فانك لن تجد اصدق ولا اوفى ولا اكمل ولا اعظم من جيل الصحابة رضي الله عنهم. فقد بلغوا في ذلك الذروة العليا وحازوا فيه قصب السبق فما يسبقهم احد وحاشاهم الى يوم القيامة. واذا ما نظرت الى سر ذلك ايقنت ان ما وقر في قلوبهم من حب وايمان وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم انما كان مرده لتمام باحواله وشأنه وسيرته وسنته عليه الصلاة والسلام. فامتلك قلوبهم حبا واسر افئدتهم طاعة واتباعا وشوقا وفاء. هكذا وصلوا رضي الله عنهم. نعم لم نظفر بالصحبة كما ظفروا. وقلناها مرارا ولم ندرك ما ادركوا لكن بوسعنا ان نسلك الطريق الذي سلكوا. لان غاب احدنا ان يعيش زمنه عليه الصلاة والسلام. وتكتحل اعينه برؤيته وتتشنف اذنه بسماع لذيذ صوته وعبارته عليه الصلاة والسلام. لان فاتنا ذلك فلم يفتنا خبر من اخباره او شأن من شؤونه ولا سيرته العطرة ولا اخباره النضرة هذه مستوفاة يا امة الاسلام. محفوظة بفضل الله كانوا جيل وفاء رضي الله عنهم. لما عاشوا ما عاشوا لم يستأثروا به بل كانوا على اثرة اعظم فبذلوا لنا ما عاشوه رضي الله عنهم وكانهم يقولون لنا هاكم هاكم ما استمتعنا به من صحبة لنبينا عليه الصلاة والسلام فاستمتعوا كما استمتعنا. فنقلت الروايات عجيب الوصف ودقيقه في كل شأن شؤون الحياة. يا اخي وصفوا لك رمش عينيه عليه الصلاة والسلام. وصفوا لك اسنانه من داخل شفتيه. وصفوا لك كيف ضحك وكيف غضب كيف حزن وكيف بكى؟ كيف صلى؟ كيف دعا؟ كيف طاف؟ كيف اعتمر؟ كيف حج؟ كيف صام؟ كل ذلك نقلوه عنه صلى الله عليه وسلم بامانة تامة ونقل دقيق. والله كانوا اوفياء اما ادركت انهم حرصوا على ذلك اعظم الحرص من اجل ان نعيش ما عاشوا وان نحيط بطرف مما ادركوا رضي الله عنهم هذا كله لنقول والله يا اخوة ان السبيل الاكبر والطريق الاوفى لان تستمتع بحب صادق لرسول الله عليه الصلاة والسلام. تقودك الى اتباع كامل وطاعة تامة هو ان تملأ قلبك معرفة به عليه الصلاة والسلام. بقدر ما تعرفه ستحبه. والله بقدر ما تعرف من اخباره من سيرته من شأنه من شمائله سيزداد حبك له. وبقدر ما يغيب عنك من هذا العلم ويفوتك من هذه المعرفة ستفقد ولا شك مقدارا من الحب انت الخاسر الاكبر فيه والله لان الله احبه ورفع منزلته واراد منك ان تحبه ثم جعل سبحانه وتعالى ادراك حبه جل في علاه موقوفا على حب نبيه صلى الله عليه وسلم وطاعته. وجعل طاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ايضا طريقا موصلا الى طاعته من يطع الرسول فقد اطاع الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. نقول كل ذلك نقول كل ايها الكرام وصولا الى نقطة واضحة محددة تقول اذا كنت تريد ان تستمتع فيما بقي من عمرك بحب وافر لاعظم بشر يجب ان نحبه عليه الصلاة والسلام فينبغي ان يكون لك ايضا حظ وافر من العلم بسيرته واخباره وشأنه وشمائله. هذا طريق يوصلك الى المراد الاكبر. فعليك ان تتظلع من سيرة نبيك عليه الصلاة والسلام عليك ان تقلب الصفحات تلو الصفحات. وان تقضي الساعات تلو الساعات وانت تطيف باخباره. وهديه وشأنه وشمائله حاول ان تعيش طرفا مما عاشه الصحابة رضي الله عنهم اما انه لن ينقلك الزمن الى الوراء لكن التاريخ المدون والسيرة المحفوظة والسنن المروية كفيلة والله ان تعيدك الى الوراء. وان تعيش ذلك الزمن الجميل وان تدرك تلك الحقبة التي ما اضاء التاريخ بمثلها. فتظفر بما ظفروا رضي الله عنهم وتعيش ما عاشوا. انعش روحك وامتع قلبك واستمتع في حياتك والله بان تقلب الصفحات في سيرة رسول الله. عليه الصلاة والسلام. لانك ماذا اقول؟ لن تقف على ايمان فقط ولا عقيدة صافية فقط ولا على اخلاق جميلة وسجايا حسنة فقط انت تقف على عظمة الكمال البشري كما خلقه الله تعالى في ابهى صوره وفي احلى منظر له يمكن ان يكون في حياة انسان تجده في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يا اخي اذا اثنى عليه العدو الصديق واسر قلوب الخصوم والاعداء والمحاربين قبل الاصدقاء والاتباع والمحبين. فما بالك بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حسبكم حسبكم يا اتباع محمد عليه الصلاة والسلام ان ربكم من فوق سبع سماوات صلى عليه في ملكوته ثم سخر ملائكة السماء عليهم السلام للصلاة والسلام عليه. ثم قال لكم يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما هذا المبلغ العظيم صلى الله عليه واله وسلم. هذا المبلغ العظيم الكريم وهذه المنزلة الرفيعة الشريفة. والله اعظم نعيشه عندما لا ندرك هذه المرتبة الشريفة لنبينا. نحن يا امة الاسلام تدرون باي شيء نفخر نفخر بديننا الذي اكرمنا الله به. وارتضاه لنا وقال في كتابها اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي. ورضيت لكم الاسلام دينا ونفخر بكتاب ربنا الذي جعله سبحانه وتعالى مهيمنا على الكتب وناسخا لها وشريعة تامة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ونفخر بنبينا عليه الصلاة والسلام. امام الانبياء وخاتمهم وقائدهم عليه الصلاة والسلام الذي له تفتح ابواب الجنان يوم القيامة ولا تفتح لاحد قبله الذي تحشر الخلائق عنده تطلب الشفاعة صلى الله عليه وسلم في الموقف العظيم حين يعتذر عنها الانبياء الكرام اولو العزم عليهم الصلاة والسلام. نحن نفخر بهذا النبي العظيم. فالسؤال الملح هذا النبي الذي هو امامنا وقدوتنا ونبينا صلى الله عليه وسلم الذي هو محل فخرنا وشرفنا. السؤال الملح هل ادركنا وعلمنا ووقفنا بمعرفة يقين على شيء من مواصفات هذا الفخر الذي نفخر به. هذا الشرف الذي ننتمي اليه؟ هل قدرناه حق قدره؟ هل اخذنا بمعرفة تليق بنا يا اتباعه عليه الصلاة والسلام ان نكون اكثر الناس معرفة بشأنه وخصائله عليه الصلاة والسلام كل ذلك بوابة تقودنا ايها المحبون للوقوف على شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم على حقوقه على واجباته علينا يا امة الاسلام من اجل ان نحقق ايمانا اصدقا ومحبة اوفى وطاعة اعظم كما يريد الله عز وجل. كما يريد الله منا ان نسلك طريقه. لقد الممتنا سبحانه وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم. عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لقد من الله على المؤمنين يخبر سبحانه انها منة. لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم. يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. مواضع يخبرنا الله انها منة ونعمة فهل فهل عرفت حقيقة حجم هذه النعمة؟ هل ادركتها؟ نعم كلنا يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو سألت اي مسلم في الشرق والغرب سواء المسلم حديث العهد بالاسلام او المسلم الذي ولد في الاسلام. لو سألته اتحب رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ والله لا يملك الا ان يقول نعم نعم الكل الكل سيزعم الكل سيخبر انه محب لرسول الله عليه الصلاة والسلام. ولسنا نصادر في ذلك قول احد لكنه شتان بين حبين شتانا شتان بين نوعين من الحب ايها المحبون حب مجمل يخبر فيه انسان انه يحب انسانا ما لامر عام لانه نبيه لانه رسوله لانه قدوته عليه الصلاة والسلام. هذا حب مجمل شتان بين هذا النوع ونوع اخر من الحب حب يحتفظ فيه المحب بادق تفاصيل من يحب. بالله عليكم اي الحبين في القلب اعظم؟ هو الاخر ولا شك الحب الذي يغوص بك نحو تفاصيل الدقائق فانت تعرف في شأن من تحب كيف يأكل وكيف يشرب وكيف يتكلم وكيف يضحك؟ انت تعرف في تفاصيل من تحب ما شكل وجهه؟ ما صفة عينيه؟ ما هيئة فمه كيف كانت لحيته؟ كيف كان ثوبه؟ كيف جلس؟ كيف نام؟ كيف استيقظ؟ كيف صلى؟ كيف بكى خشوعا من الله؟ كل ذلك هو المعرفة التفصيلية. هذا الحب الثاني الذي يوقفك على تفاصيل الدقائق في حياة من تحب. والله هو الحب الصادق ونحن نضرب مثلا في سائر من نحب سوى رسول الله عليه الصلاة والسلام. احب زوجة احب صديقا احب ابا جارا قريبا ايا كان. ستجد انك تجد نفسك منقادا. عندما يكون الحب متدفقا في القلب. ستجد نفسك منقادا الى ان تحظى بتفاصيل ادق لحياة من تحب. وهذا شيء فطري تعمله القلوب لا خيار لنا فيه يعود السؤال من جديد انحن كذلك في حبنا لرسول الله عليه الصلاة والسلام؟ صدقا يا اخوة اتجد قلوبنا حاجة واضطرارا واندفاعا واشتياقا لان نبحث بتلهف في حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام ما يشبع هذا الحب في قلوبنا انستيقظ وننام ونصبح ونمسي ونقوم ونقعد وحول رأسنا هذا السؤال الكبير كيف كان يفعل حبيبي عليه الصلاة والسلام بماذا امر بماذا ارشد الى اي شيء وجه عليه الصلاة والسلام؟ عندما تتحول حياتنا لان تنخرط في هذا المسار الكبير انه ينبئك عن حب عظيم يقع خلفه في القلوب ايها المحبون لرسول الله عليه الصلاة والسلام. في كل ليلة من ليالي الجمعة ونحن نحفز قلوبنا والسنتنا وافئدتنا نحو كثرة الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام فحبذا ان يكون ذلك مستجمعا لامور تقودنا نحو شيء يزيد المحبة حبا ويزيد الاشتياق شوقا ويزيد الوفاء في قلوبنا وفاء. كيف؟ اجعل من صلاتك وسلامك على رسولك عليه الصلاة والسلام. في كل كل ليلة من ليالي الجمعة وفي كل يوم من يوم الجمعة اجعل ذلك جرعة تتزود بها شيئا ما يعود بك الى طريقه عليه الصلاة والسلام. صدقا والله اجعل من كثرة الصلاة والسلام عليه زادا تتغذى به ووقودا يشعل في قلبك جذوة الايمان والحب الصادق لرسول الله عليه الصلاة والسلام. فاذا ما فترت نفسك ومن ما عن سنة من السنن او تكاسلت عن ادب نبوي او تثاقلت عن باب من ابواب الاقتداء به عليه الصلاة والسلام ذكر نفسك اما انت المصلي والمسلم عليه مئات وعشرات وربما الوف المرات يوم الجمعة وليلة الجمعة فاين هذا؟ وسيجعل ذلك في نفسك امرا ما يتحرك يعود بك الى تصحيح المسار. هذه الصلاة المحمدية عليه الصلاة والسلام هي التي تعزز المحبة في بالمحبين هي التي تروي شجرة الايمان يا اتباع سيد المرسلين. عليه الصلاة والسلام. من اجل ذلك كنا ولم نزل. في كل ليلة ليلة من ليالي الجمعة والله حريصين على ان يكون لنا مجلس نستكثر فيه من الصلاة والسلام على رسول الله. عليه الصلاة والسلام. اولا نطبق سنة عظيمة. ثانيا نحظى باجر عظيم. فلك بكل صلاة منك على نبيك عليه الصلاة والسلام عشر دوات من ربك عليك اكراما وجزاء احسانا. ولك ايضا بكل هذه الصلوات شيء ما يتحرك في القلب هو الذي نحاول جاهدين السعي للوصول اليه. ان تكون القلوب عامرة بهذا الحب الذي اراد الله ان يكون اعلى مرتبة في قلوبنا من حب اي انسان فلا نحب بشرا من البشر فوق محبته عليه الصلاة والسلام. وتكون الامور كلها من بعد تبعا لذلك. من اجل ذلك ايضا تكون هذه المجالس في تقديم الصفحات وامرار النظر والقلب والفكر على اخباره على شمائله وصفاته وخصائصه عليه الصلاة والسلام حتى تزداد القلوب اشراقة بحبه. حتى نعزز في القلوب هذا الحب حتى نتيقن والله انه لا يليق ان نحل في القلوب احدا محله عليه الصلاة والسلام فانه فانه ما من احد من البشر يستحق الحب لسبب من الاسباب الا ووجدت لرسول الله عليه الصلاة والسلام السبب باكمل دواعيه وهذا باب عظيم ما زلنا نتواصى به ايها الكرام. فهذا عود على بدء لنعود مرة اخرى الى هذه المجالس نقلب فيها الصفحات في سيرة من نحب بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام. فتالله ما قرت عيون المحبين بمثل الاشتغال بالمحبوب ولا انست قلوب المشتاقين ولا افئدة المؤمنين الصالحين بشيء اعظم من حب يمتلئ فيها بذكره عليه الصلاة والسلام يقودنا الى كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم. ويقودنا الى الحرص على الاقتراب من هديه عليه الصلاة والسلام لنكون اصدق الامة حبا واقربها من سنته هديا واكثرنا لامره اتباعا وابعدنا عن نهيه خرافا وهكذا فكون فتكون القلوب عامرة بما يعزز هذا الايمان. فلئن نجحنا في ذلك فهنيئا. لاننا والله سنكون اصدق الامة ان شاء الله في حب رسول الله عليه الصلاة والسلام واكثرها اقتداء بالهدي الاكبر والطريق الاعظم في سنته عليه الصلاة والسلام نتحدث عن حب عظيم حب الله وحب نبيه عليه الصلاة والسلام لانه لابد للحب في القلوب من اثر واعظم الحب ما دام اثره وظهر واستقر فكلما كان الحب في قلبك لاي انسان. كلما كان الحب لك كلما كان الحب له في قلبك اعظم كان اثر الحب لهذا في حياتك اظهر جرب ان تحب شيئا ما ستجد اثر الحب ظاهرا في حياتك. وان اخفيته رآه الناس وهكذا يفعل الحب في قلوب البشر ولا اعظم من حب الله وحب رسوله عليه الصلاة والسلام تأثيرا في قلوب اهل الايمان. فانه والله يحييها يضيئها يشرقها يزيدها