لانه لا احد ينهي الرسول عليه الصلاة والسلام الا الا الله سبحانه وتعالى والنهو طلب الكهف على وجه الاستعلاء طلبوا الكف على وجه الاستعلاء بصيغة مخصوصة وهي المضارع المقرون بلا الناهي هذا هو النهي هذه الصيغة طلب الكهف على وجه الاستعلاء بصيغة معروفة هي المضارع المقرون بلا النهي فاذا قلت لا تفعل كذا هذا النهي واذا قلت اترك كذا فهذا ليس بنهي مع انه طلب كف لكنه ليس بالصيغة المعروفة التي هي المضارع المقرون الى النادي واذا قال زميلك لا تفعل كذا فانه ليس بنهي اصطلاح لماذا لان زميلك اذا قال لا تفعل ليس على وجه الاستعلاء واذا قال الغلام لسيده لا تكلفني يا سيدي فهذا ايش ليس من اهل لانه ليس على وجه الاستعلاء وانما هو على وجه الرجاء المهم اضبط القيود حتى تعرف النهي قلب الكهف على وجه الاستعلاء ايش بصيغة مخصوصة هي للنادي هذا معناه باللغة وهو في عرف العلماء لكن قد يرد شيء يدل على النهي بدون ان يكون بهذه الصيغة مثل نصوص الوعي نصوص الوعيد تتضمن النهي بلا شك وزيادة ولكنها ليست صيغة المعروف الجملة التي معنا نهيت ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصيغة التي جاءت من الله عز وجل موجهة الى الرسول فلا نستطيع ان نقول وبالسيات المعروفة بان قال الله لا تقرأ القرآن يا محمد راكعا ولا ساجد او انها بصيغة الوعيد الا من قرأ فمع هذا الاحتمال ننظر للراجح فما هو الاصل الذي يرجح احد انه نعم انه بالصيغة المعروفة لا تقرأ القرآن قولها ان اقرأ القرآن راكعا حال من فاعل اقرأ او ساجدا او للتنويع ثم لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا كان من عادته انه اذا نهى عن شيء ذكر ما يحل محله عليه الصلاة والسلام قال فاما الركوع فعظموا فيه الرب لان الركوع اصلا للتعظيم الانحناء للغير يعني التعظيم له فكان من المناسب ان يكون ذكره هو ذكر التعظيم عظموا فيه الرب والامر بالتعظيم هنا مجمل لكن بينته السنة حيث كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول اذا ركع سبحان ربي العظيم ولما نزلت الاية فسبح بحمد ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعه وقوله الرب الهنا للعهد الذهن او الذكر او الحضور نعم الاول الذهن لانه معلوم بالذهن وليست للعهد الذكري ولا للعهد الحضوري لان اما العهد الذكري فانتفاؤه لانه لم يسبق له ذكر واما الحضور فلانها لا لم تأتي على الوجه المعروف في الحضورية وقوله عظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء لكن مع التسبيح الواجب وهو سبحان ربي الاعلى لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سجد يقول سبحان ربي الاعلى ولما نزلت سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها بايش في سجون وانما كان ذكره السجود بهذه الصيغة سبحان ربي الاعلى لان وضع الانسان جبهته وهي اعلى ما في جسمه تدل على النزول الفن المناسب ان ينزه الله عز وجل عما كان عليه العبد الان ويكون هذا من باب ذكر شيء بالمقابل فانت لما نزلت جبهتك اثنيت على الله عز وجل بانه الاعلى الذي لا يليق به ان يكون نازل نعم فقانون ان يستجاب لكم ضامنين لها معنى حقير او حري المعنى انكم اذا دعوتم الله هذا السجود فهذا اقرب الى الاجابة حري ان يستجاب لكم لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخبر ان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد اقرب ما يكون مع اننا لو نظرنا الى الامن الحسي لكان السجود ابعد يعني الانسان كله يكن في الارض لكنه لما كان نزولا لله عز وجل كان ذلك اقرب الى الله اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد في هذا الحديث جميع الافوائد منها ان الشيء المهم ينبغي ان يستعمل الانسان فيه ما يدل على الانتباه بقوله الا كل شيء تريد ان تنبه عليه وتعتني به وتعتني به تأتي باداة التنبيه وانظر الى قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارم الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. اللهم اصلح قلوبنا واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب كيف كرر هذه الاداة التي التنبيه والاستفتاح لاهمية الموضوع ومن فواجة هذه الاية الكريمة اه هذا الحديث هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عبد يوجه اليه الامر والنهي لقولها الا واني نهيت ومن فوائده ان الاحكام الثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم هي لامته لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يخبرنا انه نهم الا من اجل ان نتأسى به واعلم ان الخطاب الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم انا ذهبت اقسام القسم الاول ما دل الدليل على انه خاص به فهو خاص به والثاني ما دل الدليل على انه للامة فقط فهو الامة والثالث ما ما سكت ما لم يدل عليه دليل لا هذا ولا هذا فهو له وللام لان الله تعالى قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرث الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فهنا لما نهي الرسول عليه