طيب قبور انبيائه المساجد هؤلاء اليهود لا شك ان انهم انبياء لهم انبياء كثيرون كما قال عز وجل انا انزلت التوراة بيهود ومور يحكم بها النبيون لكن النصارى الذي زادها مسلم ليس عندهم الا الا نبي واحد وهو عيسى عليه الصلاة والسلام والجواب عن هذا سهل ما في اشكال لانه مراد بذلك الجنس بذلك الجنس حتى ولو كان النبي واحدا اه نبدأ في قوله ولهما من حديث عائشة هذا بدء الدرس اليوم قال ولهما اي للبخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها كانوا اي النصارى اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وفيه اولئك شرار الخلق كانوا اذا مات فيهم الرجل الصالح هذا اعم من كونه نبيا او غير النبي الصالح هو المستقيم في دينه سواء كان نبيا ام غير نبي بنوا على قبره مسجدا وهذا يوضح على قوله اتخذوا قبور انبياء مساجد بنوا على قبره مسجدا وفي اولئك فرار الخلق يعني عند الله عز وجل اولئك بالكسر لان الكاف باسم الاشارة تكون حسب المخاطب واسم الاشارة يكون حسب ان نشار اليه وفي هذا امتحان للطالب فاذا قيل لك اشر الى واحد مخاطب الاثنين كيف تقول ارفع يدك ارفع يدك اي نعم كيف تقول اشير الى واحد مخاطب من اثنين ها الى اين الجمع نعم وليد خطأ ذلكما كما قال عز وجل عن يوسف ذلكما يخاطب صاحبه السجن مما علمني ربي اشر الى انثى مخاطبا انثى براسي ذلك خطأ فيصل تبكي صح لان التاء يشار بها المنثى والكهف يشار بها الماسورة يخاطب بها الانثى طيب هذه هي اللغة المشهورة الفصحى ان ان الكاف تكون بحسب المخاطبة ان مفردا مذكرا صارت مفردة مذكرة وان مثنى صارت بالتثنية وان جمع الذكور صارت بالجامع بالميم وان جمعت اناث صارت بالجامع بالنور قال الله تعالى قال فذلكن الذي نمتنان فيه فذلك تشير الى واحد يوسف ولهذا اتى بداء وتخاطب نسوة جماعة فيه لغة اخرى ان الكاف بالفتح مطلقا بالفتح والافراد مطلقا على اعتبار الشخص على اعتبار الشخص واذا كان المخاطب جماعة او مثنى فهو باعتبار الجنس باعتبار الشخص لكونها مفردة مذكرة وباعتبار الجنس لكونها مفردة لا مثناة ولا مجموعة في اللغة الثالثة انه اذا خوطب بها النساء فهي بالافراد والكسب مطلقا واذا كتب بها الرجال فهي في الافراد والفجر لكن الاول اللغة الاولى هي اللغة الفصحى هنا اولئك شرار الخلق المخاطب انثى واحدة والمشار اليه جماعة وهم الذين يبنون المساجد على قبور صالحيهم في هذا الحديث من الفوائد ان الشرك عظيم عظيم جدا وذلك لعظم وسائله وذرائعه اصل المسجد اذا بني على القبر انما يصلى لله لكن في هذا المكان هذا هو الاصل لكن لما كان يخشى ان صاحب القبر يعبد طار البناء على قبره من كبائر الذنوب والتعظيم في الوسيلة يدل على عظم ايش الغاية يدل على عظم الغاية ومن فوائد هذا الحديث حماية الشريعة بجانب التوحيد حماية كاملة بحيث سدت جميع الوسائل التي قد تؤدي الى الشرك ومنها تحريم البناء المسجد على القبر لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصف الذين يبنون القبور المساجد على القبور بانهم ومنها ان البناء على القبور فيه التشبه اليهود والنصارى فيكون هذا الواقع في هذه الامة الان مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لتركبن لاننا من كان قبلكم قالوا اليهود والنصارى قال فمن وعلى هذا فالذي يبني مسجد على القبر مشابه تماما لليهود والنصارى ومن فوائد الحديث وجوب هدم المسجد المبني على قبر وجه الدلالة ان البناء هذا من كبائر الذنوب ولا يجوز اقرار الكبائر ادي واحد ثانيا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امر بهدم مسجد الضرار مع انه لم يبنى على مسجد لكن فيه مضارة لمسجد الى جانبه كما كان في وسيلة للشرك فهدمه من باب اولى ومنها مسألة اختلف فيها هل تصح الصلاة في هذا المسجد الذي بني على القبر او لا تصح في هذا خلاف بين اهل العلم منهم من قال انها تصح لان محرم هو بناء المسجد ومنهم من قال نعم نعم انه محرم ان الصلاة تصح لان المحرم هو بناء المسجد وهو منفصل عن الصلاة ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الصلاة في المساجد المبنية على القبور فهو كما لو صلى الانسان في مكان مغصوب والراجح ان الانسان اذا صلى في مكان مغصوب فصلاته صحيحة مع الاثم وهذا مذهب الائمة الثلاثة القول الثاني ان الصلاة فيه لا تصح لانه منهي عنها بطريق اللزوم وهو ان الصلاة في هذا المسجد وسيلة الى عبادة صاحب القبر فتكون منهيا عنه ما هي الوسائل واذا كانت اذا كان العمل منهيا عنه صار ايجاده