نورا على نور. ليس معنى ذلك ان نفرغ قلوبنا من سائر المحبوبات في الدنيا كلا. فان قال زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا. ما انكر الله علينا معشر العباد امرا جعله فطرة فينا. وخلقا مركبا في دواخلنا لكننا نتحدث عن حب نتعبد الله به. حب العبادة حب ربنا وحب نبينا صلى الله عليه واله وسلم ايها الكرام في هذا السياق ما زالت هذه المجالس بحمد الله تعالى وبفضله ومنته وتوفيقه في رحاب بيت الله الحرام في كل ليلة من ليالي الجمعة ننتظر الصلاة بعد الصلاة بين المغرب والعشاء في ليلة الجمعة نستكثر الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نقلب النظر نزيد الايمان نروي الحب لرسول الله عليه الصلاة والسلام بقراءة اطراف من سيرته العطرة. واخباره النضرة واحواله المشرقة. نتأسى به نتعلم منها نصحح حياتنا نزن تصرفاتنا اقوالنا افعالنا كل ذلك مكاسب جمة صالح عظمى تتحقق لنا كلما اقتربنا واستكثرنا واستزدنا من هدي رسولنا صلى الله عليه واله وسلم تم بنا المقام بحمد الله قبل رمضان ان اتممنا مختصر الشمائل المحمدية الذي اختصر فيه الامام الالباني رحمه الله مصنف الامام في شمائل رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقد تقدمت بكم تلك الصفحات المشرقة من شأنه الكامل عليه الصلاة والسلام في العطرة واحواله المتعددة في سائر مناحي الحياة. وهذا اوان نستأنف فيه بعون الله تعالى. كتابا اخرا يكون محل دراسة لنا نقرأ فيه الاسطر والابواب والصفحات. نقلب فيه النظر في شمائل اعظم انسان يجب ان تمتلئ القلوب حبا له عليه الصلاة والسلام. نزداد علما ومعرفة وقربا بمعرفتنا باخباره وشمائله واحواله صلى الله عليه واله وسلم هو كتاب عظيم. من اجل كتب الاسلام التي تحدثت عن حقوقه عليه الصلاة والسلام. عن مكانته عند رب به عن شمائله وخصائصه صلى الله عليه واله وسلم. غدا هذا السفر العظيم والمؤلف النفيس كتابا عظيما قوة في تراث الامة خلفه السلف رحمة الله عليهم ليكون نبراسا لنا. وشمعة تضيء طريقنا. ليكون هذا المرجع والحافل والسفر المهم كتابا نتأبطه الى قيام الساعة ونعلمه الاجيال ونقرأ فيه ونتعلم فيه كل تلك قضايا التي مضى اليها حديث وتقدمت اليها الاشارة منذ مطلع المجلس. دراستنا التي ستكون محل مجالسنا المقبلة بعون الله تعالى في كل ليلة من ليالي الجمعة هي في المصنف العظيم الموسوم بالشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم للامام القاضي عياض بن موسى بن عياض الي يحصبي الاندلسي ثم السبت المالكي رحمة الله عليه. القاضي ابو الفضل المولود في القرن الخامس سنة اربعمائة وست وسبعين للهجرة. والمتوفى في اواسط القرن السادس سنة خمسمائة واربع واربعين للهجرة. عالم المغرب وامام اهل الحديث في وقته واعلم الناس انذاك بكلام العرب وانسابهم. تولى رحمه الله قضاء سبتة في بلاد المغرب. ثم اغرناطة في الاندلس ثم مات بمراكش مسموما وقيل مقتولا رحمة الله عليه. هو من اوائل علماء الامة في غرب بلاد ويقصد ببلاد المغرب بلاد افريقيا. وما كان في شمالها من بلاد الاندلس التي ظلت قرونا تحت نور الاسلام وحكم المسلمين كان رحمه الله من اوائل علماء الامة الذين برزوا في بلاد المغرب العربي. حتى قيل لولا عياض لما عرف المغرب والمقصود انه كان من اوائل علماء الامة في بلاد المغرب الذي لفت انظار علماء المشرق. فان لوجود الحرمين في الحجاز والشام ومصر والعراق التي كانت حاضرة العلم في قرون الاسلام الاولى كانت كانت ذخيرة العلماء والامة والحفاظ في هذه البلاد في شرق الامة. فلما انتشر الاسلام ونشط العلم وتحرك طلبته انتشر في بلاد المغرب فكان القاضي عياض رحمه الله هو احد ابرز العلماء الذين برزوا انذاك القاضي عياض رحمه الله يمتد نسبه الى قبيلة عربية من قحطان. تحول جدهم من الاندلس الى فاس ببلاد المغرب. ثم سكن سبتة رحل هو في طلبه للعلم الى الاندلس مرة اخرى واستبحر من العلم وجمع والف وسارت بتصانيفه الركبان واشتهر اسمه في الافة له من مصنفات ومؤلفات في علوم الاسلام. كتابه العظيم الاكمال في شرح صحيح مسلم. وله ايضا مشارق الانوار شرح فيه غريب الحديث النبوي وله