بسم الله الرحمن الرحيم. ايها الاخوة المستمعون الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. ومرحبا بكم في لقاء جديد في هذا البرنامج الذي يتولى الرد على اسئلتكم واستفساراتكم الدينية. وحلقتنا اليوم سنعرض ما وردنا منكم من رسائل واستفسارات فيها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة. فمرحبا به وهذه الرسالة الاولى من المستمع علي ابراهيم علي من اوف دومة الجندل يقول لقد وقع علي طلاق لزوجتي بان قلت لها ان خرجت من هذا الباب فانت طالق ومحرمة علي مثل امي واختي. هم وللاسف فقد خرجت ولكن ليس من نفس الباب الذي اشرت اليه. ولانها قد انجبت ثلاثة اطفال فاني اسأل عن الحكم فيما قلت وماذا يجب علي لكي استرجعها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قبل الجواب على هذا السؤال اوجه النصيحة الى الاخ والى السامعين ايضا بان لا يتلاعبوا بالالفاظ هذا التلاعب المشين فان التلاعب بمثل هذه الامور يوقعهم في مشاكل ويوقع ايضا المفتين في مشاكل وفي اشكالات لا نهاية لها. ومن كان يريد ان يحلف فليحلف بالله عز وجل مع ان الزوج الحازم الذي يكون شخصية امام زوجته وامام اولاده لا يحتاج الى مثل هذه الامور. بل مجرد كلمة تدل على المنع يحصل بها الامتناع منهم اما الرجل الذي يتضائل امام اهله حتى يأتي على اهوائهم ولو كانت مخالفة للحق فهذا عنده نقص في الحزم والرجولة ولذلك ينبغي ان يكون الانسان قويا من غير ضعف لينا ينبغي ان يكون قويا من غير عنف ولينا من غير ضعف وان يجعل كلمته بين اهله لها وزنها ولها قيمتها حتى يعيش فيها من عيشة حميدة ولست ادعو في ذلك الى ان يكفهر امام اهله ويعبس ولا يريهم وجها طلقا بل ادعو الى ظد ذلك الى ان يكون معهم هينا لينا خيرا ولكن يكون مع ذلك حازما جادا في امره غير مغلوب عليه اما الجواب على هذا السؤال فان الرجل اذا قال لزوجته ان خرجت من هذا الباب فانت طالق ومحرمة علي امي واختي فلا يخلو من حالين احداهما ان يريد بذلك مجرد منعها لا طلاقها ولا تحريمها ولكنه نظرا لتأكل ذلك او لتأكيد ذلك عنده اراد ان يقرن هذا المنع بهذه الصيغة فانه في هذه الحال يكون له حكم اليمين على القول الراجح من اقوال اهل العلم فاذا خرجت من الباب فانها لا تطلب ولكن يجب عليه ان يكفر كفارة يمين. ولا فرق بين ان تخرج من الباب الذي عينه او من الباب الاخر من ابواب من ابواب البيت لان الظاهر من قوله انه يريد ان لا تخرج من البيت وليس يريد الا تخرج من هذا الباب المعين الا ان يكون في هذا الباب المعين شيء يقتضي تخصيصه بالحكم فيرجع الى ذلك الحال الثاني ان ينوي بقوله ان خرجت من هذا الباب فانت طالق ومحرم تراد محرمة علي كامي واختي ان يريد بذلك وقوع الطلاق ووقوع التحريم عند وجود الشرط وحينئذ يكون شرطا له حكم الشروط الاخرى. فاذا وجد الشرط وجد المشروط فاذا خرجت من هذا الباب او من غيره من ابواب البيت فانها تكون طالقا ويكون مظاهرا فاذا طلقت ولم يسبق هذا الطلاق طلقتان فان له ان يراجعها ولكن لا يقربها حتى يفعل ما امر ما امره ما امره الله به في كفارة الظهار بان يعتق رقبة فان لم يجد فيصوم شهرين متتابعين فان لم يستطع فإطعام الستين مسكينا ولا فرق بين ان تخرج من الباب الذي عينه او من باب اخر من ابواب البيت لان الظاهر من لفظها الا تخرج من البيت مطلقا. حتى ولو تصورت الجدار. الا ان يكون في الباب المعين الذي انه ما يقتضي تخصيص الحكم به او الشرط به سيكون خاصا بهذا الباب فاذا خرجت من غيره فانها لا تطلق ولا يثبت اظهار نعم بارك الله فيكم. هذه الرسالة من السائلة الزهراء عين ميم نون من البيضاء بالجماهيرية العربية الليبية تقول في السؤال الاول هل للجن تأثير حقيقة على الانسان كما نسمع من تسلط بعض ذكور الجن على اناث الانس وتسلط بعض اناث الجن على الرجال من الانس وكيف التخلص من هذا ان كان هذا واردا وباي طرق يمكن معالجة من به مثل الحالة دون الرجوع الى وسائل محرمة ومخالفة للتوحيد نعم لا شك ان الجن ان الجن لهم تأثير على الانس نعم. بالالية التي قد تصل الى القتل وربما يدونه برمي الحجارة وربما يدونه بالايحاش اي يروعونه الى غير ذلك من الاشياء التي ثبت ثبتت بها السنة ودل عليها الواقع وقد ثبت ان الرسول عليه الصلاة والسلام اذن لبعض اصحابه ان يذهب الى اهله في احدى الغزوات واظنها غزوة الخندق وكان شابا حديث عهد بعرس فلما وصل الى بيته واذا امرأته على الباب. فانكر عليها ذلك. فقالت له ادخل. فدخل فاذا حية ملتوية على الفراش وكان معه رمح فوخذها بالرمح حتى ماتت وفي وفي الحال وفي الزمن الذي او في اللحظة التي ماتت فيه هذه الحية مات الرجل فلا يدرى ايهما اسبق موتا الحية ام الرجل نعم. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت الا الابتر وللطفيتين وهذا دليل على ان الجن قد يعتدون على الانس وانهم يؤذونهم كما ان الواقع شاهد بذلك فانه قد تواترت الاخبار استفاضت الاخبار لان الانسان قد يأتي الى الخربة فيرمى بالحجارة وهو لا يرى احدا من الانس في هذه الخربة وقد يسمع اصواتا وقد يسمع حثيثا تحفيف الاشجار وما اشبه ذلك مما يستوحش به ويتأذى به وكذلك ايضا قد يدخل الجني الى جسد الادمي اما لعشق او لقصد الايذاء او لسبب اخر من من الاسباب. نعم. ويشير الى هذا قوله تعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وهذا النوع قد يتحدث الجني من باطن نفس الانسي ويخاطب من يقرأ عليه ايات من القرآن وربما يأخذ القارئ عليه عهدا الا يعود الى غير ذلك من الامور الكثيرة التي استفاضت بها الاخبار. وانتشرت بين الناس. وعلى هذا فان الوقاية المانعة من شره من شر الجن ان يستعيذ الانسان او ان يقرأ الانسان ما جاءت به سنة مما يتحصن به منهم مثل اية الكرسي فان اية الكرسي اذا قرأها الانسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح نعم اه السؤال الثاني تقول ماذا يجب ان تفعل امرأة زوجها يتعاطى المسكرات ويأتي الفاحشة مع النساء ويحرمها من حقوقها شرعية وهي تخاف من الله ان استمرت في حياتها معه في هذا الوضع تفعل الزوجة التي زوجها بهذه الصفة يتعاطى المسكرات والزنا والعياذ بالله. اه تطلب الفسخ منه يدعو المحكمة والمحكمة سوف تنظر في ثبوت هذا الامر من عدمه ثم تحكم بما يكون موافقا للشرع بحول الله تعالى. نعم. انما لا يجوز لها البقاء تحته بهذا الوضع؟ نعم بقاؤها عند هذا الرجل لا شك انه امر لا ينبغي اما انه يحرم عليه البقاء مع كونه لم يصل الى حد الكفر. ففيه نظر لكنه لا ينبغي لها ان هل ان تبقى عنده نعم السؤال الثالث تقول رجل اشترى قطعة ذهبية بمبلغ مائتي دينار. واحتفظ بها مدة من الزمن الى ان زادت قيمة الذهب اضعافا. فباعها بثلاثة بالاف دينار فما حكم هذه الزيادة هذه الزيادة لا بأس بها ولا حرج نعم وما زال المسلمون هكذا في بيعهم وشرائهم يشترون السلع وينتظرون بها زيادة القيمة. وربما يشترونها لانفسهم للاستعمال ثم اذا ارتفعت القيمة جدا ورأوا الغبطة في بيعها باعوها. مع انه لم يكن عندهم نية في بيعها من قبل والمهم ان الزيادة متى كانت تبعا للسوق؟ فانه لا حرج فيها ولو زادت اضعاف مضاعفة نعم. لكن لو كانت الزيادة في ذهب بان بادل بها في ذهب اخر واخذ زيادة في الذهب الاخر. بايع الذهب بالذهب لا يجوز الا وزنا نعم كما ثبت في ذلك الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام. ويدا بيد ايضا فاذا بعت ذهبا بذهب ولو اختلفا في الطيب. يعني بعضهما بعضها احدهما اطيب من الاخر. فانه لا يجوز الا مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد نعم. فلو اخذت من الذهب عيار ثمنطعشر مثقالين بمثقال ونصف من الذهب عيار اربعة وعشرين فان هذا حرام لا يجوز لانه لابد من التساوي ولو اخذت مثقالين بمثقالين من الذهب ولكن تأخر القبض في احدهما فانه لا يجوز ايضا لانه لابد من القبض في مجلس العقد نعم ومثل ذلك ايضا بيع الذهب في الاوراق النقدية المعروفة فانه اذا اشترى الانسان ذهبا من التاجر او من الصائغ لا يجوز له ان يفارقه حتى يسلمه القيمة كاملة. اذ ان هذه الاوراق النقدية بمنزلة الفضة وبيع الذهب بالفضة يجب فيه التقابض في مجلس العقد قبل التفرق. نعم. انما الفرق فيه بزيادة ونقص يجوز. اذا اختلف الجنس نعم فانه لا بأس بالزيادة والنقص. لقول الرسول عليه الصلاة والسلام اذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم. اذا كان اذا كان يدا بيده. يدا بيد. نعم. اه سؤالها الاخير تقول سمعت في برنامجكم انه يمكن التداوي من السحر بتلاوة الايات القرآنية وبعض الادوية الحلال فهل هناك ايات خاصة تقرأ لمثل هذه الحالة؟ او هناك ادعية خاصة لهذا نعمل الالات الخاصة بهذا مثل قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فانه ما تعود احد بمثلهما والادعية الخاصة ان يدعو الانسان ربه بالشفاء. اللهم اشفيني من هذا الداء او كذلك يدعو عليه من يقرأ يدعو له من يقرأ عليه بمثل هذا الدعاء المناسب نعم هذه الرسالة من السائل سامي بن عياضة من الطائف يقول حينما ابدأ في صلاة اي فريضة كثيرا ما ينشغل ذهني ويسرح بعيدا في عالم الدنيا. وحركات الصلاة انما اؤديها بدون حضور قلب واحيانا انتبه واتذكر بعد فوات نصف الصلاة. واحيانا لا انتبه الا وانا في التشهد الاخير فما الحكم في هذه الحالة سواء كنت مأموما ام اماما ام منفردا الحكم في هذه الحالة ان الانسان اذا غلب على صلاته الوسواس اعني الهواجيس في امور الدنيا او في امور الدين فمن كان طالب علم وصار ينشغل اذا دخل في الصلاة بالتدبر في مسائل العلم. اقول اذا غلب هذا على اكثر الصلاة فان اكثر اهل العلم يرون ان الصلاة صحيحة وانها لا تبطل بهذه الوساوس. لكنها ناقصة جدا. فقد ينصرف الانسان من صلاته لم يكتب له الا نصفها او ربعها او عشرها او اقل اما ذمته فتبرأ بذلك ولو كثر لكن ينبغي للانسان ان يكون حاضر القلب في صلاته لان ذلك هو الخشوع. والخشوع هو لب الصلاة وروحها ودواء ذلك ان يفعل الانسان ما امره ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم بان يتفل عن يساره ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فاذا فعل ذلك اذهبه الله. واذا كان مأموما في الصف فان التفل لا يمكنه لان الناس عن يساره ولكن يقتصر على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فاذا فعل ذلك وكرره اذهب الله ذلك عنهم نعم بارك الله فيكم. هذه السائلة نضال علي من العراق بغداد تقول كنت قد نذرت لله ان حقق لي امرا ما ان اصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع مدى الحياة. والحمد لله قد تحقق مراد ولكنني حينما بدأت في الوفاء بالنذر وجدت صعوبة بالغة وخصوصا بعد ما التحقت باحدى الدوائر الحكومية فيصعب جدا الجمع بين العمل والصيام في وقت واحد. وخصوصا ان الجو حار في بلدنا. فهل لي من مخرج من هذا النذر وما هو اذا نذر الانسان اولا قبل دقيقة ان يجيب على هذا السؤال تكرر مرارا من هذا البرنامج التحذير من النذر والنهي عن النذر لان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل وهذا هو الواقع فان كثيرا من الناذرين اذا نذروا شيئا وحصل لهم ما نذروا عليه شق عليهم الوفاء بالنذر وصاروا يطرقون باب كل عالم لعلهم يجدون الخلاص ربما يدعون ما نذروه فيكون لهم نصيب من هذا الواقع الذي ذكره الله في قوله ومنهم من عاهد الله لان اتاني من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاق في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فتأمل قوله فعاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. حيث كان عاقبة من لم يفي بما عاهد الله عليه من النظر مع ان الله تعالى قد اتاه ما اراد كان عاقبته ان عاقبه الله نفاقا في قلبه الى ان يموت والعياذ بالله والانسان يجب عليه اذا وقع في امر ان يسأل الله عز وجل وان ينتظر الفرج منه وان يعلم ان الله سبحانه وتعالى غني حميد وغني كريم. يعطي بدون ان يشرط له شرط. فيقال لله علينا ان حصل كذا ان افعل كذا فالرب جل وعلا يعطي ويتكرم من فضله واحسانه بدون ان يشرط له شرط بعد هذا نرجع الى الجواب عن سؤال هذه المرأة التي نذرت ان تصوم كل يوم اثنين وخميس اذا حصل لها كذا وكذا وقد حصل لها ما نظرت عليه ما نذرت عليه فيجب عليها ان توفي بنذرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه. وهذه قد نذرت طاعة من الطاعات وهو صوم يوم الاثنين والخميس فيجب عليها انتفع بهذا النذر وليس هذا من الفعل المكروه حتى نقول انها تستبدله بشيء اخر لان صيام يوم الاثنين والخميس من الامور المشروعة نعم لكن ان صادف في احد ايام الخميس او الجمع ان كان عندها عذر شرعي منعها من الصيام. اي نوع من انواع الاعذار فهل يعتبر دينا عليها تصومه في اي يوم اخر؟ نعم اذا حصل اذا وافق يوم الاثنين او الخميس حالا لا لا يمكن صيامه فيها كالحيض ومرض كالعيد نعم. وايام التشريق فانه لا فانها لا تصومه. لا تصومه. واما تقضيه فهذا عندي محل نظر وتردد ولعلنا نراجعه فيما بعد ويتبنى فيه الحكم. ان شاء الله بارك الله فيكم. اه هذا سؤال من المستمع صاد عين حاء مصري يعمل بالرياض يقول قدر الله تعالى علي بمرض البهاق ولطف بي اذ جعل اغلب ظهوره على الجلد في اماكن خفية من جسدي جاء هذا المرض في الظهور في سن العشرين وقد سعيت للعلاج ولكن لم يأذن الله لي تباعدوا بالشفاء لحكمة يعلمها سبحانه. وبعدها بخمس عشرة سنة تقدمت للخطبة وكان في ذاك الوقت ظاهرا على ظهر يدي اليمنى ثلاث بقع الملحوظة بالاضافة الى غيرها في اجزاء خفية من سائر جسدي واثناء مدة الخطبة التي دامت ستة اشهر لم اشأ ان اصارح خطيبتي عن شيء من هذا المرض. ولا اه اهلها خشية ابعدوا لي عن قبولي واعتبرت انا ان ظهوره بيدي اليمنى ورؤيتهم لذلك طوال فترة الخطبة يدلهم على احتمال وجوده في اجزاء اخرى من يا سعدية واتم الزواج على ذلك ولكن لما انتقلت الى بيت الزوجية او لما انتقلت الى بيت الزوجية ورأت زوجتي ما جسدي من المرض ساءها ذلك وتمرد التمردا شديدا واعتبرت اني اه مخادع لها بسبب عدم الافصاح ولازمها الشعور بانها آآ باءت بالحسرة والخسران في عقد هذا الزواج واشهد انني قابلت تمردها حينذاك بالقسوة والشدة احيانا وبالضرب احيانا اخرى ولكنها لم تطلب مني الانفصال. وبعد مرور سنوات من العيش معي على مضض اعتادت بعدها ما قدره الله لي واستسلمت للامر الواقع والان انجبت ثلاثة اولاد ومر على زواجنا ثلاثة عشرة سنة. لكن كثيرا ما يلازمني الندم الشديد على ان الزواج تم على هذه الصورة. لدرجة انني وددت لو انها طلبت مني الانفصال حتى لا اكون ظالما لها. فهل كنت ظالما لها بعدم المصارحة بما في جسدي رغم ظهور المرض نفسه على يدي اثناء فترة خطبة وهل زواجي بهذا الشكل صحيح؟ ام اه يجب علي شيء اخر افعله الان لا ريب ان عدم تصليحك لها بما حصل لك من المرض او بما كان خفيا من المرض لا ريب انه خداع وانه غش والبقع التي ترى التي ترى في يدك اليمنى لا نعلم هل هي بينة ظاهرة تدل على هذا المرض او انها صغيرة خفية لا تدل على المرض او انها بصورة يظن انها اثر احتراق او ما اشبه ذلك الحاصل ان تمام النصح ان انك بينت لها ولاهلها ما خفي عليهم في هذا الامر وما عملتها بها بعد ذلك فانك اثم به ولكن الحق لها هي وحدها وليس لك الان الا ان تطلب منها السماح عما مضى من اخفاء ما فيك من هذا العيب وعما حصل منك من القسوة عليها فاذا عفت عن ذلك وسمحت ونرجو ان تعفو عن ذلك وتسمح فان ذلك خير كثير لقول الله تعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله وقال تعالى في وصف اهل الجنة والعافين عن الناس فالعفو مع الاصلاح خير وفيه ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى. فنصيحتي لك ان تتحلل من زوجتك وان تطلب منها السماح ونصيحتي لها ان تعفو عنك لانها ام اولادك والحياة بينكما شركة الان ونسأل الله تعالى ان يتوب على الجميع. نعم. له سؤال اخر يتعلق بالموضوع يقول قل آآ لقد وصف لي احد الاطباء نوعا من الادوية عبارة عن آآ دهان ذو قوام. وهل لو استعملته آآ لا لا يؤثر على صحة الوضوء كانه قد ربما يحول بين الماء والبشرة لا يجوز لك ان تستعمل الدواء الذي يمنع وصول الماء الى البشرة لان هذا ليس علاجا يزيله اذا كان هذا علاجا يزيله فلا حرج عليك ان تستعمله لان مدته مؤقتة. اما اذا كان شيئا يخفيه ويمنع وصول الماء فانه لا يجوز والحمد لله هذا امر يكون في كثير من الناس. والانسان اذا اعتاد هذا الامر هان عليه يكون شاقا عليه اول ما يخرج به ولكنه اذا كاده وصار الناس ينظرون اليه فانه لا شك انه يزول عنه هذا الاحساس الذي يحسه جزاكم الله خير الجزاء. ايها الاخوة الكرام في نهاية هذا اللقاء نتوجه بالشكر الجزيل الى الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامام وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة على اجابته عن اسئلتكم في حلقتنا اليوم وكانت اجابته من آآ نصيب الاخوة علي ابراهيم علي الجوف دومة الجندل والاخت الزهراء عين ميم نون من البيضاء بالجماهيرية العربية الليبية والاخ سامي بن عياضة من الطائف والاخت نضال علي من العراق بغداد والاقصى عين حاء مصرية يعمل بالرياض. اعزائنا الكرام نشكركم جزيل الشكر على حسن اصغائكم والى اللقاء بكم في حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته