من فوائد هذا الحديث ان الصلاة وسائر العبادات يجب ان تكون خالصة لله لقوله ان صلاتي ونسكي لله رب العالمين ومن فوائد الحديث الاستدلال على استحقاق الالوهية بقوله لله رب العالمين والله تبارك وتعالى يحتج على الذين يشركون به في الوهيتهم عليهم باقرارهم بربوبيتهم يعني كيف تؤمنون بانه الرب وحده الخالق وحده؟ ثم تعبدون معه غيره هذا منافي للعقل ومن فوائد هذا الحديث ان محيا الانسان ومماته لله يعني هو الذي يتصرف الانسان في حياته وكذلك بعد مماته لكمال ربوبيته تبارك وتعالى يتفرع على هذه الفائدة انك لا تسأل لاصلاح حياتك او مماتك الا الا الله عز وجل لانه هو الذي يملك هذا قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين واجابة الله تبارك وتعالى الدعاء لمن لجأ اليه لا تحصى افرادها بل ولا انواعها بل ولا اجناس لو انك دبرت القرآن ووجدت ادعية الرسل عليهم الصلاة والسلام كيف تستجاب لهم وتأملت التاريخ وجدت كيف تستجاب يستجاب الدعاء لمن اتبعوهم باحسان وتأملت عصرك وجدت ايضا ذلك جاب الدعاء فاذا كان محياك ومماتك لله فلا تلجأ الا اليه لا تلجأ لاحد لكن لا بأس ان تستعين بمن جعله الله تعالى سببا بشرط ان تعتقد انه سبب لا اصيل والا من المعلوم ان الانسان يجوز ان يطلب من اخيه ان يساعده في شيء او فقير يطلب من غني ان يعطيه من الصدقة هذا شيء جائز ما فيه لكن يجب ان تعتقد انه سبب ولهذا قد ينفع وقد لا ينفع قد يحصل لك المطلوب وقد لا يحصل ومن فوائد الاية الكريمة ان النبي صلى الله نعم ومن فوائد الحديث وهو اية في الواقع لكن ومن فوائد الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مكلف باوامر الله بقوله وبذلك امرت فهل اذا امر هو عليه الصلاة والسلام يكون امره امرا لنا الجواب نعم لانه امامنا ومخاطبة الامام بالامر مخاطبة لمن وراءه ولهذا لو قال الامام لقائد الجند العسكر يا فلان اذهب الى الناحية الفلانية المراد هو ومن كان تابعا له فالاوامر الموجهة للرسول صلى الله عليه وسلم له وللامة وليعلم ان الاوامر الموجهة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم على ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو خاص به بلا اشكال مثاله قول الله تعالى الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقذ وهرب ورفعنا لك ذكر لمن الظمائر يا عبد الله القاظي ولا يتعدى لغيره لا يتعداه لا غيره خاص بلا اشكال الثاني اوامر دل الدليل المقارن على انه عام له ولامته مثل قوله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن الخطاب اوله للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم صار لعامة الامة في نفس الاية اذا طلقتم ولم يقل اذا بلغت وهذا واضح ان الخطاب الاول ليس خاصا بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم القسم الثالث الا يكون فيه دليل على هذا ولا على هذا فهل يكون خطابا للامة من الاصل او يقال هو خطاب خاص بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم والامة تفعله تأسيا به لا على انها لا على انها مواجهة بالخطاب فيه قولان للعلماء والخلف فيهما الخلف بينهما قريب من اللفظ لان كل متفقون على ان الامة تمتثل امرا او نهيا ومن فوائد الحديث الاخلاص لله عز وجل لقولها اللهم انت الملك لا اله الا انت وهذا فرض على كل مخلوق ان يخلص الله عز وجل في الوهيته ومن فوائد هذا الحديث اقرار النبي صلى الله عليه وسلم بان الله ربه وهو عبده لقوله اللهم انت ربي وانا عبدك وهو صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقوم الناس عبادة لله عز وجل حتى قال عليه الصلاة والسلام اني لارجو ان اكون اخشاكم الله واعلمكم بما اتقوا وكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه فقيل له يا رسول الله كيف تفعلان غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا الربوبية والعبودية كلاهما ينقسم الى عام خاص اجتمعت الربوبية العامة والخاصة في قول الله تعالى نقلا عن السحرة قالوا امنا برب نعم اعني سحرة فرعون قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون اين العامة يعني اسر واحد فين قول رب العالمين خاصة ربي موسى وهارون كذلك العبودية ينقسم الى عام وهو خاص فقول الله تبارك وتعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا هذه ايش عام كل ما في السماوات هم عبيد لله لا يمكن ان يخرجوا عن قضائه وقدره ولا شعب وقول الله تبارك وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هون هذه خلاص الخاصة بها ما هو اخص وهي عبادي عبودية الرسل فان عبودية الرسل اخص من من عبودية بقية المؤمنين لانهم قاموا بالرسالة والعبادة كما نقول مثلا المهاجرون جمعوا بين الهجرة والنصرة والنصارى جمعوا آآ نعم فاخذوا بالنصرة فقط فهم انصار وليسوا بمهاجرين فهما صعب الاول النصارى اصل الانصار الانصار اخذوا بالنصرة دون المهاجرة الرسل عليهم الصلاة والسلام قاموا بالعبادة كما قام غيرهم من المؤمنين زادوا ليش الرسالة وابلاغ الرسالة ليس بالامر الهين صعب صعب ولهذا لما قال الله عز وجل انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا قال حكم ربك يعني ان هذا تحميل يحتاج الى صبر وهو كذلك المسألة مي هينة انسانة بجابه الناس كلهم مشركون معاندون ويحتاجون الى دعوة ولا يخفى علينا ما يحصل للانسان من المضايقة النفسية اذا دعا ولم يجد قبولا اليس كذلك بل اذا اذا اراد محاضرة المسجد وجاء الى المسجد اللي فيه المحاضرة لم يجد الا صف ونصف والسكون ازمة نفسية ولا لا نعم ازمة نفسية يضيق صدره ايه ما ما قبل محاضرة احد الا هذا العجز القليل لكن يجب ان يتسلى الانسان بامرين الامر الاول النبي عليه الصلاة والسلام كم بقي ذريت الناس سرا مختفية والثاني ان وسائل نقل العلم الان والحمد لله اتسعت فالذي لم يحضر ليشاهد يكون حاضرا بالسماع سماع الاشهر وهذا لا شك يسلي الانسان ويهون عليه المسألة تجد مثل بعض الناس من بعيد واذا جاء الى المسجد ولهم طناش مصاصة بعض الناس لما وجده نصف الصف قال خلاص رجعنا اصبر ما دام الحمد لله في تسجيل الذي لم يسمع ولم يحضر؟ قال نعم الذي لم يحضر يسبق طيب اه نرجع الان الى اقسام العبودية صلاة قسمان القسمين الاول عامة والثانية الخاصة والخاصة فيها ما هو اخص قال المؤلف الى اخره مع ما ذكره هم نعم تمام هنا تمام وظلمت نفسي واعترفت بذنبي الله اكبر يقول النبي عليه الصلاة والسلام ظلمت نفسي واعترفت ظلم النفس آآ اما بتقصير في واجب او بفعل محرم فيستفاد من هذا اثبات النبي صلى الله عليه وسلم انه ظالم لنفسه لانه يخشى عليه الصلاة والسلام ان يكون فرط في واجب والمتتبع لسيرته يعلم انه صلى الله عليه وسلم هو اطهر الناس وابعدهم عن المعاصي لكن لكمال تواضعه لله عز وجل وخشيته وخوفي من التقصير في الواجب قال ظلمت نفسي ومن فوائد هذا الحديث اثبات ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم له ذنب له ذنب اين نحن قول اعترفت اذا يقول بعض الناس ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يذنب ولا ادري ماذا يكون موقفهم من مثل هذا الحديث قالوا الذنب للامة سبحان الله الذنب للامة هل يمكن ان الرسول يعترف بذنب امته الاعتراف بمن عليه الحق ثم نقول له الم يقرأوا قول الله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات هذا ما يستطيع احد يقول بذنبك بذنب امتك ما يستطيع لكن خصوصية الرسول عليه الصلاة والسلام انه لو فعل شيئا فانه لا يقر عليه لا يمكن ان يقر عليه لم ينبهه الله عز وجل دليل هذا قول الله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبت وان اضعت ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم فنبهه الله وفتح له باب المغفرة وقال الله عز وجل عفا الله عنك عفا الله عنك هل هناك عفو بدون تفريط في شيء لا عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين وما يطلب الانبياء اذا صدر منهم معصية ثم نبههم الله عليه ثم استغفروا فغفر لهم ماذا يضر لا يضرهم شيئا بل يكون احسن احسن من الحياة الاولى هذا ادم عصى و اجتباه الله عز وجل بعد ان استغفر وقال لان لم لانهم يشغلنا وترحمنا لنكون من الخاصين نوح سأل ما ليس له في علم فقال الله له انه اي ولده ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك كلمات عظيمة فالمهم ان الرسل عليهم الصلاة والسلام قد يقع منه الخطأ ولكن ميزتهم وخصيصتهم انهم لا يقرون عليه طيب لكن هنا شيء يجب ان نعلم ان الرسل معصومون منه وهو ما يخل بالامانة هذا شيء حال عليه لاننا لو جوزنا هذا ادعى مدعى ان يكونوا قد قاموا في الارسال هذا لا يمكن يمتنع عليهم الكذب انه لا يمكن ان يكذب باي حال من الاحوال لا جدا ولا مزح يمكن يتأولون ويأتون بالتورية فهذا ممكن اما كذب صريح فلا يمكن هذا حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النبي لا يمكن ان على خلاف ما يفهمه مخاطبه لان هذا نوع من الخيانة فالمهم ان ما يتعلق بالامانة والصدق هذا ممنوعون هم ممنوعون مما يخل به كذلك ممنوعون مما يخل بالشرف الزنا وما اشبه هم ممنوعون من هذا بتاتا لانهم انما بعثوا لايش لمكارم الاخلاق وبعث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليتمم مكارم الاخلاق لكن ما يقع منهم من الذنوب فهي نرجع الى ما تقتضيه النفس ويخطئ به الاجتهاد فقط