ومثل ذلك بمثال غير مستقيم قال كقوله تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعة يطعمه الا ان يكون ميتا او دما مسبوحا او لحم الخنزير فان ظاهر هذا حصر المحرمات بثلاثة مع انها وردت السنة بتحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير فقال بعض العلماء ان هذه الاية منسوخة بالحديث. ولم يقل فيما يوحى اليه فيما اوحي الي محرما على طاع يطعمه الا ان يكون. اذا كونه لا يجد الان لا يمنع ان يتجدد تحريم تحريم اخر تدري ولا لا لكن نمثل لهذا بكثير من الايات التي امر الله فيها بالصفح المشركين والاعراض عنهم وما اكثرها في القرآن ذكر كثير من العلماء ان كل هذه الايات منسوخة باية السيف التي يأمر الله فيها بالقتال فاذا قالوا هي منسوخة وقال اخرون لا غير منسوخة نتبع من ها؟ انها غير مسبوقة. لكنها تنزل على حالات من الاحوال على حالة من الاحوال مع العدل فرظنا السلم والمصالحة نعم والاعراب مع القوة فرضنا ايه القتل حتى يكون الدين لله عز وجل ولا تكون فتنة طيب اذا المثال الصحيح ما اشرنا اليه وهذه الامثلة كثيرة ايضا في فيما ترد بعض العلماء رحمهم الله اذا عجزوا عن الجمع بين الاحاديث او بالنصوص قالوا هذا منسوخة هذا النفوخ وهذا خطأ والعلماء محققون قالوا ان النصر في الشريعة الاسلامية لا يتجاوز عشر عشرة احكام بينما تجد بعض لان لو تحصل الاحكام التي قالوا بنصحها وجدت مئات اي نعم يقول على بقايا نفسه الا لدليل راجح الا لدليل راجح ومعلوم اذا وجد دليل على النصح وجب العمل بها. فلو قال قائل ان قوله تعالى ان يكن منكم من سوء صابرون يغلب مئتين وان يكن منكم مئة يضرب الف من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون اذا قال قائل هذه الاية منسوخة وقال اخر محكما ما هي قوله؟ منسوخ الان فيها دليل الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا طيب قال وعلى عرف متكلم يعني معناه اذا تكلم الانسان بكلام وكان له معنى لغوي ومعنى عرفي فاننا نرده الى عرف هذا المتكلم فاذا وجدنا كلمة فاعل في كتب النحويين نقول هي الاسم مرفوع المذكور قبله فعله واذا وجدنا فاعل في في اللغة العربية يقول هو الذي قام به الفعل سواء كان مبتدا او كان فاعلا او غير ذلك في الصلاة في لسان الشارع تحمل على الحقيقة الشرعية والحقيقة الشرعية هي عرف شرعي للشارع ولا تحمل على الحقيقة اللغوية فقول رسول الله يقول لو صلاة بغير طهور لا نقول المراد بالصلاة هنا الدعاء وان الدعاء لا يقبل الا بطهارة لان هذا هو اللغة بل نحملها على عرف الشر والله اعلم. المؤلف رحمه الله تعالى الاحكام الاحكام جمع حكم والحكم اثبات الشيء للشيء كقولنا هذا واجب وهذا حرام وهذا صحيح وهذا فاسد وهذا حلو وهذا مر وهذا حار وهذا فارغ اذا اثبات شيء لشيء هذا حكم وتصور الشيء ليس بحكم ولهذا يقال الحكم على الشيء فرع عن تصوره فاذا قيل لنا هل هذا حرام او هذا حلال وانا اعرف معنى الحرام ومعنى الحلال لكنني لم احكم لهذا الشيء بانه حلال وحرام فهذا يسمى ليش تصورا فاذا قلت هذا حلال او هذا حرام صار حكما طيب الاحكام عثمان كونية وشرعية كونية لا خيار للانسان فيها اطلاقا مثل الموت المرض المطر القحط وما اشبه ذلك هذا احكام ايش؟ كونية ما للانسان فيها خيار حتى اكبر اهل الارض ما يمكن ان اختار فيها لا يمكن لاكثر الناس ان يمنع المرض عن نفسه ولا ان يمنع الموت عن نفسه اليس كذلك؟ طيب احكام شرعية هذه تتعلق بالاختيار الاحكام الشرعية التي جاءت بها الرسل تتعلق بالاختيار يمكن للانسان ان ان يفعل ويمكن ان لا يفعل طاح اقيموا الصلاة حكم شرعي يمكن للانسان ان يقيم ويمكن ان لا يقيم لا تشركوا بالله شيئا حكم شرعي يمكن ايش ان يشرك ويمكن ان لا يشرك. طيب بقي عندنا امر ثالث الحسن والقبح الحسن والقبح هل هما عقليان او شرعية الحكم الحسن والقبح هل هما عقليان او او شرعيان بمعنى هل العقل يحكم بحسن هذا الشيء او قبحه او لا حتى يحكم به الشرع هذه مسألة اختلف فيها العلماء اختلافا طويلا ويتبرع عليها مسائل كثيرة منها مسائل الصفات فالذين يقولون بالحسن والقبح العقلي يمنعون ما يظنون ان اثباته لله قبيح ويثبتون ما يظنون ان اثباته لله حسن بقطع النظر عن الشر والذين يقولون ان هذا الى الشرع ايضا يجعلون ما جاءت به الشريعة امرا تعبديا محضن ليس للعقول فيه مدخل اطلاقا فالعقل مثلا لا يستحسن الصدق ولكنه استحسنه لان الشرع امر به لا يستقبح الكذب العقل لكن استقبحه لان الشرع جاء بالتحذير منه لا يستقبح الشرك العقل ليش لا يستقبل الشرك لا يستقبح الشرك لا لان العقل لا يستقبح ولكن لان الشرع جاء به جاء بقبحه بقبح الشرك هؤلاء ايضا اخطأوا خطأ عظيما وجنوا جناية عظيمة على الشريعة لان معنى ذلك ان الشريعة لا تراعي المصالح ولا تأتي بما يناسب العقول والحقيقة ان الشرع لا يأتي بما يخالف العقل ابدا بل لا يأتي الا بما يستحسنه العقل امرا وما يستقبحه نهيا عرفتم ولا لا كلنا يعرف ان العقل يحصن الصدق حتى وان لم تتيسر ولهذا تجدون ابا سفيان حينما سأله هرقل عن حال الرسول عليه الصلاة والسلام وصفته هم ان يكذب لكن قال لا يمكن ان اكذب كذبة يتحدث الناس بها عني فاستقبح الكذب مع انه ها مع انه كافر مسلم نعم ما هو لانه شرع نجد الان الكفار الان يمدحون الصدق ويأتون به ويكرهون الكذب ويذمونه اليس كذلك؟ وهم وهم ليس عندهم دين فالصواب في هذه المسألة ان العقل يحسن ويقبح لكن لا يوجب ولا يحرم فالاحكام التكليفية الى الشرع واما الحسن والقبح ها؟ فمعلوم بالعقل لكن من الاشياء ما لا يعلم العقل حسنه الا بعد وجود الا بعد ورود الشرع به انتبه لهذه النقطة من الاشياء ما لا يعلم العقل حسنه الا بعد ورود الشرع به ولا يعلم العقل قبحه الا بعد ورود الشرع به ومن الاشياء ما يعلم العقل حسنها وقبحها قبل ان يعلم بما جاء به الشر اليس كذلك؟ طيب المؤلف رحمه الله يقول الحسن والقبح عندكم القبيحة او القبح الحسن والقبح بمعنى ملائمة الطبع ومنافرته او صفة كمال للحسن ونقص للقبح عقلي وبمعنى المدح والثواب والذم والعقاب شرعي طيب آآ الحسن بمعنى ملائمة الصبر عقلي ولا ولا شرعي ها؟ حقي الانسان يعلم ما ما يلائم طبعه يعلمه بالعقل ويعلم ما ينفر منه الطبع ايضا بالعقل بالعقل على كل يعلم انه اذا برد اصابه البرد وش يعمل تغطى يتوطأ فيزول عنه البرد. حسن الغطاء عند وجود البرد اللاذع ها؟ عقلي. عقلي ولا لا؟ والله ما دريت ان البرد لانه يزول بالغطاء يحتاج دراسة نعم يحتاج ندرس هذا الموضوع نشوف هل هذا يحتاج اليه؟ لا. لا هذا عقلي فالحسن بمعنى ان هذا الشيء يلائم الفطرة هذا امر عقلي ولا نزاع فيه الوفاء بالوعد ها؟ ها كل انسان يعرف ان الوفاء بالوعد حسن ولا احد يقول ما شاء الله رجل وفلان رجل طيب لانه لم يعد عدة الا غدر بها قل لها ها؟ ما يمكن ابدا طيب كذلك بمعنى صفة كمال او نقص صفة كما هو نقص ينطبق عليها الصدق والكذب الصدق ليش كمان ولا نقص؟ والكذب نقص الوفاء كمال والغدر ناقص الحسن والقبح في هذا المعنى بمعنى الملائمة في الامور المحسوسة والمنافرة وبمعنى الكمال او النقص في الامور المعنوية هذا امر معلوم لماذا للعقل انتبه يا اخ وش قلت سوسة كالبرد والحر وما اشبه ذلك بمعنى الكمال والنقص يعني رجل صدوق نقول هذا كامل الخلق يحتاج انه يشوف الكتاب والسنة هل ورد بذلك ولا لا اذا عقد اه بمعنى النقص فلان كذوب وهذا امر مستقبح لا والله لا لا تقول مستقبل في القرآن والسنة قبحه ولا لا ها؟ اليس كذلك؟ اذا هو عقلي ولا لا؟ عقل طيب اذا اذا قال قائل المعلم رحمه الله فيه لف ونشر مركب بمعنى ملائمة الطبع يعود على ها الحسن منافرته يعود على القبح وهذا في المحسوسات اذا جعت واكلت فهذا حسن معلوم بايش في العقل لكن في الامور المحسوسة يقول هو الملاءمة والمنافرة الكمال والنقص مثل الكذب الصدق والكذب الوفاء والغدر طيب اوصفة كمال وش اعود عليه الحسن ونقص يعود على القبح. طيب يقول عقليا عقلي يعني يدرك بالعقل ولا رجوع الى ما يلائم الطبع او ينفر منه الطبع لو جعل من الامر الحسي لكان اقرب الى التحقيق لان كوني اعرف ان هذي السجون اني طبعا او ينفر منه طبعي هذا امر يدرك بالحس لكن الكمال والنقص يدرك بماذا؟ بالعقل. طيب وبمعنى المدح والثواب المدح في بالحسن والثواب في الحسن ايضا والذم والعقاب في القبح يعني كوننا نقول هذا ممدوح او هذا مذموم هذا على رأي المؤلف شرعي على رأي المؤلف شرعي عرفتم كون نقول هذا هذا فيه الثواب وهذا فيه العقاب هذا امر شرعي هذا امر شرعي كلام ماله فالان تضمن مسألتين المسألة الاولى تعليق المدح والذم والمسألة الثانية تعليق الثواب والعقاب زعم المؤلف ان كلتا المسألتين شرعية لا تعلم الا بالشرع ولكن هذا فيه نظر والصواب ان المدح والذم عقد وشرعي ايضا الله عز وجل انتبه اهل الكمال وذم اهل النقص وكذلك العقل يقتضي مدحه الكمال ودم اهل النقص اليس كذلك اما الثواب والعقاب فهذا صحيح الى من؟ هذا الى الشرع هذا الى الشر لا يمكن ان نقول لهذا الرجل انك مثاب او لهذا الرجل انك معاقب الا بدليل من الشرع