رأى في هذه القراءة القول الراجح انه قرآن وان الصلاة تصح به لانه قرآن صح الى عبد الله بن مسعود لكن المؤلف يرى ان ما خرج عن القراءات السبع ولم يوافقها فليس بقرآن لانها هي التي نقلت الينا نقلا متواترا. نعم قال وما صح منه حجة هذا من الغرائب ما صحا من غير المتواتر فهو حجة يحتج به في الاحكام بل ويحتج به في العقائد لانه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قد يقول قائل انه تناقض كيف نحتج به ونقول ليس بقرآن لان الحجة لان الاحتجاج به فرع عن كونه قرآنا ولكنهم اجابوا بان القرآن يحتاج الى تواتر لان الله قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وخبر الاحاد عند اكثر المتكلمين لا يفيد الا الظن والظن يوجب العمل وان كان ايضا لا يحتجون به في العقيدة ولكن الصحيح ان ان هذه ان هذا القول اعني انه يحتج به حجة على من قال انه ها لا تصح القراءة به لاننا نقول اذا جعلتموه حجة فانه يلزم من هذا ان تصح القراءة به وهذا هو الصحيح انه حجة وانها تصح القراءة به اذا صح نعم قال وتكره قراءته وهذا من العجائب شيء يكره ان يقرأ ويكون حجة علينا عند الله وهو يكره النقاب يقولون لانه اذا صح صحة القراءة به ثبت معناه اما اللفظ فلا نقرأ به والصحيح ان القراءة به لا تكره لانه صح سنده الى من قرأ به الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم قال المؤلف وما اتضح معناه محكم وعكسه متشابه ما اتضح معناه من القرآن فانه محكم لان الشيء الذي يكون واضحا لكل الناس هذا محكم وهو كثير في القرآن منه ايات محكمات واخرى متشابهات فمثلا قوله تعالى انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها ما تقولون في هذا محكم ليش لان لان معناه واضح معناه واضح فيكون محكما شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ها محكم ليش لان معناه واضح والامثلة على هذا كثيرة ومنه متشابه وهو عكسه وهو الذي لا يتضح معناه لا يتضح معناه الا للعلماء الراسخين في العلم هذا يكون متشابها واسباب التشابه قال اما الاشتراك او اجمال او ظهور تشبيه كصفات الله نعم يعني ذكر ثلاثة اسباب للتشاور الاشتراك فما هو الاشتراك الاشتراك ان يتحد معنيان في لفظ واحد على وجه الحقيقة اي ان يطلق اللفظ الواحد على معنيين على وجه الحقيقة على وجه حقيقة يقول هذا مشتبه مثل قوله تعالى والليل اذا عسعس كلمة عصعص بمعنى اقبل وبمعنى ادبر بمعنى اقبل وبمعنى ادبر على وجه الحقيقة على وجه الحقيقة فهذا اشتراك فيرى المؤلف ان كل لفظ مشترك في القرآن فهو متشابه ونحن لا نوافقه على هذا بل نقول ما من لفظ مشترك في القرآن الا كان الا كان اللفظ او الا كان المعنيان مرادين باللفظ اذا لم يتنافيا فان تنافيا فلا بد من من مرجح فلابد من مرجحه خذوا بالكم يا جماعة نحن نقول لا يوجد لفظ مشترك في القرآن الا اذا كان صالحا للمعنيين حمل عليهما جميعا وان لم يكن صالحا الا لواحد بمعنى انهما يتنافيان حمل على احدهما بالمرجح فمثلا قوله تعالى والليل اذا عسعس قلنا انه صالح لان يكون بمعنى اقبل وبمعنى اكبر فهل هناك مانع ان نحمله على المعنيين لا مانع لا مانع ان الله يقسم بالليل اذا اقبل وبالليل اذا ادبر لان كله لان ذلك كله من ايات الله العظيمة من يأتي بالليل اذا ذهب النهار؟ ومن يأتي بالنهار الذهب الليل الا الله ففيه ايات عظيمة اذا كان اللفظ المشترك لا يصلح الا لاحد المعنيين لتنافيهما فحينئذ لابد من مرجح وبعد المرجح يكون المعنى ظاهرا في الراجح ظاهرا في الراجح مثاله والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء كلمة قروء جمع قر والقرء لفظ مشترك بين الطهر بين الطهر والحيض هل المعنى ثلاثة اطهار او المعنى ثلاث حيض نعم يحتمل يحتمل من حيث اللغة يحتمل من حيث الاهم عن ايه ومن ثم اختلف العلماء هل المراد بالقرع الحيض او المراد بالقرئ الطهر فاذا وجد مرجح لاحد المعنيين صار اللفظ ظاهرا في المعنى الراجح ليس فيه اشكال لكن نظرا الى ان الترجيح يحتاج الى نظر في الادلة والى نظر في وجه الرجحان طار من هذه الناحية ايش؟ متشابها صار متشابها ولهذا لو عرضت هذه الاية ثلاثة قرون على طالب علم مبتدأ لاشتبه عليه المراد هل المراد ثلاث قياط او المرات ثلاثة اطهار اذا فهو متشابه فصار قول المؤلف الاشتراك يحتاج الى ايش؟ تفصيل وهو ان نقول اذا كان اللفظ المشترك صالحا للمعنيين على وجه لا يتنافيان فليس من باب ايش؟ من باب المتشابه ليس من باب المتشابه وان كان اللفظ المشترك يحتمل معنييه على وجه يتنافيان فحينئذ نحتاج الى المرجح ونجعله من من المتشابه. طيب قال المؤلف او اجمال اجمال يعني يكون لفظ مجملا فهذا مشتبه هذا مشتبه لانه يحتاج الى بيان فقوله تعالى واقيموا الصلاة هذا لفظ مشتبه لولا اننا نعلم كيفية الصفات ما عرفنا كيف نقيم الصلاة يعني لولا ان نعلم كيفية صفات الصلاة ما علمنا كيف نقيمها اذا فهذا اللفظ مشترك لماذا للاجمال خذ من خذ من اموالهم صدقة قل من اموالهم صدقة طيب من من الاموال التي يؤخذ منها الصدقة وما مقدار الصدقة ولمن تعطى الصدقة لكن تعطي الصدقة للرسول لقوله خذ لكن ما مقدارها؟ وما الاموال التي تجب فيها هذا ايضا لفظ مجمل بينته السنة اذا فهو من المتشابه لاجماله باجماله ولكن سيبين المؤلف انه لا يمكن ان يبقى شيء على وجه الاجمال لتعذر العمل به فلا بد من البيان المعنى الثالث او السبب الثالث تشابه او ظهور تشبيه كصفات الله يعني او يكون اللفظ ظاهره التشبيه ظاهره التشبيه فيكون حينئذ متشابها مثل ايات الصفات ايات الصفات كلام المؤلف يفيد انها ان ظاهرها التشبيه ان ظاهرها التشبيه فتكون من من المتشابه ولكن هذا الكلام غير صواب الخطأ خطأ عظيم فان ايات الصفات ليس ظاهرها تشبيه وليست من المتشابه بل ظاهرها المعنى اللائق بالله عز وجل كما هو مذهب اهل السنة والجماعة فقول الله عز وجل بل يداه مبسوطة يرى المؤلف تبعا للمتكلمين ان ظاهر الاية ان لله يدين تشبهان ايدي المخلوقين يعني يقول او ظهور تشبيه فنقول هذا خطأ ليس ظاهر الاية ان لله يدين تشبهان ايدي المخلوقين بل ظاهرها ان لله يدين تليقان به كما ان الانسان لو قال للجمل يدان هل يفهم احد من هذا ان يدي الجمل كيدي الذرة ها للجمل هدية للذرة للجمل يدان وللذرة يدان متشابهة نقول يد الجمل ها تليقان به ويد الذرة تليقان بها ولا يمكن لاي انسان ان يفهم ان يدي الجمل كيدي الذرة لا يمكن طيب اذا كان الله اظاف اليدين الى نفسه عز وجل هل يمكن لاحد ان يفهم ان يدي الله؟ يدي الله كيد المخلوق ها؟ ابدا لانها يد مضافة الى الى الخالق عز وجل فتكون لائقة به فكما ان ذاته لا تشبه الذوات فكذلك صفاته ومنها اليدان عرفتم؟ فقول المؤلف او ظهور تشبيه كصفات الله نقول هذا خطأ عظيم فان الصفات التي اظافها الله الى نفسه لا يظهر فيها التشبيه اطلاقا ومن زعم ان الصفات التي اضافها الله لنفسه ظاهرها التشبيه فقد زعم ان ظاهر القرآن الكفر والعياذ بالله لان تشبيه الله بالخلق كفر كما قال نعيم نوح حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه اذا نقول لا يمكن لاي مؤمن عاقل يدعي ان ظاهر الايات نعم في صفات الله التشبيه فكلام المؤلف في قوله حضور تشبيه خطأ ولا لا خطأ