بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة مع مجموعة من الرسائل والاستفسارات والتي بعثتم بها الى هذا البرنامج ويسرنا ان يتولى الاجابة عنها في حلقتنا اليوم الشيخ محمد ابن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامام وخطيب المسجد الجامع الكبير باعنيزة فنرحب به ايضا وهذه اولى الرسائل بعث بها المستمع علي صالح المهدي من المدينة المنورة اه في سؤاله الاول يقول ما هي شروط الاعتكاف وما هي الاشياء التي تفسده وهل يصح في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الاعتكاف سنة مشروعة اشار الله اليه في القرآن وفعله النبي صلى الله عليه وسلم واقر عليه فاعتكف واعتكف ازواجه من بعده صلوات الله وسلامه عليه قال الله تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه اعتكف العشر الاول من شهر رمضان ثم الاوسط يبتغي بذلك ليلة القدر ثم العشر الاخير واستقر على ذلك لان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان وبهذا علم ان الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى ليتفرغ الانسان لعبادة الله والانابة اليه والرجوع اليه وهو سنة في العشر الاواخر من رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم اما في غيره بغير العشر الاواخر من رمضان فانه من باب الشيء المباح ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم اني نذرت ان اعتكف ليلة او يوما في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوف بنذرك والاعتكاف يصح من كل مسلم ذكر كان او انثى وهل يشترط له الصوم او يصح بدون صوت فيه خلاف بين اهل العلم ومنهم من قال انه يشترط له الصوم ومنهم من قال انه ليس بشرط وظاهر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه لا يشترط له الصوم ولكن لابد ان يكون في مسجد تقام فيه الجماعة فلا يصح ان يعتكف الانسان في حجرة من بيته او ان يعتكف في رباط لطلبة العلم او للقراء او نحو ذلك بل لابد ان يكون في مسجد تقام فيه الجماعة والافضل ان يكون في مسجد جامع نعم لان لا يتخلله الخروج الى صلاة الجمعة ثمان الذي يفسد الاعتكاف المباشرة مباشرة المرأة الجماع والتقبيل شهوة وما اشبه ذلك لان الله سبحانه وتعالى نهى عن الجماع في قوله ولا تباشروهن في وانتم عاكفون في المساجد ويفسده كذلك اذا خرج من المسجد بدون عذر ويفسده اذا خرج الى المسجد ببيع او شراء او نحو ذلك وقد قسم اهل العلم خروج المعتكف من المسجد الى ثلاثة اقسام لقسم جائز بشرط وبدون شرط وهو ان يخرج الانسان الى ما لابد له منه كخروجه الى قضاء حاجته البول او الغائط اذا لم يكن في المسجد ماء يقضي به ذلك فان كان المسجد حمامات يتمكنوا من قضائه من قضاء حاجته فيها فانه لا يخرج وكذلك اذا خرج لاحضار طعامه وشرابه اذا لم يكن عنده من يحضره من يحضرهما له فان هذا امر لا بد منه الله والقسم الثاني ما يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط مثل ان يخرج بعيادة مريض قريب له او صديق له فيشترط في اتجاه اعتكافه اني اخرج لعيادة مريظي او لتشييع جنازته ان مات او ما اشبه ذلك فهذا يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط وقسم ثالث لا يجوز مطلقا وهو ان يخرج لما ينافي الاعتكاف من بيع وشراء ونحو ذلك لان اهل العلم يقولون ان هذا لا يصح شرطه ولو خرج بناء على شرطه فسد اعتكافه فلا ينبني اخره على اوله نعم اه بارك الله فيكم. السؤال الثاني يقول آآ ما هو مقدار زكاة الفطر وعلى من تجب وهل يجوز نقلها من البلد الذي فيه المزكي الى بلد اخر وما هو اخر وقت لاخراجها واوله زكاة الفطر مقدارها صاع من طعام قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه لما رواه البخاري عنه كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام وكان طعاما يومئذ التمر والزبيب والشعير والاقط وكونها صاع من