ايضا في تاريخ علماء المالكية كتاب اسماه ترتيب المدارك وتقريب المسالك في ذكر قهاء مذهب ما لك. كل تواليفه حسنة بديعة وله شعر حسن. اما كتابه رحمه الله الذي سنتدارسه وهو مطبوع عن مرارا فكتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. هو ايها الكرام من اجل الكتب المصنفة في الشمائل المحمدية. والخصائص النبوية قسمه المصنف رحمه الله الى اربعة اقسام. القسم الاول في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا القسم الثاني فيما يجب على الانام من حقوقه عليه الصلاة والسلام القسم الثالث فيما يستحيل في حقه وما يجوز وما يمتنع وما يصح. القسم الرابع في تصرف وجوه الاحكام على من تنقصه او سبه عليه الصلاة والسلام جعل في القسم الاول رحمه الله ابوابا اربعة القسم الاول في تعظيم العلي الاعلى لقدر هذا النبي قولا وفعلا. صلى الله عليه وسلم وظمنه ابوابا اربعة. اولها في ثناء الله تعالى عليه واظهار عظيم قدره لديه والباب الثاني في تكميله تعالى له المحاسن خلقا وخلقا وقرانه جميع الفضائل الدينية والدنيوية فيه نسقا والباب الثالث فيما ورد من صحيح الاخبار ومشهورها بعظيم قدره عند ربه ومنزلته وما خصه به في الدارين من كرامته والباب الرابع فيما اظهره الله تعالى على يديه من الايات والمعجزات. وشرفه به من الخصائص والكرامات اما القسم الثاني من الكتاب فيما يجب على الانامي من حقوقه عليه الصلاة والسلام فجعل فيه ايضا ابوابا اربعة. الاول في فرض الايمان به ووجوب طاعته واتباع سنته. والثاني في لزوم محبته ومناصحته. والثالث في تعظيم امره ولزومه توقيره وبره والرابع في حكم الصلاة والسلام عليه. وفرض ذلك وفضيلته صلى الله عليه واله وسلم والقسم الثالث من الكتاب فيما يستحيل في حقه وما يجوز عليه شرعا وما يمتنع ويصح من الامور البشرية ان يضاف اليه وهذا القسم كما يقول المصنف هو سر الكتاب. ولباب ثمرة هذه الابواب وجعل فيه بابين الاول فيما يختص به من الامور دينية ويتشبث بالقول به في العصمة النبوية. والثاني في احواله الدنيوية وما يجوز طروؤه عليه من الاعراض البشرية واخر اقسام الكتاب وهو الرابع في احكام من تنقصه او سبه عليه الصلاة والسلام. وجعل فيه بابين وبابا مكملا اما الاول في بيان ما هو في حقه سب ونقص من تعريض او نص والثاني في حكم شانئه ومؤذيه ومتنقصه وعقوبته واستتابته والصلاة عليه ووراثته وجعل الباب المكمل في حكم من سب الله ورسله وملائكته وكتبه وال النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا الكتاب ايها الكرام كما اسلفت قبل قليل. غدا سفرا عظيما من اسفار الاسلام تتزود منه الامة وتتعلم ولهذا اقبل عليه العلماء شرحا وتعليقا فله شروح متعددة تبلغ العشرات. وهي على كثرتها تحاول شرح العبارات وبيان الغريب او تخريج الحديث او تلخيص او بيان ما يتعلق من الفوائد وذكر الحواشي المتعلقة بهذا الكتاب العظيم. هذا الكتاب على جلالة قدره وعظيم منزلته كان العلماء ولا يزالون يشتغلون به ويعتنون به ويقرأونه ويتعلمونه ويدرسونه في المعاهد والمدارس يجعلونه مما يغذي الايمان في القلوب. ومما يعزز هذا الحق الواجب من الايمان والمحبة والطاعة. لرسول الله عليه الصلاة والسلام لكنه كسائر مصنفات البشر فيها ما هو مقبول وما هو محل نظر وفيها ما يمكن ان يستدرك او يعلق عليه او يضاف او ينقص كسائر كتاب يؤلفه بشر. ولذلك قال ربكم سبحانه وتعالى في كتابه العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكلام رب البشر لا يستوي. بغيره من كلام البشر ومطلع ما تقرأون في كتاب الله تستفتح سورة البقرة التي هي سنام القرآن ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين. فمصنف الامام القاضي عياض رحمه الله الذي سماه الشفاء بتعريف حقوق المصطفى لاهل العلم ملحظ في بعظ المواطن التي ستكون محل الحديث ان شاء الله. وسأسوق عبارة الامام الذهبي التي ذكرها في الثناء على الكتاب. ومكانته وعظيم منزلة مؤلفه رحمه الله. فقال معلقا مستدركا كان في بيان بعض المآخذ والملحوظات. قال الذهبي رحمه الله تواليفه نفيسة. يعني تآليف الامام القاضي عياض واجلها واشرفها كتاب الشفاء لولا ما قد حشاه بالاحاديث المفتعلة عمل امام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق والله يثيبه على حسن قصده وينفع بشفائه وقد فعل يريد رحمه الله ان الله قد نفع بالكتاب واستفاد منه اجيال الامة جيلا بعد جيل. قال رحمه الله وكذا فيه من التأويلات الوان ونبينا صلوات الله وسلامه عليه. غني بمدحة التنزيل عن الاحاديث. يعني غني بما ذكر الله بالقرآن من مدحه والثناء عليه غني عن اي شيء اخر يمكن ان نستفيد منه مدحا وثناء. قال ونبينا صلوات الله وسلامه عليه غني بمدحة التنزيل عن الاحاديث وبما تواتر من الاخبار عن الاحاد وبالاحادي النظيفة الاسناد عن الواهيات. فلماذا يا قوم نتشبع بالموضوعات؟ فيتطرق الينا مقال ذوي بالغل والحسد، ولكن من لا يعلم معذور فعليك يا اخي بكتاب دلائل النبوة للبيهقي فانه شفاء لما في الصدور وهدى كلام الامام الذهبي رحمه الله فيه اجمال في بيان مواضع هي محل انتقاد لصنيع الامام القاضي عياض رحمه الله بعض الباحثين والدارسين ممن طلع على الكتاب ونقده ودرسه حكى ان في كتاب القاضي عياض ما يزيد على الف ما يزيد على الف ومئة حديث بل الف وثلاث مئة وستين حديثا حكى حكم الامام السيوطي على ثلاثة منها فقط بالوضع وخمسة منها لم يعرف لها مخرجا. وتسع احاديث من كرة واثنان ضعيفان جدا واكثر من ثلاثين احاديثا في عداد الضعيف والمقصود ان جل الكتاب الذي تجاوزت احاديثه الفا وثلاثمائة وستين حديثا هي التي يمكن ان تكون محل افادة واستنباط وبناء الاحكام عليها. هذا لان لا يهون في مثل هذا الكلام من جلالة قدر الكتاب. والا فهو سفر عظيم وكما قبل قليل يبقى كلام بشر لا يمكن ان يكون معصوما ولا يمكن ان يكون مأخوذا كله دون استثناء فان الله ما بالعصمة الا لكتابه سبحانه وتعالى. ولمن شاء من انبيائه ورسله عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة واتم السلام. ايها الاحبة الكرام تدارسنا للكتاب الذي سنستأنفه الاسبوع المقبل ان شاء الله. انما نريد به ان يكون كما اسلفت زادا لنا. وطريقا نرتقي فيه نقف على ما يريده الامام رحمه الله من شأن نبينا عليه الصلاة والسلام في كتاب الله. وفيما صح من الاحاديث المروية وما حكى من الفضائل والمكارم التي ملأت قلوبهم حبا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وما غرضنا من ذلك الا الوصول الى الهدف ففي الاسماء ان يكون ذلك طريقا معبدا الى حب اكمل يحقق في حياتنا طاعة اتم لرسول الله عليه الصلاة والسلام ليكون حبا صادقا لا زائفا ليكون محبة تثمر في حياتنا سننا نطبقها ليل نهار ليكون حبا رائعا تضيء به حياتنا. وتشرق به سعادة في بيوتنا. في اسرنا مع ازواجنا واولادنا وكل الناس من حولنا. والله يا احبة ما ملأ عبد قلبه بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياته طاعة وتطبيقا لسنن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الا وجد البركة في حياته. ووجد السعادة ترفرف من حوله وعاش اسعد الخلق كيف لا وقد كان اقربهم الى حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام ثق تماما ان اسعد تن عاشها بشر هو رسول الله عليه الصلاة والسلام. فاذا ما اردت السعادة لحياتك فالتمسها في صفحات حياته. عليه الصلاة والسلام وكلما استكثرت من الاقتراب من حياته وتطبيق سنته والتشبه به في يومك وليلتك والله لتجدن نفسك سعيدا ولو كنت افقر الخلق وتجد نفسك قانعا بما اعطاك الله ولو كنت افقر انسان وتجد نفسك مكتفيا بما حباك الله وانت تتقلب في وافر السعادة ولو كنت اقل البشر حظا في هذه الحياة. المسألة يا قوم بما يملأ القلوب رضا طمأنينة وسعادة وقناعة هذه نتعلمها بل نغترفها والله من حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان السعادة ما احاطت بحياته بكثرة المال ولا بغنى ولا بملك ولا رياسة انما احاطت السعادة بحياته في ظل طاعة الله فعلمنا بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام كيف نكون اسعد اسعد البشر ونحن في ظل طاعة رب علمنا عليه الصلاة والسلام انك لست بحاجة لان تكون كثير مال حتى تجد السعادة. ولا لان تكون من الاغنياء والاثرياء لتنعم بالسعادة ولا لان تظفى بملك ومنصب وجاه ورياسة لتتمتع بالسعادة. فكل ذلك ما كان في حياته عليه الصلاة والسلام ومع ذلك كان اسعد الناس. كان يربط الحجر على بطنه من الجوع صلى الله عليه وسلم. ويفتقر هو واهل بيته فلا يأكلون لا يوقد في بيتهم نار حتى يهل الهلال والاثنان والثلاثة. وكان عليه الصلاة والسلام يحتاج فيقترض. وربما اقترض من يهودي ويموت عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع من طعام. اي حياة نتحدث عنها يا قوم؟ تتحدث عن ذات اعظم انسان اعلى الله منزلته. ولما تبحث في العظمة فاذا هي ليست في شيء من متاع الحياة. انما هي في هدي نبوي كامل في سعادة جعلها الله مخبوءة في حياة رسوله عليه الصلاة والسلام. فلما تقترب من سيرته وتقلب صفحات في شمائله تكتشف ذلك السر العظيم فلا تفوت على نفسك حظها ولا تبخل ولا تبخل على قلبك بمتعة الحياة وانت تتعلمها في حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فطريقنا الذي نريد سلوكه ايها الاحبة ومجالسنا التي سنرتادها كل ليلة من ليالي الجمعة. والله انما نريد بها انعاش القلوب. وامتاع الارواح وتحريك الالسنة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. حتى تجد القلوب طريقها الى السعادة حتى تجد الافئدة حظها من الراحة والطمأنينة. كم اتعبناها وكم شقينا في الحياة؟ وكم سلكنا في هذه الدروب يمنة ويسرة كفانا والله وحسبنا ما قطعنا من اعمارنا لنعود برفق الى المنبع الصافي لنعود ايضا بلهف الى هذا الحضن الدافئ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. صدقوني سترتاح النفوس خيرا من عنائها. وستأنس والله وتبتعد عن شقائها. مهما المت بنا ظروف الحياة. ومهما احاطت بنا من حولنا والمصاعب والمضائق والشدائد فاننا والله لنجدن في حياته عليه الصلاة والسلام. وفي سيرته واخباره واحواله وشمائله ما هو كفيل بان يبدل من حولنا كل تلك المصاعب ونحن نقتفي اثره خطوة خطوة. ونحن نتعلم في سننه وادابه وشمائله عليه الصلاة والسلام ما نرتقي به في حياتنا ما نسمو به في اخلاقنا ما نتربع به على عرش الانسانية الكاملة في المتواضعة هذا نبذ نبذة موجزة يا اخوة. ولقطة عاجلة لما يمكن ان يكون عليه حال كل مؤمن يعيش في حياته اقترابا من رسول الله عليه الصلاة والسلام لا ليكون مجلس الجمعة هو اليتيم في ليالي الاسبوع. لكن ليكون بابا ندخل منه نسلك فيه باقي الاسبوع لا ليكون مجلس الجمعة هو الوحيد من بين ايام الاسبوع ولياليه. لكن ليكون النافذة التي يدخل منها النور فنستمتع به باقي الايام لنعيش ذلك قربا حقيقيا فاننا نلتمس لانفسنا راحتها وسعادتها ونبحث لقلوبنا ايضا عن حياتها في ظل حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ايها الكرام هذه الليلة العظيمة وهذا المكان المبارك نحن احظى الناس فيه باجر عظيم اخبر الله تعالى فيه عن منزلة عظيمة اعدها وحثنا عليها فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم. من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا. وقال في الحديث الصحيح الذي اخرجه احمد والنسائي. من صلى علي صلاة واحدة الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات اذا فهمت الان من البخيل الذي اذا ذكر عنده النبي عليه الصلاة والسلام فلم يصلي عليه. اما انه والله بخيل على نفسه لا على نبيه عليه الصلاة والسلام. تدري لم لان الله قد اكتفل بالصلاة على نبيه. فوالله نبينا غني عن صلاتي وصلاتك. لان الذي يصلي على نبيه ليس ليس لحاجة نبيه عليه الصلاة والسلام حاشاه. فقد صلى ربه عليه وكفاه. وصلت عليه ملائكة السماء وكفاه. لكن عندما نصلي عليه فوالله انا لنكرم انفسنا وان بخلنا فانما نبخل على انفسنا. ولهذا قال في رواية اخرى صحيحة عليه الصلاة سلام. ما من عبد يصلي علي الا صلت عليه الملائكة ما دام يصلي علي فليقل العبد من ذلك او ليكثر والخطاب لي ولك فاقل او اكثر عبد الله هي ساعات في ليلة الجمعة وتنقضي. وساعات يوم الجمعة وتنقضي. لكن ستنكشف في اخر الساعات ان فئام من الامة موفقين مباركين تقدموا هناك في الامام فحازوا من الصلوات اضعافا مضاعفة. فيما شغلت انا وانت بامور اشغلتنا وابتعدت