بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب الكتاب القرآن وهو هو كلام منزل على محمد صلى الله عليه وسلم. معجز بنفسه متعبد بتلاوته. والكلام حقيقة الاصوات والحروف سمي به المعنى النفسي وهو نسبة بين مفردين قائمة بالمتكلم فمجاز. والكتابة كلام حقيقة. ولم يزل الله تعالى متكلم لمن كيف شاء واذا شاء بلا كيف يأمر بما شاء ويحكم وفي بعض وفي بعض اية وفي بعض اية اعجاز ويتفاضل ما شاء الله قال المؤلم رحمه الله تعالى باب الكتاب القرآني لما ذكر ان الادلة اربعة اصلها هنا الكتاب والسنة بعد ايه لكن السنة وش تقول؟ دليل اصلي ولا غير اصلي الكتاب والسنة كل اصول ها نعم مخبرة عنه نعم والذي جعلها دليلا ما هو ايه ثبت كونها دليلا بالقرآن. طيب الاجماع وكذلك مستند الى الكتاب والسنة. طيب والقياس مستنبط من الكتاب والسنة لانه الحاق الفرع بالاصل لعلة جامعة هذه العلة ثبتت في الكتاب والسنة. طيب. الكتاب يقول المؤلف هو القرآن وهو كلام الله وهو كلام الله عندكم كلام منزل بس ماشي ما اماكن الشرح كلام منزل ما قال كلام الله؟ لا كان واجب ان يقول كلام الله نعم على كل حال هو كلام الله سواء قاله المؤلف او لم يقله لان كلمة هو كلام غير منسوب الى احد يمكن واحد ينسبه الى من؟ الى جبريل ولهذا يتعين ان يقال هو كلام الله نعم لا احد هذا تعليق ما نقدر نكتبه لان لو كتبناه معناه ان الفنا نعم لا لا اللي عندي مثلكم كلام وهو كلام الله نقول كلام الله يتعين يعني كان ينبغي على المؤلف ان يقول هو كلام الله لانه لقى الكلام مطلق فيه شيء منزل غير مخلوق. لا منزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو مخلوق ولا غير مخلوق؟ غير مخلوق. غير مخلوق واعلموا ان كلمة غير مخلوق لم ترد في كلام الصحابة والتابعين وانما وردت حين ظهر قول الجهمية بان كلام الله مخلوق صار السلف يضيفون الى قولهم منزل يضيفون اليه غير مخلوق تفعا لقول هؤلاء الجهمية الذين يقولون انه مخلوق ولهذا اعترظ بعظ الناس على قولنا غير مخلوق وقال انه لا حاجة اليه لانه اذا كان كلاما منزلا من الخالق الكلام صفة المتكلم وصفة الخالق غير مخلوق نقول نعم الامر كذلك لكن اذا بلينا بقوم يقولون انه مخلوق فلا بد ان نشير الى دفع قولهم فنقول انه غير مخلوق اما كونه منزلا فالايات في هذا كثيرة جدا واما كونه غير مخلوق فلانه صفة المتكلم وهو الخالق عز وجل وصفة الخالق غير مخلوقة وقوله على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج به ما نزل على غيره من الانبياء فانه ليس قرآنا فالذي نزل على موسى يسمى التوراة وعلى عيسى الانجيل وعلى داوود الزبور فلس قرآن المعجز بنفسه معجز يعني انه يعجز البشر ان يأتوا بمثله وقد بين الله في القرآن ان هذا على مراتب الاول قال او المرتبة الاولى قال قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا لو تعاونوا كلهم الجن والانس على ان يأتوا بمثله ما اتوا بمثله وهذا تحد بالايات الشرعية فيه قريب منه تحد بالايات الكونية. وهو قوله تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلق ذبابا ولو اجتمعوا له هذا مثل قل لئن اجتمعت الانس والجن وهو تحد بالايات الكونية. طيب معجز قلنا المرتبة الاولى الاعجاز بكل القرآن. المرتبة الثانية بعشر سور منه كما قال الله تعالى في سورة هود ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات المرتبة الثالثة التحدي بصورة وان كنت كقوله تعالى في سورة البقرة وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا المرتبة الرابعة ان يكون باي حديث مثله قال الله تبارك وتعالى ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله حديث اي حديث ولو اية وعجز العرب عن المعارضة عجزوا مع انهم امراء الفصاحة ومع قوة الرغبة في معارضته وعدم المانع فالسبب المقتضي للمعارضة قوي لانهم يودون ان يبطلوا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام بالنبوة باي وسيلة والمانع منتفي ما في احد يمنعه وقد حاولوا ان يعارضوا فاتوا بما يضحك البشر طيب اذا كان هذا التحدي لامراء البلاغة قد اعجزه فمن دونهم من باب اولى. ولهذا قال المؤلف معجز وقول مؤلف بنفسه اشارة الى رد قول من يقول انه معجز ذي الصرفة اي معجز لان الله صرف الناس عن معارضتهم لا لانهم غير قادرين هم قادرون لكن صرفوا وهذا قول باطل لان قوله فليأتوا بحديث مثله واضح انه تحد لقدرهم وانهم لم يمنعوا لكن عجزوا ثم لو فرضنا جدلا وتنزلا انهم عجزوا عن المعارضة لصرف الله اياهم عنها لكان هذا ايضا لكان اية على ان القرآن كلام الله لانهم لانه لو لم يكن كذلك لما منعهم الله من معارضتهم ليسر لهم المعارضة ومكنهم منها المهم ان القول الذي لا شك فيه عندنا ان الله انه ان القرآن اعجزهم ايه بنفسه لا لانهم قادرون ولكن صرفوا واضح؟ والفرق بينهما ظاهر. لو ان شخصا يستطيع ان يحمل حجرا كبيرا يصعد به الى الجبل نعم ولكن منعه الملك او منعه ابوه هل المسألة بسيطة منعه ابوه قال لا لا تصعد بها قال انا استطيع قال لا تصعد بها فهذا قادر على حملها لكن منع. اذا ليس فيه نقص عن عن حملها رجل اخر لا يستطيع ان يحمل هذه هلأ الصخرة او هذا الحجر ليصعد به لا يستطيع كل الناس قالوا هذه بسيطة. حجر كبر راسه اتركه قال ما استطيع يكون هذا عاجز ايهما اكمل؟ الاول ولا الثاني ها؟ الا اول اكمل لانه قادر لكنه منع. الثاني غير قادر. حال الناس الذين تحداهم الله عز وجل بالقرآن كحال الثاني ولا كحال الاول ها على القول بانها صرفة كحال الاول. وعلى قول بانهم عجزوا ان القرآن واجب نفسه على الثاني يقول وهو والكلام حقيقة الاصوات والحروف نعم ها لا لا نعم متعبد بتلاوته يعني ان ان القرآن متعبد بتلاوته وخرج بالقيد بقيد معجم بنفسه متعبد بتلاوته خرج به الحديث القدسي فان الحديث القدسي وان نسب الى الله عز وجل فانه ليس بمعجز بنفسه ولانه ايظا وهو غير متعبد بتلاوته ولهذا نقول لو ان الانسان قال ساؤلف الاحاديث القدسية واجعلها كتابا اتلوه اناء الليل والنهار كما اتلو القرآن لقلنا ان هذا مبتدع لان الاحاديث القدسية لا يتعبد بتلاوتها ومن هنا نعرف بان الاحاديث القدسية ليست كلام الله لفظا بل هو كلام اوحاه الله الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظه عبر عنه بلفظه ونسبته الى الله قال بلفظ قال الله تعالى لا تعني ان هذا اللفظ هو لفظ الله عز وجل ودليلها هذا ان القول قد ينسب الى قائله بلفظ قال وهو لم يقله بلفظه كل الكلمات بلفظ قال المظافة الى الرسل واتباعهم واعدائهم كلها نقلت بالمعنى او باللفظ بالمعنى لان لان جميع هؤلاء القوم والرسل ليست لغتهم لغة عربية والقرآن بلسان عربي نعم واذ قال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء. هل قال بهذا اللفظ لا قطعا لا لان لغة موسى عبرية لكن قال معنى هذا اللفظ اذا فلا يمنع ان يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال قال الله باعتبار انه قال معنى هذا اللفظ ويدل لذلك ايضا اننا لو جعلنا الحديث القدسي من الله لفظا لوجب ان يكون له حكم المصحف. حكم القرآن لان الشرع لا لان الشرع لا يفرق بين متماثلين فاذا جعلنا الحديث القدسي من الله لفظا صار كالقرآن تماما لان القرآن كلام الله لفظه هو معناه لفظه ومعناه