مضادة لله ورسوله فيقتضي المنع منع تنفيذ هذا الشيء لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا القول اقرب الى الصواب انه لا يجوز ان الصلاة في المساجد المبنية على القبور حرام غير صحيح لا سيما اذا كان المصلي ممن ينظر اليه الناس نظر امامة اي انهم يقصدون به فهنا يتضاعف الاثم ويقوى القول بان الصلاة غير صحيح ومن فوائد هذا الحديث ان الشر يتفاضل لقوله اولئك شرار الخلق وهو كذلك كما ان الخير يتفاضل ويلزم من هذا ان تتفاضل الاعمال ويلزم لزوم الاخر ان يتفاضل العمال وهذا هو الحق ان الاعمال تتفاضل طالحة وسيؤها وان العمال يتفاضلون بحسب اعمالهم وعليه فنقول الايمان يزيد وينقص لان العمل من الايمان فاذا تفاضل العمل لزم من ذلك تفاضل الايمان وهذا هو الحق ان الايمان يتفاضل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويزيد ايضا بقوة الايات المشابهة المشاهدة وضع فيها فان الانسان كلما شاهد الايات ازداد ايمانا بالله عز وجل ولهذا قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي والانسان يشاهد هذا في نفسه كلما رأى اية عظيمة خارجة عن المألوف فانه يزداد ايمانا بلا شك وقولنا خارج عن مألوف لان المألوفات قد لا تؤثر في الانسان تأثيرا دينا لانها مألوفة عنده فطلوع الشمس وغروبها لا شك ان من ايات الله العظيمة ومع ذلك هي عند الناس مألوهة مألوفة لا تؤثر ذاك التأثير لكن لو يحصل كسوف او اشياء اخرى في الشمس او القمر ازداد الانسان ايمانا اذا الايمان يزيد باليقين القار في القلب وبالاعمال طيب قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خيلا فجاءت برجل فربطه بسارية من سواري المسجد الحديثة متفق عليه بعث خيلا اي للقتال وجهاد في سبيل الله فاسروا رجلا جاءوا به الى الى الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا الرجل يقال له ثمامة ابن اثام جاؤوا به وكان قد خرج يعتمر فاصابوه في الطريق فاتوا به وهو من اشراف اهل اليمامة وله كلمته فيه ربطه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بسارية اي بعمود من سوار المسجد وفائدة والغرض من ربطه شيئان الاول ان نشاهد صلاة المسلمين والثاني ان فيه نوعا من الاهانة ان يكون رجل يرزق بعمود من عمود المسجد هذا فيه نوع من الاهانة لانه كان شريف قومه وقول مالك رحمه الله الحديث يعني الى اخر الحديث يشير الى ان الحديث مطول وانه اختصر واتى بالشاهد فقط القصة انهم لما جاؤوا به وربطوه في المسجد مر به النبي عليه الصلاة والسلام وقال له ماذا عندك ماذا عندك قال له ان تنعم ان تقتل تقتل ذا دم يعني تقف المستحق للقتل وان تنعم تنعم على شاكر وان اردت المال فسل ما تشاء الاشياء خير النبي صلى الله عليه وسلم خير النبي صلى الله عليه وسلم فيها ان تقتل ايش تقتل ده دم اي مستحق للقتل وان تنعم تنعم على شاكر وان تريد المال فاسأل ما شئت كبير اهل اليمن فتركه النبي عليه الصلاة والسلام جاء في اليوم الثاني ومر به قال ماذا ماذا تريد قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على الشأن ولم يذكر ان تقتل تقتل ذا دم ولئن كنت تريد المال فاسأل اتى بشيء واحد يعرض لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يمن عليه ويطلقه وانه سينعم على شأنه فترك في اليوم الثالث مر به وقال ماذا عندك ماذا عندك؟ فاعاد عليه قال عندي ما قلت لك عندي ما قلت لك فامر النبي صلى الله عليه وسلم باطلاقه فوقع هذا المن من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم موقعه من هذا الرجل الكبير فخرج من المسجد وذهب واغتسل ثم جاء فدخل المسجد وقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله تشهد واعلن ذلك في مسجد الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبشره النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يعني بشره بالخير لانه اسلم ثم اقسم انه كان لا يرى وجها ابغض اليه من وجه الرسول صلى الله عليه وسلم قال وان وجهك اليوم لاحب الوجوه الي الله اكبر شف الايمان ولا ارى دينا ابغض الي من دينك وان دينك اليوم احب الي من كل دين فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وامره ان يذهب الى عمرته فذهب واعتمر ودخل مكة يلبي يلبي بغير سلبية المشركين تلبية المشركين يقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك الا شريكا هو لك تملكه وما بالك دخل بالتلبية الخالصة بالتوحيد فانكرت عليه قريش وقالوا لو صبأت طبعت قال لا