بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء الجديد مع مجموعة من رسائلكم والتي يسرنا في لقائنا اليوم ان نعرضها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة فباسمكم جميعا نرحب به في بداية هذا اللقاء كما نرحب ايضا بكم وهذه اولى رسائلكم بعث بها المستمع محمد هيجان الفاهمي العسيري من الرياض يقول اقدمت فعلى بناء مسكن لي ولعائلتي في ارض في قريتي هي من ملكي وملكي اجدادي وقد اكتشفت ان بجواري هذا المسكن صبرا لاحد عباد الله وقد قمت بازالته تماما من موقعه علما بان عمر هذا القبر يزيد عن مائتي عام وهنا اسأل ماذا يجب علي ان افعله كفارة لما قمت به ان كنت اخطأت في ذلك هل علي اثم ام انه لا يلحقني شيء آآ علما بانني قد وضعت القبر في مكان اخر غير موقعه الاول وليس في المقبرة العامة. بل في مكان خال فارشدوني الى ما يجب علي فعله الان الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب على هذا السؤال انه اذا كان هذا القبر خارج عن عن البناء والمسكن فان الاولى بك الا تتعرضه لان صاحب القبر يملك حتى يكون ترابا ورميما ولكن ما دام الامر قد وقع منك فان عليك ان تتوب الى الله عز وجل وتستغفره ثمان وظعك اياه في غير المقبرة هذا ايضا خطأ فان هذا المكان الذي وضعته فيه قد يكون مملوكا الانسان واذا قدر انه ليس بمملوك فانه ربما يصل اليه البنيان والعمران فينقل مرة ثانية والذي اراه في هذا الامر ان تراجع المحكمة التي عندكم هل تنقله من المكان الذي وضعته فيه اخيرا او تبقيه على او تبقيه على ما كان عليه عليك ان تراجع المحكمة قول هذا الموضوع ليقضي القاضي بما يراه صوابا بارك الله فيكم. هذا المستمع المقيم بالرياض اه عرف نفسه برقم تسعة وتسعين يقول ما هي قصة الغرانيق الواردة في بعض كتب السيرة مع شرح قوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وما هو الموقف الذي يجب ان يقفه المسلم من هذا قصة الغنانيق هي انه ذكر بعض المفسرين على قوله تعالى وما ارسلنا من قبلكم من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهدي الذين امنوا الى صراط مستقيم ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغة او يأتيهم عذاب يوم عقيم ذكر بعض المفسرين ان هذه القصة كانت حين قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى ان الشيطان القى في قراءته تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجع نعم وهذه القصة انكرها كثير من اهل العلم وقال انه لا يمكن ان يقع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنوا في اسنادها ومن العلماء من لم ينكرها وقال ان هذا ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله يقول وما اسلم من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى يعني قرأ القى الشيطان في امنيته الذي القى هذا الكلام هو الشيطان وليس النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان هو الشيطان فان ذلك لا يقدح في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرظ والقاسية قلوبهم الى اخر الايات وهذا لا يقدح في مقام النبوة وفي مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واما قوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فان ضميره في قوله وما ينطق يرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انه صلى الله عليه وسلم ما يقوله عن ربه وما يبلغه من الوحي فانه لا ينطقه عن هوى منه او تقول على الله عز وجل الى ان وانما هو وحي يحيه الله اليه ولهذا قال وما ينطق عن الهوى فاتى بعن الدالة على ان المعنى ما ينطق نطقا صادرا عن هوى وانما هو عليه الصلاة والسلام ينطق عن الوحي الذي اوحاه الله اليه نعم اه الفقرة الاخيرة يقول ما هو الموقف الذي يجب ان يقفه المسلم من هذا الموقف الذي يجب ان يقفه المسلم من هذا ومن غيره فيما يذكر من الاسرائيليات نعم ان يعرض هذه الاسرائيليات على ما في الكتاب والسنة فما وافق الكتاب والسنة فهو حق لا لانه من خبر بني اسرائيل ولكن لانه موافق للكتاب والسنة وما خالفه فهو باطل وما لم يخالفه ولم يوافقه يعني ما لم تعلم مخالفة ولا موافقته فانه يتوقف فيه ولا يحكم بصدقه ولا بكذبه جزاكم الله خيرا آآ السؤال الثاني يقول كنت ذات يوم اصلي وكان معي حقيبة فيها مبلغ من المال فوضعتها امامي لان جيبي لا يتسع لها واثناء الصلاة تقدم اليها احد ضعاف النفوس وخطفها وهرب بها مسرعا ولم استطع ان اقطع الصلاة للحاق به فهل تركي له يأخذها ويهرب طمعا في اجر صلاة الجماعة عمل صحيح ام انه كان يجب علي ان اقطع الصلاة والحق به حتى لو كان المال قليلا الجواب في هذه هل ان كانت الصلاة نفلا فلا شك في انك يجوز لك قطعها لتحرز ما لك واما اذا كانت فريضة فهو كذلك ايضا لك ان تقطع الصلاة من اجل الحفاظ على مالك واحرازه من هذا الظالم المعتدي واذا قطعتها في مثل هذه الحال فان لك اجر صلاة الجماعة لانك لم تقطعها الا لعذر فلو انك قطعتها وحميت مالك وحفظته لنفسك ثم انجيت هذا الرجل من هذا الظلم والعدوان لقول النبي عليه الصلاة والسلام انصر اخاك ظالما او مظلوما وبين ان نصر الظالم ان تمنعه من الظلم لو انك فعلت هذا لكان اولى بك فالمهم ان قطع صلاة الفريضة او النافلة في مثل هذه الحال لا بأس به لانك تحرز مالك وتمنع غيرك من الظلم اه حتى لو كان المال قليلا نعم ولو كان ولو كان المال قليلا لان فيه اظاءة للمال لو تركته وفيه ايضا اغراء لمثل هذا الظالم ان يعتدي مرة اخرى على غيرك اه بهذه المناسبة ما هي الاشياء او الحالات التي يجوز قطع الصلاة لها او من اجلها الحالات كثيرة منها ان يخاف الظرر على نفسه اذا استمر في صلاته ومنها ان يخاف تلف ماله ومنها ان يخاف اختلف معصوم مثل ان نشاهد شخصا يعتدي على انسان ليقتله او لينتهك حرمته او وراء حية مقبلات على احد او سبعا او ما اشبه ذلك ففي هذه الحال يقطع الصلاة لانقاذ المعصوم لان انقاذ المعصوم واجب ويفوت اذا اذا استمر في صلاته اما الصلاة فان الاستمرار فيها واجب ولكنه يمكنه تداركه بعد ان ينقذ هذا المعصوم من هذه الهلكة نعم بارك الله فيكم. هذا المستمع ابراهيم سعد حوتة من خميس مشيط احد رفيدة اه بعث بسؤال يقول فيه لقد جرى بين ابنتي وزوجها مشاجرة وسوء تفاهم وكنت موجودا اثناء تلك المساجرة فغضبت جدا ودهان الشيطان لعنه الله وقلت لزوج ابنتي طلاق مني انك لن تكون زوج ابنتي بعد هذا وفي اثناء الوقت تأسفت على هذا الكلام الذي بدر مني اثناء المشاجرة فما الحكم فيما قلته اولا قولك الشيطان لعنه الله نعم. ينبغي ان تقول اعاذني الله منه فان هذا هو الاولى كقوله تعالى واما انغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم واما قولك طلاق مني الا تكون زوجا لابنتي فهذا خطأ منك فان هذا معناه انك توجد عداوة والبغضاء بين ابنتك وزوجها وهذا غلط فتب الى ربك واستغفره واذا كانت ابنتك الان عندك فاعدها الى زوجها لا تحل بينه وبينها وما وقع منك من هذا الطلاق بهذا اللفظ فان حكمه حكم اليمين عليك ان تكفر كفارة يمين بان تطعم عشرة مساكين او تكسوهم فان لم تجد فصيام ثلاثة ايام متتابعة ثماني انصحك وغيرك من الناس عن الحلف بغير الله عز وجل لقول النبي عليه الصلاة والسلام من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت الحلف بالطلاق وبالنذر وبالعتق وما اشبهه هذا امر لا ينبغي بل انما يكون الحلف لله سبحانه وتعالى اما الحلف بصيغة القسم بغير الله فانه من الشرك والكفر وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك آآ هذه ثلاث اسئلة بعث بها المستمع عبدالرحمن ابراهيم احمد سوداني مقيم باليمن مدينة باجل آآ السؤال الاول يقول نرجو توضيح النوافل التي يصليها المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل وبعد الصلوات المكتوبات بعدد ركعتها كصلاة الاشراق وصلاة الضحى والرواتب قبل الظهر وقبل العصر وبعد المغرب وبعد العشاء كذلك صلاة التهجد كما عدد ركعاتها وهل يلزم بعدها صلاة الوتر علما بان الانسان قد يكون اوتر بعد العشاء ونام الرواتب التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها اسهم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل صلاة الصبح هذه عشر وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع اربعا قبل الظهر وعلى هذا فتكون الرواتب ثنتي عشرة ركعة اربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الصبح الا انه ينبغي في الركعتين قبل صلاة الصبح ينبغي فيهما امران احدهما التخفيف والثاني قراءة قل يا ايها الكافرون في الركعة الاولى مع الفاتحة وقل هو الله احد في الركعة الثانية مع الفاتحة او في الركعة الاولى مع الفاتحة قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباطي وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون في سورة البقرة وقل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولفوا قولوا اشهدوا بانهم مسلمون بسورة ال عمران في الركعة الثانية مع الفاتحة لا واما ركعتي الضحى في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى اربعا ويزيد ما شاء الله واقلها اي اقل سنة الظحى ركعتان واما تهجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على احدى عشرة ركعة فهذا ما كان يصليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الليل احدى عشرة ركعة ولا يزيد على ذلك ومع هذا فلو ان الانسان تهجد باكثر وزاد على احدى عشرة ركعة فلا حرج عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فاذا خشي احدكم قبح طل واحدة فاوترت له مصلى او قال توتر له ما صلى فعلى هذا نقول عدد صلاة الليل ليس ليس محصورا احدى عشرة بل يصلي الانسان نشاطه واما اذا اوتر في اول الليل وكان من نيته ان لا يقوم في اخره فانه اذا قدر له ان يقوم بعد فانه يصلي ركعتين ركعتين حتى يطلع الفجر ولا يعيد الوتر نعم لان الوتر ختم به صلاة صلاة الليل في اعتقاده قبل ان ينام ولكن ينبغي للانسان الذي من عادته ان يقوم من اخر الليل ان يجعل وتره في اخر الليل ما ثبت به الحديث عن عن النبي عليه الصلاة والسلام ان من طمع ان يقوم من اخر الليل فليوتر اخره فان صلاة اخر الليل مشهودة. وذلك افضل اما من خاف الا يقوم من اخر الليل فانه لا ينام حتى يوتر نعم آآ السؤال الثاني يقول ما الحكم في المداومة على قراءة سور معينة يتخذها الانسان كورد بجانب تلاوة القرآن يوميا حيث علمنا من بعض الاحاديث بان قراءة هذه السور لها فضل عظيم كسورة ياسين وسورة حا ميم الدخان والفتح والملك وغيرها اما ما لم نرد به النص من قراءة بعض السور او الايات فانه لا يجوز للانسان ان يقرأه معتقدا ان ذلك ان قراءة هذا الشيء المعين سنة نعم. لانه لو فعل ذلك لشرع في دين الله ما ليس منه واما ما ثبت به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام او جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه تثبت به الحجة فانه لا بأس ان يداوم عليه على الوجه الذي جاء كان جاء بالمداومة يكون مداوما وان كان جاء بغير المداومة يكون غير مداوم والمهم انه ينبغي بل يجب على العباد واصحاب الاوراد يجب عليهم ان يتحروا ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه فانه حتى القرآن اذا خص الانسان منه شيئا معينا يتخذه دينا بالمداومة عليه او ما اشبه ذلك وهو لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه يكون حجة فانه لا يجوز له ان يفعل ذلك بل يكون مبتدعا في دين الله ما ليس منه نعم اه السؤال الاخير يقول ما المراد بذكر الله هل المراد تلاوة القرآن وحده ام الصلاة؟ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكل الادعية المأثورة ذكر الله عند الاطلاق يشمل كلما يقرب الى الله عز وجل سواء كان ذلك في القلب او في اللسان او في الجوارح نعم واما عند التقليد مثل قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فانما يراد به ما جاءت به السنة من الذكر المعروف من التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد والاستغفار والثناء على الله سبحانه وتعالى لقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام والمهم ان الذكر الذي يحمد عليه العبد اعم من الذكر الخاص فالذكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح فذكر الله بقلب مثل تفكر باياته الشرعية والكونية وكذلك التوكل عليه والرغبة اليه والانابة اليه والمحبة وما اشبه ذلك واما ذكر الله باللسان فظاهر وهو كل قول يقرب الى الله تعالى من الاذكار الخاصة وقراءة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم وغير ذلك واما بالجوارح فكل فعل يقرب الى الله تعالى مثل طلعت بقيامها وقعودها وركوعها وسجودها والصدقات والنفقات وما اشبهها فالمهم انه ينبغي ان نعرف الفرق بين الذكر المطلق العام وبين الذكر الخاص نعم احسن الله اليكم هذان سؤالان من الاخت عين عين ميم من العراق صلاح الدين سؤالها الاول تقول انها منذ خمس سنوات بدأت تصوم رمضان وحرصا منها على عدم الافطار وطمعا في فضل صيام رمضان فكانت لا تفطر ابدا حتى اذا اتتها الدورة الشهرية جهلا منها بوجوب الافطار والقضاء ولكنها بعد ان علمت انها كانت تخالف الواجب بفعلها ذلك فقد ندمت عليه وحينما اهل الشهر المحرم عزمت على صيامه وفعلا صامته كله كفارة وتعويضا عن ذلك فهل هذا يكفي ام يلزمها شيء اخر فصيامها شهر المحرم كفارة عن ما فعلته من الصيام في حال الحيض وعدم قضائه اذا كانت تريد ان يكون ذلك كفارة عن ذنب فعلته فانه لا يجزئها عن القضاء نعم وعليها ان تقضي ما افطرت بل على الاصح ما صامته في ايام الحيض لان ما صامته في ايام الحيض ليس بصحيح واما اذا كانت صام الشهر المحرم قضاء عن الايام التي صامتها في ايام حيضها لاعتقادها انه صوم فاسد يجب عليه قضاؤه فان ذلك صحيح ويكون هذه الايام التي قضتها عن الايام التي قامتها في حال الحيض اذا كانت بعددها فان كانت الايام التي صامت اقل من الاعداد التي صامته في ايام الحيض فانه يجب عليها ان تكمل ما بقي اه كونها خصصت شهرا محرم بالصيام هل في هذا شيء كونها خصصت لقول الرسول عليه الصلاة والسلام افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم نعم فهي خصته لفضله اه السؤال الثاني تقول حينما انام بالليل دائما ارى في المنام احلاما مخيفة واشياء كثيرة تحدث من المعجزات والخوارج مما يجعلني دائما قلقة وخائفة فبماذا تنصحوني ان افعل او اقول عند النوم حتى تختفي عني هذه الاحلام المزعجة اقرئي عند النوم اية الكرسي وهي قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم لهما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم هذه الاية في اول الجزء الثالث بسورة البقرة فان من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقرأه ولا يقربه شيطان حتى يصبح وقائي كذلك سورة قل هو الله احد وسورة قل اعوذ برب الفلق وسورة قل اعوذ برب الناس وهذه الاحلام المزعجة المخيفة التي ترينها دواؤها ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان تستعيذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت والا تحدثي بذلك احدا فان فان ذلك فان ذلك لا يضرك ثم ان استيقظتي في اثناء النوم من هذه الاحلام فادخلي عن يسارك ثلاثا واستعيذي بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ثم انقلبي على الجنب الاخر ان كنت نائمة على الجنب الايمن فكوني على الجنب الايسر والعكس بالعكس وكذلك تقومين ايضا من دفع هذه الاحلام المكروهة تقومين وتذكرين الله وتوضئين وتصلين ما شاء الله هذا كله مما يدفع هذه الاحلام نعم ثم انه ينبغي لمن رأى كل من يكرهه ينبغي له ان يستعيذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى والا يحدث بذلك احدا وان يعرض عنه بقلبه وفكره ولا يذكره فان ذلك لا يضره ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي على محمد جزاكم الله خيرا اخوتنا الكرام في نهاية لقاءنا هذا نشكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامة وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة وقد اجاب فضيلته عن اسئلتكم في لقائنا اليوم ايها الاخوة الاعزاء الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته