بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الكريم من ان ذي الخير والفضل وعظيم الاحسان. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والاكرام واشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله امام الانبياء وخاتم المرسلين رب العالمين. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين. وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقد اقبلت ليلة الجمعة ايها الكرام واقبلت معها اشواقها المحبين للمصطفى عليه الصلاة والسلام تلهج الالسنة وتخفق القلوب وتتدفق المشاعر صلاة وسلاما على النبي الكريم حبا له صلى الله عليه واله وسلم وايمانا به واتباعا لسنته وامتثاله لامره صلى الله عليه وسلم اذ قال ان من افضل ايامكم يوم الجمعة فاكثروا من الصلاة علي فيه. وقال ايضا بابي وامي هو صلى الله عليه وسلم. اكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة. وكلما اقبلت ليلة الجمعة استشعر المؤمنون من امته صلى الله عليه وسلم انهم معنيون بهذا الامر النبوي الكريم. وانه يناشدهم صلى الله عليه وسلم الاقبال بالاكثار بالصلاة والسلام عليه. ليس لحاجته صلى الله عليه وسلم وحاشا. ولكن دلالة للامة على باب من ابواب الكرامة تنالهم بالصلاة والسلام عليه. صلى الله عليه وسلم. ليعلم كل مؤمن انه اذ يمتثل امر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه. فليس يؤدي ليس ليؤدي حقا واجبا فحسب لكنه ينال شرفا وخيرا وفخرا وكراما. اذ يتنافس المؤمنون في الصلاة والسلام على رسول الله الله عليه وسلم فانما يتنافسون في خير يحوزونه ورحمة ينالونها وخير عظيم وصلوات علوية من رب الارض والسماء تتنزل عليهم. من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. فاللهم صلي وسلم وبارك عليه ثم هذا شهر حرام وهذا بلد حرام فدونكم ايضا الاكثار من الصلاة والسلام على سيد الانام صلى الله عليه واله وسلم ايها الكرام ما زال مجلسنا هذا متتابعا بفضل الله نقلب فيه صفحات من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهذا هو مجلسنا السادس في منتصف شهر الله الحرام شهر محرم وقد وقف بنا في منتهى الفصل الاول الذي عقده المصنف رحمه الله. لبيان عظيم منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه تبارك وتعالى وما اختصه به من الحفاوة وما اثنى عليه ربه جل جلاله في ايات متعددة من كتاب الله الكريم وقد جعل المصنف رحمه الله ذلك كله في الباب الاول من ابواب الكتاب وجعله في فصول اولها الذي قد بلغنا منتهاه في مجلس ليلى ما جاء مجيء المدح والثناء وتعداد المحاسن في كتاب الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم تأكيدا على ما سبق من المعاني ايها الاحبة الاكارم فان هذا الباب اعني الوقوف على ما جاء من الايات القرآنية في رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثناء عليه وذكر عظيم منزلته. فانه باب اساس ومدخل مهم من يروم تحقيق الحب الاكمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. كيف؟ لان اكمل الحب ما بني على اعظم المعرفة واتمها بمن تحب. اذا اردت ان تبني حبا كاملا في قلبك. فان هذا يتوقف على معرفة تامة بمن تريد ان تفسح له الحب الكبير في قلبك. وهذه المعرفة اعظم ما تكون. واسمى ما تكون واكمل ما تكون اذا وجدتها في كتاب الله جل جلاله رب العالمين واله الاولين والاخرين يصف نبيه الامين صلى الله عليه ويثني عليه فانت تقف على اعظم المعارف معرفة واصدقها بيانا واكملها ايضا وضوحا. فهذا جعله المصنف القاضي عياض رحمه الله بهذه المثابة لتكون مدخلا مهما. ولتكون اساسا ومرتكزا ومحورا عليه ما سيأتي بعده من ابواب الكتاب. وقف بنا الحديث عند قوله رحمه الله وقد روي عن عمر رضي الله عنه انه قال من فضيلتك عند الله ان جعل طاعتك طاعته. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى وقد روي عن عمر عمر رضي الله عنه انه قال من فضيلتك عند الله ان جعل طاعتك طاعته. فقال على من يطع الرسول فقد اطاع الله وقد قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين وروي انه لما نزلت هذه الاية قالوا ان محمدا يريد ان نتخذه حنانا حنانا حنانا كما اتخذت ان محمدا يريد ان نتخذه حنانا كما اتخذت النصارى عيسى فانزل الله تعالى قل اطيعوا الله والرسول فقرن طاعته بطاعته رغما لهم. اورد القاضي عياض رحمه الله هذا الاثر مرويا عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال من فضيلتك عند الله والخطاب ها هنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. من فضيلتك من فضيلتك عند عند الله ان جعل طاعتك طاعته فقال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. وسواء صح هذا الاثر عن امير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه او لم يصح. فالمعنى صحيح. وقد جعل الله طاعة الانبياء والرسل هي الغرض ومن البعثة وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وجاءت الاية ها هنا صريحة من يطع الرسول فقد اطاع الله فطاعة الانبياء والرسل ليست منفكة عن طاعة ربنا سبحانه وتعالى. ومن اراد ان يطيع الله فليزر طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. من يطع الرسول فقد اطاع الله وفي هذا يا احبة شرف ومنقبة ومنزلة رفيعة. ان يجعل الله واحدا من الانبياء وبعضا من البشر يجعل طاعتهم طريقا للوصول الى طاعته سبحانه وتعالى ليس في هذا رفعة لمنزلة انسان فوق البشرية الى الالوهية؟ كلا. ولكن ان يكون باب من الابواب متعلقا ببشر طاعة واتباعا طريقا موصلا الى تلك المنزلة الرفيعة فهذا شرف عظيم. دون افتراء. من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم جاء الامر باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاية بقوله فاتبعوني لكن اللطيف في الاية ان هذا الامر باتباعه عليه الصلاة والسلام وقع وسطا بين امرين الامر الاول هو قوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فجاء قوله فاتبعوني ها هنا جوابا لاي شيء جوابا للشرط ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. والمعنى من اراد ان يحقق حب الله فعليه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. جيد. ثم وقعت الجملة ذاتها فاتبعوني وقعت شرطا او امرا لجواب جاء بعدها فاتبعوني يحببكم الله فدلت الجزء دل الجزء الثاني من الاية ان اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم محقق لماذا لحب الله لعبده فجاءت طاعته عليه الصلاة والسلام محفوفة بمحبتين سابقة ولاحقة جعل الله طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم شرطا لتحقيق حبه سبحانه وتعالى وايضا جعلها سبحانه وتعالى طريقا موصلا الى نيل حبه سبحانه وتعالى. ركز معي الاولى هي حبك لله والثانية هي حب الله لك السؤال بطريقة اخرى هل تحب الله حتما ستقول نعم لكن الله ابى ان يقول عبد انه يحب الله حتى يحقق الشرط في الاية. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فجعل طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم هي الدليل هي البرهان على ان يزعم عبد انه يحب ربه جل في علاه فان كنت محبا لله وان كنت تظن انك تحب الله فانظر الى ما في حياتك من طاعة واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لا طريق الى ان يزعم عبد انه يحب الله الا بطاعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم. كلنا احب الله فاينا اصدق حبا لله اينا اشد حبا لله؟ اينا اعظم حبا في قلبه لله الجواب هو اكثرنا اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا ميزان نقيس عليه في الحياة حب الله في قلوب العباد اكثرنا حبا لله اعظمنا اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا ابصرت عبدا رزق من الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والاستمساك بهديه وحبها والتعلق بها اي السنن فاعلم ان الله قد اتاه حبا عظيما في لقلبه لربه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ولان لا يبقى حب الله سيفا ولا عبارة تقال باللسان. فها هنا شاهد صدق يبنيه العبد في حياته بطاعته واتباعه لرسوله الله صلى الله عليه وسلم قد كان الصحابة يكثر احدهم ان يقول انا نحب الله. فانزل الله هذه الاية فسموها اية الامتحان سموها اية الابتلاء لان الله ابتلى بها العباد من كان يزعم انه يحب الله فليثبت ذلك باتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يا قوم اي شرف لتطبيق السنة في حياة العبد اعظم من هذا اي مرتبة عظيمة يشرف بها العبد باستمساكه بالسنن وتطبيقه لها وحثه عليها ونشرها بين الناس اعظم من هذا الشرف ان يتربع على عرش حب الله سبحانه وتعالى. وان يكون امرأ مباركا رزق امتع حب في الحياة واعظمه واجمله ان يرزق حب الله سبحانه وتعالى. والله انه اعظم حب يا قوم. واجمل حب يعرفه قلب بشر على وجه الارض في هذه الحياة هو حب الله ومن اراد ان يتنعم بلذيذ حب الله فليس له الا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. دع عنك كل طريق سواه واقتصر واختصر الطريق واقترب من حب الله باستمساكك واتباعك لسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهكذا ابى الله ان تنال محبته الا من طريق نبيه صلى الله عليه وسلم اليس هذا يقوم منقبة عظيمة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس شرفا ورفعة عظيمة لدينه لسنته لهديه الاكمل بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام ان يكون هديا لا تنال منه السعادة فقط ولا تؤجر به وتنال الثواب فقط لكنك تصل الى اعظم طوب تتنعم به القلوب وتتقلب في حب الله ان تنالها باتباعك لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا يمكننا ان نقول كل طاعة كل سنة كل سنة تفعلها في حياتك هي بمثابة شهادة منك على حبك لله فاجمع شهادات الحب قبل اللقاء. واستكثر منها اذا جئت بين يدي الله وقلت يا رب والله اني لاحبك فابعث التي كنت تطبق بها السنن في حياتك صغيرها وكبيرها لتصدق انك عبد يحب ربه. هذا الباب الشريف العظيم جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان هذا رفعة عظيمة. ومرتبة شريفة لسنته بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام اما الجزء الاخر في الاية فهو قوله سبحانه وتعالى فاتبعوني يحببكم الله اتبع رسول الله يحببك الله اتبع نبيه صلى الله عليه وسلم يحببك سبحانه وتعالى. هذه والله الاشرف من اختها هذه الاعظم من الاولى كما قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب انما الشأن ان تحب ان تحب الله هذا شرف وهذه نعمة عظيمة هذه فرحة القلب ان تستمتع بحب الله. لكن الاعظم والله ان يحبك الله وهذا ما لا سبيل اليه الا باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله تريد ان يحبك الله؟ هل تدري ما معنى ان يحبك الله ان تعيش اسعد انسان على ظهر هذه الارض ان يحبك الله والله اذا احبك الله لن يوكلك الى ما يسوؤك او تكرهه في الحياة. ان يحبك الله لن يدعك تتقلب في صنوف الشقاء في هذه الحياة ان يحبك الله يسلك بك سبيل احبابه واوليائه. ان يحبك الله. يجعلك تتقلب في اكناف السعادة. من اي باب اتاك؟ ان يحبك الله ان يتولى امرك ويكفيك ما اهمك ان يرزقك سعادة تملأ قلبك وترفرف في حياتك ولو لم تتخيل وسبيلها لكن ان يحبك الله ثق تماما انك لا تحمل هما في هذه الحياة. اذا احبك الله نلت المنى وبلغت غاية السعادة والرجا تريد ان يحبك الله اجتهد في هذا الطريق وليس لك الا قوله سبحانه فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. كثيرا ما الصالحين هذا الموضوع المقلق الكبير. كيف كيف يعرف احدهم ان الله يحبه كيف يشرف احدهم ان ينال حب الله له؟ ليس احدنا نبيا يوحى اليه ولا رسولا يأتيه الملك ليبلغه بشيء من علم الغيب. حب الله لي ولك او لاحد من عباده او امائه هذا غيب لا يعلمه الا الله لكن ليس لنا الا هذا الطريق. اجتهد في تطبيقه وان تنال القدر الاكبر من حب ربك لك بقدر ما تستمسك بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام. هذه والله هذه ايضا طريقة اخرى. هذا لون اخر من الشرف من المنقبة من المرتبة الرفيعة من المنزلة العظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فانظر كيف جعل الله طاعته صلى الله عليه وسلم. كيف جعل اتباع نبيه صلى الله الله عليه وسلم كيف جعل سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم طريقا يوصلك الى ان تحب الله والى ان يحب بكى الله فمن ذا الذي يستغني عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذا الذي سيزهد يا احبة؟ صدقا والله من ذا الذي سيزهد في سنة بلغته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من ذا الذي يتوانى او يتكاسل او يتأنى او يتأخر في سنة ثبتت عنده انها انها هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام من الذي سيقدم بعد اليوم شيئا مما غلب على النفوس والطباع من الاهواء من العادات من الاعراف والتقاليد شيئا مما غلبت النفوس عليه بالهواء وحب شيء فطرت عليه او تمادت به. من ذا الذي سيقدم شيئا من ذلك على سنة رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم سلم اذا اعلم ان هذا باب دخل منه الاكابر في الامة صحابة وتابعين ومن جاء بعدهم. ممن تربعوا على عرش السنن واتباعها واقتفائها ممن اصبحوا ائمة يقتدى بهم في هذا الطريق. اولئك قوم فطناء والله ادركوا ان هذا باب ينالون به حب الله وينالون به ان يحبهم الله. عرفوا الطريق فاقتصروا وعرفوا المسافة فاختصروا. وعرفوا انه اذا اراد احدهم ان يتنعم في الحياة بحب الله وان يستمتع بولاية الله بان يحبه الله فدونه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا باب كبير من اجل ان تفتح عينيك كل صباح اذا اصبحت. بل وتغمض عينيك كل مساء اذا نمت فلا تحوها الا على سنة ولا تغمضها الا على اختها. واذا اصبحت تتقلب لا ترفع قدما ولا تحطها الا على خطوات من السنن تعرف مواقعها جيدا اذا ليس من المبالغة ان نفهم عبارة امام من ائمة المسلمين كسفيان ابن عيينة رحمه الله اذ يقول كسفيان الثوري والله اذ يقول ان استطعت الا تحك رأسك الا باثر فافعل لم تكن مبالغة لكنهم قوم عرفوا ميزان السنة ووقعها. عرفوا قدرها وعظيم منزلتها. عرفوا ان السنة اذ هي سنة. ولو كانت عودا من سواك ولو كانت عودا من اراك. ولو كانت لفظة تقال او ذكرا يذكر الله به. ولو كانت خطوة ولو كانت شيئا يسيرا في الحياة لكنهم يعلمون ان السنة الى السنة وان ميراث النبوة الذي يجمعونه في حياتهم تعلما وتعليما وتطبيقا نشرا وبثا بين الانام انه والله شرف يتقلدون به اعلى المراتب في الحياة. ومن هنا فكان ولم يزل الموفقون في هذه امة محمدية اصحاب السنن ما كانوا ولم يزالوا احظى الناس بهذا الشرف واكثر الناس بركة في الحياة. كيف لا وقد احاطتهم محبة الله كيف لا وقد وصلوا الى منتهى اللذة والنعيم بان يحبوا الله سبحانه وتعالى فينطلق احدهم في حياته باحثا عن السنن متلهفا لها مقلبا في انحائها. والله ان احدهم ليبحث عن السنة كما تبحث الام العقيدة لولدها عن فقيدها. انظر كيف تنطلق كالمجنونة لا تلوي على شيء. لا يقع بصرها ولا سمعها ولا خفق قلبها الا لما اهمها كذلك هو المثال في شأن صاحب السنة عندما يعمر قلبه بعظيم هذه المنزلة لصاحب السنة عليه الصلاة والسلام ان تكون السنة مقصودة في هذه الحياة. ان تبحث عنها. ان تتخطاها. ان تتقفى اثارها خطوة بخطوة. هذا والله يا اخوة هو السعادة في الحياة. هذا درب التوفيق الذي يرزق له يرزق له المخلصون في هذه الحياة الذين يسر الله لهم اسباب السعادة واحدنا ما يجلس مجلسا ولا يحضر خطبة جمعة ولا يستمع الى موعظة وفيها قدر من السنن الا انزل نفسه منزلة الباحث المتبع المطيع المحب المقتفي قيل الاثار الحريص على التطبيق الذي لا يلوي الا على السنن يبحث عنها يطبقها بل ويربي من تحت يده من زوجة وولد وقرابة ان يكونوا جميعا شركاء يستظلون بهذا الظل الظليل في سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال رحمه الله تعالى ورؤي انه لما نزلت هذه الاية قالوا ان محمدا يريد ان نتخذه حنانا كما اتخذت النصارى عيسى يريدون ان نتخذه يريد ان نتخذه حنانا اي ربا ذا رحمة وقيل متمسحا به ومتبركا لما نزل قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. قالت بعض المشركين ان محمدا يريد ان نجعله وموضعا لالتماس البركة او نتخذه ربا ذا رحمة كما صنعت النصارى بعيسى ابن مريم عليه السلام فانزل الله قل اطيعوا الله او الرسول في تمام الاية فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول. قال فقرن طاعته بطاعته رغما لهم اي غيظا لانوفهم بمعنى نعم الله عز وجل رفع منزلة نبيه ما جعلها في مقام الالوهية حاشا لكن انه جعل طاعته مقرونة بطاعته سبحانه وتعالى. وجعل اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم دربا موصلا الى حبه سبحانه وتعالى تلك مرتبة شريفة لا تعني تجاوز مرتبة البشرية التي خلق عليها نبينا صلى الله عليه وسلم لكنها ايضا لا تعني المساواة بغيره من البشر اطلاقا. فقد ارتقى هذا الشرف الالهي باكرام الله سبحانه وتعالى له. فكان في هذا وضوحا وتماما انه لا يصح الا ان يكون احدنا متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتنعم بحب الله وحتى يحبه الله سبحانه وتعالى نعم. وقد اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى في ام الكتاب اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم. في ام كتاب يعني في سورة الفاتحة فانها ام الكتاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب او بام الكتاب نعم. فقال ابو العالية والحسن البصري والحسن والحسن البصري الصراط المستقيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار اهل بيته وخيار اهل بيته وخيار اهل بيته واصحابه حكاه عنهما ابو الحسن الماوردي حكى مكي عنهما نحوه وقال هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما وحكى ابو الليث السمرقندية السمرقندي مثله عن ابو العالية في قوله تعالى عن ابي العالية عن ابي العالية في قوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم قال بلغ ذلك فبلغ ذلك الحسن فقال صدق والله ونصح وحكى الماوردي ذلك في تفسير صراط الذين انعمت عليهم عن عبد الرحمن بن زيد. نعم. هذه جملة من اقاويل بعض السلف من التابعين ومن جاء بعدهم في تفسير موضع اخر من كتاب الله الكريم وقد رأيت ان المصنف القاضي عياض رحمة الله عليه اتى بمواضع متعددة من الايات فيها الاشارة الى ما عنون به الفصل وهو ذكر المحاسن وتعداد المناقب وثناء الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم. اورد عددا من المواضع الايات القرآنية التي تفيد هذا المعنى. وجاء ها هنا بهذه الاية اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هذه التي تقرأها في كل صلاة وتكررها في كل ركعة ركنا من اركان الصلاة في سورة هي اعظم سورة في كتاب الله. سورة الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم كما قال الله. هي ام الكتاب التي لا تصح الصلاة الا بها وهي مفتتح القرآن الذي نفتتح به المصاحف. هذه السورة العظيمة في كتاب الله الثقيلة بين سور القرآن تأتي فيها هذه الاية التي نكررها مرارا ونحفظها اطفالنا وصغارنا. اهدنا الصراط المستقيم قيم صراط الذين انعمت عليهم. المعنى الذي يعرفه الصغير منا والكبير ان الصراط المستقيم ها هنا هو الاسلام صراط الله دينه اهدنا الصراط المستقيم يعني اهدنا يا رب لطريق دينك القويم المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا امتراء كما قال الله في سورة الانعام وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله هذا هو الصراط المستقيم. وقد جاء في الاية بعدها مزيد بيان. هذا الصراط المستقيم الذي نسأل ربنا الهداية اليه في كل ركعة من ركعات الصلاة هو صراط الذين انعم الله عليهم صراط الذين انعمت عليهم ومن الذين انعم الله عليهم الذين جاءوا في تفسير سورة في اية النساء اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله. اذا فالقرآن يفسر بعضه بعضا. فالصراط المستقيم هو الاسلام وهو طريق من؟ طريق الذين انعم الله عليهم. ومن هم الذين انعم الله عليهم؟ النبيون والصديقون والشهداء والصالحون واذا قلت النبيون في رأس القائمة فامامهم وخاتمهم هو رسولنا صلى الله عليه وسلم. فربط الايات بعضها ببعض يقرب لك معنى قالها هنا فقال ابو العالية والحسن البصري الصراط المستقيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار اهل بيته واصحابه حكاه عنهما ابو الحسن الماوردي وحكى مكي عنهما بنحوه ليس معنى هذا ان الصراط المستقيم ها هنا هو هو ذات رسول الله عليه الصلاة والسلام او بدنه او جسده. لتتصور ان المعنى مضطرب وكيف اذا يقول يا رب اهدنا محمدا عليه الصلاة والسلام اذا فسرنا الصراط المستقيم هم لا يريدون هذا. انما يريدون حفظك الله ان الصراط المستقيم اذا كان المقصود به الاسلام فما من رسوله من نبيه؟ فاذا قلت انه محمدا صلى الله عليه وسلم كان المعنى اذا يا رب اهدنا هذا الطريق الذي وجاء به وبلغه للامة محمد صلى الله عليه وسلم. واذا كان اصحابه وال بيته والخيار من امته هم اولى من سلك هذا السبيل واتبعه وامن به. فالمعنى يا رب نريد ان تهدينا هذا الطريق الذي سلكه اولئك الكبار. الائمة العظام ان نكون في دربهم سالكين. ان نكون على طريقهم سائرين. ان نكون ايضا منعمين بما اكرمهم ربنا سبحانه وتعالى بهم من الهداية لهذا المعنى الكبير الذي هو اختصار هذه الحياة. ان يسلك الله بك سبيل الهداية. مرة اخرى فقال ابو العالية والحسن البصري الصراط المستقيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال بعض الشرح لا يصح الحمل ها هنا في الجملة الا على تقدير هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن المعنى لوضوحه فان العبارات التي ربما تردك عن السلف لا تحتاج الى ان تقدر لان لا تقول هو تأويل متكلف لكنه المعنى المقصود لان قولهم اهدنا الصراط المستقيم لا يتصور ابدا ان تقول يا رب اهدنا محمدا عليه الصلاة والسلام. انما تريد ان تقول اهدنا طريقه واتباع دينه. فاذا اردت ذلك فهو الاسلام. فيصبح المعنى اذا اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الاسلام او اهدنا يا رب الى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعندئذ تتعدد العبارات والمعنى واحد لا اختلاف فيه. قال رحمه الله الله وحكى مكي عنهما نحوه وقال هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما وانما خص الصاحبان بالذكر في السنة كثير من السلف السابقين ومن جاء بعدهم لعظيم منزلة هذين امامين الكبيرين الخليفتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم والا فالصحابة وبقية الخلفاء الاربعة عثمان وعلي وسائر العشرة والصحب الكرام هم في هذا الطريق ايضا مشمولون بقولنا صراط الذين انعمت عليهم. وحكى ابو الليث السمرقندي له عن ابي العالية في قوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم يعني فسره بمحمد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابي بكر وعمر وهذا واضح واقرب تناولا الى الفهم من الاول. لانه صراط الذين انعمت عليهم. والذين انعم الله عليهم الانبياء والصديقون والشهداء والصالحون. فاذا قلت الانبياء فاولى من يدخل فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا قلت الشهداء والصالحون فان والصديقون فاولى فاولى من يدخل في الصديقين ابو بكر واولى من يدخل في الشهداء عمر واول من يدخل في الصالحين عموم الصحابة اجمعين رضي الله عنهم جميعا. فهذا المعنى اذا اوضح واقرب. حكى ابو الليث السمرقندي مثله عن ابي العالية في قوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم قال فبلغ ذلك الحسن يعني الامام البصري. فقال صدق والله ونصح. يعني اصاب المعنى وكان في مقام النصيحة للامة. وحكم وحكى الماوردي ذلك في تفسير صراط الذين انعمت عليهم عن عبدالرحمن ابن زيد هذا عدد من اهل العلم؟ عدد من السلف من ارباب التفسير والعناية بالقرآن تواطؤوا على القول ان معنى الصراط المستقيم او صراط الذين انعمت عليهم متعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته ولزوم هديه والايمان بما جاء به وهذا كله يصب في الباب الذي اراد به المصنف رحمه الله ان يبين علو منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظيم ما احله الله عز وجل في كتابه من المراتب نعم وحكى ابو عبدالرحمن السليمي عن بعضهم في تفسير قوله تعالى فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله الله سميع عليم. انه محمد عليه السلام. وقيل الاسلام وقيل شهادة التوحيد. هذه كالتي قبلها هي ايضا قد يبدو في بادئ الامر في بادئ النظر ان شيء من التكلف ان الله عز وجل يقول فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ما العروة الوثقى التي جعل الله تعالى الاستمساك بها نجاة هي الاسلام وفي اقوال بعض المفسرين انها كلمة التوحيد لا اله الا الله فانها العروة الوثقى التي يستمسك بها العباد للنجاة. واذا فسرت بانها قول الله صلى الله عليه وسلم. فالمعنى ان من وثق به عليه الصلاة والسلام نجا وان من اتبعه اهتدى وان من سار على سنته ضمن الوصول الى مراد الله سبحانه وتعالى. لانه من يطع الرسول فقد اطاع الله هذه التفسيرات ان تقول انه محمد صلى الله عليه وسلم او تقول انه الاسلام او تقول انها شهادة المآل فيها واحد. فاذا قلت الاسلام او قلت كلمة التوحيد او قلت رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم فان المؤد واحد فان العروة الوثقى فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين. والدين الذي جاء به هو قوامه على التوحيد والاقبال على هذا الدين والاستسلام لله عز وجل. فعادت العبارات على اختلاف الفاظها الى معنى واحد ولا يظر الاختلاف في العبارات التي تأتي على السنة السلف نعم. وقال سهل في قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. قال نعمته بمحمد عليه السلام هذه اية اخرى يأتي بها المصنف رحمه الله في مقام امتنان ربنا علينا معشر العباد يقول الله لنا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها في موضعين من كتابه الكريم. واتاكم من كل ما سألتموه. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها من نعمة التي اراد الله عز وجل ها هنا في الاية ان يذكرنا بها الجواب كل النعم وقد جاءت ها هنا في مقام العموم وان تعدوا نعمة الله اي نعم الله التي لا اول لها ولا اخر في حياة العباد لا تحصوها فكل ما يخطر ببالك من نعمة هو مندرج. في قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. وليست في هذه الاية نعمة باولى من نعمة. لان تقول انها المقصودة في الاية. ونعمة ها هنا وان كانت مفردة الا ان معناها العموم بسبب ما تحلت به من الاضافة فان المفرد اذا اضيف الى معرفة استفاد العموم. وان تعدوا نعمة الله اي وان تعدوا نعم الله كلها. لا تحصوها هذا التعميم يجعلك تدرج في هذه الاية كل نعمة انعم الله تعالى بها عليك والمقام في هذا كبير متسع وانت تعرف ان نعمة الله لو اردت احصاءها بمعنى ان تأخذ ورقة وقلما ثم تحصي هذه النعم وتريد وضعها في قوائم لتكتبها وتسوقها فانه ليس بينك وبينها احصاء قط ولا يمكن ادراكها قط. وان تعدوا نعمة اتى الله لا تحصوها. فما معنى ان يأتي عن سهل او غيره من السلف يقول نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم لاي معنى يمكن ان يأتي على لسان بعض السلف حصر هذه النعم التي هي كثيرة بنص الاية بل لا احصاء لها ولا عد بنص الاية. ما معنى ان يأتي على لسان احدهم هذا اصله لعموم كبير في نعمة واحدة. فيقول اي نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم الجواب لانها اصل النعم فاذا نظرت الى نعمة هي الاعظم هي ام النعم كان الالتفات اليها مؤذنا باستشعار ما تحتها من النعم وهذا مثل قوله تعالى اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. سؤال لما يمتن الله على واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء. اليس لله عز وجل على عباده نعمة سوى هذه النعمة الجواب بلى لله نعم لا تعد ولا تحصى ما معنى ان تأتي الاية بعد قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل لله جميعا ولا تفرقوا. الاية تتكلم عن اصول الدين. عن قواعده العظام. ثم يقول واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء يأمرنا بالثبات على الدين بالاستقامة بالتمسك بتقواه سبحانه بالاعتصام بالاجتماع وعدم التفرق والاختلاف ثم في هذا المقام في هذا السياق الذي تتصور ان يأتي الكلام على على عموم النعم واصولها الكبار. ما معنى ان ينحصر هذا في بعينها؟ الجواب لانها الاصل فيما جاء في السياق. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم قال كيف الف الله بينهم وقد كانوا اعداء من قبل؟ هو ما قاله عليه الصلاة والسلام يوم حنين. الم تكونوا عالة فاغناكم الله الم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن ورؤوسهم مطرقة وهم يبكون رضي الله عنهم اجمعين اذا الف الله القلوب ببعثة نبيه عليه الصلاة والسلام. والنص في هذا الصريح الم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ فالمعنى اذا عندما نلتفت يا احبة الى اصول النعم الى قواعدها الكبار فان ذلك احرى. ان نفطن ان كثيرا من النعم التي لا عد لها ولا حصر ولا انتهاء هي اثر لتلك النعمة الكبرى هي جزء هي فرع عن ذلك الاصل الكبير. فقول بعض السلف واذكروا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها اي نعمته محمد صلى الله عليه وسلم هو لون من الالتفات الى هذا المعنى الكبير. ان هذا هو اصل النعم. هو اساسها هو رأسها هو اعظمها الذي سيندرج ما بعده كله تحته. كيف يعني؟ يعني ماذا لو قلت؟ فاين نعمة القرآن الجواب انها جاءت عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بلغ اياه بالوحي فبلغنا اياه. فان قلت فاين نعمة العبودية؟ اين نعمة الهداية؟ اين نعمة الطريق الذي نسلكه تعبدا وتذللا لله فالجواب انا ما عرفنا ذلك الا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا قلت سائر النعم الدنيوية زوجة ومال وولد وصحة عافية واخر ما تحصي من النعم التي لا تحصى. فالجواب ان ذلك كله كله رهن الطاعة لله. وصدق العبودية له فينال العبد من نعم الله القدر الذي يكتبه الله له لكنه يتنعم به في ظل طاعة الله وكل ذلك انما عرفناه من طريق الله صلى الله عليه واله وسلم. فهذا اذا يا كرام هو من ارجاع النعم الى اصلها الكبير. وليس هذا من المجازفة وليس هذا ايضا من التكلف في تحميل الالفاظ معنى مختصرا يفوت ما وراءه من المعاني العظام. كلا لكنه اختصار معاني الكبار وجمع لها في حزمة متينة يندرج كل ما وراءها تحته. فلما قال سهل وغيره وان تعدوا نعمة والله لا تحصوها قال نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم لانها كما قلت اصل النعم واعظمها بالهداية الى هذا الدين الذي الذي بعث الله تعالى به نبيه الكريم صلى الله عليه واله وسلم. وهو ايضا ما جاء في سورة الطلاق. فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين امنوا قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم ايات الله مبينات. هذا التفات ايضا الى اصول هذه الابواب. فيما يمتن الله به على العباد فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين امنوا قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم ايات الله مبينات ليخرج امنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور فاذا كان هذا عائدا كله الى الى عظيم مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى يستقر في القلوب ايها الاحبة الكرام منزلة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وحتى يأخذ في القلوب حظه من الحب والاجلال والاحترام الوقار صلى الله عليه وسلم فانه والله متى امتلأت القلوب بهذه المعاني لرسول الله عليه الصلاة والسلام فاضت على القلوب انوار هذا الحب فاضت عليه اثار هذه الطاعة بهذا الحب. ووجدت في النفس نشاطا وخفة وارتياحا الى الانطلاق نحو السنن وتطبيقها وهذا هو المقصود الذي ينتهي اليه كل مثل هذا التقرير الشرعي في نصوص الكتاب والسنة. فنعم الله على العباد مهما تعددت فروعها ومهما تناثرت ايضا اغصانها فانها تعود الى هذا الاصل الكبير الذي هو منة الله عز وجل بهذه البعثة المحمدية التي حملت النور الى البشرية وكان حامل ضوئها ومشكاتها هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين اكثر المفسرين على ان الذي جاء بصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم وهو الذي صدق به. وقرأ صدق بالتخفيف. وقال غيرهم الذي صدق به المؤمنون. وقيل ابو ابو بكر وقيل علي وقيل غير غير هذا من الاقوال. نعم هذه الاية هي الاية قبل الاخيرة في هذا الفصل الاول الذي جعله المصنف رحمه الله كما قلت في بيان في بيان ثناء الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعداد محاسنه وبيان مكانته عند ربه. الاية في سورة الزمر في قوله تعالى والذي جاء جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم في قول اكثر المفسرين كما قال ها هنا المصنف رحمه الله الذي جاء بالصدق اذا كان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن هو المقصود بقوله وصدق به قال بعضهم وهو الذي صدق به يعني ايضا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ايستقيم هذا مع السياق في الاية؟ الجواب نعم من غير تكلف كيف؟ لان الله قال والذي جاء بالصدق وصدق فجعل اسم الموصول واحدا والذي جاء بالصدق وصدق ولو كان اثنين لقال والذي جاء بالصدق والذي صدق به فهذا يساعد على ان يكون المعطوف ها هنا هو المعطوف عليه والذي جاء بالصدق وصدق به. فاذا قلت ان الذي جاء بالصدق هو رسول الله عليه الصلاة والسلام كان هذا مرجحا لان يكون وصدق به هو ايضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كما علمت لغة عدم اعادة الاسم الموصول قال وقرأ صدق بالتخفيف في قراءة شاذة ليست من السبعة ولا في العشرة فتكون القراءة هكذا والذي جاء بالصدق وصدق به فعلى قراءة التخفيف وهي شاذة يكون المعنى اوضح ان المقصود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه صدق يعني كان صادقا فيما جاء به وقال غيرهم الذي صدق به هو المؤمنون يعني الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما المقصود بقوله وصدق به؟ قال هم المؤمنون جميعا. وهذا على تقدير اعادة الاسم الموصول. فيكون التقدير والذي جاء بالصدق اي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق اي والذي صدق به فيكون المعنى فيما بعد الواو ها هنا هم كل من امن به لانهم يدخلون في قوله وصدق به وقيل ابو بكر وقيل علي وقيل غير هذا قيل ان المقصود بقوله وصدق به هو ابو بكر وقد جاء هذا مأثورا عن عدد من الصحابة والتابعين. لم لانه الصديق لانه اول من امن بالنبوة وصدق برسول الله عليه الصلاة والسلام. وقيل علي لم علي لانه ايضا من اول من اسلم من الصبيان فان ينص المفسرون في في تعيين المقصود بقوله وصدق به. ها هنا مسلك اما ان تقول هم المؤمنون جميعا وهذا الذي عليه اغلب المفسرين واذا اردت تعيينا لشخص بعينه فاقرب من تتناوله الاية ابو بكر رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه باعتبارهما خصا بالذكر لانهما من اول من صدق بنبوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. حتى انه ما يذكر ارباب السير خلافا في اولية احدهما على التعيين. من اول من دخل في الدين ابو بكر ام علي وهذا ما لا سبيل الى القطع بتحديده يقينا فيخرجون عن هذا الاشكال بقولهم اول من اسلم من الرجال ابو بكر ومن الصبيان علي فيثبتون الاولية لكل منهما باعتبار حفظا لمنزلة السابقين الاولين في الاسلام واثباتا الى ما لا سبيل الى الاختلاف فيه حيث فلان السقاطع اذا خلاصة الاية والذي جاء بالصدق وصدق به اذا قلت ان الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الاية منقبة وثناء من اين؟ لان الله اثنى فقال لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين يكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا وجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون. ثم يستمر السياق في بيان مكانة النبي عليه الصلاة والسلام الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه فهذا مما يساعد في السياق ان المقصود هو رسول الله صلى الله عليه اله وسلم وقد اورد شيخ المفسرين الامام الطبري رحمه الله هذه الاقاويل وغيرها وذكر من من من خص في الذكر بان الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي عليه اكثر المفسرين كما قال القاضي عياض ها هنا لكنه رجح فيما بعد ان الاية تبقى على عمومها لان اللفظ عام والذي جاء بالصدق فكل من جاء بالصدق للامة فانه يدخل في الاية وهذا يتناول الانبياء والرسل وهم اولى من يدخل لانهم اول من حمل الصدق من السماء الى اهل الارض ويندرج فيهم تبعا بكل شرف من سلك سبيل الانبياء فحمل الصدق الى الامم ناصحا معلما داعيا واعظا امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر هذا كله يدخل في قوله هو الذي جاء بالصدق فمن سلك سبيل الانبياء والرسل عليهم السلام نال هذا الشرف فاللفظ عام وكذلك في قوله وصدق به فان هذا ينال كل مهتد باذن الله. فكل من استجاب لنصح الناصحين ودعوة الدعاء وتعليم العلماء وارشاد اولي الفضل واستقبل النصيحة وقبلها واهتدى بما بثوه يرجو ان يكون داخلا في عموم الاية. والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. وعلى كل فالاية في طرف كبير من معناها تتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما قصده المصنف رحمه الله بذكر الاية ان الايات التي اراد بها ان يثبت شرف منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه والمعنى في هذا واضح كن كما تبين وعن مجاهد في قوله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب. قال بمحمد قال بمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهل هذا من التكلف ايضا الله يقول الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله فالنص واضح ان الطمأنينة تحصل لاهل الايمان باي شيء بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب. نعم. المعنى الذي يتبادر وهو الظاهر والذي لا ينبغي ان يختلف عليه اثنان ان ذكر الله وكل ما يدخل في مسمى ذكر الله يحصل به المعنى المذكور في الاية حصول الطمأنينة في قلوب الذاكرين لله وهذا معنى لطيف خفي. جعله الله تعالى سرا من اسرار ذكره في قلوب عباده الذاكرين. ان تنزل الطمأنينة توى السكينة فتبقى في قلوب الذاكرين. مهما تناوشتهم ظروف الحياة من حولهم. تجد الصعاب تجد المظائق تجد العقبات تجد الديون والهموم والكربات مهما احاطت بهم الا ان قلوبهم عامرة بالطمأنينة. فان بحثت عنها ما وجدت انتهى في شيء من ابواب الحياة الا في ذكر الله فاذا وجدتها في الاستغفار والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن والوان والوان من ذكر الله الذي جاء بيانه في كتاب الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علمت حقيقة ان الله قد اعطى عباده بابا من ابواب السعادة في الحياة في ظل ذكره سبحانه وتعالى هذا الباب العظيم هذا الباب اللطيف. هذا الباب الخفي. هذا الباب العجيب من ابواب السعادة في الحياة جعله الله تعالى في ظلال لذكره جل في علاه. فمن بحث عن الطمأنينة من اضناه الشقاء؟ من اتعبه القلق؟ من ارقه النكد؟ من اتعبه في الحياة كثير من الهموم والغموم وجرب انواعا واصنافا مما تستريح به النفوس ولما يصل ومن جرب اصناف ولما يصل ومن طرق ابواب العيادات والاطباء ولما يصل ها هنا كلام ربنا سبحانه وهو يقول الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. ما ذكر الله ما ذكر الله كل ما جاء يا احبة في الكتاب والسنة من ذكر الله داخل في الاية ان تذكر الله في اذكار الصباح والمساء اذكار النوم والاستيقاظ اذكار الوضوء اذكار الصلاة وبعد الصلاة الصلاة بما فيها ذكر الحج والمناسك ذكر. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات. ان تحرك لسانك راس الجنة بالباقيات الصالحات بالكلمتين الخفيفتين على اللسان الثقيلتين في الميزان. الحبيبتين الى الرحمن. التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير. ان كلمة التوحيد على لسانك ان تعلن عبوديتك لله الله ربي لا اشرك به شيئا. كل هذا داخل في عموم الذكر. وما جاء في السنة مبثوثا منتشرا في كل خطوة من خطوات الحياة. اذا لبست ثوبك ذكرت الله اذا خلعته ذكرت الله. اذا اكلت لقمة وشربت ذكرت الله اذا فرغت ذكرت الله ان دخلت الخلاء ذكرت الله او خرجت فكذلك المنزل الخلاء المسجد ترى الهلال تذكر الله ترى الثمر تذكر الله. ترى الريح تذكر الله في كل الاوقات انت ذاكر لله. وهكذا كانت سنة رسول الله عليه الصلاة السلام بمجموع ذلك عبد الله يحصل لك ما وعد به الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. اما وقد علمت مجمل ما احتوته والاية العظيمة بلفظها الوجيز فما معنى ان يقول مجاهد او غيره؟ الا بذكر الله اي بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى لا يأخذك شيء من الانجراف لتخطئة قول او اعتباره شيئا من المبالغة او الغلو فان احدا لا يمكن ان اقصد ان ذكر الله هو ذكر محمد او ان الله هو محمد. حاشا وهذا لا يمكن ان يقوله لا مجاهد ولا غيره. فماذا قصد اذا قصد انه بما يذكر وما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه تحصل به طمأنينة القلب هذا المعنى هو الصحيح والذي لا يمكن ان يكون غيره كيف؟ لان ما يذكر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما يروى عنه صلى الله عليه وسلم ليس الا ما جاء عن الله. ليس الا ما ارسله به الله. ليس الا ما بلغه عن الله. ليس الا ما دلنا به من القرآن والذكر لله فعاد محصل ذلك ان تقول الا بذكر الله اي الذكر الذي جاء عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا حق فانه لا ذكرى يذكر الله تعالى به اعظم مما جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. جرب جرب ان تخترع لنفسك ذكرا وان تأتي بصيغة تحشد لها كلما اوتي ارباب اللسان من الفصاحة والبلاغة وعجيب اللفظ وسحر البيان والله لو اجتمعت اقلامهم والسنتهم على صياغة عبارات وجمل يعظمون بها الله والله ما يبلغون عشر جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعظيمه لله. اوليس اعلم الناس بربه اوليس اعلم الناس بتعظيم الله؟ اذا فقد بين لنا كيف يكون تعظيم الله سبحانه وتعالى وما جاء من العبارات في ذكر الله هي الاكمل والاعظم والاجمل فيما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقول المصنف رحمه الله تعالى وعن مجاهد في قوله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب قال بمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه والمعنى كما تبين لك اي بما يذكر وما يروى عنه صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه ووجه ذلك انه لا يذكر عنه عليه الصلاة والسلام الا ما يورث اليقين والعلم وهو الذي تحصل به طمأنينة القلوب وتسكن به النفوس. لان الذي جاء به هو الدين والشريعة هو وحي الله. هو نور هذا الدين ان ذكره عليه الصلاة والسلام وذكر هذا الدين الذي جاء به هو الذي يورث القلب طمأنينة ويقينا. او يمكن ان تقول انه ذكره عليه الصلاة والسلام. يعني بذكر شأنه بذكر اخباره. بذكر سيرته العطرة. وذكر صحبه الكرام رحمة الله عليهم تحصل طمأنينة القلوب وذلك لانه كما يقول بعض اهل العلم انه بذكر الصالحين تتنزل الرحمات. والمقصود ان ذكرهم وما في اخبارهم اما ورثوه من القرب من الله بولايتهم وتقواهم فانه يورث القلب رقة وشفافية. ويورث القلب ايضا وخضوعا واستئناسا بذكر الله. وانت تجد كما اجد ويجد الكل. اذا ذكرت اخبار الصالحين وما فيها من علو المنازل وكرامة رقت القلوب طمعا الى نيل ما نالوه. وتنشط النفوس الى ان تسلك السبيل الذي سلكوه. فانه بمجموع ذلك تحصل طمأنينة قلب وعادت الى حصول الرحمة التي تتنزل بذكر الصالحين فتحصل الطمأنينة في القلوب هذا منتهى الفصل الاول الذي اورده القاضي عياض ليكون شروعنا في ليلة الجمعة المقبلة باذن الله تعالى في ثاني فصول الكتاب استكمالا لهذا الباب الكبير في تعظيم العلي الاعلى لقدره للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم املؤوا ليلتكم يا كرام وعطروها واجعلوها عبيرا تأنسون في هذه الليلة الشريفة المباركة بالصلاة والسلام على رسول الله. هذا بلد حرام وهذا منتصف الشهر الحرام. فاكثروا الصلاة والسلام على الانام لك يا حبيبي تسكب العبرات شوقا وتعزف لحنها الابيات وعلى ضفافك كل مدح ينتهي. ولدى جنابك تعجز الكلمات هذه ليلة يفوز فيها المصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم بعشر صلوات من ربه. فهنيئا ويا فرحة من امسى ليلته مغترفا من رحمات الله وصلواته ما شاء الله له. بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم اعظم من بركة انسان يأتي غده الجمعة فيكون في كنف رحمة الله وصلاته بصلاته على نبيه صلى الله عليه وسلم. فاللهم صل وسلم وبارك عليه عدد ما صلى عليه المصلون. وصل يا ربي وسلم وبارك عليه عدد ما غفل عن الصلاة عليه الغافلون اللهم صلي وسلم على نبيك صلى الله عليه وسلم صلاة تبلغنا بها اعلى الدرجات وترفعنا بها اعلى المقامات يا ربي وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما تزيدنا بها ايمانا وعلما ورحمة وقربا منك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى نسألك يا رب رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك. اللهم رحمة من عندك ترحم بها امواتنا وتشفي بها مرضانا وتهدي بها ضالنا وتعد بها حسناتنا وترفع بها درجاتنا رحمة كم من عندك يا رب تؤلف بها بين قلوبنا وتلم بها شعثنا وتصلح بها شأننا كله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ما امنا في الاوطان والدور واصلح وسدد الائمة وولاة الامور. رباه اجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم فرجا ومن كل كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية. اصرف عنا يا رب شر الاشرار وكيد الفجار. وشر طوارق الليل والنهار. اللهم من ارادنا والاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه. واجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره يا ذا الجلال والاكرام. اللهم مكن لدين دينك وعبادك المؤمنين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صلي وسلم وبارك على