طعام يشمل اي نوع كان من الاطعمة فاذا فالرز والبرء والتمر والزبيب والاقط كله يجوز اخراج زكاة الفطر منه لانه طعام. الله واما من تجب عليه فانها تجب على كل واحد من المسلمين ذكرا كان ام انثى بغينا كان ام كبيرا قرا ام عبدا واما وقت اخراجها فان لها وقتان وقت فضيلة ووقت جواز اما وقت الفظيلة فان تؤدى قضى حديث يوم العيد قبل الصلاة نعم. واما وقت الجواز فان تؤدى قبل العيد بيومين اما اخراجها بعد الصلاة فانه محرم ولا يجزئ لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة فاذا اخذت بعد الصلاة فقد فعلت على وجه لم يأمر الله به ولا رسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم ان من اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات الا اذا كان الانسان معذورا لا مثل ان ينسى اخراجها ولا يذكر الا بعد الصلاة او يكون معتمدا في اخراجها على من كان عادته ان يخرج عنه ثم يتبين له بعد ذلك انه لم يخرج فانه يخرج نعم. ومثل ان يأتي خبر يوم العيد مباغتا قبل ان يتمكن من اخراجها ثم يخرجها بعد الصلاة ففي حال العذر لا بأس من اخراجها بعد الصلاة تكون في هذه الحال مقبولة لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الصلاة من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها. واذا كان هذا في الصلاة وهي من اعظم الواجبات المؤقتة ففيما سواها اولى نعم اه بالنسبة تأخير الزكاة الى ما بعد صلاة العيد لو لم يجد من يدفعه ويدفعها اليه حتى انتهى وقت الصلاة وصلوا الناس فكيف العمل وفي هذه الحال معذور يعني مثله لو كان من عادته ان يعطيها شخصا معينا من الفقراء نعم ثم انه ذهب اليه صباح العيد ولم يجده فهذا يكون معذورا. هذا من الاذى. نعم. اه بقي اه الحكم في نقلها الى بلد اخر اما نقلها الى بلد اخر فانه لا بأس به لكن الافضل ان يكون في بلده الذي وجبت عليه الزكاة وهو فيه فاذا كان مثلا من اهل الرياض وكان في وقت وجوب زكاة الفطر في مكة فانه خجع في مكة ولكن اذا قدر ان من كان خارج بلده احوج او انهم يتميزون عن ما في عن من في بلده بالقرابة اليه مع حاجتهم فانه لا حرج ان يخرجها الى هؤلاء لانه قد يعرض للمفصول ما يجعله افضل نعم اه في هذه الحالة هل اه الوقت يبدأ من تسليمها الى المحتاجين او من وقت اخراجها من نفس الشخص المزكي يعني لو كنت مثلا انا في الرياض ودفعتها الى شخص في خارج مدينة الرياض ربما في منتصف شهر رمضان قلت له هذه زكاة الفطر وتدفعها لمستحقيها في وقت الوجوب هل يصح يعني اذا اعطيتها الى وكيلك في البلد الثاني؟ نعم وقلت هذه زكاة فطر واخرجها في وقتها فلا حرج لان نعتبر وصولها الى الفقير الى الفقير. نعم. نعم جزاكم الله خيرا هذه الرسالة من المستمع احمد عبدالله يسلم من جمهورية اليمن الديموقراطية حضرموت آآ يقول في سؤاله الاول ارجو شرح هذه الايات من سورة صاد ما معنى قوله تعالى ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب لا هذه الايات في قصة الخصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو احد الانبياء الكرام احد انبياء بني اسرائيل ابتداه الله بقوله وهل اتاك نبأ الخصم اذ تسوروا المحراب اذ دخلوا عليه قال داود ففزع منه فقوله تعالى هل اتاك نبأ الخصم هو استفهام بمعنى التشويق الى هذه القصة ليعتبر الانسان بما فيها هؤلاء الخصم تصوروا المحراب والنحاب مكان صلاته عليه الصلاة والسلام اي مكان صلاة داوود تصوروه اي قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود ولما كان دخولهم هذا غير معتاد فزع منهم فقالوا لا تخف خصمان يعني نحن خصمان بغى بعضنا على بعض اعتدى عليه فاحكم بيننا بالحق ولا تشقط لا تشق علينا واهدنا الى سواء الصراط ثم ذكر القصة فقال احدهما ان هذا اخي له تسع وتسعون ناجة والناجة هي الشاة من الضأن والي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب اي غلبني