ثم وخلق كل شيء بمشيئته لم يقل المؤلف وارادته مع انه جعل المشيئة والارادة في اول كلامه بمعنى واحد خلق كل شيء بمشيئة الصدقة فالله تعالى خلق كل شيء بمشيئته كل شيء طيب ما كان من افعاله فهو بمشيئته لا شك مثل خلق السماوات والارض انزال المطر الاحياء الاماتة ما كان من افعال المخلوقات قال وبمشيئته ها اي نعم ما كان من افعال المخلوقات فهو بمشيئته نعم بدون تفصيل كل ما كان من افعال المخلوقات ادميها وبهيمها فانه واقع بمشيئته ولو شاء الله ما وقع كما قال تعالى ولو شاء ربكم ما فعلوه ولو شاء الله ما اقتتلوا ولو شاء الله ما فعلوه ولا يذكر هذا كثيرا فهمت هداية الله طيب اذا كل شيء من افعال الله او افعال المخلوقات فهو بمشيئة الله سبحانه وتعالى بدون تفصيل فاذا قال قائل قول المؤلف خلق كل شيء هل يشمل قلق صفاته بمعنى ان الله خلق في نفسه السمع وخلق البصر ثمان جواب انتبهوا اذا قال خلق كل شيء مخلوق مثل ما ما له معنى نقول طيب لا يصح ان نقول نصفه مغلوقا ابدا كما لا يصح ان نقول ان الذات مخلوقة لان صفات فرع عن الذات فاذا قال قائل كيف تجيبون عن استواء الله على العرش اليس حادثا قلنا بلى حادث لكنه فرد من نوع غير مخلوق وهو الفعل فالفعل غير غير مخلوق وهذا فرد من افراد افعاله التي لا تحصى فحينئذ يكون غير مخلوق فكل شيء فهو مخلوق لكن الخالق بصفاته ايش غير مخلوق اذا ننتقل من هذه الجملة هل تقولون ان القرآن مخلوق او غير مخلوق ها؟ طبعا ستقولون على لسان واحد غير مخلوق لكن اذا قال قائل اليس القرآن شيئا بلى لكن نقول اليس الله شيئا ايضا اذا قل ان الله خالق النفس وخالق كلامه فكما انك لا تقول ان الله خالق نفسه فهو ليس بخالق كلامه ثم نقول ان الله فصل بين الخلق والامر فرق فرق بين الخلق والامر. فقال الا له الخلق والامر والقرآن من الامر لا من الخلق لقوله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ففرق الله تعالى بين الخلق والامر وجعل القرآن من ايش؟ من الامر والله اعلم قال رحمه الله تعالى فائدة اه سبق لنا في درستي امس ان المشيئة غير المحبة مطلقا ها؟ مطلقة وان الارادة غير المحبة وظاهر كلام المؤلف مطلقا ولكن الصحيح ان الارادة تنقسم منها ما يكون بمعنى المحبة ومنها ما ما لا يكون بمعنى المحبة ما هي الارادة التي بمعنى المحبة هي الارادة الشرعية اما الارادة الكونية فهي بمعنى المشيئة وسبق لنا ان الله تعالى قد يقدر ما يكره كما قدر المعاصي وقدر الاعيان الضارة فلماذا يقدر هذه الاشياء المكروهة لماذا لحكمة لان لها غاية حميدة اكثر من وجود الزرع وظربنا مثلا لذلك الوالد يكوي ابنه من المرض بالنار من اجل الشفاء فهو الان يكفي بالنار ولا شك انه يكره ان يتألم ولده من حر النار لكنه يكره ذلك من يفعل ذلك من اجل المصلحة والعاقبة التي تترتب على ذلك والله عز وجل يقدر المعاصي يقدر الاعيان الاعيان المؤذية الضارة ادوات السموم والسباع بحكمة عظيمة طيب وسبق لنا ان الله تعالى خلق كل شيء بمشيئتك كل شيء فهو مخلوق لله وخلقه الله بايش بالمشيئة لم يكن شيء بغير مشيئتك وسبق لنا ان المعتزلة والجهمية استدلوا بهذا العموم على ان القرآن مخلوق وسبق لنا بيان بطلان هذا القول والرد عليه طيب ثم قال المؤلف فائدة الاعيان والعقود المنتفع بها قبل الشرع الاعيان مبتدأ والعقود معطوف عليه مباحة هذه خبر مبتدأ خبر مبتدأ طيب نشوف الان حل الاعيان المنتفع بها قبل الشرع هل هل الانتفاع بها حرام او حلال المؤلف يقول انه انها مباحة مباحة باي طريق يقول المؤلف بالهاء يقول ان هذا بالهام وهو ما يكون في القلب مما يطمئن اليه ويركن اليه يدعو للعمل به يعني كقول الرسول عليه الصلاة والسلام البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس كذلك العقود العقود التي تجد بين الناس من بيع والشراء واجارة ووقف ورهن وشركة ونكاح وغير ذلك مما يتعاقد به الناس قبل الشرع ان خلا وقت عنه او بعده الى اخره قوله المنتفع بها قبل الشرع ان خلا وقت عنه ان هذي شرطية والشرط بان لا يلزم منه الوقوع اذ قد تدخل ان الشرطية على شيء ممتنع غاية الامتنان مثل قوله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين ان هنا شرطية داخلة على شيء مستحيل قال الله تعالى تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. مستحيل ومع هذا يقول قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين فدخلت ان الشرطية على