بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم في هذا اللقاء الجديد مع الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم والذي سيتولى الاجابة عن استفساراتكم في حلقتنا اليوم فمرحبا بكم جميعا وهذه اولى الرسائل من المستمع احمد صالح اليماني مقيم في حفر الباطن يقول في بلدنا عادة اذا اراد احد الناس ان يبيع نوعا من بهيمة الانعام الاناث ذات اللبن اه وهي انهم يحبسون اللبن في ضرع هذه البهيمة لمدة يومين او ثلاثة قبل الذهاب بها الى السوق لبيعها حتى ينخدع المشتري بمنظرها ذلك فيشتريها بثمن زائد فهل هذا جائز ام لا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا العمل ليس بجائز اعني كون الانسان اذا اراد ان يبيع بهيمة ذات لبن منع حلبها لمدة يومين او ثلاثة حتى يمتلئ ظررها فينخدع المشتري بذلك هذا عمل محرم لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه لقوله لا تسر الابل والغنم والتصفية حبس اللبن في درع البهيمة حتى يظن ان هذا انها ذات لبن كثير فهذا الوقوع فيما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو ايضا من الغش لان هذا خداع لاخيك المسلم وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام من غش فليس منا وهو ايضا مناف لكمال الايمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومن المعلوم انك لا تحب لنفسك ان يخدعك احد بمثل هذه الخديعة واذا كنت لا تحب ذلك لنفسك فكيف تحبه لاخيك المؤمن اذا احببت لاخيك ما لا تحب لنفسك فانتفى عنك كمال الايمان ففي هذه العملية ثلاث مفاسد وقوع فيما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام وقوع فيما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم منه نقص في الايمان فعلى المؤمن المتقي بربه ان يكون بيعه وشراؤه صريحا واضحا حتى يبارك له فيه لقول النبي عليه الصلاة والسلام البيعان بالخيار فان صدقا وبين بورك لهما في بيعهما وان كذب وكتم محقت بركة بيعهما آآ السؤال هم. نعم ان المشتري الذي اشترى هذه البهيمة المسرات له الخيار بعد ان يحلبها ثلاثة ايام ان شاء امسكها وان شاء ردها وصاعا من تمر نعم السؤال الثاني يقول اقترظت مبلغا من المال من احد الناس الى اجل محدود وقد حان وقت السداد ولم يكن عندي ما اوفي دينه فرفع علي شكوى في المحكمة وحين سألني القاضي انكرت ان يكون له في ذمتي شيء خوفا من الحكم علي بالسجن اذا لم ادفع وحلفت على ذلك انني لم اقترض منه شيئا وكانت نيتي انني اذا وجدت مالا اقضيه دينه الذي له علي فماذا علي في هذه اليمين التي حلفتها كاذبا متعمدا لانجو بها من السجن؟ وهل لها كفارة ام لا هذه اليمين التي حلفتها كاذبا بجحد حق اخيك المسلم هي يمين الغموس ومن كذب على يمين يقتطع بها مال امرء مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ففعلك هذا من كبائر الذنوب وهو ان انجاك من السجن في الدنيا لم ينجك من العذاب يوم القيامة الا ان يشاء الله ثمان نجاتك من السجن الدنيا تحصل باقرارك ان في ذمتك لهذا الرجل كذا وكذا من المال ثم اقامة البينة على انك معسر فاذا قامت عند القاضي بينة بانك معسر فان القاضي سوف يصرف خصمك عنه ويمنعه من مطالبتك لانه اذا ثبت يسار المدين فان فان طلبه بالدين ومطالبته به امر محرم لقوله تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وكثير من الناس اذا حلت عليهم الديون وهم لا يستطيعون وفاءها يلجأون الى طريقة اخرى غير هذه الطريقة التي ذكرت او التي ذكر السائل وهو انهم يذهبون الى اناس فيستدينون منهم ثم اذا حل الدين الثاني استدانوا له وهكذا حتى تتراكم عليهم الديون ويعجزون بالتالي عن وفائها وهذه طريقة من طريقة السفهاء والانسان اذا ثبت انه فقير فانه لن لن يطالب بسداد الدين فعليه نقول اثبت عند القاضي فقرك وحينئذ تنتفي عنك المطالبة وتسلم من الاستدانة مرة اخرى واخرى واخرى وتسلم من تحمل الديون الكثيرة الثقيلة التي قد تعجز عنها في المستقبل وها هنا امر يجب ان نوجهه ايضا الى المطلوب وهو المدين وهو ان بعض المدينين المطلوبين لا يخافون الله سبحانه وتعالى ولا يرحمون الخلق تجده يلعب بالمال ويبذره ويفسده ثم يأتي في اخر الامر ويقول عجزت عن الوفاء وهذا ايظا من السفه وكذلك اناس يكون عندهم القدرة على الوفاء مع حلول الديون ومطالبة صاحب الدين ومع ذلك يماطلون و يؤخرون الوفاء يأتيه فيقول غدا جئت ثم يأتي فيقول غدا وهكذا وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال مطل الغني ظلم نعم بارك الله فيكم اه هذه الرسالة من المستمع خلفان محمد ناصر البوسعيدي من سلطنة عمان السؤال الاول في رسالته يقول ما هو الافضل في الدعاء؟ الاسرار به ام الجهر؟ وهل هو المراد بقوله تعالى واسروا قولكم او اجهروا به اذا كان الانسان يدعو لنفسه ولغيره فانه يجهر بالدعاء كدعاء الامام في القنوت فانه يجهر به لانه يدعو لنفسه ولغيره وكذلك يأتي به بصيغة الجمع فيقول مثلا اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت ولا يقول اللهم اهدني فيمن هديت لانه اذا خص نفسه بالدعاء وهم يستمعون ويؤمنون فان هذا نوع من من الخيانة ذلك لان الدعاء اذا كان لنفسك ولغيرك دعاء مشترك فتخصيص نفسك به نوع من الخيانة فعلى هذا نقول اذا كان الدعاء مما مما هو مشترك الداعي ولغيره فانه يجهر به ولكن الدعاء المشترك الذي للدعي ولغيره موقوف على ما ورد به الشرع فلا يجوز احداث ادعية جماعية بدون ورود الشرع بها لان احداث مثل هذه الامور من البدع التي ينهى عنها اما اذا كان الانسان يدعو لنفسه فهذا محل تفصيل ان كان في صلاة فانه لا يشعر به لان ذلك اقول ان كان في صلاة جماعة فانه لا يجهر به لان ذلك يشوش على من حوله ولهذا تجد بعض المأمومين تجدهم يجهرون بما يدعون الله به اما بين السجدتين واما في السجود واما في التشهد وهذا لا ينبغي منه فقد خرج النبي عليه عليه الصلاة والسلام على اصحابه يوما وهم يصلون ويجهرون بالقرآن فنهاهم ان يجهر بعضهم على بعض اما اذا كان الانسان يدعو لنفسه وليس حوله احد فانه ينظر ما هو اصلح لقلبه ان كان الاصلح ان يسر اصر وان كان اصلح ان يجهر جهر لكن في حال جهره لا ينبغي ان يشق على نفسه فان النبي عليه الصلاة والسلام قال لاصحابه وقد رفعوا اصواتهم بالذكر قال ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا وهو معكم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته والله سبحانه وتعالى قريب مجيب وهو سبحانه وتعالى فوق عرشه على جميع خلقه نعم اه السؤال الثاني يقول المطر الذي ينزل من السماء من اين مصدره فهو كما يقال من بخار البحر ام هو من السماء؟ وكيف ينشأ البرق والرعد ان كان في القرآن ما يشير الى ذلك قال الله تعالى الله الذي يرسل الرياح فتذير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فهذا المطر ينزل من السحائر نعم. والسحاب قد اثارته الرياح بامر الله عز وجل وليس لدي علم باكثر من ذلك لكن اذا علم ان هناك اسبابا طبيعية فانه لا لا حرج في قبولها اذا صحت فان الله تعالى قد يجعل الشيء له سببان سبب شرعي وسبب كوني قدري مثل الكسوف طوب الشمس او القمر. نعم له سبب شرعي وهو ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله يخوف الله بهما عباده وهذا هو الذي ينبغي للمرء ان يعلمه وجهله نقص واما السبب الكوني للكسوف فهو ايلولة القمر بين الشمس والارض في كسوف الشمس نعم ولهذا لا يكون كسوف الشمس الا في الاستسرار في اخر الشهر لامكان ذلك وسبب خسوف القمر وحيلولة الارض بين الشمس والقمر ولهذا لا يكون الا في ليالي الابدان بامكان ذلك والمهم ان السبب الشرعي هو النافع الذي يكون سببا لصلاح القلوب وعلى هذا فنقول ان سبب نزول المطر هو ما ذكره الله تعالى في القرآن واما الرعد والبرق فان فانه ورد في الحديث انه صوت ملك ان الرعد صوت ملك موكل بالسحاب وان طقس البرقاء صوته ولكنني لا يحضرني الان صحة هذا الحديث فان صح وجب القول بموجبه وان لم يصح فالله اعلم نعم اه السؤال الثالث يسأل عن معنى قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. يقول ما المقصود بالصلاة الوسطى هنا المراد بالصلاة الوسطى هنا صلاة العصر وقد ثبت تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في غزوة الخندق شغلونا يعني المشركين بل الاحزاب عن الصلاة الوسطى صلاة العصر واذا فسر النبي عليه الصلاة والسلام القرآن بشيء فان تفسيره والواجب قبوله ولا قول لاحد بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم والعلماء مختلفون في هذه المسألة ولكن الراجح هو ما ذكرنا بدلالة السنة عليه اه السؤال الاخير يقول في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما هل يفهم من هذا على ما في ظاهر الاية ام ان هناك معنى اخر تفهم هذه الاية وغيرها من الايات على ظاهرها اللائق بالله عز وجل فمن هذه الاية نفهم ان الله سبحانه وتعالى كلم موسى نعم. وقد بين في اية اخرى انه كلمه بصوت مسموع وقال وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا والنداء يكون بالصوت العالي للرفيع للبعيد والمناجاة بالصوت الخفي للقريب ومن هنا نعلم ان الله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وان كلامه بحروف واصوات مسموعة ولكن يجب ان نعلم بان كلام الله سبحانه وتعالى لا يشبه كلام الادميين باصواتهم لان الله يقول في محكم كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويقول بصيغة الاستفهام المشرع بالتحدي والنفي هل تعلم له سم يا يعني ليس له تبيه ولا نظير ولا احد يساميه في جميع صفات الكمال وهذه القاعدة تعني الاخذ بظاهر القرآن هي الواجبة لان الله تعالى خاطبنا بالقرآن وقال انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ايتان من كتاب الله بين الله سبحانه وتعالى انه انزل القرآن وجعله باللسان العربي من اجل ان نفهمه ونعقل معناه وعلى هذا فيجب علينا الايمان بظاهره حسب ما يقتضيه اللسان العربي الا ان يكون هناك دليل شرعي يوجب صرفه عن مقتضى اللغة الى مقتضى الشرع فانه يجب باعوا ما دل عليه الشرع في ذلك وما حصل الظلال بالتأويلات البعيدة الا بسبب تحكيم الناس عقولهم بما يجب لله وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فحصل بذلك من تأويل نصوص الكتاب والسنة باسماء الله وصفاته ما هو معلوم وما هو متضمن للخروج عما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم في اجراء كلام الله سبحانه وتعالى على ظاهره وحقيقته على الوجه الذي يليق به من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف بارك الله فيكم. آآ هذه رسالة من المستمع احمد مسعد صالح مهندس مصري يعمل بالعراق اه رسالته تدور حول كتاب قرأه بعنوان المرأة والصراع النفسي وله بعض الاسئلة حول هذا الكتاب في سؤالي الاول يقول كنت ضالا فهداني الله سواء السبيل وشرح صدري بالاسلام له الحمد والشكر ولقد وقع بيدي كتاب لاحدى المؤلفات العربيات اسمه المرأة والصراع النفسي لطريقة علاج المصابات بمرض نفسي ولكنها تدعو للاسف الى الانحراف والانزلاق وراء الشهوة الجنسية باتخاذ الاخدان وممارسة كل شيء معهم كعلاج ناجح لحالتها النفسية المستعصية فهل مثل هذا يعتبر علاجا كما تزعم هذه المؤلفة؟ وما هو ردكم من وجهة النظر الاسلامية عليها هذا ليس علاجا وردنا عليها ان هذا منكر ودعوة الى ما نهى الله عنه والداعي الى الشيء لا شك انه يحبده ويستسيغه ويحله وتحليل الزنا كفر مخرج عن الملة لان اهل العلم يقولون من انكر تحريم الزنا ونحوه من من المحرمات الظاهرة المجمع عليها وهو لا يجهل ذلك فانه يحكم بكفره الكفر المخرج عن الملة وقد بين الله عز وجل ان الزنا يشتمل على مفسدتين عظيمتين احداهما انه فاحشة والفاحشة كل ما تستفحشه العقول السليمة وتنكره وتبغضه وتنفر منه والثانية انه ساء سبيلا اي القدح والتنفير من من هذا السبيل والطريق الذي يكون عليه صاحب الزنا واذا اثنى الله عليه بهذه الصفة القبيحة جاء سبيلا فانه لا يمكن ان يكون سبيلا الى الاصلاح ابدا ولا الى زوال المرض النفسي ابدا بل هو بالعكس يكون سببا للعقد النفسية والبلاء والشر كما انه يكون سببا لامراض جسدية قد لا يمكن التخلص منها الا بالموت ومثل هذا الكتاب لا يجوز ان يبقى في الاسواق ولا يجوز ان ينشر او يشترى بل الواجب اتلافه لما فيه من الدعوة الى هذه الطريق المحرمة اه سؤاله الثاني يقول ما حكم الختان بالنسبة للفتاة؟ وهل صحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه؟ وان له اضرارا في مستقبل الختان بالنسبة للفتاة ذهب بعض اهل العلم الى انه واجب كما انه واجب في حق الفتى نعم وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله ان الختان واجب على الذكر والانثى وذهب بعض اهل العلم الى انه سنة بحق الانثى واجب في حق الذكر وهذا هو الذي عليه عمل الناس في بلادنا هذه انهم يرونه واجبا في حق الفتى غير واجب بحق الفتاة وفيه قول ثالث لاهل العلم انه سنة في حقهما جميعا حق الفتاوى والفتاة واقرب الاقوال عندي ان انه سنة في حق الفتاة واجب في حق الذكر ومن طرق ادلة وجوبه ما قاله بعض اهل العلم وهو ان قطع شيء من البدن محرم ولا يستباح المحرم الا بشيء واجب لان المستحب لا يستباح به المحرم وهذه طريقة لا بأس بها الا انها قد تنتقد علينا في مسألة المرأة سؤاله الثالث يقول ما هو مفهوم المساواة بين المرأة والرجل في الاسلام وهل عمل الفتاة الى جانب الرجل في جو مشحون بالفساد يعتبر داخلا تحت هذا المفهوم اذا كان كذلك فما معنى قوله تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية وهل هذا الامر خاص بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ام هو عام لكل نساء المسلمين الى قيام الساعة ما دمنا تؤالي عن المساواة اني احب ان اقول ان المساواة لم تأتي في القرآن ولا في السنة مأمورا بها ابدا وانما الامر في الكتاب والسنة بالعدل قال الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وقال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم وقال من كانت له امرأتان فما الى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ولا يرتاب احد يفهم دلالات الالفاظ ان بين قولنا عدل وقولنا مساواة فرقا عظيما فان المساواة ظاهرها التسوية بين الامور المختلفة وهذا خلاف المعقول والمنقول بخلاف قول العدل فان العدل اعطاء كل ذي حق ما يستحقه وتنزيل كل ذي منزلة منزلته وهذا والموافق للمعقول والمنقول وعلى هذا فليس في القرآن ولا في السنة الامر بمساواة المرأة مع الرجل ابدا بل في الامر بل فيهما الامر بالعدل كما سمعت والذي احبه من كتابنا ومثقفين ان ان يكون التعبير بكلمة العدل بدل كلمة المساواة بما في المساواة من الاجمال والاشتراك واللبس بخلاف العدل فانها كلمة واضحة بينة صريحة في ان المراد ان يعطى كل ذي حق حقه ولو تدبرت القرآن لوجدت اكثر ما فيه نفي المساواة لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير للظرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم قل هل يسوون الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور وما اشبه ذلك من الايات المتعددة التي فيها نفي المساواة وليس اثباتها ولا اعلم دليلا في الكتاب والسنة يأمر بالمساواة ابدا واذا كان كذلك فان العدل ان تعطى المرأة ما يليق بها من الاعمال والخصائص وان يعطى الرجل ما يليق به من الاعمال والخصائص واما اشتراك المرأة مع الرجل في عمل يقتضي الاختلاط و الكلام والنظر وما اشبه ذلك فانه لا شك انه عمل مخالف لما تقتضيه الشريعة الاسلامية في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي كتاب الله يقول الله تعالى ما ذكره السائل وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ويقول تعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن فاذا كان الرجل مع الحاجة الى مخاطبة المرأة ومكالمتها لا يكالمها الا من وراء حجاب فكيف اذا لم يكن هناك حاجة وقوله تعالى ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن يدل على انه اذا حصل ما يخالف ذلك كان فيه تلويث للقلب وزوال للطهارة ومن المعلوم انه اذا كان هذا اطهر بقلوب امهات المؤمنين فان غيرهن اولى بالتطهير والبعد عن اما يلوث القلب وعلى هذا فنقول ان القرآن والسنة اي ان القرآن دل على ان المرأة تبتعد عن الرجل واذا دعت الحاجة الى ان يكلمها فانه يكلمها من وراء حجاب اما في السنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام طلعت خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها تلوها اولها كل هذا من اجل ان تبتعد المرأة عن الرجل حتى في اماكن العبادة نعم