بنا. فاذا ما صلينا فعلى استحياء صلوات معدودات يمكن ان تحصيها. وانت تجزم انك ما بلغت حد الكثرة وهو يقول صلى الله عليه وسلم اكثروا. اكثروا من الصلاة علي فهذه دعوة لان تكون مجالسنا في ليالي الجمع وايام الجمع عامرة حافلة مليئة بكثرة الصلاة والسلام عليه. يا رب صلي على النبي المجتبى ما غردت في الايك ساجعة الربا. يا رب صلي على النبي واله ما اهتزت الاثلات من نفس الصبا يا رب صل على النبي واله ما لاح برق في الاباطح او خبا يا رب صل على النبي واله ما امت الزوار يثربا يا رب صل على النبي المجتبى. ما قال ذو كرم لضيف مرحبا. يا رب صل على النبي واله ما كوكب في الجو وقابل كوكب بالله يا متلذذين بذكره صلوا عليه. فما احق واوجب صلوا على المختار فهو شفيعكم في يوم يبعث فيه كل طفل اشيب صلوا على من ظللته غمامة والجذع حن له وافصحت الظبا. صلوا على من تدخلون هديه دار السلام وتبلغون المطلب صلوا عليه وسلموا وترحموا وريدوا به حوض الكرامة مشربا صلى وسلم ذو الجلال عليك يا من نور طلعته يشق الغيهبا. صلى وسلم ذو الجلال عليك ما ذكرا في القلوب واعذبا صلى وسلم ذو الجلال عليك ما ازكاك في الرسل الكرام واطيبا. فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد كلما صلى عليه المصلون وصل يا ربي وسلم وبارك عليه كلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون. اللهم صلي وسلم وبارك اليه صلاة وسلاما تبلغنا بها اعلى الدرجات. اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة تنزل بها علينا اعظم الرحم والبركات. اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما تنجينا بها من الدركات. وترفعنا بها في الدرجات يدخلنا بها اعلى الجنان يا اكرم الاكرمين. اللهم صل وسلم على نبينا صلاة وسلاما ترحم بها امواتنا وتشفي بها وتصلح بها قلوبنا وتهدي بها احوالنا يا اكرم الاكرمين. اللهم اصلح احوال الامة جمعاء. واجعل لها من كل هم فرجا رجاء ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا رحمن يا رحيم اللهم نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعلنا من اقرب من تقرب اليك ومن اوجه من توجه اليك ومن اخصهم فلديك يا حي يا قيوم اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء يا رحمن يا رحيم اللهم هيئ لنا ولامة الاسلام جميعا من امرها رشدا. اللهم انا نشهد ان لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك صلى الله عليه واله وسلم. فارزقنا اللهم من العلم ما يبلغنا طاعتك. واجعلنا يا ربي من من امتلأت قلوبهم بخشيتك ومحبتك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اسلك بنا سبيل الصالحين. واكرم عاقبتنا في الاخرين وارفع درجاتنا في عليين يا اكرم الاكرمين. اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك على الرشد والسلامة من كل اثم. والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار يا ارحم الراحمين اللهم نسألك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت. واذا سئلت به اعطيت. ان تفرج عن امة الاسلام ما اصابها من الكرب والبلاء وما احاط بها من الجهد والشقاء. اللهم انت مولانا ولا مولى لنا سواك. اللهم انه قد اغلقت دون الابواب وانقطعت بنا الاسباب وفي بلاد الشام والعراق ومصر وفلسطين واليمن وفي بلاد كثيرة من احوال المسلمين حينما لا يشكى الا اليك. اللهم انت ولينا ووليهم. اللهم فارحم ضعفهم. واجبر كسرهم. وتولى بعنايتك امرهم يا رحمن يا رحيم انت مولانا ومولاهم. فنعم المولى ونعم النصير. اللهم احفظ علينا امننا وايماننا وسلامة واسلامنا. اللهم وفقنا لما تحب وترضى. وخذ بناصيتنا الى البر والتقوى. اللهم وفق عبدك خادم الحرمين لكل وهدى وسداد وصلاح. اللهم اصلح له النية والبطانة والقول والعمل. وسدده واجعل عمله يا رب عزا للاسلام وخدمته للمسلمين واجزه خير ما خير ما جازيت عبدا. يقوم على دينك ومصالح المسلمين. اللهم اغفر لابائنا امهاتنا الاحياء منهم والميتين. وارحمهم رحمة واسعة يا ارحم الراحمين. وارزقنا برهم في الحياة وبعد الممات يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد واله