ولكن ماذا نصنع اذا كانت الرياح شديدة مزعجة مقلقة ارشدنا النبي عليه الصلاة والسلام الذي جمع الله له بين طب القلوب والابدان فقال فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به خير هذه الريح نفسها لان الريح نفسها فيها خير وفيها شر وخير ما فيها اي ما تحمله لانها قد تحمل خيرا وقد تحمل شرا قد تحمل ما فيه تلقيح الثمار وقد تحمل ريحا طيبة طيبة الشمع وقد تحمل عكس ذلك ما يكون فيه دمار الثمار وقد تحمل مكروبات تضر الانسان والبهائم وقد تحمل سرورا مدمرة ولهذا قال خيرا ما فيها وهذا غير الخيرة هي يعني مثلا خيرها هي ان لا تضرنا وخيمة فيها ان يكون الذي فيها والذي حملته الينا يكون خيرا وخير ما امرت به قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر تؤمر بخير بحيث تثير السحاب وتسوقه الى حيث شاء الله فهذا خير وتؤمر بشر بان تدمر كل شيء كما امرت ريحه عاد يدمر كل شيء بامر ربها ونعوذ بك من شر هذه الريح نعوذ بمعنى نعتصم ونلجأ لان العياد معناه الاعتصام بالشيء نعوذ بك من شر هذه الريح عكس خير هذه الريحة وش مثال شره طالع الاشجار ادفن الزروع اه لا هدم البيوت لأنه ربما تأتيهم البيوت هذا الشرة هي بنفسها وشر ما فيها اي شر ما تحمله لانها قد تحمل اشياء بابا مثل ان تحمل الامتال والقاذورات او ان تحمل المكروبات او ان تحمل بعض الاشياء التي نعم تدمر كاوبئة الحيوان والنبات وما اشبه ذلك وشر ما امرت به لانها قد تؤمر بشر مثل ايش تؤمر به لا في قوم تؤمر بتهبيس الارض من الامطار تؤمر باتربة الزروع والمحاصيل وتطمس الاثار والطرقات فالمهم انها قد تؤمر بشر والذي يأمرها بذلك من؟ الله عز وجل لحكمة بالغة قد نعجز عن ادراكها ففي هذا الحديث اداب وتوجيه الاداب النهي عن سب الريح لان سبها في الحقيقة سب لما ارسلها وخلقها اما الاداب ففي انه ينبغي ان تدعو بهذا الدعاء اللهم انا نسألك خير وخير ما فيها وخير ما امرت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما امرت به هذا الدعاء هل ينافي فعل الاسباب الحسية التي تقيك من شرها ها؟ لا ما تمنع فانك تدعو الله عز وجل ومع ذلك تفعل الاسباب مثلا تذهب وتتقي هذه هذه الريح بالجدران او بالجبال او بالاشجار او ما اشبه ذلك فان الاسباب الحسية التي جعلها الله سببا لا تنافي التوكل ولا الدعاء بل انها من تمام التوكل ومن تمام الدعاء ايضا هذا الباب يحسن ان يذكر في غير هذا الموت وين يذكر بعد سب الدهر باب من سب الدهر فقد اذى الله فان ذا فان محله هناك انسب من محله هنا لان ذاك سب للدهر وهذا سب للريح نعم مين؟ اي نعم ايوا وهي ايضا حتى هي شرها مأمور مأمورة به. قسمين كيف لانه هي تؤمر بالشر وتؤمر بالخير فاذا كان فيها مصلحة فهي مأمورة بخير واذا كان فيها مضرة فهي مأمورة بشر. ان شرها وشر ما امرت نعم شر ما امرت به من من التدمير ومنها ان ان تدمر المنازل والاشجار وما اشبه ذلك نعم هي هي ما يكون فيها شر الا الا وهي مأمورة به وربما نقول ان الشر الذي ينتج عنها عنها بذاتها الله تعالى شر ما امرت به نعم يعني حقيقي نعم حقيقي يأمرها ان ان تهب ويأمرها ان تتوقف نعم يعني كونه يأمرها يعني ويجعل فيها دراسة كل شيء فانه فيه ادراك بالنسبة لامر الله قال لارضيتا وكرها فقال لها والعرض وكرم قالت اتينا طائعين وقال للقلم اكتب اربي وماذا اكتب قال اكتب ما هو كائن فكل المخلوقات بالنسبة لله عز وجل فان لها ادراكا موضع العوام عجاج الجنة ايش العاصوف هذا يسمونه الجن؟ اي نعم هذا الجائلي ايه يسمونه ما له اصل ما له اصل هذا لان الظاهر ان هذه رياح تتقابل تتدافى حتى تعلو ولهذا احيانا تجي الاشياء الثقيل تحمل الشيء الثقيل ولذلك هذا على ما قال الاخ ابراهيم اعتقاد انها انها عجاج الجن وان هذه غبارهم يقولون انك اذا دخلت في وسطها وقلت عشاكم مالح تفرقوا وزال هذا العصوف نعم لكن ما له اصل هذا تصرخ باعلى صوتك وتقول عساكم مالح ولا ولا شاهيكم مر يا شيخ ها؟ ايه. جربتها. انت لا اقبل ايه واشوف هذا. نعم. وهللت وذكرت الله الجنة سبحان الله. والله جربت اكثر من مرة. الله اكبر لا اله الا الله نعم؟ مكلف بها؟ نعم؟ الريح المكلف بها لا اعلم ذلك في مسائل الاولى النهي عن سب الريح ونحن للتحريم ولا لا؟ للكراهة؟ النهي عن التحريم الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره بان يقول اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما امرت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما امرت به الثالثة الارشاد الى انها مأمورة من قوله ما امرت به الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر ايجار بقوله خير ما امرت به وشر ما امرت به والحاصل ان على الانسان الا يعترض على قضاء الله وقدره والا يسب قضاء الله وقدره وان يكون مستسلما لامره الكوني كما يجب ان يكون مستسلما لامره الشرعي لان هذه المخلوقات لا تملك ان تفعل شيئا الا بامر الله سبحانه وتعالى شيخ العوام ايه ما يجوز يجب ان ينهوا عن ذلك ويبين لهم ان هذا حرام. على سبيل الخبر هذا. كيف؟ لماذا؟ قبل عشر سنين وش اقول ها دينه لا هذا خبر لكن ما يقول جاءتني شديدة الله يلعنها الله يفعل بها هذا ما يجوز ولو كان قد مضى. واما واما ان يقول هذا ريح شديد او ريح عندهم مرض كثيرا فهذا ما فيه شي نعم اي نعم السرور كلها في الغالب شرور نسبية كل ما خلق الله من الشر فانه شر نسبي قد يكون خيرا للانسان نفسه الذي قدر عليه ثم باب قال المؤلف باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يظنون الظمير يعود على المنافقين والظن هو الاحتمال المرجوح وقد وقد يطلق الظن على اليقين كما في قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ما لا يظنون اي يتيقنون لكنه في الاصل هو الاحتمال الراجح وضده المرجوح ويسمى الاحتمال المرجوح وهما يظنون بالله غير حق ثم بين هذا الظن بقوله ظن الجاهلية فظن الجاهلية عطف بيان لقوله غير الحق يعني انه ظن باطل مبنيين على الجهل فالجاهلية هنا بمعنى الحالة او الحالة الجاهلية يعني يظنون بالله ظن الحال الجاهلية التي التي لا يعرف الظالم فيها قدر الله عز وجل وعظمته كما قدر الله حق قدره واعلم ان الظن بالله عز وجل يكون على نوعين احدهما ان يظن بالله خيرا والثاني ان يظن بالله شرا اما الاول فانه له متعلقان المتعلق الاول متعلقه بالنسبة لما يفعل بك والمتعلق الثاني بالنسبة لما يفعله في هذا الكون اما الثاني فيجب عليك ان تظن بالله احسن ظن فيما يفعله سبحانه وتعالى في هذا الكون بحيث تعتقد انه ما فعله الا لحكمة بالغة قد تصل العقول اليها وقد لا لا تصل فاذا جعلت جميع افعال الله التي تشاهدها في الكون مبنية على حسن الظن به فانه يتبين لك بذلك عظمة الله عز وجل وحكمته في تقديره لا تظن ان الله اذا اذا فعل شيئا الكون فقد فعله لارادة سيئة. بل عليك ان تظن به سبحانه وتعالى احسن الظن واما المتعلق بك فالظن بالله سبحانه وتعالى يجب ان يكون مبنيا على احسن الظن لكن بشرط ان يكون لديك السبب الذي يوجب ذلك الظن الحسن فان ظننت بالله حسنا مع اهمالك وتفريطك وعدم قيامك بواجبه فان هذا ليس ظنا ليس ظنا حسنا بالله بل هو ظن المتهاون المتهالك وليس هذا من الظن الحسن بالله لانك لو ظننت ان الله يثيبك مع مع اقامتك على معصيته هل هذا من حسن الظن بالله ها لا هذا من سوء الظن بالله اذ ان حكمة الله تأبى مثل ذلك فلو ظننت قلت انه في احسن الظن اباحسن الظن بالله ابى افرط في الواجبات وبترك المحرمات وبفعل المحرمات واحسن الظن بالله لانه سيغفر لي ويرحمني الى اخره قلنا هذا ظن في غير محله بل وظن سوء بالله عز وجل لانك تريد ان الله سبحانه وتعالى يخالف مقتضى الحكمة ولكن اذا فعلت الفعل الذي تؤمر به وتركت ما تنهى عنه فهذا هو محل حسن الظن بالله اذا عبدت الله تعالى على مقتضى شريعته مع الاخلاص له فلديك الان احتمالان احتمال ان الله يقبل منك واحتمال ان الله لا يقبل فما هو ظن الحسن في هذا؟ ها ان تظن ان الله تعالى يقبل ما دمت قد عملت على حسب ما شرعه لك مع الاخلاص له سبحانه وتعالى فحين اذ يأتي مقام حسن الظن فعليك ان تحسن الظن بالله وان لا تسيء الظن لا تقول والله انا لست اعلم بان يقبل الله مني غلط هذا لا تنظر الى نفسك وانظر الى رحمة الله عز وجل واحسن الظن بي فعلت ذنبا عظيما وتبت منه فلديك الان امران احتمال ان الله قبل منك واحتمال ان الله ما قبل فما هو حسن الظن بالله؟ ها؟ انه قبل منك لانك عملت بما اوجب عليك من الاقلاع عن هذه المعصية والتوبة الى الله تعالى منها هذا حسن الظن بالله عز وجل بالنسبة لما يفعله بك اما بالنسبة لما فعلوه بالخلق فقد ذكرنا قبل قليل ان كل ما يفعله فهو فيجب ان تحسن به سبحانه وتعالى الظن وانه ما فعله الا لحكمة وفي الحديث الصحيح ان الله تعالى قال انا عند حسن ظن انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم