وان جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور متفق عليه سمع ذلك وهو اسير من جملة اسرى بدأ رضي الله عنه فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سورة الكهف في صلاة المغرب يقول رضي الله عنه فلما بلغ قول الله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون كاد قلبي يطير بقوة هذا الدليل المفحم المقنع حتى دخل الامام في قلبه ثم اطمأن الايمان في قلبه بعد ذلك لان هذه الاية دليل واضح على ان الخلق حادث بعد ان لم يكن وان الذي احدثه من؟ هو الله لانه لا يمكن لاحد ان يقول انه حادث من غير شيء اذ ان الدليل العقلي يقتضي ان كل حادث له ايش؟ لو محدث لانه كان كان عدما ثم حدث فلا بد له من محدث ولا يمكن ان يقول قائل ان الشيء احدث نفسه بنفسه لانه قبل الحدوث كان عدما والعدم لا يحدث احد شيئا فتعين الان ان هناك محدثا ليس بحادث وهو الله عز وجل وهذا من الادلة التي تسمى بالصبر والتقسيم يعني معناها ان نحصر الاشياء الممكنة ثم يقول هذا او هذا او هذا؟ حتى نصل الى البرهان ومثل ذلك قول الله تبارك وتعالى في من اعطاه الله مالا وولدا وقال نعم وقال لاوتين مالا وولدا قال الله له اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا والجواب لا هذا ولا هذا اذا فهو كاذب في امله حيث يقال لاوتين مالا وولدا وحين ولذلك قال عز وجل كلا يعني لم يطلع على الغيب ولم يتخذ عهدا عند الله سنكتب ما يقول ونمد لهم من العذاب مكة اه في هذا هذا الحديث هل نقول انه يؤخذ منه انه يستحب ان يقرأ دي سرعة الطور او نقول احيانا الجواب احيانا لان السورة التي لم يلازم عليها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تكون مشروعة بعينها مجرد انه فعلها مرة او سمعت من مرة لا يدل على انها مقصودة بعينها وقد اشار الى هذه القاعدة ابن دقيق العيد لشرح العمدة وشرحه في الحقيقة شرح قوي متين يستفيد منه طالب العلم المرتفع قليلا انتفاعا عظيما ولذلك تجد اهل العلم يكثرون النقل عنه لانه رحمه الله عنده قدرة على صيغ القواعد والاستدلال بالامور العقلية فيقول اذا كانت السورة يلازمها النبي صلى الله عليه وسلم قلنا انها سنة ايش بعينها كما نقول في سبح والغاش في الجمعة وفي وفي العيد وفي الف لام الف لام ميم تنزل السجدة. اما اذا سمع يقرأها مرة فنقول من السنة ان تقرأها مرة لا ان تداوم عليه وهذا القول قول تطمئن له النفس ولهذا لا نقول للناس اقرأوا بسورة المغرب اي نعم اقرأوا في صلاة المغرب في سورة الطور بل نقول نعم اقرأ بها احيانا كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن من فوائد هذا الحديث انه لا بأس ان يخرج الانسان عن القاعدة العامة في قراءة المغرب وهي القراءة بقصار مفصل فان سورة الطور من قبل المفصل كما كما لا يخفى قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزيل السجدة وهل اتى على الانسان متفق عليه كان يقرأ سبق لنا ان كانت تفيد الدوام غالبا لا داعي يقرأ في يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تزيل السجدة وهي معروفة يقرأها كاملة ويسجد فيها ويقرأ في الركعة الثانية هل اتى على الانسان؟ ينوي من الدهر والسورتان بينهما تشابه من حيث الموضوع لا من حيث الكثرة او القلة لان بينهما فرقا بينا لكن موضوعهما متقارب الحكمة من قراءة الف لام ميم تنزيل السجدة لان فيها مبدأ الانسان ومنتهاه والثواب والعقاب ويوم الجمعة فيه مبدأ الخلق وفيه قيام الساعة يعني فيه المبدأ والمنتهى فكان من المناسب ان يذكر الناس بهذا في او في اول اليوم واول صلاة في الجمعة هي صلاة الفجر هذا هو هذا هو السبب في قراءة هاتين السورتين كذلك سورة الانسان فيها ذكر المبدأ والميعاد والثواب والعقاب هل اتى على الانسان حينما الدار؟ هل هذه الصفات؟ لكن للتقرير للتقرير يعني قد اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكور اليس كذلك نعم قبل ان يولد الانسان ليس شيئا ثم ولد وخلق من امشاج ثم جعل له السمع والبصر ثم هدي السبيل سواء كان كافرا او شاكر انا هديناه السبيل ان شاكرا واما كفورا. هذا التفصيل تفصيل للظمير في الهاء انا هديناه يعني ان الله هداه السبيل سواء كان شاكرا او كفورا بين له السبيل بين الحق لكن الكافر تحب العمى على الهدى والمؤمن وفق لاتباع الهدى ثم ذكر سبحانه وتعالى ما حصل او ذكر ثواب هؤلاء وهؤلاء فقال انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسعيا ايوه في بيان عقوبة الكافرين لماذا لانه ما ذكر من اوصاف الكافرين الا وصفا واحدا وهو الكفر فلم يذكر في العقاب الا شيء واحد سلاسل ولان رحمة الله تبارك وتعالى سبقت غضبه فكان من المناسب ان ايات الرحمة تبسط وتطال وايات العقوبة تكون دون ذلك في الابرار الذين الكفار ذكر يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ويخلصون لله في ذلك انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وعملهم دائر بين الخوف والرجاء انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فتجد اوصاف متعددة تناسب ان يذكر الثواب مفصلا وهذا من بلاغة القرآن لا شك فيها اه سورة الف الف لام ميم تنزل السجدة فيها ما ذكرنا تبدأ الخلق ومنك اهوى والثواب والعقاب وليس كما يظن بعض بعض الجهال انها ميز فجر الجمعة بالسجدة ولذلك تجد بعضهم يقرأ اي اية فيها سجدة ربما لا يقرأ الا ايات قليلة فيها سجدة يقول حصلت السنة لانه بعقله يرى ان الف لام ميم تنزل السجدة من اجل من اجل سجنه وهذا غلط غلط عظيم قصة هذه السورة لما فيها من ذكر ما يقع في هذا اليوم من ابتداء الخلق وانتهائهم ثم العقوبة والثواب ومن الجهل ان بعض الائمة ومن الجهل ان بعض الائمة يقرأ قبل اية السجدة ايتين او ثلاثا وبعدها ايتين او ثلاثا ويقول الحمد لله السجد وحصلناه ولا يحتاج هذا الجهل عظيم بعضهم يقرأ بعد السورة اما من وسطها او اولها او اخرها فيقسمها وهذا غلط عظيم ايضا لانه اذا فعل هذا كأنما يعترض على السنة وان الاولى والاجدر ان يقرأ للناس بهذا دون ان تقرأ السورة كاملة ومنهم من يرى انه الحاذق فيتحذلق ويقرأ نصف سورة السجدة ونصف سورة الانسان كل هذا من الجهل ونحن نقول لهؤلاء اما ان تأتوا بالسنة وعلى وجهها والا فاقرأوا متى يسمون القرآن من وجه اخر واما ان تجعل السنة عظيمة تعملون ببعض يهدون البعض فهذا نعم لا تقامون عليه من فوائد هذا الحديث استحباب قراءة الف لام ميم تنزيل السجدة في فجر يوم الجمعة. في الركعة الاولى وفي الثانية هل اتى ويؤخذ من من رواية الطبراني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يديم ذلك يديم ذلك يعني يقرأ كل كل جمعة بهذا فيستفاد من هذه الزيادة انه لا عبرة بقول من قال من العلماء ينبغي الا يديم ذلك لان لا يظن العوام انها ليش واجب لان ما دام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يديم هذا فلندم هذا ولا ينافي الدوام ان يقرأ الانسان بغيرهما مثلا في الشهر مرة او في الشهرين مرة لا ينافي لان العبرة بالاغلب والاكثر وهو اذا قرأ ولو مرة في السنة علم الناس ان قراءتهما ايش ليست واجبة من فواج هذا الحديث حكمة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث كان يقرأ ما يناسب الوقت فهل نأخذ من هذا انه ينبغي للانسان ان يقرأ ما يناسب الحال مثل اذا نزل المطر هل يقرأ ايات المطر الدالة على ان الله ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته هل مثلا اذا اشتد الحر يقرأ ايات الحرب وقال مثل قوله وقالوا لا تنفقوا بحرب ونار جهنم اشد حرا لا استطيع ان اجسر على هذا واقول انه سنة لان العلة المستنبطة هي على حسب فهم المعلل بها ولكن الانسان لا يجزم بان هذه العلة بخلاف العلة المنصوص عليها فانه يقاس عليه لكن اذا كان مستنبطة فلا يستطيع الانسان ان ان يقيس لانه قد تكون العلة غير ما ذكرت واضح يا جماعة؟ وهذي خذوها معا مفيدة جدا ان العلة المستنبطة لا يقاس عليها واما العناية المنصوص عليها فهي يقاس عليه لا شك فمثلا قل لا اجد فيما اوحي اليه محرما على طعم يطعمه الا ان يكون ميتا اعوجما مسموحا او لحم خزيا فانه اي هذا المطعون مجس هذه استطيع ان اقول كل نجس هو حرام لان العلة منصوص عليه وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنتم ثلاث نجا اثنان دون الثالث من اجل ان ذلك يحزنه هنا يمكن ان اقول كل شيء يحزن اخاك المسلم فهو منهي عنه هون هذه المناجاة او غيره ويصير ويكون مناط الحكم ويكون مناط الحكم هو المعنى الذي دلت عليه العلة ويكون الحكم المعلل بهذه العلة كمثال كأنه مثال طيب نعم طيب يحيى تبارك الله عليكم اه انما نطعمكم لوجه الله ولا نريد منكم جزاء ولا شكور. نعم. فيقولون بلسان المقال او بلسان حال الحال ان يقوله بلسان مقال فليقل يعني ان خاف ان المعطى يعني يتوقع ان المعطي يريد شيئا فهنا يقول والا فلا يقول اول اليسر من الرياء والثاني لان لا ينكسر قلب معطى يعطيه والحمد لله والله اعلم بالنية فيكون هذا القول بالقلب على كل حال باللسان لنقتضي ان اقتضت الحاجة بذلك نعم. بارك الله فيكم. قول النبي صلى الله عليه وسلم وضحاها والاعلى الغاشية. نعم هلأ و هل اتعب والليل اذا؟ نعم. هل هذا على سبيل تعيين السور لأ يعني في بعض الفاظ الحديث او نحوه. نعم. احسن الله اليك. لو يقرأ الامام جالا يخصص بعض السؤال خلايا من اجل العظة لمناسبة الاجهاد. ولا يقصد بهذا انها سنة كمن اضاعوا قبلة مثلا ووجدوا وقر بهم اية القبلة. وليصدنها سنة بينما فصول العظم كمل ايش؟ اضاع مثلا اضاعوا القبلة ثم قرأ بهم ايات التوجه الى القبلة يريد العظة فقط ولا يصد الناس اجتهدوا اخطأوا ان علم بالخبر وهو يصلي بعد تعب اي نعم بعد الصلاة لا لا قبل الصلاة قبل الصلاة؟ ثم ادركوها لكن بعد زمن اضاعوا القبلة يا شيخ؟ يعني صلى ولا بعد القبلة؟ اذكروا اضاعوا القبلة. صلوا الى غير القبلة الى القبلة. الى القبلة. لكن بعد ما وجدوها ضعوا القبلة اولا. حتى يعني اشتبهت عليهم في الاول ثم فتح عليهم وعرفوا طيب ثم طلب منهم يريد العظة يعني والحمد لله ادركوها الان هذا يحسن فيما لو صلوا الى غير القبلة وانتهت الصلاة وصاروا يتنادمون كل واحد يبدي ندمه يقول لهم ولله نعم ارفع ايدك نعم نفس البحث حديث انا ذكرنا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذا لانه يناسب يوم الجمعة اذ ان يوم الجمعة فيها ابتداء الخلق وفيها سائر الخلق لكن هل نأخذ من هذا انه كل ما كانت الحال تقتضي ان يقرأ سور سور او ايات معينة فليفعل