واما قوله وليقل سيدي ومولاي كيف ولا يقول سيدي ومولاي نعم وليقل سيدي ومولاي كان متوقع ان يقول وليقل سيدك ومولاك لان الحديث يقول لا يقل احدكم اطعم ربك وظأ ربك وليقل فكان الذي ارشد اليه مقتضى الحال ان يكون مناسبا للذي نهي عنه اللي نهي ان يقابلك في الخطاب والذي ارشد ارشد اليه ان يقال بلفظ بعلم المتكلم وليقل سيدي ومولاي فهل نقول ان في هذا اشارة الى انه اذا كان غير العبد قد نهي ان يقال ان يقول اطعم ربك فان العبد من باب اولى ان يقول مثل هذا ربي او هذا لربي او هذه سيارة ربي او ما اشبه ذلك هذا هو الذي فهم منه الشيخ كما سيأتي في المسائل انه ينهى عن ذلك انه اذا كان ينهى الغير ان يقول للعبد للعبد اطعم ربك وظع ربك فان العبد منهي عن ذلك من باب اولى ولهذا وجه الاقياد الى من وليقل سيدي ومولاي موجه الارشاد الى العبد فيكون كأن في الحديث طيا وانه لا يقل احدكم اطعم ربك ربك ولا يقل اطعمت ربي وضأت ربي او اطعم ربي واوضئ ربي وليقل بدل الرب سيدي ومولاي اطعمت سيدي اطعمت مولاي وما اشبه ذلك احتاجوا بالكم واما اذا قلنا لان اطعم ربك هذا خاص بمن يخاطب العبد لما فيه من اذلال العبد اذا قيل له اطعم ربك بخلاف ما اذا قال هو بنفسه انا ساطعم ربي توضأ ربي فاعين ربي وما اشبه ذلك فانه ينتهي الاذلال فانه يقال ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما وجه الخطاب الى من يتكلم في شأن العبد وجه خطاب الى العبد نفسه الى العبد نفسه فقال وليقل سيدي ومولاي اللام هنا لام الامر والمراد به الارشاد وليس المراد به الوجوب لان لانه لا يجب على العبد ان يقول سيدي لو قال مالك يجوز ولا لا يجوز مو لازم ولو قال مثلا معزبي مثلا كما يقول العامة يجوز ها؟ يجوز. المهم ان اللام هنا للارشاد يعني وليقل بدل الرب اذا قلنا ان ان اللفظ الاول يشير الى منع قول العبد ربي سيدي ومولاي سيدي هنا سيد مضاف الى يا المتكلم وليس السيد على وجه الاطلاق فالسيد على وجه الاطلاق لا تكون الا لله عز وجل لكن سيد مضافة هذه تكون لغير لغير اهل البشر طيب سيدي السيادة في الاصل الشرف لانه من السؤدد وهو الشرف والجاه وما اشبه ذلك ولا شك ان مكانة السيد بالنسبة للعبد ها اشرف من مكانة العبد بالنسبة فهو سيدك والسيد يطلق على معان كثيرة منها الشريف المطاع الوجيه يكون وجيها وفي من اعيان البلد ومنه قول الفقهاء رحمهم الله ان الف قلوبهم انهم هم السادة المطاعون بعشائرهم عرفتم ومن الزوج يطلق السيد على الزوج لان له زيادة على زوجته حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام ان النساء عوان عندكم يعني بمنزلة العسير طيب ما هو الشاهد لهذا جاهد قوله تعالى والف ياء تجدها لدى الباب ما المراد بسيدها؟ زوجها زوجها. المراد به زوجها ويطلق ايضا على المالك كما في هذا الحديث وليقل سيدي ومولاي فله ثلاثة اطلاقات ويمكن له اطلاقات اخرى طيب سيدي بالمناسبة صار مشهورا بين الناس الان ان النساء يسمينا بهذا الاسم او يوصفن بهذا الوصف فيقول السيدة فلانة او اذا اراد ان يعبر عن النساء قال السيدات والله عندي رجال وسيدات ولا تجد مكتوب على المراحيض خاص بالسيدات وجنبه خاص بالرجال الرجال ما لهم حق من السيادة انعكست الامور الان الرجال يقال خاص بالرجال والنسا يقال خاص للسيدات مهوب هذا قلب الحقائق لان اسياد هم الرجال في الحقيقة والف يا سيدة لدى البعض لكن اولئك انقلبوا فصاروا لا يتكلمون بامرأة الا السيدة واما الرجل فهو رجل نعم هذه العبارات التي ترد على الالسن من غير ان نشعر بها كنت دائما انهى انهاكم او انبهكم على انه يجب ان نمحص هذه الكلمات الواردة وننظر هل توافق مع ديننا او لا توافق فان وافقت قبلناها لا لانها وردت علينا من اولئك ولكن لانها توافق دينه او لان ديننا جاء بها وان خالفت فيجب ان ننبذها وراء ظهورنا اما ان نستمر معهم كاننا صم بكم عمي فهذا غلط ولهذا ينبغي لنا ان نقول اذا اردنا ان نعبر عن النسا بما عبر الله به عنهم ها الرجال قوامون على النساء الرجال رجال والنساء نساء واذا نقول ان السيد يطلق على ثلاثة الزوج ها وصاحب الشرف والسؤدد والثالث والمالك وقوله ومولاي ها ايه لا لا هذا قليل قليل هذا قليل انت يمكن ما ما نظرت الى بعض الفنادق او المجتمعات العامة تجد المراحيض هكذا. انا وجدتها رأيت بعيني انا رأيت بعيني. ها؟ مولفات. ايه لكن رأيت بعيني يقول الرجال والسيدات هذا ظلم لنا وهي مغلفة اذا جعلهم زيدات يجعلونها اسيادا ولا خلونا رجال وهم نساء السيدة نعم؟ ها؟ ها في هذا هذا ارظانا من جهة وازعلنا من جهة ثانية. يقدمهن علينا ونحن احق بالتقديم هنا نعم سيدة فلانة مثل ما ورد السيد فلان ما يخالف الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة بالنسبة القصد ان انه ورد لهذا وهذا لكن كون نجعل ان السيدات اسم جنس او علم جنس على النساء هذا ما ورد السيدة الواحدة ما هي بس وحق لها ان تكون سيدة السيدات يشمل الفاجرات والعاهرات والكافرات نعم وقوله ومولاي يعني وليقل مولاي مولاي مولاي مهوب المولى هو الله عز وجل نقول المولى ام على قسمين ولاية مطلقة فهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة فان الله تعالى هو الولي الحميد ولي كل احد نعم؟ نعم. نعم ولي كل احد بالمعنى العام كما قال الله تعالى ثم ردوا الى الله مولاهم الحق وظل عنهم ما كانوا يفترون فجعل له ولاية على هؤلاء المهترين هذي الولاية العامة والله سبحانه وتعالى اما الولايات الخاصة فانها للمؤمنين ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم سبحان الله القرآن عظيم مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم ما قال وليس مولى الكافرين وكان مقتضى السياق ان يقول ها؟ وليس مولى الكافرين لكن قال لا مولى له يعني لا هو مولى ولا اولياؤهم اللي يتخذونهم الهة مولى فصار اعمى تراهم الحاصل ان الولاية المطلقة لله عز وجل واما الولاية المضافة المقيدة فهذه تطلق على غير الله تطلق على غير الله عز وجل فانها ترد لمعاني كثيرة في اللغة العربية منها الناصر ومنها المتولي الامور ومنها السيد ومنها العتيق المعتق قال الله تعالى وان تظاهر عليه فان الله هو مولاه وجبريل يعني مولاه وصالح المؤمنين يعني مولاه وقال النبي عليه الصلاة والسلام من من كنت مولاه فعلي مولاه ويقال زيد ابن حارثة ها؟ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال النبي عليه الصلاة والسلام انما انما الولاء لمن اعتق فالمولى يطلق على عدة معاني لكنها ولاية عامة ولا ولاية خاصة؟ ولاية خاصة مقيدة وبهذا نعرف ان استنكار الناس لمخاطبة الملوك بقولنا مولاي انه لا وجه له لان المراد مولاي متولي امري ولا شك ان رئيس الدولة يتولى اموره كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم طيب وليقل سيدي ومولاي. العبد يقول لمولاه يا مولاي. نعم. ها نعم يقول يا مولاي واذا سئل من مولاك قال مولاي فلان ولا حرج ولا يقل احدكم عبدي وامتي هذا خطاب لمن للسيد لا يقل عبدي ولا امتي لان لاننا جميعا عباد لله ونساؤنا اماء لله قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تمنعوا اماء الله مساجد الله فلا يقل انسان لمملوكه عبدي وامتي لماذا اولا لانه اذا قال عبدي فانه تشبه بالله عز وجل ولو من حيث ظاهر اللفظ لان الله عز وجل يخاطب عباده بكلمة عبدي ما في الحديث عبدي استطعمتك فلم تطعمني وما اشبه ذلك فاذا قال الانسان عن عن مملوكه عبدي صار مشاركا لله عز وجل حيث جعل هذا المخلوق عبدا له ولو باللفظ وان كان السيد لا يريد بقوله عبدي ما يريده الله تعالى بقوله عبدي وانما يريد السيد بقول عبدي ايش يعني مملوك الذين املكوا لكن مع ذلك هذا من باب صلي ركعتين التنزه في اللفظ والبعد عما يقصد الاشراك ولكن لو قالها على سبيل الخبر بان قال له قائل من هذا؟ من هو عبد له هذا فقال هذا عبدي جائز او يقول مثل بعت عبدي فلانا او زوجت عبدي فلانا او اشتريت كذا وكذا لعبدي وما اشبه ذلك فهذا لا بأس به لكن الخطاب يا عبدي او يقول انت عبدي هذا هو الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قال ولا يقول امتي الامة الانثى من المملوكات يسمى امة وتسمى ايضا جارية لكن جاريتي لا بأس به اما امتي فلا لان امتي فيها اشعار بالعبودية فهي مقابل ها مقابل عبدي واما جاريتي فهو مقابل غلام وغلامي لا بأس به وكذلك جاريتي لا بأس بها وليقل عبدي نعم وليقل فتاي وفتاة وغلام يعني وجاريته من اللي يقول هذا طيب اذا يقول يا فتاة يا فتاتي يا غلام يا جاريتي وما اشبه ذلك او هذا غلامي هذه جاريتي هذا هذا فتاي هذه فتاتي او ما اشبه ذلك من الكلمات وكل هذا من باب حماية التوحيد كل هذا الذي نهى نهى نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام حماية للتوحيد وبعدا عن التشريك حتى في اللفظ ولهذا ذهب بعض اهل العلم ومنه شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ان النهي في هذا الحديث ليس على سبيل التحريم وانما هو على سبيل الادب والفظل والاكمل والافضل وعلى كل حال فما ذكرناه من التفصيل يتبين به الحكم وانه اذا ادى الى اذلال هذا الرجل والى استكبار سيده كان ذلك على سبيل ها التحريم وان كان وان كان الامر لا يعدو ان يكون تشريكا في اللفظ من غير قصد للمعنى فهو اهون بلا شك وفي هذا الحديث من الفوائد حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وانه اذا نهى عن شيء فتح للناس ضده فتح للناس ما ما يباح لهم وقال لا يقول عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاة وهذه كما هي طريقة النبي عليه الصلاة والسلام فهي طريقة القرآن ايضا كما بينا تفسير في قوله يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعينا وقل انظر وهكذا ينبغي ايضا لاهل العلم واهل الدعوة اذا سدوا على الناس بابا محرما ان يفتحون لهم الباب المباح حتى لا يضيقوا على الناس ويسدوا الطرق امامهم لان في فتح الباب فائدتين عظيمتين الفائدة الاولى تسهيل ترك المحرم على هؤلاء ولا لا؟ لانهم اذا عرفوا ان هناك شيء بديل ان هناك شيئا بديلا هان عليهم والشيء الثاني بيان ان الدين الاسلامي فيه سعة للناس وان ما يحتاج الناس اليه فانه فان الدين الاسلامي يسعه ما يحجر على الناس الا يتكلموا بشيء او الا يفعلوا شيئا الا فتح لهم ما يغني عنه وهذا من كمال الشريعة الاسلامية