ومن فوائد هذا الحديث طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ربه ان يغفر له كما امره الله واستغفره وفي هذا اشكال وهو ان الله انزل على نبيه تبارك ان الله انزل تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليه والفتح قد حصل فيكون المعلول حاصلا وهو المغفرة فكيف يدعو بالمغفرة الجواب ان هذا من باب كمال التذلل من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لله عز وجل وان هذا من باب التأكيد بما ثبت والتوكيد لما ثبت امر معلوم في اللغة العربية فان قال قائل لعل هذا من باب تعليم الامة لا وليس مقصودا بذاته الجواب هذا جواب سخيف اذ كيف يشرع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا في صلاته من اجل التعليم مع انه يمكن ان يعلم الناس بايش بالقول ويقول استغفر الله كما قال امرهم بهذا صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا الجواب اعني ان المقصود بذلك التعليم دون التعبد به ثواب كما قلت لكم سخيف وقد اجاب به من قال ان الانسان بعد الصلاة لا يجهر بالذكر وقال ان جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر بعد الصلاة من اجل تعليم الناس هذا خطأ مغالطة اذ ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يمكنه ان يعلم الناس بالقول دون ان يسع شيء في العبادة من فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يقع منه ما يحتاج الى المغفرة لقوله اللهم اغفر لي فهل يعني ذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تجوز عليه الذنوب الجواب نعم لكن هناك ذنوبا لا يمكن ان تقع بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو كل ما ينافي كمال المروءة او كمال النساء هذا ممنوع مطلقا فالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام يمنعون مما يخل بالمروءة والاداب مثل الزنا اللواط ترقة وما اشبه هذا هذا هم معصومون منه معصومون ايضا مما يخل بالرسالة كالكذب والخيانة الكذب ينافي اللسان لان الكاذب ليس اهلا بصدق الخيانة ايضا ليس تنافي الرسالة اذ ان الخائن لا يمكن ان يوثق بقوله اما الذنوب الاخرى التي تقع عن اجتهاد فهذه تقع وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم عفا الله عنك بما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين فقد عفا الله عنك قدم العفو قبل ذكر الذنب وقال الله عز وجل يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم فبين الله ان هذا ذنب ان هذا ذنب لكن هو غفر بقوله والله غفور رحيم ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه يقول نعم ومن ذلك ان الله تعالى قال استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فصرح ان له ذنبا وكذلك للمؤمنين والمؤمنات واما قول من يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله انا فالمراد ذنب فالمراد ذنب امته هذا من باب تحريف الكلم عن مواظعه ونقول اانتم اعلم برسول الله من رسول الله فيقولون لا لسنا اعلم اذا كيف ينسب الى نفسه ذنبا وهو لا يفعل الذنب وهذا لا شك انه لو كان لكانت جناية على نفسه عليه الصلاة والسلام اذ يصبها بالذنب وهي لم تذنب فاذا تقرر هذا فاعلم ان الرسل معصومون من الاستمرار في الذنب بمعنى انه لا بد ان يتوبوا الى الله اما بانتباه من انفسهم واما بتنبيه من الله وبهذا يحصل الفرق بينهم وبين سائر المؤمنين المؤمن غير معصوم من الاستمرار في المعصية لكن الغسل معصومون وبهذا يحصل الفرق بين الذنوب التي تقع من المؤمنين ومن نبيه ثم اعلم ايضا ان الانسان قد يكون الذنب له بمنزلة صقل الثوب وغسله حيث يخجل من الله عز وجل ويرى الذنب امام عينه ويجد نفسه مستحيا من الله تبارك وتعالى فينيب اليه ويزداد رغبة في الوصول الى مرضاته بخلاف الانسان الذي لم يشعر بالتقصير يمشي على ما هو عليه ولهذا لما اكل ادم عليه السلام من الشجرة واخرجه الله من الجنة قال الله تعالى فيه وعسى ادم ربه ايش فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى كان جرب هذا تجد اذا اذنبت ذنبا نفسك منكسرة منهزمة امام الله عز فتكثر من العمل صالح تزداد رغبة فيما عند الله عند الله فيكون هذا الذنب ايش سببا لصقل القلب وتطهيره ويكون الانسان بعد التوبة خيرا منه قبل التوبة نعم ايش؟ يجد في نفسه بعد فعل المعصية. نعم بعد فترة بعد فترة نعم صحيحة لان التوبة تركها ان يعزم على الا يعود وليس شرطها الا يعود انسان بشر وقصة الرجل اللي حدث عنه النبي يعني عليه الصلاة والسلام انه فعل ذنبا فاستغفر الى الله وتاب ثم عاد الى الذنب ثانيا وثالثا فقال الله عز وجل عالم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء وهذا ليس لكل احد لكن الانسان يرجو نعم معنا قول الحمد لله يعني وصف محمود بن كرام نعم لهلأ كيف في القرآن الكريم الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال مالك يوم الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي انا حمدي اي نعم نعم حمدني يعني انه وصفني بالكمال فحمدني عليه فهمت يتضمن هذا هي ليس كما لو قلت فلان غافل عالم جواد تجاع ليست كهذه بالمعنى لكنها تتضمن هذا فاذا قلت فلان محمود السيرة فهذا لا شك انه رسول اول كمال لو ما ذكرت كما وفي شواية من اللغة العربية مثلا فهي شاهدة نفسها مثل محبة ما لها ما لها معنى غير محبة تراها ما نام عن غير الكراهة نعم تعبير ان الله تعالى وفق نبيه مثل اعلى كده من الامور التي لا هذا سؤال ان يقول الله وبخ نبيه على كذا لكن لك ان تقول ان الله عاتبهم لا بأس عاتبه على السلوك اما وبخ كلمة قاسية ما تليق في في هذا الموضع يحيى سبحانك اللهم ربا وبحمدك اللهم اغفر لي هذا الدعاء كل ما استثنى من نعم قال له يعني يستدل بمثل هذا الحديث يا شيخ انه يجوز الدعاء واتبعت بل لا شك ان ما ارشد اليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو الخير اكثر من تعظيم الله في الركوع واكثر من الدعاء في السجود نعم يا شيخ نسمع البعض في الجود وفي الركوع سبحان ربي الاعلى وبحمده الافضل الاقتصار على ما ورد فان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال هذا فهو مشروع لا شك من تبعهم باحسان الى يوم الدين حديث عائشة الذي مر علينا هل يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم من من ركوع عظموا فيه الرب لا يعارضوا هذا نعم احسنت هذا يكون مستثنى لان الدعاء قليل ولانه الدعاء تعظيم الله عز وجل بلا شك ثم نقرأ حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يكون ثم يكبر حين يذكر ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها ويكبر حين يقوم من الثنتين من الجلوس متفق عليه هذا الحديث ببيان التكبيرات قراءة الانتقال وكذلك تكبيرة الاحرام يقول ابو هريرة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم وهذه تكبيرة الاحرام وسبق ان لها شروطا منها ان تقع بهذا اللفظ فلو قال الله اعظم او اجل او اعز او اكرم لم يصح. لم تنعه الصلاة فيقول الله اكبر قال ثم يكبر حين يركع قوله حين يركع يعني اذا اهوى الى الركوع لان هذا التكبير تكبير انتقال فيكون حالة الانتقاد ثم يقول ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع رأسه حين يرفع صلبه من الركوع يقول اذا رفع في حال النهوض سمع الله لمن حمده ومعنى سمع الله لمن حمده اي استجاب لمن حمده واستجابة الحمد هي الاثابة عليهم لانه ليس دعاء ولكن متضمن للدعاء لان كل من اثنى على الله عز وجل ما لم يريد من الله يريد الثواب والاجر فالثناء على الله متضمن للدعاء يقول ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد او لك الحمد يقول وهو قائم يعني بعد ان ان يستتم قائما يقول ربنا ولك الحمد وربنا منادى منصوب النداء لانه مضاف والتقدير يا ربنا وقوله ولك الحمد معطوف على جملة محذوفة بعد النداء يعني يا ربنا اثبنا ولك الحمد او يا ربنا اسمع لنا ولك الحمد الواو حينئذ معطوفة على جملة محذوفة وسبق معناه الحمد ثم يكبر من يهوي ساجدا ويجوز يهوي ساجدا من اهوى او من هوى وهذا ايضا تكبيرة الانتقال ما بين القيام وقوله ساجدا حال من فاعل يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه منين من السجون ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع ثم يفعل ذلك في في الصلاة كلها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس نعد التكبيرات ان شاء الله بعد هذه التكبيرات كما تعلمون متفق على ان متفق على ان تكبيرة الاحرام ركن لابد منها ولكن هل يشترط ان تكونوا بلفظ التكبير او تكون بلفظ التكبير او وما كان في معناه؟ على خلاف والقول الراجح انه لا بد ان تكون بلفظ تكبير الله اكبر لو مد الهمزة بالله لم تصح لانها تقلب الجملة الخبرية جملة انشائية ولو مد الباء في قوله اكبر لم تصف كبيرة لانها تنقل المعنى الى معنى اخر اكبار عندهم كم خبر اسباب جمعه سبب والكفر فعبد الرحمن جمعة ما هو الكبر هو القبر اتعرف الطبل طيب فالمعنى يقصد بهذا بلا شك هل هل يشترط ان تكون بالهمزة او يجوز ان تكون بالواو اللغة العربية تجيز ان تكون الهمزة واوا اذا ضم ما قبلها وعليه كثير من المؤذنين تجده اذا كبر يقول الله اكبر والحمد لله ان فيه لغة كما اننا نحمد الله انه ان واخواتها لغة بنصب الجزئين وعليه يتخرج صحة قول بعض المؤذنين اشهد ان محمدا رسول الله لو سألت المؤذن ماذا تريد بها الجملة؟ قال انا اجيب ان محمدا رسول الله فهو قد اعترف الان بان الرسول ايش خبر لكنه نصبها وهي لغة والحمد لله وعليها قول الشاعر ان حراسنا ان حراسنا اسدا بالنصر اما عن اللغة المشهورة فانه اذا قال اشهد ان محمدا رسول الله فالجملة لم تتم لان الرسول تكون صفة يحتاج الى خبر