الصلاة والسلام هل نقول ان النهي خاص به او عام عام لانه اذا لم يوجد دليل على الخصوصية وجب ان يكون عاما اي انسان يقول لك هذا موجه للرسول فقل نعم لكنه اذا وجه للرسول فهو موجه لنا لاننا مأمورون بايش باتباعهم ومن فوائد هذا الحديث عظمة القرآن العظيم عظمة القرآن العظيم وجهه انه نهي الانسان المصلي الذي يناجي الله ان يقرأ القرآن في حال الركوع والسجود لان حال الركوع والسجود فيها نوع من التضامن والتواضع من الانسان فلا يليق بالقرآن ان يكون على ان يكون التالي على هذا الحال ارأيت الان لو انك تحدثني وانت راكب او تحدثني وانت ساجد او بحجة وانت قائم ايهما ابلغت التعظيم قائم بلا شك لو حدثتني وانت تراك هذا الرجل ما بالي ما بال بي ولا اهتم بي او واحد مثل يبي يحكي كلام لشخص قل ايها الناس احذروا فاني ساحدثكم عن حديث عن كلام فلان وركع وقام محدثهم وش يصير هذا يعني يعني قلة او كذلك سجد لهذا قال اهل العلم لما كان القرآن الكريم عظيم المنزلة كان حقه ان يكون حال ارتفاع الانسان يعني وهو ايش؟ قائم طيب من فوائد هذا الحديث ان الانسان لو قرأ القرآن وهو راكع ساجد بطل الصلاة ان الانسان لو قرأ القرآن وهو راكع او ساجد بطل الصلاة لانه اتى بقول منهي عنه بخصوص الصلاة يعني مو من نهي من النهي العام بخصوص الصلاة فكان مبطلا له فلو ان الانسان ركع وبدأ يتلو قول الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات فصلاته باطلة لانه اتى بقول منهي عنه فتبطل صلاته كما لو تكلمت في الصلاة بكلام الادميين المنهي عنه والى هذا ذهب ابن حزم الله والظاهر ان ان الظاهرية مثل هذا منهي عنه بخصوص والانسان اذا قرأ القرآن في حال الركوع ماذا يوصف لانه عاصم عاصي لله معصية خاصة بالصلاة فتبطلها لكن اكثر اهل العلم يقولون ان الصلاة صحيحة ويجيبون عن هذا لان النهي ليس لذات القرآن ولكن لمحل القرآن والا فان القرآن مشروع في الصلاة فهو من من جنس الاذكار المشروعة فيها فالنهي ليس لذات القرآن بل لكونه في هذا المحل وانفكوا بذلك عن القول في ابطال الصلاة طيب من فوائد هذا الحديث ان الانسان لو دعا في سجوده بما باية من كتاب الله منذ ان يقول ربنا كنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فان ذلك جائز لانه لم يقرأ القرآن لكن دعا بالقرآن افهمتم بخلاف ما لو قال فقد جاءكم رسول من انفسكم اذ عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهنا ينهى عنه ولذلك لو ان الجنوب تعب الان ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فكان هذا جائز لانه دعا بالقرآن والحديث الذي معناه ان اقرأ القرآن بان يتلوه يريد قراءته وعليه فاذا دعا بما يوافق القرآن فلا حرج عليه في ذلك ولا اثم عليه من فوائد الحديث حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحكمته في تعليمه وهو انه لما ذكر ما ينهى عنه عوض عنه ما يحل ويؤمر به كيف لما قال نهيت ان اقرأ القرآن ركعه ساجدا اتى بعوض وهو ان الركوع يعظم فيه الرب وان السجود يكثر فيه من الدعاء وهذه الطريقة هي طريقة القرآن الكريم قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا بعدها وقل انظرني فنهى عن الكلمة واتى بعوضها كذلك السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشئت ولكن ما شاء الله وحده ولما اوتي اليه بتمر جيد تمر جيد قال من اين هذا قالوا يا رسول الله نأخذ الصاع من هذا بالصاع والصاعين بالثلاث قال اول عين الربا وارشد عليه الصلاة والسلام في هذه المسألة الشديدة ان يباع التمر الردي وتؤخذ القيمة ويشترى بالدراهم تمرا جيدا فلما نهى عن هذه المعاملة اتى بمعاملة بدل وهكذا ينبغي لكم اذا نهيت من الناس عن شيء والناس قد ابتلوا به ان تذكروا عوضه نذكر العوض المباح لان لا توقعوهم في حرج او لا يمتثل امر ما نهيتم عنه ثم اذا فعلتم هذا فانما سررتم على ما على ما سار عليه القرآن وسار عليه النبي صلى الله عليه وسلم اما بعض الناس مثلا يأتي ويعظ الناس ويقول هذا حرام هذا حرام والناس محتاجون اليه اذا لم يجدوا بدله ويسكت ليس بصواب بل يقول هذا حرام ولكن هذا حلال لاجل ان يكون الناس متسع من فوائد هذا الحديث ان ان الركوع محل التعظيم عظموا فيه الرب طيب الواجب سبحان ربي العظيم كما جاءت به السنة لكن لو قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان. يجوز او لا يجوز عجيب يجوز يجوز لان هذا من تعظيم الرب والنبي صلى الله عليه وسلم اطلق لكنه بين انه يقول سبحان ربي العظيم واذا اتى بما يدل على تعظيم الله غير هذا فهو جائز لا شك داخل في العموم ومن فوائد هذا الحديث اثبات اسم الرب لله عز وجل الرب في القرآن الكريم لم يأتي الا مضافا الحمد لله رب العالمين رب السماوات والارض وما اشبه ذلك لكن السنة جاءت به معرفا بالف في هذا الحديث وهو كما رأيتم في الصحيحين وكذلك في الحديث في السنن السواك مطهرة للفم ايش مرضاة للرب الرب عند الاطلاق هو الله سبحانه وتعالى وعلى هذا فيجوز ان نضيفه الى الاسماء الحسنى بان النبي صلى الله عليه وسلم سمى الله به