والحديث القدسي اذا قلنا له ومعناه من الله كان قرآنا ولان الاحاديث القدسية نقلت عن طريق الاحاد وفيها المكتوب على الرسول عليه الصلاة والسلام وفيها الصحيح الذي يغير بالتقديم والتأخير او بالنقص ولو كان كلام الله لوجب ان يكون محفوظا كما حفظ المصحف كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ولان العلماء مجمعون على ان الاحاديث القدسية لا يلزم لقرائتها ان يكون الانسان غير جنب بل تقرأ حتى في الجنابة وما كتبت فيه لا يلزم الطهارة لمسه وكل احكام المصحف لا تكون للمؤلف من الاحاديث القدسية اذا اه نقول الكلام حقيقة الاصوات والحروف الكلام حقيقة الاصوات والحروف لا يمكن ان يسمى شيء كلاما الا وهو في ايش؟ بصوت وحرف ومن هنا نأخذ ان كلام الله حرف وصوته ولا يمكن ان يقال ان الله تكلم الا اذا كان بحرف وصوت والدليل على هذا من معروف في كتب العقائد فمن ذلك قوله تعالى عن موسى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا فان الاية هذه تدل على ان الله يتكلم بصوت لان قال ناديناه والنداء يكون للبعيد وفي الثانية قربناه نجيا والمنجاة تكون للقريب طيب اذا كلام الله له صوت يختلف باعتبار ايش القرب والبعد طيب هو بحرف كلام الله بحرف نعم نعم بحرف واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى وليدتك قوله يا عيسى ابن مريم حروف ولا غير حروف حروف وهي مقول الله عز وجل اذا فكلام الله بحرف وصوت وهكذا كل احد كل احد يضيف الى نفسه كلاما فهو بحرف وصوت لو قلت مثلا في نفسك كلاما في نفسك هل يصح ان ان تقول اني تكلمت بكذا وكذا ها لا يصح ولهذا لو كان الانسان يحدث نفسه ويقول له اربع زوجات حدث نفسك يقول زوجاتي طوالي وله مئتين عبد تقول عبيدي احرار وله مئة عمارة وعمارات وقف وله الف سيارة وسيارتي للمجاهدين يقولها بنفسه ينفث شيء من هذا ليش لانه ما تكلم لانه لم يتكلم وان كان هذا يسمى حديثا كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها لكن ليس بكلام ومن هنا يتبين بطلان قول من قال ان كلام الله هو المعنى القائم بنفسه يعني نقول القول الكلام لابد ان يكون ايش بصوت وحرظ والا فليس بكلام قال المؤلف والكلام حقيقة الاصوات والحروف ثم قال وان سمي به المعنى النفسي وهو نسبة بين مفردين قائمة بالمتكلم فمجازا يعني انه ان اطلق الكلام على المعنى القائم بالنفس فهذا مجاز وليس بحقيقة مجاز وليس بحقيقة وعلى هذا فقول الشاعر ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا نقول ان قوله ان الكلام لفي الفؤاد حقيقة ولا مجاز مجازا مجاز او الكلام في البؤاد ليس بكلام حقيقة بل هو مجاز وحديث نفس ولا يترتب عليه شيء اطلاقا لا يترتب عليه شيء حتى الاثم لا يترتب عليه لمجرد الحديث ما لم يركن اليه ويعتمد طيب وقوله نسبة بين مفردين قائمة بالمتكلم هذا معنى الكلام النفسي يعني نسبة بين مرتين لكن قائمة بالمتكلم ما ما خرجت من لسانه مثلا زيد قائم انا اضمر في نفسي زيت قائم هذي فيها نسبة ولا لا بين زيد والقيام لكنه في النفس ليس خارجا يقول المؤلف ان هذا مجاز وفيه اشارة الى رد قول من يقول بالكلام النفسي وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في النونية ان شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله جميعا الف كتابا سماه التسعينية في الرد على الكلام النفسي وهو مطبوع والذين قالوا بالمعنى النفسي هم في الحقيقة انكروا كلام الله وهم لا يشعرون ووافقوا المعتزلة وهم لا يشعرون بل زادوا على المعتزلة وهم لا يشكرون المعتزلة يقول الكلام هذا اللي بين القرآن اللي بين ايدينا كلام الله حقيقة لكنه مخلوق لكنه مخلوط اظبط القول تمام تماما القرآن الذي بين ايدينا كل ولكنه مخلوق. طيب الاشاعرة يقولون ان القرآن الذي بين ايدينا ليس كلام الله ولكنه عبارة عن كلام الله وهو مخلوق فوافقوا المعتزلة في قولهم انه مخلوق وصار المعتزلة خيرا منهم في قولهم انه كلام الله لانهم يقولون انه عبارة طيب ما كلام الله عندكم ايها الاشاعرة؟ قالوا كلام الله هو المعنى القائم بنفسي والمعنى القائم بنفسه وحقيقة الامر ان تفسير الكلام بهذا المعنى تفسير له بالارادة او بالعلم بالارادة او بالعلم لا بالكلام لان الكلام لا يمكن ان يكون هو المعنى القائم بالنفس واضح الان؟ فصار هؤلاء الجماعة يفسرون كلام الله بتفسير ارجى من تفسير المعتزلة لان لانهم اتفقوا مع المعتزلة بان هذا القرآن لبين الذي بين ايدينا مخلوق وقال المعتزلة هو كلام الله حقا وقال هؤلاء ليس كلام الله حق بل هو عبارة عن كلام الله والتعبير عنه بكلام الله على سبيل المجاز اي نعم طيب ثم قال المؤلف والكتابة كلام حقيقة قوله الكتابة كلام حقيقة يعني ان الرجل اذا قال لزيد عندي الف درهم ثبتت الالف واذا كتب لزيد عندي الف درهم ثبتت لها اذا فالكتابة يرحمك الله كلام حقيقة وفي هذا نظر ظاهر فان الكتابة ليست كلاما حقيقة الكلام الحقيقة ما نطق به اللسان وخرج من من الفاه يقولون بافواههم يقول النبي بالسنتهم ولم يقل الله تعالى يقولون بايديهم قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم فما حصل من النقوش بالكتابة فهو من عمل ايش من عملية وليس كلاما لا شك في هذا لكن له حكم الكلام له حكم الكلام وليس دائما في بعض الاحيان في بعض الاحيان ولذلك لو كتب الانسان جاءه شخص قول يا فلان هل بيننا وبينك موعد بعد صلاة الظهر وعند من اخرج الورقة كتب بيننا موعد عزمنا فلان وفلان عند على الغدا كتب واعطاه الورقة تبطل صلاته ها ما تبطل لكن لو قال ذلك بلسانه سأل هل عندنا وعود؟ قال نعم بعد الظهر عند فلان ابن ترجى وهو يصلي ها تبطل ولا ما تبطل؟ اذا هل كانت الكتابة كلاما لا فقول الرسول عليه الصلاة والسلام ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس لو كانت الكتابة كلاما لبطلت الصلاة في الكتابة لانها تكون كلام الناس فلما لم تبطل بالكتابة علم ان الكتابة ليست كلاما لكنها تلحق بالكلام في باب العقود في باب الاقرارات وما اشبه ذلك فلو تعاقد رجلان على بيع بيت مثلا فكتب البائع بعت عليك بيتي بكذا وكذا فكتب المشتري تحتها قبلت العقد قبيلة البين بالثمن المذكور اعلاه وش تقولون يعني عقد بيعه ولا لا؟ ها ينعقد ينعقد البيع المهم ان ان قول المؤلف ان الكتابة كلام حقيقة غير صحيح هي غير كلام الحقيقة قطعا في جميع مواردها لكن قد تلحق بالكلام حكما في بعض الاحيان في بعض الاحيان مو دائما ايضا وقد عرفت ما مثلنا به في مسألة الصلاة انها لا تلحق بالكلام طيب يقول المؤلف رحمه الله ولم يزل الله متكلما كيف شاء واذا شاء بلا كيف نعم لم يزل الله تعالى متكلما وبحمده نعم لم يزل متكلما اي موصوفا بالكلام لان الكلام صفة ذاتية لا تنفك عن الله لم يأتي عليه يوم من الدهر وهو اخرس لا يتكلم لان لان الكلام كمال والله موصوف بالكمال وقول المؤلف كيف شاء هذا على كيفية الكلام كيف شاء يعني بالصوت كما جاء كما قال عن موسى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا في كيفية التكلم يتكلم كيف شاء وقوله اذا شاء هذا في الزمن يعني متى شاء اي وقت اي ساعة اي لحظة يريد ان يتكلم فهو يتكلم سبحانه وتعالى وكلامه سبحانه لا ينشغل به في واحد عن اخر ولهذا تجد المصلين مئة نفر في صف كلهم يقولون الحمد لله رب العالمين في ان واحد او في اوان مختلفة لا اقول انا يعني سواء هذا او هذا. فان الله يقول لكل واحد منهم حامدني عبدي لا يشغله شيء عن شيء كما انه لا يشغله رزق فلان عن رزق فلان ولا محاسبة فلان عن محاسبة فلان ولهذا لما قيل ابن عباس كيف يحاسب الله الخلائق في يوم واحد وهم لا يحصيهم الله قال كيف يرزقه فيا مناحب نعم