في الخطاب لقوة بيانه واسلوبه واراد منه هذا ان يضم ناجته الواحدة الى نعاجاته التسعة التسع والتسعين فقال له داود عليه الصلاة والسلام دون ان ننظر في قول خصمه قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه ثم قال الله تعالى وان كثيرا من الخلطاء فيطغي بعظهم على بعظ الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخان راكعا واناب فغفرنا له ذلك هذه القصة كان فيها شيء يحتاج الى استغفار وانابة الى الله عز وجل لان فيها اختبار لداوود الذي جعله الله تعالى نبيا حكما بين العباد حيث واختصر في محرابه على العبادة الخاصة دون ان يبقى ليحكم بين الناس ولهذا جاء هؤلاء الخصوم فلم يجدوا داود عليه الصلاة والسلام وكان مكان صلاته مغلقا تتصور عليه تصورا ثم انه عليه الصلاة والسلام قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه فحكم عليه بانه ظالم له وظاهر القصة انه لم يسأل المدعى عليه هل كان هل كانت دعوة صاحبه على وجه الصواب ام ليست على وجه على وجه الصواب ومن اجل هذين الامرين ظن عليه الصلاة والسلام ان الله سبحانه وتعالى اختبره بهذه القصة فاستغفر ربه وحرر راكع واناب قال الله تعالى فغفرنا له ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مآب وقد كان كثير من المفسرين يذكرون حول يذكرون في هذه القصة اشياء لا تليق بنبي من انبياء من انبياء الله عز وجل قصصا اسرائيلية تقتضي القدح في الانبياء انه فيجب على المرء ان يحترز منها والا يقصها على احد الا مبينا بطلانها ذكروا ان لداوود عليه الصلاة والسلام تسعا وتسعين امرأة وانه شغف حبا بامرأة احد جنوده وانه اراد ان تكونها هذه المرأة من زوجاته فطلب من هذا الجندي ان يذهب الى الغزو لعله يقتل فيخلف امرأته ثم يأخذها داود عليه الصلاة والسلام وهذه القصة كذب بلا شك ولا تليق بادنى شخص له عقل فضلا عن ان يكون له ايمان. نعم. فضلا عن ان يكون نبيا من انبياء الله ولكن هذه من انبياء من اخبار بني اسرائيل الكاذبة التي لا يجوز لنا نحن المسلمين ان نعتمدها او نقصها الا على وجه بيان بطلانها بارك الله فيكم. اه السؤال الثاني يقول ايضا ما معنى قوله تعالى في سورة الزمر الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثانيا تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد معناها ان الله تعالى يخبر بانه نزل احسن الحديث كتابا وهو القرآن الكريم الذي نزله على محمد صلى الله عليه وسلم نزله كتابا متشابها يشبه بعضه بعضا في الكمال والجودة ويوافق بعضه بعضا وليس فيه مناقضة ولا اختلاف كما قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا مثاني تثنى فيه المعاني والاحوال والاحكام فيذكر الله تبارك وتعالى خبرا يثني فيه على قوم وخبر اخر يقدح فيه بقوم ويخبر الله تعالى خبرا عن الجنة ثم عن النار ويخبر الله تعالى خبرا عن الصدق ثم عن الكذب وهكذا مثاني ويكون فيه الايات التي تكون احكاما والايات التي تكون وعدا ووعيدا حتى يكون الانسان متقلبا في هذا الكتاب العظيم بين فوظات اياته ومعانيه العظيمة ولهذا قال تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم لعظمته والهيبة منه وخوف ما فيه من الوعيد ثم بعد ذلك تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ويحل فيها الطمأنينة والاستقرار ذلك هدى الله ياتي به من يشاء ومن يضله وما له من هذا هذا وصف للقرآن الكريم بانه متشابه وفي ايات وخرط وصفه الله تعالى بانه محكم وبانه بعضه محكما وبان بعضه محكم وبعضه متشابه وحينئذ نحتاج الى الفرق بين هذه الاوصاف ووصف القرآن بانه محكم كله معناه انه في غاية الجودة والاحكام والاتقان ووصف القرآن بانه متشابه كله معناه انه يشبه بعضه بعضا كمال والجودة والجودة والاتقان ووصف القرآن بان بعضه محكم وبعضهم متشابه معناه ان بعض الايات منه محكمة واضحة المعنى لا يظهر فيها