ثم قال رحمه الله وعرفا يعني الحسن والقبيح عرفا ما لفاعله فعله وعكس ما لفاعله فعله هو الحسن وعكسه القبيح حتى وان كان شرعا ليس على على هذا الوقف يعني لو كان الشرع يبيح لك ان تفعل كذا لكن العادة تمنعه وصف بانه قبيح عرفا او عادة وكأن المؤلف رحمه الله بهذه العبارة يرجع الى ان العقل يحصن ويقبح لانه امر ظروري كل يعرف الحسن والقبيح كل يعرف هذا بمقتظع عقلي لو انك اكلت في السوق او او لنقل الاكل في السوق الان اصبح عادة جائزة لكن لو انك صرت تخلع ثوبك لتلبس الثوب الثاني نعم شريت فوق جديد من صاحب الدكان وعلى طول قلعت الثوب الاول ولبس الثاني هذا هذا عادة مستقبل ولا ولا مستحسن؟ ها؟ مستقبل بل الناس يعيبونك وربما يقولون هذا في عقله خلل لكنه لو لكن لو فرض انك جئت في الليل ما تسوق احد اذا نفس المكان ونزلت الثياب الاولى الوسخة ولبست الثياب الجديدة يستقبح ولا ولا لا والا لا؟ لا يستقبح اذا هذا فعله في حد ذاته ليس بقبيح. لكنه في العادة يكون قبيحا في حال دون دون حال. اما الشرع ما فيه شيء لكن سبق لنا ان ما يخالف العادة والمروءة فانه قد يكون قدحا في الانسان من الناحية الشرعية لان الانسان مأمور بالحفاظ على سمعته الانسان مأمور بالحفاظ على سمعته ولهذا لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يشيع صفية حين زرته وهو وهو معتكف ورآه رجلان من الانصار فاسرعا فقال انها صفية كان في هذا من الحكمة ما هو من اعلى من اعلى الحكمة حتى يحصل للانسان فائدتان الفائدة الاولى دفع الشبهة عن نفسه والفائدة الثانية دفع الاثم عن غيره لان غيره اذا ظن به ظن السوء وهو ليس باهل يا اثم ولا لا؟ يا اثم ولهذا قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا او قال شرا فالحاصل ان الشرع ينهى الانسان او ينهى الانسان ان يفعل ما يخالف المروءة لانه اذا فعل ما يخالف المروءة اساء الى سمعته ثم قال رحمه الله ولا يوصف فعل غير المكلف بحسن ولا قبح والمشكلة غير المكلف من الصغير والمجنون فعله لا يوصف بحسن ولا اقول اذا لو يفعل الصبي مات ما شاء فليس بقبيلة ولا يترك ما شاء فليس بقبيلة وهذا ليس بصواب الا اذا قصد امرا اذا قصد انه لا يوصف بذلك على وجه النسبي يعني لا يوصف باعتبار وقوعه من هذا الذي ليس بمكلف فهذا معنى لكن باعتبار نفس الفعل يوصف بانه حسن وبانه قبيح قطعا اليس كذلك لو انها والصبي فعلوا الفاحشة هل نقول فعله هذا قبيح ولا غير قبيح؟ قبيح بلا شك لكن باعتبار اظافته الى هذا الصبي ليس بقبيح لانه غير مكلف وكذلك لو افسد شيئا من اموال الناس قلنا هذا قبيح في ذاته لكن باعتبار نسبته الى الى هذا الصبي ليس بقبيح لانه غير مكلف فيتعين ان يحمل كلام المؤلف على على ايش؟ على الامر النسبي اما على الفعل ذاته فلا شك انه يوصف بالحسن ويوصف بالقبح ولهذا امرنا ان نعذب اولادنا لنحملهم على الفعل الحسن امرهم بالصلاة والصدق امرنا ان ننهاهم عن الكذب وعن اضاعة الصلاة وما اشبه ذلك ثم قال وشكر منى وشكر المنعم ومعرفته تعالى وهي اول واجب لنفسه واجبان شرعا طيب شكر منعم واجب شرعي وقد امر الله تعالى بالشكر في في ايات متعددة واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون فالشكر واجب ترعى وظاهر كلام المؤلف انه ليس بواجب عقلا بناء على ان العقل لا يوجب ولا يحصن ولا يقبله ولكننا سبق او قلنا ان العقل يوجب لكن بمعنى ليس بمعنى ترتيب الثواب والعقاب وهو بمعنى يحصن ولا شك ان شكره منعم واجب شرعا مستحسن عقلا ولكن ما معنى الشكر الشكر هو القيام بطاعة المنعم امتثالا للامر واجتنابا للنهي هذا هو الشكر حقيقة ومتعلقوه القلب واللسان والجوارح فالقلب بان يعترف الانسان بقلبه ان هذه النعمة من الله عز وجل لا من غيره ولا بحوله ولا وقوته واللسان ان يثني على الله بها والجوارح ان يقوم بطاعة المنعم هو ان يظهر عليه اثر النعمة فاذا كان غنيا ظهر عليه لباس الاغنياء والمنفقين والمحسنين باموالهم وما اشبه هذا طيب معرفته معرفة المنعم عز وجل وهو الله واجب شرعا وهي اي المعرفة اول واجب لنفسه وهذا ما ذهب اليه المؤلف رحمه الله من انه يجب على الانسان ان يعرف ربه لكن يعرف ربه بانه موجود او يعرف ربهم باسمائه وصفاته وافعاله واحكامه الجواب الثاني اما الاول فهو امر فطري لا يحتاج الى نظر وتأمل ولهذا قول من قال من اهل العلم انه يجب اولا