وقول شر ما قضيت اي شر الذي قضيته فالشر هنا في المقضي وليس في القضاء واعلم ان افعال الله عز وجل لها جهتان الجهة الاولى صدورها من الله عز وجل فليس في هذا شيء فليس بهذا الشر اطلاقا من حيث يا محمود خادم يراجع ها من حيث صدورها من الله عز وجل فهذه ليس فيها شر كلها خير اما من حيث المفعول المخلوق فهذا فيه شيء خير وفيه شيء شر قال الله تعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر ما خلق فما وقع من الشر بالنسبة لفعل الله اجب فهو خير وبالنسبة للمفعول فمنه خير ومنه شر واضح ولا غير واضح مثال ذلك ان الله عز وجل يقدر الجد والقحط القحط قلة المطر والجد قلة النبات نفس هذا الشيء كاين ولا شارب نفس القحط ونفس الجد لا يلائم الطبيعة وربما يضر لكن كون الله يقدره خير قول الله يقدره خير لان فيه مصلحة اشار الله اليها في قوله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فذلك المرض المرظ من حيث هو مرظ شر لكن من حيث تقدير الله له خير وذلك لان المريض ربما يحمله مرضه الى اللجوء الى الله عز وجل وكم من انسان كان مرضه سببا لاستقامة دينه ولاجل ان يعرف الانسان به قدر نعمة الله بالعافية لانه لا يعرف العافية الا من ابتلي بضدها كما قال الاول وبضدها تتميز الاشياء وايضا ما يترتب على هذا المرض من كفارة كفارة الذنوب والثواب عند الاحتساب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والشر ليس اليك يعني لا ينسب ان يشتغل الى الله عز وجل قضاء وقدرا وانما ينسب الشر الى المقضيات والمخلوقات اما فعل الله فلا كله خير يا اخوان الفرق بين القضاء والمقضي القضاء خير كله يجب علينا ان نرظى به المقضي منه خير ومنه شر ولا يجب علينا ان نرظى به اذا كان معصية لله لو قدر الله تعالى انتشار الفواحش والربا والخمر فنحن نرظى بقظاء الله اي بكون الله قضى ان تنتشر هذه الاشياء لكن بالنسبة لهذه الاشياء ايش كان الله ولهذا قال ابن القيم رحمه الله كن نية فلذلك فلذلك نرضى بالقضاء ونكره المقضية حين يكون بالعصيان نرضى بالقضاء ونكره المقضي اذا شر ما قضيت لا يقال هذا يعارض قول قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الشر ليس اليك وقني شر ما قضيت وقولي قضيت اعلم ان القضاء نوعان قضاء شرعي وقضاء كوني اما الشرعي فمثاله قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا قضاء شرعي وهل يلزم وقوعه يعني امتثال وهل يلزم امتثال الناس له لا من الناس من يعبد الله وحده ومن الناس من يشرك الثاني القضاء الكون القدر وهذا لا بد ان ينفذ في بالانسان على كل حال مثل قول الله تعالى فلما قضينا عليه الموت هذا قضاء قدم ومثل قوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلمن علوا كبيرا هذي ايش قضاء قدر لان الله لا يقضي عليهم شرعا ان يفسدوا في الارض بل ينهاهم عن هذا قوله قني شر ما قضيت اي نوعين القدر او الشرعي القدم القدري لان الشرعي ليس به شر وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك. نعم تقضي يحكم بما شئت ولا يقضى عليك لا احد يحكم عليك واسمع الى قول الله تعالى والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء لا حق ولا باطل لانهم لا يملكون نفعا ولا ضرا وتأمل بلاغة القرآن والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقون بشيء ما قال لا يقوم بالحق لانهم لا يقضون بشيء ولا يملكون القضاء بشيء طيب فانك تقضي ولا يقضى عليك. نعم تقضي تحكم بما شئت ولا يقضى عليك لا احد يحكم عليك واسمع الى قول الله تعالى والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء لا حق ولا باطل لانهم لا يملكون نفعا ولا ضرا وتأمل بلاغة القرآن والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقوم بشيء ما قال لا يقوم بالحق لانهم لا يقضون بشيء ولا يملكون القضاء بشيء طيب فانك تقضي ولا يقضى عليه طيب وهل يقضي على نفسه نعم نعم يقضي على نفسه قال الله تبارك وتعالى كتب ربكم على نفسه كتب ربكم على نفس الرحمة بمعنى اوجب فهو يقضي على نفسه ويقضي على غيره لكنه لا يقضى عليه نعم فانه لا يدل والمعروف انه بدون انه لا يذل من واليت فانه فانه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت انه لا يذل من واليت اي من كنت وليا له والمراد بالولاية هنا الولاية الخاصة اما الولاية العامة كاملا لجميع الخلق فهذه قد قد يذل من من وولي لكن الولاية الخاصة لا يمكن ان يذل من واليت نعم لا يذم وليت تباركت ربنا وتعاليت تباركت ربنا ان عظم شأنه وحلت البركة باسمك يا ربنا يعني يا ربنا تعاليت ترفعت عن كل نقص وتعاليت ايضا يمكن ان نحملها مال اخر اي ترفعت فوق كل شيء اي علوا ذاتيا قال اخرجه رواه الخمسة وزاد الطبراني والبيهقي ولا ولا يعز من عاديت. بعد قوله لا يذل من واليت يعني لا يمكن لمن كان عدو الله ان تكتب له الانسان والعزة هي الغلبة والرفعة والظهور على الغيب وزاد وزاد النسائي من وجه اخر في اخره وصلى الله وصلى الله تعالى على النبي يعني يختم الدعاء الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا حديث فوائد منها اهمية هذا الدعاء لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم علمه صدقه فدل ذلك على فضله واهميته ومنها مشروعية هذا الدعاء في قنوت الوتر لانه قال علمني كلمات اقولهن في قنوت الوتر ومنها انه قد يظهر منه ان قنوت الوتر اوسع من هذا ولهذا قال اقولهن في قنوت الوتر وفي الاجبرفية ويحتمل ان المعنى ان هذا هو قنوط الوتر فقط والعمل على الاول وانه لا بأس ان يزيد في قنوت الوتر ما يناسب الحال ولكن لا يطيل اذا كان اماما اطالة تملل من وراءه وتتعبهم وراءه ومنها ثبوت القنوت لقوله في قنوت الوتر ولكن هل ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان يقنت في الوتر الجواب لا لكن تعليمه الحسن يكفي في اثبات مشروعيته ولكن مع ذلك الذي ارى ان لا يداوم علي حتى نأخذ بالسنة القولية والسنة الفعلية ومن فوائد هذا الحديث ان الانسان مفتقر الى الهداية العلم والارشاد وهداية التوفيق والسداد لقوله اللهم اهدنا ومنها جواز التوسل بافعال الله عز وجل قوله فيمن هديت فان هذا توسل الى الله عز وجل فيما صدر منه وتعالى وهو كقوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم ومن فوائد هذا الحديث سؤال العافية وان الانسان مفتقر اليها لان الانسان مفتقر الى كمال والى زوال النقص فالكمال اللهم اهدني وزوال النقص اتني ويشمل العافية من مرض القلب ومرظ البدن اما مرض القلب فانه يدور على شيئين شبهة وشهوة ولست اريد بالشهوة شهوة الجماع لكن اريد الشهوة الهوى مرض القلب اما شبهة بان لا يعرف الحق او يلتبس عليه الحق نسأل الله العافية واما شهوة بان لا يريد الحق يتبع هواه وهو يعلم الحق في خلافه دي سؤال العبد ربه ان يبارك له فيما اعطاه لان الله اذا لم يبارك بالشيء لم ينتفع به العبد واذا بركة فيه انتفع به واتسع انتفاعه به وللبركة اسباب كثيرة منها من معاملات قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم البيعان بالخيار فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كذب وكتم محقت بركة بيعه ومنها البركة يعكس ها والاصابع بعد الاكل ومنها ان لا يكيل الانسان طعام البيت يعني مثلا انسان اتى للبيت لا يكيل لانه اذا اذا كانه نزعت منه البركة واذا تركه انزل الله فيه البركة يأخذ كل يوم ما يحتاج بدون ان يكيله وينظر هكذا جاءت جاءت به السنة و من فوائد هذا الحديث ان ما