ولا تعجزن تعجزن طيب لا ناهية وتعجزن علم مضارع فتح محل جزم. لاتصاله بنون التوكيد ومعنى قوله ولا تعجزن اي لا تتعاجز تكسل وليس نهيا عن العجز الذي بغير اختيار الانسان لان ذلك لا طاقة له به فلا يتوجه عليه نهي يعني لا يقال معنى لا لا تعجل لا يصيبك لا يصيبك عجز لان العجز عن الشيء غير التعاجز عنه فالعجز عن الشيء امر لا يمكن للانسان ان يطيقه يصاب بمرض فيعجز ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام صلي قائما فان لم تستطع ها فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب. فقول لا تعجزن اي لا تفعل فعل العاجز من التكاسل وعدم الحزم والعزيمة ولهذا لو قال تعجز بمعنى تتعاجز لكان له وجه وقول ولا تعجزن اذا اجتمع الحرص وعدم التكاسل اجتمع في هذا صدق النية بالحرص وكذلك العزيمة بعدم التهاون او بعدم التكاسل لان من الناس من يحرص على ما ينفعه ثم يشرع فيه ثم يتعاجز ويتكاسل ويدعوه وهذا خلاف ما امر به النبي عليه الصلاة والسلام ما دمت عرفت انه نافع وشرعت فيه فلا تدعه لانك اذا ودعته خسرت العمل الذي عملت فيه ثم عودت نفسك التكاسل والتدني من حالة النشاط والقوة الى حالة العجز والكسل وكم من انسان بدأ العمل ولا سيما العمل النافع نتكلم بالعمل النافع ثم يدخل عليه الشيطان فيثبته بعض الشيء ان تعاجل خسر وان صمم وعزم ولم يتعاجز كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لا تعجز فانه يغنم لكن لو بداله في اثناء الوقت انه ضار يعني الانسان ما يعلم الغيب قد يظن في هذا الشيء انه نافع ثم يشرع فيه ويتبين له في في اثناء الوقت انه ضار فهنا ماذا يصنع يجب عليه الرجوع الرجوع الى الحق خير من التماد في الباطل. لكن ما دام لم يتبين له الامر وقد دخل على ان نافع له فليستمر لانه من اضر ما يكون على الانسان ان يبدأ الافعال ثم يدعها يعود نفسه يعود نفسه على هذا الفعل ويبدأ كل ما شرع في عملك طفيه مدة ثم رجع ثم تنقضي عليه الايام ما يحصل شيئا ويذكر في ترجمة الكسائي رحمه الله امام اهل الكوفة بالنحو انه بدأ في طلب العلم بطلب النحو وصعوبة عليه يقول انه وجد نملة تحمل لها طعام تريد ان تصعد فيه الى مع الجدار كلما صعدت قليلا سقطت كلما صعدت سقطت كلما صعدت سقط حتى نجد وسعدت وبلغت مراعاها فقال هذه نملة كابدت العمل اللي هي مصممة عليه الى ان نجحت فيه لماذا لا اكاد العمل فكابر فصار اماما بالله وهكذا ينبغي للانسان اذا كان شرع في شيء نافع الا يعجز ان يستمر ثم اذا قدر لك خلاف المقصود فماذا تصنع؟ بعد ان حرصت على النافع واستعنت بالله عز وجل وصممت ومضيت لكن جاء الامر على خلاف ما اردت يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا هذي المرتبة الثالثة لا لا قدرة لك فيها المرتبة الاولى الحرص المرتبة الثانية المضاف الامر والاستماع فيه هذه تعود اليك ولا لا؟ نعم المرتبة الثالثة اذا حصل خلاف المقصود هذا ليس اليك ولهذا قال وان اصابك شيء يعني مما لا تحبه ولا تريده ومما يعوقك عن الوصول الى مرامك فيما شرعت فيه من النافع ان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا مثلا انسان يريد ان يحفظ القرآن ان يحفظ القرآن فبدأ من اوله بدأ من اوله ثم حصل له مانع يمنعه من اتمامه فقال لو اني بدأت من اخر القرآن لكان اولى ولا استمررت فيه نقول هذا غير صحيح وكذلك يشرع الانسان في شيء او يشتري شيئا او ما اشبه ذلك ثم يصاب بخلاف قصده فيقول لو اني ها لم افعل كذا لكان كذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لو اني فعلت كذا لكان كذا لان ظد ذلك ظد الفعل الذي شرع فيه ان يتخيل ان فعلا اخر خير منه الثاني ان يتخيل انه لو لم يفعل لكان خيرا له فعندنا مسألة الاولى ان يتخيل انه لو فعل كذا لكان انجح وانفع الثانية ان يقول لو لم افعل كذا لكان كذا ويمكن ان يكون هذا الاخير اكثر لكن الرسول عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام ذكر الاول لو اني فعلت لان هذا الرجل مصمم وفاعل وعامل ليس من الناس الخسالى الذين يدعون الاعمال بل هو من اهل العمل الا انه عمل ولم يحصل مقصوده فالحاصل ان من خالفه القدر من خالفه القدر ولم يأتي على مطلوبه فاما ان يقول لو لم افعل ما حصل هذي وحدة او يقول لو فعلت كذا لكان كذا والرسول عليه الصلاة والسلام قال في الثاني دون الاول لماذا لان هذا الانسان عامل وفاعل فهو يقول لو اني فعلت الفعل الفلاني دون هذا الفعل لحصلت مطلوب بخلاف الانسان الذي الذي لم يفعل وكان موقفه سلبيا من الاعمال فهذا يقول لو لم افعل يقول لو لو اني فعلت كذا كذا يعني يعبر الانسان بهذا اللفظ او هي كناية عن شيء مخصوص. هذه كناية لان الذي يقول سيقول لو اني فعلت كذا وكذا ويعينه لكن هذه كناية عن مبهم مثل قولنا قال فلان لو قال فلان وما اشبه ذلك لا يعم بها ها ايه هي كناية في المعنى اما اعرابها فانها مفعول لفعلته ابغى الجميع تراب وقوله لكان كذا وكذا هذي هذي فاعل كان وهي ايضا كناية عن شيء يقدره الانسان ويعينه قال النبي عليه الصلاة والسلام ولكن قل قدر الله هذا من جملة الاساليب التي مرت علينا ان الشارع اذا نهى عن شيء ها؟ فتح بابا اخر وهذا كثير في القرآن هو في السنة لما قال لا تقل قال ايه ده مش هقول ولكن قل قدر الله وما شاء فعل غادروا عبر منتدى محذوف اي هذا قدر الله هذا قدر الله يعني هذا الذي وقع قدر الله وليس اليه اما ما الي فاني قد بذلت ما ارىه نافعا كما امرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا امر فوق طاقته فوق علمي وحسباني وقول قدر الله قدر هنا بمعنى مقدور لان قدر الله يطلق على التقدير الذي هو فعل الله ويطلق على المقبور الذي هو المقدر شيء مقدر وهنا الاطلاق هنا على فعل الله او على مفعوله ها على مفعوله لانه يتحدث عن شيء اصابه يعني شيء اصابه وقع عليه فهو مفروض. ومن المعلوم ان ان الفعل والمفعول متلازمة كلما حدث الفعل حدث المفعول وكلما وجد الفعل فقد وجد هو كلهم عودة المحفوظ فقد وجد الفعل اذا قدر الله اي مقدوره ولا مقدور الا بتقدير لان المفعول نتيجة الفعل وقوله قدر الله هذا فيه التسليم التام لقضاء الله عز وجل وان الانسان اذا بذل المجهود وفعل ما امر به على وجه الشرع ولم يحصل مقصوده فانه لا يلام على على شيء ويفوظ الامر الى من؟ الى الله قال وما شاء فعل هذه الجملة الشرطية مصدرة بما الشرقية ما شاء اين فعل الشرط جاء وفعل جواب الشرط اي ما شاءه الله فعله لانه سبحانه وتعالى لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه كما قال الله تعالى لا معقب لحكمه وهو السميع العليم ها واصل الى الحساب ولا معقدة لكلماته او لا مبدل نعم طيب اذا ما شاء فعل وقد سبق لنا قاعدة في هذا الباب وهو ان كل فعل علق بالمشيئة فانه مقرون ها الحكمة فان الله لا يفعل شيئا ولا يشرع شيئا الا لحكمة يعني ما هناك شيء معلق بالمشيئة المجردة ابدا بل كل مشيئة بل كل فعل وقف وواقع بمشيئة الله لكنها مشيئة تابعة للحكمة الانسان قد يفعل الشيء بمشيئة لكن بدون بدون حكمة. اما الله عز وجل فكل افعاله لحكمة ولهذا نقول ما شاء فعل لكن فعلا مرتبطا بالحكمة طيب اذا نفهم ان المشيئة يلزم منها وقوع المشاة نعم ولهذا كل المسلمين يقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هل الارادة يلزم فيها وقوع المراد ان قلتم لا خطأ الارادة الشرعية ها على التفصيل الارادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد والارادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد الارادة الشرعية التي بمعنى يحب هذه ما يلزم فيها وقوع المرأة فان الله تعالى قد يريد شيئا نعم ولا يقع وش مثاله لا نريد مثال من القرآن فيه ارادة شرعية ها؟ هذي ما هي مشيئة. الارادة المغرب يتوب عليكم نعم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد ان يتوب عليكم بمعنى يحب لا بمعنى يشاء لو كانت بمعنى يشاء لتاب الله على الناس جميعا لكن معناه يحب وكذلك قوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله ما يريد ما يريد الله ليجعل عليكم منحرج فهذه ارادة منفية وولايتها السابقتان ارادة مثبتة شرعية نعم لا قدره اللي في لفظه اللي في مسلم قدر الله والحديث في مسلم مريم معرض لا قدر الله ما نتبع الله نعم فان لو لما لما بين النبي عليه عليه الصلاة والسلام الحكم بين العلة قال فان لو تفتح عمل الشيطان من يعرب لي لو الاسم عنا كيف حرف؟ الحرف لا يقع عليه الاعراس ها قصد اللفظ طيب لكن قصد لفظها والا حكيت لان قال فان لوا كما قال المؤلف باب ما جاء في اللون. لكن قصد حكايتها يعني فان هذا اللفظ تفتح عمل الشيطان ما عمله عمله ما يلقيه في قلب الانسان من الحسرة والندم والحزن. لان الشيطان اخواننا يحب من الانسان ان يحزن ويحب منه ان يندم ويحب منه ان تضيق عليه الامور. قال الله تعالى انما النجوى من الشيطان ها ليحزن الذين امنوا وليس بظهرهم شيئا الا باذن الله حتى في المنام يأتي الانسان بنومه ويريه احلاما مفجعة مخيفة كله من اجل ان نعكر عليه صفوه لان الانسان اذا شوش فكره ما تفرغ للعبادة على ما ينبغي وعلى ما يطلب منه لان الانسان بشر ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الصلاة في حال تشوش الفكر لانه ما يمكن يؤدي الصلاة على ما ينبغي لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع والحاصل ان العمل الذي اشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه في هذا هو ها ما يكون في القلب ما يلقيه في القلب للانسان من الحسرة والندم والحزن فاذا رضي الانسان بالله ربا وقال هذا قضاء الله وقدره. ولا يمكن ابدا ان يقع الامر على خلاف الوقف يعني مهما كان لا تفكر الا ان الامر وقع على ذلك فاذا علمت هذا اطمأننت حتى لو فرض ان ما عندك انه ليس عندك الايمان الكافي بالقدر فانك بعقلك لا يمكن ان ان لا يمكن ان يقع الامر على خلاف ها ما جرى عليه ابدا ولا تفكر اذا امنت بهذا اطمأننت وانشرح صدرك وعرفت ان المقام الان هو مقام الصبر والتسليم ولا ما قام سوى ذلك