بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم في هذه الحلقة الجديدة في برنامجكم اليومي نور على الدرب ويسرنا ان نعرض ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ محمد ابن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة فاهلا به في هذا اللقاء وهذه الرسالة الاولى بعث بها المستمع من حوطة بني تميم الحلوة اه رامز لاسمه بالحرفين سين عين يقول لي مبلغ من المال مودع في مؤسسة وقد استخرجت منه مبلغ ثمانية الاف ريال على انها زكاة عن كل ما لي المودع وحينما اخذتها بدأت في توزيعها على المستحقين فاعطيت شخصا خمسمائة ريال واخر الف ريال والباقي تركته مع مجموعة من الاغراض اشتريتها ووضعت الجميع في صندوق سيارتي وذهبتم متجها الى البيت وفي الطريق وجدت شخصا منقطعا واشار الي يريد الركوب فوقفت وركبته في الصندوق بعد وبعد قطع مسافة من الطريق طلب مني الوقوف لينزل وفعلا وقفت ونزل وحينما وصلت البيت وانزلت الاغراض من السيارة تذكرت انني تركت باقي النقود التي هي باقي الزكاة في الصندوق فبحثت عنها فلم اجدها فربما يكون ذلك الراكب قد اخذها او انها سقطت فما الحكم في هذه الحالة؟ وماذا يجب عليه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذه الدراهم التي ازلتها لتؤديها زكاة عن مالك واديت منها الفا وخمسمائة وبقي بعضها جعلته في صندوق السيارة ثم فقدته بعد ذلك يجب عليك ان تخرج مقابل هذا الذي فقدت لان هذا المال لم يصل الى مستحقه. فهو في ملكك حتى يصل الى مستحقه وعلى هذا فيلزمك ان تخرج ستة الاف وخمسمائة عن زكاة مالك نعم بارك الله فيكم. هذه رسالة من السائل جمال محمد عبدالحميد البستنجي من الاردن اه يقول قبل ثلاثة عشر عاما تزوج اخي امرأة في حين تزوج اخو هذه المرأة اختي وكان لكل منهما مهر استلمته بيدها ومن ثم كل واحدة تنازلت عن مهرها وبعد حوالي ثماني سنوات بدأت المشاكل تدب في عائلة زوج اختي حيث كانت عائلتهم كبيرة وفيها عدد لا بأس به من النساء وكذلك حدث بين اخي وزوجته مشاكل فكانت المشاكل تحدث وتحل لا تطول بها المدة. ولكن قبل حوالي اربع سنوات عندما اشتدت الامور وساءت العلاقة بين اختي وزوجها جاء بعض النسوة من اقارب اه زوج اختي فعرظنا عليها فكرة عمل حجاب لعله يحسن العلاقة بينها وبين زوجها فوافقت على ذلك وعملت وبعد فترة من عمل الحجاب حدث نزاع بسيط بين اختي وزوجها وقد رأى معها الحجاب فاخذه منها وقال لها اذهبي الى بيت والدك وفعلا حدث ذلك فجاءت الى البيت ولبثت عندنا حوالي ثلاثة اشهر لم يأت شخص واحد من اجل محاولة الاصلاح بعدها جاء اخي فقال لزوجته اذهبي الى بيت والدك. الان اصبحت كل واحدة في بيت اهلها عدد الاطفال في البيتين حوالي اربعة عشر فردا وبعد ذلك بدأت الجاهات من اجل حل القضية واخيرا قررت الجاهة ان تعيد كل واحدة الى زوجها ووافق الطرفان على ذلك ولكن زوج اختي قال بالحرف الواحد تعود ولكن ليس على انها زوجة اي تعود فقط لتعتني باولادها. وقد وافق اهلي على ذلك حيث قالوا انها لحظة غضب وتزول ولكن الرجل نفذ ما قال حيث بعد ذلك تزوج امرأة اخرى وترك اختي ولم يكلمها منذ اربع سنوات الى الان وبقيت اختي هناك عندهم لا يكلمها احد من العائلة وزوجها مع زوجته الاخرى في بيت منفصل فاولا هل عقد الزواج هل عقد الزواج صحيحا بذلك الشكل؟ وما حكم عمل الحجاب الذي عملته والذي يبدو انه قد اعطى نتيجة عكسية وهل بقاء اختي على مثل هذه الحالة جائز شرعا ام انها تعتبر عند اجانب وتعتبر طالقة وما هي توجيهاتكم ونصائحكم لنا لحل هذه القضية؟ فنحن خائفون اذا اقدمنا على اي امر ان نغضب به الله سبحانه وتعالى هذا السؤال سؤال مطول نعم. وفيه فقرات لا داعي لذكرها كعدد الاسر وما اشبه ذلك والذي انصح به اخواني المقدمين للسؤال ان يجعلوا الاسئلة مركزة مختصرة حتى يمكن استيعاب فهمها ثم الاجابة عليها ولكن من توفيق هذا السائل انه حصر السؤال في النقاط التالية اولا هل عقد النكاح صحيح ان والجواب على ذلك ان العقدين صحيح ان اذا لم يكن هناك شرط فان كان هناك شرط بان قال احدهما للاخر لا ازوجك حتى تزوجني فان هذا من نكاح الشراء الذي نهى عنه النبي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما اذا سمي للمرأتين مهر كامل وكان كل من الزوجين كفؤا المرأة ورضي كل من الزوجتين هل يكون النكاح في هذه في هذه الحال صحيحا؟ ام يكون باطلا على قولين لاهل العلم والذي يظهر من حال او من ظاهر سياق السؤال انه ليس بينهما شرط وعلى هذا يكون نكاحا لصحيحين نعم واما الفقرة الثانية وهي وضع الحجاب المسمى اه في عرفي كثير من الناس بالخط نعم. فان عمل الحجاب هذا محرم ولا يجوز لان ذلك لم ترد به السنة فان كان من ادعية محرمة وطلاسم محرمة فانه لا شك في تحريمه وان كان من القرآن ففي تحريمه نزاع بين اهل العلم والراجح انه لا يجوز وذلك لان الاستشفاء بالقرآن على وجه لم ترد به السنة ليس بصحيح اذ ان مثل هذه الامور موقوف على الشرع فما ورد به الشرع فهو جائز وما لم يرد به فالاصل انه ممنوع. لان اثبات سبب ما لم يرد به الشرع ولم يشهد به الواقع نوع من الشرك وعلى هذا فلا يجوز لاحد ان يعلق شيئا في عنقه يستشفي به من المرض او يدفع به سوءا لان ذلك لم يرد. والاصل المنع في هذه الامور نعم. اه الفقرة الاخيرة يقول هل بقاء اختي على مثل هذه الحالة جائزة ام انها تعتبر عند اجانب؟ وهي طالق واما الفقرة الثالثة وهي بقاء اختك عند زوجها الذي قال لترجع الى بيتها على انها ليست بزوجة ولكن تكون عند اولادها فهذا يرجع الى نية الزوج اذا كان نيته بهذا الطلاق فانها تكون طالقا وبقاؤها في هذا البيت عند اولادها اذا كانوا قد بلغوا وعقلوا لا بأس به لانها تكون امرأة عندها محارمها وان لم يكونوا بالغين عاقلين فانه كذلك لا بأس به. ما دام الفتنة مأمونة ولا يخلو بها احد من غير محارمها نعم بارك الله فيكم اه هذه رسالة من المستمع عبدالله الفؤاد من بيروت لبنان آآ السائل سمع اجابة عن سؤال في برنامجنا هذا حول او السائل يسأل اين الله؟ فاجيب بانه في السماء واستشهد المجيب على ذلك بايات من القرآن الكريم منها قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. ولكن يبدو ان هذا الاخ قد استشكل هذه الاجابة ولم تطابق مفهومه الذي كان يعتقده فارسل يستفسر حول ذلك فليتكم توضحون له الحقيقة حول هذا الموضوع. الحقيقة حول هذه حول هذا الموضوع انه يجب على المؤمن ان يعتقد ان الله تعالى في السماء لا كما ذكر الله ذلك عن نفسه في كتابه حيث قال سبحانه وتعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تموت ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وكما شهد وكما شهد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اقر الجارية التي سألها اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة وكما اشار الى ذلك صلى الله عليه وسلم في اعظم مجمع من امته في يوم عرفة حين خطب الناس خطبته الشهيرة فقال الا هل بلغت؟ قالوا نعم قال اللهم اشهد وجعل يرفع اصبعه الى السماء وينكتها الى الناس فهذا دليل من القرآن ومن السنة على ان الله في السماء وكذلك دليل العقل ان الله في السماء فان السماء علو والعلو صفة كمال والرب سبحانه وتعالى قد ثبت له صفة الكمال فكان فكان العلو من كماله تبارك وتعالى وثبت له ذلك عقلا كذلك في الفطرة فان الناس مفطورون على ان الله تعالى في السماء ولهذا يجد الانسان من قلبه ظرورة بطلب العلو حينما يسأل الله شيئا حين يقول يا ربي لا يجد في قلبه التفافا يمينا ولا يسارا ولا اسفل وانما يتجه قلبه الى العلو بمقتضى الفطرة التي كلمة من اشتيال الشياطين وما من احد يصلي فيقول في سجوده سبحان ربي الاعلى الا وهو يشعر بان الله تعالى في السماء وقد انعقد اجماع السلف على ذلك كما ذكر ذلك الاوزاعي وغيره وعلى هذا فيكون الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة كل هذه الادلة قد تطابقت على ان الله تعالى في السماء وانه جل وعلا عالم بذاته كما انه عالم بصفاته ولكن يجب ان يفهم او يجب ان يعلم ان كونه في السماء لا يعني ان السماء تقله وانها محيطة به فان الله تعالى اعظم من ان يقله شيء من خلقه وهو سبحانه وتعالى غني عما سواه وكل شيء مفتقر اليه سبحانه وتعالى. وهو الذي يمسك السماوات والارض ان تزول ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه فلا يمكن ان تقله السماء وعلى هذا فيزول المحظور الذي اظن انه قد شبه على هذا السائل لانه اذا قلنا بان الله في السماء لزم ان تكون السماء مقلة له عز وجل وليس الامر كذلك فان قال قائل قوله في السماء قد يفهم منه ان السماء تحيط به لان في للظرفية والمظروف يكون الظرف محيطا به فالجواب ان ذلك ليس بصحيح لاننا اذا جعلنا في الظرفية لان السماء بمعنى العلو فان السماء بمعنى العلو قد ورد في القرآن كما في قوله تعالى انزل من السماء ماء والسماء ينزل من السحاب والسحاب مسخر بين السماء والارض. فيكون معنى قوله انزل من السماء اي انزل من العلو ويكون معنى قوله اامنتم من في السماء اي من في العلو وهناك وجه اخر بان نجعل فيه بمعنى علا ونجعل السماء هي السماء السقف المحفوظ ويكون معنا من في السماء اي من على السماء واذا كان عليها عاليا عليها فلا يلزم ان تكون محيطة به ولا يمكن ان تكون محيطة به وفي تأتي بمعنى على كما في قوله تعالى وسيروا في الارض اي على الارض وكما في قوله تعالى عن فرعون ولاصلبنكم في جذوع النخل اي على جذوع النخل ولهذا يزول الاشكال والوهم الذي قد يعتري من لم يتدبر دلالة الكتاب والسنة في هذه المسألة العظيمة ولا ريب ان