امر مستحيل وقال الله تعالى لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام لئن اشركت ليحبطن عملك هذا في العمل لان الشك لا يحبطن عمله وهل يمكن ان يشرك لا وقال له فان كنت في شك مما انزلنا اليك وهذا في الخبر فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك وهل هو في شك من ذلك ابدا ولن يكون في شك من ذلك طيب اذا قول المؤلف ان خلى وقت عنه هل يلزم من هذا الشرط ان يخلو وقت من من الشرع نعم ابدا لا يلزم ولا يمكن ان يخلو وقت من الشرع ابدا لانه لو خلا وقت من الشرع لخلا وقت من الحجة على الناس والله عز وجل يقول رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فلا يمكن ان يخلو وقت من شر ابدا فاذا قال قائل قولكم هذا منقوظ بما قبل الرسل فان اول الرسل نوح كما دل عليه القرآن والسنة انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وقال تعالى ولقد اسلم نوح وابراهيم واجعلنا في ذريتهم النبوة والكتاب وفي الحديث الصحيح حديث الشفاعة ان الناس يأتون الى نوح فيقولون انت اول رسول ارسله الله الى اهل الارض فما قبل نوح قال عن عن الشرع الجواب انه لم يخلو من الشر لان ادم نبي موحا اليه يتعبد بشريعة الله عز وجل ذريته تابعون له لانكم تعلمون ان اول البشر سيكون قليلين غير منتشرين في الارض كثيرا لكن لما انتشروا في الارض كثيرا واختلفوا واحتاج الناس الى الرسالة ارسل الله نوحا كما قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه اذا سؤال هل يخلو وقت من شريعة الله لا ما قبل نوح لم يخلو من الشريعة سريعة هي التي اوحاها الله تعالى الى ادم وصار يتعبد به بها وصار الناس في ذلك الوقت ليسوا كثيرين منتشرين مختلفين فكانوا يتعبدون بما كان عليه ابوهم فلما كثروا واختلفوا تاج الناس الى الرسالة فارسل الرسل اذا اذا قلنا لا تخلو لا يخلو وقت من شريعة طارت الاعيان والعقود المنتفع بها ثابتة بالهام ولا بشارة بشارة ثابتة بالشرع نعم ما في قبل الشرع لان المؤلف يقول ان خلى وقتا عنه وهذا لا يمكن ان يخلو فاذا نقول هذه المسألة ما هي الا فرضية والغريب ان العلماء رحمهم الله تكلموا في هذه المسألة كلاما كثيرا وملأوا الصفحات من الاخذ والرد والجدل مع انها مسألة واضحة واضحة جدا لكن كما قال بعض العلماء سمي اهل الكلام اهل كلام ها لكثرة كلامه كثرة كلامه الذي ملأوا فيه الصحف وكله جدل وجدل في جدل نعم والجدل في جدل يساوي جدلا وجد الناس فيه فائدة ليس فيه فائدة وحينئذ نقول المسألة والحمد لله واضحة فالاصل في العقود ايش الحلم والاصل في الاعيان الحلم حتى يقوم دليل من الشرع على المنع منها واستندنا في ذلك الى الشرع لان الله عز وجل ما خلقها بين ايدينا ولا جعلنا نتعامل بها الا وهو اذن فيها ولو كان لم يرضها لنزل الشرع بتحريمها يقول المؤلف او بعده اي بعد الشرع وخلى عن حكمها وهذا اشد امتناعا يعني الاعيان ينتفع بها والعقود بعد وجود السرائر لكن خلت الشرائع عن الحكم بها وسبحان الله ينزل الله شريعة لخلقه ثم تخلو هذه الشريعة عن الاحكام في في الاعيان والعقود نعم هذا مستحيل وهذا من من بلاء من بلاء علم الكلام انهم يفرضون اشياء لا تليق بالله وحكمته هل يمكن ان تنزل الشرائع والاعيان المنتفع بها التي ملأت الدنيا يخلو حكم بالشريعة ان تخلو الشريعة عن حكمها ابدا هل يمكن ان تنزل الشريعة والعقود المنتشرة بين الناس تخلو الشريعة عن حكمها نعم هذا ايضا مستحيل هذا مستحيل ولهذا قوله رحمه الله او بعده وخلى عن حكمها هذا هذا ابعد من الاول نعم لو قال المؤلف او او بعده وخفي حكمها يصح ولا ما يصح ها هذا يصلح لان الحكم قد يخفى على الناس وان كنا نعتقد انه لا يمكن ان يخفى على كل احد لانه لو خفي حكم الشرع على كل احد ما كان الشرع شرعا لكن قد يخفى على اناس دون اخرين او في مكان دون مكان او في زمان دون زمان. طيب وقال عن حكمها اولى اولى وجهل هذا صحيح ايش معنى اولى وجهل يعني او لم يخلو عن الحكم ولكن جهل الحكم هذا صحيح ربما يكون الناس مثلا في مكان ما او في زمن ما جاهلين بحكم الشرع في هذه المسألة وهذا ممكن لكن الشرع لابد ان يكون كاملا مبين حتى التوراة وهي وهي نازلة على قوم معينين من بني اسرائيل قال الله تعالى وتفصيلا لكل شيء فالكتب النازلة على على على الناس على الانبياء هدى للناس في كل ما يحتاجون اليه قال مباحة مباحة خبر ايش خبر العيان وما عطف بالهام الى اخره والله اعلم