ان كنت تعلم ان حصول هذا الشيلي خير فاقدره لماذا لان هذه الاستثناء ليست بالدواء ولكنه فيما يتعلق به علم الله هل هو خير لي ام لا؟ ولهذا لما قلت ان كنت تعلم انه خير فاقدره وش صار صار دعاء مستثن فيه ولا لا فاقدره ها؟ لا لان الدعاء جاء بكلمة اقدروا واخدمهما في استثناء ما اقول اقذوه ان شئت فكلام المؤلف على عمومه الى من المؤلف على عموم. نعم الثانية بيان العلة في ذلك الالة في ذلك ذكرنا انها ثلاث علل انها تشعر بان الله له مكره والامر ليس كذلك انها تشعر لان هذا امر عظيم على الله قد يثقل عليه ويعجز عنه والامر ليس كذلك الامر الثالث انها تشعر باستغناء الانسان ام لا؟ عن مسئول وهذا غير لائق غير لائق وليس من الادب الثالثة قوله ليعزم المسألة وهو امر اذا سألت فاعزم لا تتردد في الحديث ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة نعم هذا صححه بعض اهل العلم وظعفه بعظه لانه ضعيف ما هو ما هو صحيح وكما قلت بالنسبة لقدرة الله يجب ان تكون موقنا بان الله قادر على ذلك لكن بالنسبة لما قد يكون من تخلف الاسباب او وجود الموانع فالانسان يبقى مترددا لان الانسان قد لا يجاب قد لا يجاب لفوات السبب او لوجود مانع الرابعة اعظام الرغبة ها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ليعظم الرابح يسأل ما بدا له ليس شيء على الله تعالى عزيزا او ممتنعا يقول يقولون ان فيه واحد يطوف بالبيت نقول اللهم اني اسألك نحوا كنحو ابن هشام وفقها كفقه شيخ الاسلام نعم هذا ممكن؟ ممكن. الله على كل شيء قدير اللي اعطى هؤلاء او هذين يعطيك لا لا تقل ان هذا امر لا يمكن فشيخ الاسلام مثلا الذين قبله اقل منه نعم ابوه اقل منه علما وجده اقل منه علما وجده اعلى من ابيه نعم ولهذا يقال ان عبد الحليم ابو شيخ الاسلام انه كوكب بين قمرين نعم بين قمرين الحاصل ان ان الله عز وجل لا يحرمه لا يتعاظمه شيء اسأل الله ما بدا لك وانت لا مجال لك الا الله عز وجل الخامسة التعليل لهذا الامر تعليل من اين ها؟ من قوله صلى الله عليه وسلم لا يتعاظم ولا مكره له ها وقل لي عظم الرغبة وفي هذا وفيه ايضا من المسائل حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وانه اذا ذكر الحكم ها قرنه بالعلة لان قرن الحكم بعلة يفيد فائدتين او ثلاثا اذا كانت الاحكام نعم الفائدة الاولى سمو هذه الشريعة وانه ما من شيء تحكم به الا ولهم حكمة وعلة الثاني زيادة طمأنينة الانسان لان الانسان اذا فهم العلة مع الحكم لا شك انه يطمئن اكثر ولهذا لما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن بيع التمر بالرطب ما قال حلال ولا حرام قال اينقص اذا جف قالوا نعم فنهى عنه علشان يتبين الحكمة من النهي والرجل الذي قال ان ولدي ان امرأتي ولدت غلاما اسود ما قال الولد لك ولا تفكر في هذا الامر قال له قال هل لك من ابن قال نعم قال ما الوانها؟ قال حمر. قال هل فيها من اورق قال نعم. قال من اين اتاه قال لعله نزعه عرقه كل الابن حمر الا هذا العورة الاورق الاشهب اللي بين البياض والسواد نعم؟ قال لعل ولدك نزعه الان الرجل طابت نفسه اولى. طابت نفسه فاطمئن تماما للحكم وعرف ان هذا هو الواقع وسكت والحاصل ان ان قرن الحكم بالعلة يوجب طمأنينة بلا شك ويوجب محبة الشريعة والرغبة فيها الامر الثالث قلنا ها القياس اذا كانت المسألة في حكم من الاحكام القياس على ما شارك هذا في العلة يلحق به. نعم