من انكر ان الله في السماء فهو مكذب للقرآن والسنة واجماع المسلمين. اجماع السلف فعليه ان يتوب الى الله عز وجل وان يتدبر دلالة في كتابه والسنة على وجه مجرد عن الهوى ومجرد يعني التقليد حتى يتبين له الحق ويعرف ان الله عز وجل اعظم واجل من ان يحيط به شيء من مخلوقاته اما قوله تعالى ثم استوى على العرش نعم فان الاستواء بمعنى العلو كما في قوله تعالى لتستووا على ظهورهم ثم تذكروا نعمة ربكم اي لتعلوا عليها وكما في قوله فاذا استويت انت ومن معك على الفلك اي علوت الاستواء في اللغة العربية بمعنى العلو. ولا يرد بمعنى الاستيلاء والملك ابدا ولو كان هذا صحيحا لبينه الله عز وجل في القرآن ولو في موضع واحد والاستواء على العرش ذكر في القرآن في سبعة مواضع ما فيها موضع واحد عبر عنه بالاستيلاء ابدا ولو كان بمعناه اي بمعنى الاستيلاء تعبر عنه في بعض المواضع حتى يحمل الباقي عليه فان لم يكن بينت السنة وليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حرف واحد يدل على ان الاستواء اي ان استواء الله على عرشه بمعنى استيلائه عليه وليس في كلام السلف الصالح والائمة على ان الله عليه استواء الله على العرش بمعنى استيلائه عليه. والمعروف عنهم انه بمعنى العلو والاستقرار والارتفاع والصعود هكذا نقل عن السلف وعلى هذا فيكون المعنى الصحيح لقوله تعالى الرحمن على العرش استوى وما اشبهها من الايات اي الرحمن على العرش على علوا خاصا يليق بجلاله تبارك وتعالى. ولا يستلزم ذلك ان يكون العرش ان يكون الله تعالى محتاجا الى العرش بل انه لا يقتضي ذلك ايضا فانه قد علم ان الله تعالى غني عما سواه وان كل ما سواه محتاج اليه فنرجو من الاخ السامع الجواب الاول ان يضيف اليه ايضا هذا الجواب حتى يتبين له الحق وان يجرد نفسه قبل كل شيء من التقليد حتى يكون قلبه قديما على الفطرة التي فطر الله الناس عليها. بارك الله فيكم واحسن اليكم ايها الاخوة الكرام هذا السائل المبارك فايز عوض من جمهورية مصر العربية اه بعث بهذا السؤال تقول والدي متوفى يرحمه الله وقد كان متزوجا من امرأتين احداهما التي هي والدتي انجب التي انجبتني وله منها اه تسعة اولاد. ومتزوج من امرأة اخرى وله منها ثلاثة اولاد وفي حياته قام بتقسيم املاكه خوفا من الخلاف بين الاولاد ولكنه قام بتقسيم تلك الاملاك عندما كان له من الزوجة الاولى ثلاثة اولاد ومن الثانية ستة اولاد فقط ثم بعد التقسيم انجبت الثانية ثلاثة اولاد والان هو متوفى فماذا علينا ان نفعل من بعده؟ وهل عليه اثم في قسمته تلك قسمة ماله بين اولاده لا حرج عليه فيها ما دامت القسمة على مقتضى العدل بان يكون للذكر قلت له حظ الاوتيل ولكن مع ذلك لا ينبغي ان يفعل لانه اذا قسم ما له بينهم اخرجه عن ملكه وربما يحتاج اليه في حياته ثم انه قد يحدث له اولاد جدد كما في هذا السؤال الذي ينبغي للانسان ان لا يقسم ما له على ورثته في حياته حتى وان قدر انه لا يرجو اولادا في المستقبل وذلك لما اشرنا اليه من كونه قد يحتاج الى ماله ويكون قد اخرجه من ملكه واما قوله انه قسم ذلك لان لا يكون بين الاولاد خلاف بعد موته فهذا سوء ظن والله سبحانه وتعالى قد جعل الميراث يقسم بعد موت المورث فاللائق بالانسان ان يبقي ماله على ملكه فاذا توفاه الله عز وجل فان الامر معلوم لا يمكن ان يقع فيه اشتباه لان الله تعالى بين المواريث بيانا كافيا شافيا. كما قال تعالى في اخر اية من ايات المواريث يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم نعم. اه هذه رسالة من السائلة نعيمة عبدالله من الرياض تقول ما هي الاستحاضة؟ وهل لها مدة محدودة؟ وفي اي سن تأتي وهل يغتسل عند الانتهاء منها كالحيض؟ وكيف اميز بينها وبين الحيض؟ وهل هي تأتي بعده مباشرة ثم تقول انها بعد ان اغتسلت فبعد سابع يوم من الحيض على حسب المدة المعلومة الغالبة عند اكثر النساء. انها لم تشاهد الطهارة وفي اليوم الثامن بعد صيامها شاهدته لذلك فسد صيامها. وفي اليوم التاسع كذلك شاهدته وبعد ذلك اغتسلت منه وصامت العاشرة والحادي عشر وهي لا تزال ترى ذلك آآ فما حكم صيامها؟ وهل هذه تعتبر استحاضة ولا يلزمها آآ اعادة الصيام او قضاؤه الاستحاضة عند اهل العلم هي ان يستمر الدم على الانثى اكثر ايامها او كل ايامها وحكم الصحابة انها اذا كان لها عادة صحيحة قبلها اي قبل وجود الاستحاضة فانها تجلس عادتها ثم بعد ذلك تغتسل وتصلي وتصوم ولكنها عند الصلاة تتوضأ لكل صلاة بمعنى انها لا تتوضأ للصلاة الا اذا دخل وقتها فاذا دخل الوقت غسلت الفرج وتحفظت بحفاظة ثم تغسل اعضاء الوضوء ثم تصلي ما شاءت من فروض ونوافل الى ان يخرج الوقت فان لم تكن لها عادة من قبل مثل ان تأتيها الاستحاضة من اول ما تردم فانها ترجع الى التمييز والتمييز هو ان دم الحيض يكون اسود تخينا منسنا ودم ودم الاستحارة بخلاف ذلك فتجلس ما كان دم حيض ثم تغتسل وتصلي وتفعل كما سبق وذكر بعض المتأخرين من الاطباء ان من علامات دم الحيض انه اذا خرج لا يتجمد بخلاف دم الاستحاضة واذا كان هذا الفرق صحيحا فانه يضاف الى الفروق الثلاثة السابقة. فتكون الفروق بين دم الحيض ودم السحابة اربعة نعم واذا لم يكن لها عادة سابقة ولا ولا تمييز بان كان دمها على وتيرة واحدة فانها تجلس غالب ايام الحيض عندك اكثر النساء وهو ستة ايام او سبعة وتبتدأ المدة من اول مدة جاءها الحيض فيها او جاءت الاستحاضة فيها فاذا قدر ان ارتداء هذا الدم كان من نصف الشهر فانها تجلس عند نصف كل شهر ستة ايام او سبعة ثم تغتسل وتفعل كما سبق فهذا هو حكم المستحاضة واما من يأتيها الدم متقطعا يوما يأتيها الدم ويوم تطهر فان المشهور عند فقهاء الحنابلة ان من ترى يوما دما ويوما نقاء فان النقاء طهر والدم حيض ما لم يتجاوز اكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما. فان تجاوزه صار اصطحابه نعم نعم. اذا ماذا نقول لها بالنسبة لهذه الايام؟ هذه الايام الذي اظهروا انها ليست استحاضة لانها ما ما تجاوزت اثر الحيض. نعم. بل هي بل تعتبر حيضا وما صامته فيها فانها تقضيه. جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام في ختام لقائنا هذا نتوجه بشكرنا الجزيل الى الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامام وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة. اخوتنا الكرام الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته