ولهذا لو لو سئل الامر لو قال اقم الصلاة وانت ما تعرف الصلاة من قبل ماذا تقول له تقول علمني كيف اقيم واضح؟ اذا فمعناه مشتبه ولا محكم ولا ظاهر طيب قال او ظهور تشبيه تشبيه من؟ بمن؟ احسنت. مثل على زعم المؤلف زين واظن انا وقفنا على هذا طيب لو سألنا سائل الان هل ايات الصفات من المتشابه ام من المحكم من المحكم مطلقا اما المعنى فان منه نعم واما اللفظ اللفظ لا المعنى؟ المعنى من المحكم؟ ها لان معناها معلوم ظاهرها ها ها ايه لانها تدل على صفات الله عز وجل طيب هي اذا اذا هي محكمة من حيث المعنى ها ومتشابهة نعم من حيث الكيفية والحقيقة التي هي عليها متشابهة يعني ما نعلم كيفية هو لم يتضح لنا كيفيتها اذا ايات الصفات من المحكم معنى المتشابهين كيفية واضح؟ فقول المؤلف رحمه الله ظهور تشبيه فيه نظر ظاهر لان لانه ذهب الى الى قول من يقول ان ايات الصفات توهم التشبيه تهم التشبيه ولابد لا تهم التشبيه ولا يمكن ان توهمه لانها تدل على المعنى اللائق بالله عز وجل طيب يقول المؤلف رحمه الله وليس فيه ما لا منال له ولا معني به غير ظاهره الا بدليل هذا موت الدرس يعني ليس في القرآن ما يراد به غير ظاهره الا بدليل الا بدليل مثاله قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله فظاهر الاية اذا فرغت من القراءة لان الانسان لا يقال قرأ كذا الا اذا اتمه وهل هذا الظاهر مراد لا غير مراد. اذا قد عني به غير ظاهر. لكن بدليل ما هو الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ عند ابتلاء القراءة فدل هذا على ان المراد بقوله فاذا قرأت اي اذا اردت ان تقرأ ومن ذلك قوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه لو قرأنا لو نظرنا الى اول الاية اتى امر الله لكان هذا لكان ظاهره ان الامر قد انقضى واتى ولكن المراد يأتي المستقبل بدليل قوله فلا تستعجلوه فلا تستعجلوا فصار الان لا يعنى به غير الله الا بدليل والدليل نوعان متصل ومنفصل ففي قوله تعالى اتاهم الله فلا فلا تستعجلوه الدليل متصل في نفس الاية وفي قوله فاذا قرأت القرآن الدليل منفصل كذا طيب وقد يكون الدليل شرعيا وقد يكون الدليل حسيا وقد يكون عقليا فمثل قوله تعالى تدمر كل شيء بامر ربه كل شيء لو نظرنا الى ظاهره تكانست تدمر حتى السماوات والارض والبحار والانهار والجبال وغيرها كل شيء لكن الحس يدل على انها لم تدمر كل شيء بدليل قوله فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم وبدليل الواقع هذا دليل حسي دليل عقلي الله خالق كل شيء هذا لا يشمل صفاته لاجل نصبته عقلا لماذا لان الصفات عقلا تابعة للموصوف فاذا كان الموصوف غير مخلوق بل هو الخالق لم تكن الصفات مخلوقة واضح طيب اذا نقول ليس في القرآن ما يعنى به غير ظاهر الا بدليل وكان المؤلف هذا صحيح والدليل قد يكون تمعيا وهو الشرعي وقد يكون حسيا وقد يكون عقليا نعم قال وفيه ما لا يعلم معناه الا الله فيه ما لا يعلم معناه الا الله هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء مبنية على الوقف في قوله تعالى منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فان اكثر السلف وقفوا على قوله الا الله وما يعلم تأويله الا الله فيقول المؤلف هذه الاية تدل على ان في القرآن ما لا يعلم معناه الا الله ولكن هذا الاستدلال لا يسلم للمؤلف وغيره ممن تبعه الا حيث تعين ان يكون المراد بالتأويل التفسير تبارك فاذا كان المراد بالتأويل التفسير ولا ولا يحسن منه غيره تم للمؤلف الاستدلال انت معي لكن نقول التأويل يراد به التفسير ويراد به الحقيقة التي عليها الشيء والتي يؤول اليها الشيء فيكون معنى الاية على هذا الاحتمال وما يعلم حقيقة هذا المتشابه وكونه وكيفيته الا الله لا ان المراد لا يعلم وما يعلمه معناه الا الله وبناء على هذا القول نقول انه ليس في القرآن شيء لا يعلم معناه الا الله وهو كذلك فالصواب خلاف ما قال المؤلف الصواب انه لا يوجد شيء في القرآن لا يعلم معناه احد ابدا لانه لو كان كذلك لم يكن لقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته لم يكن لها فائدة لان فائدة التدبر الوصول ها الى المعنى واذا كان في القرآن ما لا يمكن الوصول الى معناه لازم من ذلك ان بعض القرآن لا يتدبر وهذا خلاف ظاهر الاية اذا المؤلف ناخذ الحكم يقول في القرآن لا ما لا يعلم معناه الا الله لا يعلمه العلماء ولا طلبة العلم ولا العامة الدليل قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله اقول هذا هذا الاستدلال لا يتم الا حيث تعين ان يكون المراد بالتأويل ايش؟ التفسير ولكننا نحن لا نسلم ذلك بل نقول التأويل يكون بمعنى التفسير ويكون بمعنى الحقيقة التي يكون عليها الشيء وهي الكيفية وهذا لا يعلمه الا الله اما المعنى فمعلوم المعنى معلوم وليس بالقرآن شيء لا يعلم معناه ابدا كل ما في القرآن فلا بد ان تعلم معناه الامة والدليل ها كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ولا استثناء في ذلك ليدبروا اياته كلها ومعلوم اننا لو امرنا ان نتدبر ما لا يمكن الوصول الى معناه لكان هذا الامر عبثا لكان هذا الامر عبثا اليس كذلك؟ ولا كان من تكليف ما لا ما لا يطاق وعلى هذا فنقول ان المؤن فيك ان في كلام المؤلف نظرا ظاهرا ولكن يجب ان نعلم ان الظهور والخفاء امران نسبيان قد يظهر لشخص ما لا يظهر لاشخاص اليس كذلك؟ ولهذا تجد استنباط العلماء يختلف اختلافا عظيما فيستنبط بعض العلماء من الحديث او من الاية مسائل كثيرة بينما بعض العلماء لا يستنبط الا مسألة واحدة واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم وهم العلماء لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولكن الناس يختلفون. فعلى كل حال الصواب ان كلام المؤلف ليس بصحيح وهو قوله ما لا يعلم معناه الا الله كيف نحول العبارة الى معنى صحيح فيه ما لا يعلم اجي حقيقته وكيفيته الى الله هذا مسلم ثم قال ويمتنع دوام اجمال ما فيه تكليف نعم صح يمتنع اجمال ما فيه دوام اجمالي ما فيه تكليف يعني مثلا اقيموا الصلاة فيها تكليف لا يمكن ان تبقى هكذا مجملة لا بد ان تبين اما بالكتاب او بالسنة لان المجمل لا يمكن امتثاله المجمل لا يمكن ان تجاهله ولهذا لما قال الله عز وجل للقلم قال اكتب وش قال القلم قال ماذا اكتب البيان قال اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بنواه كان الى يوم القيامة اذا لا يمكن دوام ايش ها اجمال ما فيه تكليف طيب اذا قال قائل هذا منقوظ في قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروب فان الخلاف بين العلماء لم يزل موجودا الى اليوم نقول هو عند من فسره بالحيض ليس مجملا وعند من فسره بالطهر ليس مجملا لانه واضح كل واحد عنده دليل ويرى ان ان اللفظ بهذا الدليل مبين الكلام ما عليه اذا لا يرجع عليه شيء طيب ويوقف على الا الله لفظا ومعنى يوقف على ان الله لفظا ومعنى هذا من الاختصار المخيف هذا من الاختصاص المخل لان الا الله اي اية ها وما قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله هذه الاية ها هذي الا الله هذي الا الله نعم ولكن يمكن ان نعتذر عن المؤلف رحمه الله لانه لما كانت الكلام في سياق المعنى نعم يمكن بهذا نستدل على مراد المؤلف ها اي احسنتم بارك الله فيكم. اجل اذا تبين تبين من كلام المعلق قال الا الله لفظا ومعنى لا على والراسخون في العلم اذا زال الاشكال نعم وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم هذه الاية اختلف السلف رحمهم الله في الوقوف فيها فمنهم من قال يوقف على الا الله ويبتدأ فيقال والراسخون في العلم يقولون امنا به وعلى هذا القول تكون الراسخون الواو الاستئناف والراسخون مبتدأ ويقولون خبره وقال بعض السلف وهم الاقل بل يوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وعلى هذا الوقف تكون الراسخون ايه معطوفة على الله اي ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله وتكون جملة يقولون امنا به حال من الراسخون يعني يعلمونه حال كونهم قائلين امنا به ولكن الصحيح ان كلتا القراءتين صحيحة وانه يوقف على الا الله وعلى والراسخون في العلم لكن يختلف المعنى عن القراءتين المعنى اعني معنى التأويل في قوله وما يعلم تأويله الا الله فعلى قراءة الوقف يكون المراد بالتأويل الحقيقة والكيفية فانه لا يعلمها الا الله وعلى قراءة الوصل ومعنى تولاه الله ورسوله في العلم يكون المراد بالتأويل التفسير