ان تبحث لتصل الى ان الله موجود وان ثم بعد ذلك تؤمن بوجوده ثم تبحث تقول هذا الموجود لا بد ان يتصل بالنقص او بالكمال ثم تقول ومتصد الكمال وهكذا نقول اصح شيء ان اول واجب هو عبادة الله لان معرفة الله تعالى على وجه اجمال معلومة ببداهة الفطر كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمدسانه فاول واجب الانسان هو العبادة واما ما يسبقها من معرفة الله تعالى على وجه الاجمال فهذا معلوم بالفطرة يقول رحمه الله واجبان شرعا وفي قول لا فرق بينهما اي بين الشكر والمعرفة وقول المؤلف وفي قول يقتضي ان ان هناك قولين متساويين لانه سبق لنا في في المقدمة انه اذا قال في وجه المقدم خلافه واذا قال في قول او على قول فالترجيح مختلف فعلى هذا يكون المسألة قولا قول بان الشكر والمعرفة معناهما واحد والقول الثاني بينهما فرق والصواب بلا شك ان بينهما فرقا فالشكر مبني على المعرفة بعد ان تعرف الرب وتعترف بنعمه فهذا هو الشكر الاعتراف بعد المعرفة فالصواب ان بينهما فرقا وان مجرد المعرفة لا لا يكون شكرا حتى تقوم بطاعة المنعم على الوجه الذي اراه والله الموفق. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما هو الحسن شرعا وفعله وامره تعالى لا لعلة وحكمة في قول فعل الله عز وجل ليس له علة وحكمة مثل انزال المطر ايجاد المرض وغير ذلك من مما يفعله الله عز وجل ليس له حكمة وليس له علة فيقوا كذلك امره امره بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وعبادة الله ونهيه عن الشرك وما اشبه هذا ايضا ليس له حكمة وليس له علة في قول يعني وهناك قول اخر ان له ها علة وحكمة والقولان على رأي على اصطلاح المؤلف ها؟ متساوية متساويان لا ترجيح بينهما لان القائلين بهما متعادلون هذا ما ذهب اليه المؤلف وعلى هذا فمجرد مشيئته مرجح مجرد مشيئة الله للشيء يكون مرجحا بدون اي حكمة وهذا ما ذهب اليه طائفة من المتكلمين وقالوا ان الله سبحانه وتعالى لا يوصف فعله بحكمة ولا بعلة بل يفعل ما يشاء لمشيئته له ولكن هذا القول ضعيف جدا باطل بالادلة السمعية والادلة العقلية اما الادلة السمعية فما اكثر الاحكام المقرونة في بيان علتها مثل من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انهم قتل نفسا بغير نفس الى اخره وكل نص فيه لام التعليم فان فيه اثبات الحكمة وكل نص فيه باء السلبية فان فيه اثبات الحكمة وكل نفس فيه وكل نفس فيه ان وما اشبهها من حروف التعليل فهو دال على الحكمة قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طعن يطعمه الا ان يكون ميتا او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه لد اذا هذه الحكمة جاء ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين وروثة فاخذهما والقى الروثة وقال انها ركس اذا هذا تعليق ان الله ورسوله ينهيها لكم عن لحوم اللحوم الاهلية فانها والنصوص في اثبات الحكمة والعلة في فعله وامره عز وجل كثيرة ما تحصى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ايش؟ ليذيقهم بعض الذي عملوا هذه حكمة حكمة في فعله فالصواب المقطوع به ان الله تعالى يفعل لحكمة ويأمر لحكمة للادلة السمعية التي سمعتموها في الكتاب والسنة والادلة العقلية الادلة العقلية ان يقال ان الله سبحانه وتعالى كامل الصفات وكامل الصفات لا يمكن ان يقول او ان يفعل شيئا لغوا ولعبا لانه لو فعل شيئا لا غوا ولعبا اذا كان ذلك نقصا في كماله اليس هكذا؟ طيب اذا فلا بد لثبوت كمال الله ان يكون فعله لحكمة وامره لحكمة والا لكان لغوا ولعبا وكان نقصا في كمال الله عز وجل والعقل يدل دلالة قاطعة على ان الله قد ثبت له ثبت له صفات الكمال وانت لو تصورت ان مخلوقا يفعل هكذا اعتباطا بدون ملاحظة شيء لقلت ان هذا رجل سفيه واذا علمت ان هذا رجل عاقل علمت انه لا يفعل فعلا او يقول او يقول قولا الا وله غاية وغرض في هذا الشيء ليس يفعله اعتباطا بدون بدون قصد وارادة طيب الواقع ايضا احنا ذكرنا دلالات السمع والعقل الواقع يشهد لان الله تعالى يفعل الشيء لحكمة وذلك بربط الاسباب بمسبباتها فان ربط الاسباب بمسبباتها وجعلوا الشيء مقرونا بسببه هذا لا شك انه من كمال من كمال الفاعل الدال على حكمته لان هذا الانتظام والتلاؤم بين المخلوقات وعدم وعدم التنافر وارتباط بعضهم البعض كل هذا لا شك انه صادر عن ايش؟ عن حكمة