شيء من التعارض او التناقض وبعضه متشابه يشتبه معناه على كثير من الناس وربما يظهر لبعضهم فيه التعارض والامر ليس كذلك ولا يعرف هذا الا الراسخون في العلم يعرفون معاني هذه الايات الخفية التي قد يفهمونها بعض الناس تعارض وليست كذلك وينقسم الناس تجاه هذه الايات المتشابهات الى قسمين قسم منهم يتبعون المتشابهة من القرآن ابتغاء الفتنة وصد الناس عن محكم ايات القرآن وعن الدين والايمان واليقين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله واما الراسخون في العلم المؤمنون بانه من عند الله فيقولون امنا به كل من عند ربنا ويعرفون كيف يجمعون بين هذه الايات المتشابهة وبين الايات المحكمات برد المتشابه الى المحكم حتى يكون القرآن كله محكما وما يذكر الا اولوا الالباب جزاكم الله خيرا هذه الرسالة من الاخت منى عبدالعزيز من مكة المكرمة تقول ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر وما هو افضل دعاء يقال فيها؟ وما هي علاماتها احرى الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ولكنها ليست هي ليلة القدر جزما بل هي ارجاها ومع ذلك فان القول الراجح عند اهل العلم ان ليلة القدر تتنقل تارة تكون في ليلة احدى وعشرين وتارة تكون في ليلة الثلاث وعشرين وفي ليلة خمس وعشرين وفي ليلة سبع وعشرين وفي ليلة تسع وعشرين وفي الاشفاع ايضا قد قد تكون وقد اخفاها الله عز وجل على عباده لحكمتين عظيمتين احداهما ان يتبين الجاب في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يدرك او يصيبها فانها لو كانت ليلة معينة لن يجد الناس الا في تلك الليلة فقط والحكمة الثانية ان يزداد الناس عملا صالحا يتقربون به الى ربهم وينتفعوا به اما افضل دعاء يدعى فيها كسؤال العفو كما في حديث عائشة انها قالت يا رسول الله ارأيت ارأيت ان وافقت ليلة القدر ما اقول فيها قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني فهذا من افضل الادعية التي تقال فيها واما على مثوى فان من علاماتها ان تخرج الشمس صبيحتها صافية لا شعاع فيها وهذه علامة متأخرة وفيها علامات اخرى كزيادة الانوار زيادة النور فيها وطمأنينة المؤمن وراحته وانشراح صدره كل هذه من علامات ليلة القدر السؤال الثاني تقول اذا اتت المرأة العادة الشهرية في رمضان ثم طهرت منها في اثناء نهاره فماذا تفعل بصيام ذلك اليوم اما اليوم الذي اتتها فيه العادة في اثنائه فانه صوم فاسد تفطر بقية ذلك اليوم وتأكل وتشرب وتقضيه نعم. واما اليوم الذي طهرت فيه في اثنائه فان اهل العلم اختلفوا في ذلك على قولين احدهما انه يلزمها الامساك احتراما للزمن وعليها قضاء ذلك اليوم لانها لم تصمه من اوله والثاني انه ليس عليها قضاء ليس عليها امساك في ذلك اليوم لانها حين وجوب الامساك ليست من اهل وجوب الامساك لوجود الحيض عليها ولانها لا تستفيد من هذا الامساك شيئا وانما هو مجرد اتعاب عليها ولان اليوم ليس محترما في حقها اذ انها قد زالت حرمته بكونها تأكل منه تأكل فيه في اول النهار ولهذا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من اكل في اول النهار فليأكل اخره وعلى هذا فلا يلزمها ان تمسك بقية هذا اليوم لانها لا تستفيد منه شيئا والله اعلم ولكن يلزمها قضاء هذا اليوم كما هو معلوم ظاهر فجزاكم الله خير الجزاء. ايها الاخوة الكرام في حلقتنا اليوم استعرضنا رسائل الاخوة علي صالح المهدي من المدينة المنورة والاخ احمد عبدالله يسلم من جمهورية اليمن الديموقراطية حضرموت والاخت منى عبدالعزيز من مكة المكرمة اجاب عن اسئلة هؤلاء الشيخ محمد بن صالح العثيمين فالمدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامام وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة فشكرا له على اجابته وشكرا لكم على متابعتكم واصغائكم والى لقاء اخر ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته