الحمد لله احمده واشكره واتوب اليه واستغفره هو الذي يقضي بالحق ويأمر بالعدل وهو السميع البصير واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير واشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله الذي قام بعبادة ربه ونصح امته وبلغ البلاغ المبين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين عباد الله قال الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا وقال سبحانه انا اردنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا عباد الله ان الامانة مسئولية عظيمة. انها عبء ثقيل الا على من خففها الله عليه ان الامانة ان يلتزم الانسان بالقيام بحق الله وعبادته على الوجه الذي شرعه مخلصا له الدين متبعا في ذلك سيد المرسلين وان وان الامانة التزام التزام بالقيام بحقوق الناس من غير تقصير كما تحب ان يقوموا بحقك فانه يجب ان تعطيهم حقوقهم والا كنت من المطففين الذين قال الله فيهم ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم وزنوهم يبصرون ايها المسلمون ان الله امرنا ان نؤدي الامانات الى اهلها وامرنا اذا حكمنا بين الناس ان نحكم بالعدل فهذا امران لا تقوم الامانة الا بهما اداء الامانات الى اهلها والحكم بين الناس بالعدل واننا الان على ابواب اختبارات الطلبة من ذكور واناث. وان الاختبارات امانة. امانة وحكم فهي امانة حين وضع الاسئلة وامانة حين المراقبة وهي حكم حين التصحيح هي امانة حين وضع الاسئلة فيجب على واظع الاسئلة يجب عليه مراعاتها بحيث تكون على مستوى الطلبة بحيث تكون على مستوى الطلبة المستوى الذي يبين يبين به مدى تأصيل الطالب في في عام دراسته بحيث لا تكون الاسئلة سهلة لا تكشف عن تحصيل لا تكشف عن تحصيل ولا صعبة تؤدي الى التعجيز والاختبارات امانة امانة حين المراقبة فعلى مراقب الطلبة ان يراعي تلك الامانة التي وعليها عليها ادارة المدرسة. ومن ورائها وزارة او رئاسة وفوق ذلك دولة ائتمنه عليها المجتمع كله. فعلى المراقب ان يكون مستعينا بالله يقظا في رقابته حواسه السمعية والبصرية والفكرية. يسمع وينظر ويستنتج من الملامة والاشارات على المراقب ان يكون قويا لا تأخذه في الله لومة لائم. يمنع اي طالب من الغش او من محاولة غش وذلك لان تمكين الطالب من الغش خيانة ومعونة على الاثم والعدوان. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من غش فليس منا ان تمكين الطالب من الغش ظلم لزملائه الحريصين على العلم المجدين في طلبه الذين يرون من بان ينالوا درجة النجاح بالطرق الملتوية ان المراقب اذا اذا مكن احدا من هؤلاء المهملين الفاشلين في دراستهم اذا مكنهم من الغيث فاخذ هذا الغاش درجة نجاح درجة نجاح يتقدم بها على الحريصين المجدين كان ذلك ظلما لهم بل هو ظلم للطالب الغاش نفسه. وهو في الحقيقة اعني الطالب الذي مكن من الغش هو في الحقيقة مغشوش حيث حيث انخدع بدرجة نجاح وهمية لم يحصل بها على ثقافة ولا علم ليس له من ثقافته ولا علمه سوى بطاقة يحمل بها شهادة زيف لا حقيقة واذا بحثت معه في ادنى مسألة مما تنبئ عنه هذه البطاقة لم تحصل منه على علم وان تمكين الطالب من الغش خيانة لادارة المدرسة وللوزارة او الرئاسة التي من ورائها وهي هي خيانة للدولة بل خيانة للمجتمع كله. ان تمكين الطالب من الغش او تلقينه الجواب او تلميذ ظلم للمجتمع وهظم لحقه حيث تكون حيث تكون ثقافة المجتمع في هؤلاء المتخرجين مهلهلة يظهر فشلها عند دخول ميادين السباق ويبقى مجتمعنا دائما في تأخر وفي حاجة الى الغيب وذلك لان كل من نجح عن طريق الغش لا يمكن اذا رجع لا يمكن اذا رجع الامر الى اختياره ان يدخل مجال التعليم والتثقيف لانه يعلم انه فاشل فيه وان تمكين الطالب من الرشد الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والحمد لله الذي فضل بعض المخلوقات على بعض فضل يوم الجمعة وجعله افضل ايام الاسبوع وجعله عيدا للايام فاختصه بخصائص جليلة ليعرف الناس قدره فيقوم بحقه على الوجه المشروع واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له منه المبتدى واليه الرجوع. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اهدى داع واجل متبوع صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان في الهدى والتقى والخضوع اما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالى عظموا ما عظمه الله ورسوله واعلموا ان الامر كله بيد الله وان الله هو الذي بيده الخير يخلق ما يشاء ويختار والله ذو الفضل العظيم واشكروا نعمة الله عليكم ايها الامة المحمدية بما خصكم الله به من الفضائل التي ان لم تقل لاحد من الامم سواكم خصكم الله بهذه الملة الحنيفية السمحة اكمل اكمل الملل واتمها واقومها بمصالح العباد فهي فهي صالحة لكل زمان ومكان الى يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي نسيت للرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا واحلت لي المغانم ولم لاحد قبلي واعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة هذه خمس من الفضائل حصرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد وهناك فضائل كثيرة متعددة يغني عن التعداد قول الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس. فلله الحمد والمنة ان جعلنا من هذه الامة ونسأله تبارك وتعالى ان يحشرنا تحت لواء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم احشرنا تحت لوائه وفي زمرته يا رب العالمين يا حي يا قيوم ايها الاخوة ان من ما خصكم الله به من الفضائل هذا اليوم يوم الجمعة. الذي ظل عنه اليهود والنصارى وهداكم الله الي فكان الناس تبعا لكم مع انهم اسبق منكم في الزمن واوتوا الكتاب من قبلكم ولكن الله تعالى اخرهم بما كسبوا فكان لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الاحد اي ان يوم السبت عند اليهود هو بمنزلة يوم الجمعة عندنا. ويوم الاحد عند النصارى بمنزلة يوم الجمعة عندنا فهم لنا ولله الحمد تبا مع تقدمهم في الزمن. قال النبي صلى الله عليه وسلم ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس وان فالناس لنا فيه تبع هو لنا ولليهود يوم السبت وللنصارى يوم الاحد هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم معلنا بنعمة الله محدثا بها حتى يتبين هذه الامة فضل الله عليها ولقد خص الله هذا اليوم اعني يوم الجمعة بخصائص كونية وخصائص شرعية فمن خصائصه ما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما قال عن يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها ولا تقوم الساعة الا في يوم الجمعة وفي هذا اليوم اعني يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي فيسأل الله خيرا الا اعطاه اياه. وان ارجى الساعات ساعتكم هذه ساعة الصلاة والاجتماع عليها ففي صحيح مسلم عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن هذه الساعة هي ما بين ان يجلس الامام يعني على المنبر اذا دخل الى ان تقضى الصلاة. وكذلك من الساعات المرجوة ما بعد صلاة العصر الى الغروب ومن خصائص هذا اليوم الشرعية ان فيه صلاة الجمعة التي دل الكتاب والسنة والاجماع على ارضيتها قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لينتهين اقوام عن تركهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم فليكونن من الغافلين. وقال من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه اعاذنا الله واياكم من ذلك واجمع المسلمون على هذا حتى ان حتى ان العلماء قالوا اذا لم يستطع الانسان ان يأتي الى الجمعة ماشيا فعليه ان يأتي اليها راكبا ولو باجرة. لانها فرض الوقت وقد وقد خص الله تعالى هذه الصلاة اعني صلاة الجمعة بخصائص تدل على اهميتها والعناية بها فمن ذلك الغسل لها. قال النبي صلى الله عليه وسلم غسل الجمعة واجب على كل محترم اي على كل بالغ. وقال اذا اتى احدكم الجمعة فليغتسل. ودخل عثمان ابن عفان رضي الله عنه ذات جمعة وامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس فعرض وقال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء؟ فقال عثمان يا امير المؤمنين ما زدت حين اسمعت النداء ام توظأت ثم اقبلت؟ فقال عمر والوضوء ايضا اي لم تفعل الا الوضوء؟ الم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل توبخ عمر بن الخطاب وبخ عمر بن الخطاب وهو الخليفة الراشد عثمان بن عفان حين اقتصر على الوضوء ولم يغتسل وبخ علنا وهو على المنبر والناس يسمعون وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم اذا امر بامر فالقصد وجوب هذا المأمور به علينا لان الله حذر من مخالفته فقال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ومن خصائص صلاة الجمعة مشروعية التطيب لها ولبس احسن الثياب. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب ان كان عنده ولبس من احسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ويركع من بدالة ولم يؤذي احدا ثم انصت اذا خرج امامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الاخرى ومن خصائص هذه الصلاة من خصائص هذه الصلاة الثواب الخاص في التبكير اليها. ففي الصحيحين عن ابي هريرة هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة يعني الى غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا اقرن. ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فاذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر وفي رواية اذا كان يوم الجمعة كان على كل بباب من ابواب المسجد ملائكة يكتبون الاول فالاول فاذا خرج الامام او جلس طووا صحفه وجاؤوا يستمعون الذكر. هذه الساعات تختلف باختلاف الوقت. ففي طول النهار تطول الساعات وفي النهار تقصر الساعات اي انك تقسم ما بين طلوع الشمس الى مجيء الامام الى خمسة اقسام قد تكون ساعة او اكثر وقد تكون اقل. والمهم ان تقسم ان تقسم هذه المدة على خمسة على خمس ساعات ومن خصائص هذه الصلاة وجوب وجوب الحضور اليها وجوب الحضور اليها على من تنزلبه من الرجال البالغين العقلاء عند سماع الاذان لها لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع فلا يجوز للانسان الذي تلزمه الجمعة ان يتشاغل بعد الاذان الثاني ببيع ولا شراء ولا تأجيل ولا استئجار ولا رهن ولا ارتهان ولا غيرهما من من العقود الواقعة من يلزمه الحضور حتى ولو كان في طريقه الى المسجد فاذا قدرنا ان رجلين اقبلا الى المسجد بعد ان بعد الاذان الثاني وتبايع شيئا ساعة او قلما او فان البيع حرام وباطل لا ينتقل فيه الملك ملك السلعة الى المشتري ولا ملك ثمني الى البائع لان الله قال تسعوا الى ذكر الله وذروا البيت ومن خصائص هذه الصلاة اعني صلاة الجمعة وجوب تقدم خطبتين يتضمنان موعظة الناس بما تقتضيه حال ووجوب استماع هاتين الخطبتين على كل من يلزمه الحضور لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت. وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل اسفارا. والذي يقول له انصت ليست له جمعة اي انه يحرم من ثواب الجمعة وان كان لا تلزمه الاعادة. وعلى هذا فلا يجوز للانسان ان اكلم احدا والامام يخطب لا بسلام ابتداء ولا بسلام رد ولا بتشميت عاطف حمد الله ولا بغير ذلك من الكلام الا الا من كلم الخطيب او كلمه الخطيب لحاجة او مصلحة فان ذلك جائز لوقوع ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاذا قال قائل اذا كنت قد اتيت الى قد توجهت الى مسجد ما ومررت بمسجد اخر يخطب فهل يلزمني بالانصات فالجواب لا لا يلزمك الانصات لان الانصات انما يلزمك لخطبة الامام الذي تريد ان معه الجمعة ومن خصائصها صلاة الجمعة انها لا تصلى في السفر اي ان المسافرين لا يقيمون صلاة الجمعة ولكن اذا مروا ببلد واقيمت الجمعة فانه يلزمهم الحضور مع الناس ليصلوا الجمعة. ومن هذه الصلاة اعني صلاة الجمعة انها لا تجمع مع العصر ولا تجمع العصر اليها لانها مستقلة منفردة باحكام خاصة ولان الجمع الذي جاءت به السنة انما هو بين الظهر والعصر لا بين العصر والجمعة ولا يصح قياس الجمعة على الظهر لان لان احكامهما متباينة تباينا كثيرا في كثير من المسائل ومن خصائص الجمعة اي من خصائص صلاة الجمعة انها لا تقام في اكثر من موضع من البلد الا لحاجة بخلاف غيرها من الصلوات فانها تقام في كل حي. وذلك لان تعدد الجمع لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولا في عهد الخلفاء الراشدين. بل كان الناس يأتون من العوالي ونحوه لصلاة الجمعة قيل للامام احمد ابن حنبل ايجمع جمعتان في مصر؟ قال لا اعلم احدا هكذا قال الامام احمد وهو من اعلم الناس بالسنة. وقال ابن المنذر لم يختلف الناس ان الجمعة لم تكن صلى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين الا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي تعطيل الناس مساجدهم يوم الجمعة واجتماعهم في مسجد واحد ابين البيان بان الجمعة خلاف سائر الصلوات وانها لا تصلى الا في مكان واحد وقد ذكر الخطيب في تاريخ بجاد ان اول جمعة احدثت في الاسلام في بلد مع قيام الجمعة القديمة كان في ايام المعتظد سنة ثمانين ومئتين. اي في القرن الثالث الهجري. وذلك اي وذلك اي كونها لا تقام في اكثر من موضع من البلد الا لحاجة لان تعدد الجمع تفوت به مصلحة المسلمين على هذه الصلاة في مكان واحد على امام واحد ويصبرون عن موعظة واحدة ويكون في ذلك عز واعتزاز برؤية بعضهم بعضا بهذه الكثرة اما تمزيق المسلمين بكثرة الجمع فهو خلاف ما كان عليه السلف الصالح. وخلاف ما يهتف اليه الشرع المطهر ومن خصائص الجمعة انه يقرأ بعد الفاتحة سورة سورة الجمعة في الركعة الاولى كاملة وسورة المنافقين كاملة في الركعة الثانية او سورة سبح في الركعة الاولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن الخصائص الشرعية ليوم الجمعة انه تسن القراءة في فجرها بسورة الف لام ميم تنزيل السجدة كاملة في الركعة الاولى وسورة هل اتى على الانسان كاملة في الركعة الثانية وقد سمعت بعض الائمة هذا اليوم يقرأ في صلاة الفجر بسورة الجمعة في الركعة الاولى وخفي ماذا قرأه في الركعة الثانية؟ لانه هداه الله رفع القراءة في في مطرقون في في مترفون المنارة فصار بذلك يشوش على من حوله فاذا كان يقرأ فاذا كانت قراءته بهذه السورة اعني بسورة الجمعة يريد بذلك السنة فانه مبتدع. وذلك لانه لا يسن للانسان ان يتقصد قراءة سورة الجمعة في الفجر انما يسن ذلك في نفس صلاة الجمعة ومن الخصائص لهذا اليوم ان لا يخص الا تخصص ليلته بقيام ولا يومه بصيام لان النبي صلى الله الله عليه وسلم نهى عن ذلك. وثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصومن احدكم يوم الجمعة الا ان يصوم يوما قبله او يوما بعده. ودخل على جويرية بنت الحارث يوم وهي صائمة فقال لها اصمتي امسي؟ قالت لا. قال فتريدين ان تصومي غدا؟ قالت لا. قال افطري ولكن ان صام يوم الجمعة من غير تخصيص كالذي يصوم يوما ويفطر يوما ويصادف فيصادف صومه يوم الجمعة او صادف يوم الجمعة يوم عرفة او يوم عاشوراء فانه لا بأس بافراده لقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة حين نهى عن صومه الا ان يكون في صوم يصومه احدكم ومن الخصائص لهذا اليوم انه تسن فيه قراءة سورة الكهف سواء كان ذلك قبل صلاة الجمعة ام بعدها لورود احاديث تدل على فضل ذلك. ومن خصائصه الشرعية انه ينبغي فيه كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال اي تقال النبي صلى الله عليه وسلم اكثروا علي من الصلاة فيه فان صلاتكم معروضة علي. اللهم صلي سلم على عبدك ورسولك محمد. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك كونك محمد ايها المسلمون ان يومكم هذا يوم عظيم فعظموه. كثير الخيرات فاغتنموه الله به على غيركم فاشكروه. فنسأل الله تعالى ان يوفقنا للفقه في الدين. والعمل بطاعته على سيد المرسلين وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وادى الامانة الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فيا عباد الله ان الناس اليوم مقبلون على موسم بيع الخضار وان بعض البائعين هدانا الله واياهم يخفون المعيب ويبدون الطيب وهذا غش محرم عليهم. وهذا العمل من كبائر الذنوب. لان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله مر النبي صلى الله عليه وسلم بطعام اسفله مبلول من من المطر فادخل صلى الله عليه وسلم يده في الطعام فاذا اسفله مبلول فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب الطعام ما هذا؟ قال اصابته اصابته السماء اي اصابه المطر قال فهلا جعلته فوق من غش فليس منا وعلى هذا فلا يحل فلا يحل لداء الخضر ان يجعل الطيب فوق والربيع اسفل بل عليهم ان يميزوا هذا وهذا والاحوال في هذه المسألة ثلاث الحال الاولى ان الربيع هو الاسفل والطيب هو الاعلى. الحال الثانية ان يجعل الطيب هو الاعلى ان يجعل الطيب اسفل والردئة والاعلى والثالثة ان يميز كل واحد باناء باناء عن الاخر اما الحال الاولى وهي ان يجعل الطيب هو الاسفل والرديئة والاعلى فهذا هو المحرم وهو من كبائر الذنوب كبائر الذنوب لا تغفر لا لا تكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الصدقة لا تغفر الا بتوبة ورجوع الى الله عز وجل الا ان يشاء الله تعالى الحال الثانية ان يجعل الرجيئ هو الاسفل ان يجعل الرديء هو هو الاعلى والطيبة والاسفل وهذه لا اعتقد ان احدا من الناس يفعلها لان ذلك ظرر عليه الحال الثالثة حال العدل والاستقامة وهي ان يجعل الرديء في اناء والطيب في اناء اخر حتى الناس المشترون على بصيرة من شاء اشترى من هذا ومن شاء اشترى من هذا فاتقوا الله عباد الله واعلموا انما اموالكم ثم اولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم. اتقوا الله تعالى فانكم ان اردتم الرزق فالرزق في تقوى الله يقول الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واجملوا من واجملوا في الطلب فاطلبوا الرزق طلبا جميلا حتى تكونوا حتى تكونوا من المتقين. الذين يحبون للناس ما يحبون لانفسهم وفقنا الله واياكم جميعا لفعل الخيرات وترك المنكرات تنبيه في الجمعة الماضية تكلمنا عن الغش وبينا انه من كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فقال من غش فليس منا وذكرنا ان ان من الناس من يغش فيجعل الطيب من الطعام او من الفواكه او غيرها يجعله في اعلى الاناء ويجعل ويجعل الرديء في اسفله. وقلنا ان هذا من كبائر الذنوب. وان الانسان اذا كسب على هذا شيئا من المال فانه يأكله سحتا وكل جسد نبت من سحت فالنار اولى به وانه اذا اذا اخذ شيئا من اموال الناس بهذه الطريق فانه يكون ظالما لهم في اموالهم وسياخذون منه ذلك وسيأخذون منه ذلك يوم القيامة ليسوا يأخذونه دراهم او دنانير بانه لا درهم هناك ولا دينار ولكنهم يأخذونه من اعماله الصالحة فان بقي من اعماله الصالحة شيء والا اخذ من سيئاتهم وطرح عليه ثم طرح في النار. هكذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في من ظلم الناس وبينا ان الانسان اذا كان عنده طيب وردي فاما ان يجعل الطيب فوق والرديء تحت فهذا غش واذا جعل الرب واذا جعل الرديء فوق والطيبة تحت فليس بغش لكنه هضم لحق نفسه لانه سوف سوف ينقص ثمن الشيء اذا رآه الناس رجيئا حسب ما كان في اعلاه. ثم انه ربما ينسب هذا الرجل الى الرياء حيث جعل الربيع فوق والطيبة ولكن العدل كل العدل ان يجعل الرفيع في اناء واحد مستقل وان يجعل الطيب في اناء واحد مستقل حتى يكون المشتري على بصيرة. هناك قسم رابع وهو ان يكون الطيب والرديء مختلطا بحيث يكون طيبا ورديئا مختلطا والناس يشاهدونه فهذا ارجو ان لا يكون به بأس. اذا الاحوال اربع الحال الاولى ان يجعل ان يجعل الطيب فوق والاسفل تحت الحال الثانية ان يجعلوا الرفيع اسفل ان يجعل الرديء هو الاعلى والطيب هو الاسفل. الحالة الثالثة ان يجعل كل واحد في اناء والحال ان يخلطهما جميعا ويرى الطيب والجيد سواء ولكل حال من هذه الاحوال حكمها المعروف ولكن علينا ان نستعين الله عز وجل باتقاء ما يكون ظررا في ديننا ودنيانا واعلموا ان من كسب كسبا محرما باي وسيلة كان فانه كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اما ان ينفقه فلا يبارك له فيه. واما ان يتصدق ثقة به فلا يقبل منه. واما ان يخلفه بعده فيكون فيكون زاده الى النار. اذا فمن كسب شيئا محرما فانه لن يسلم من غائلته بل هو على كل حال خاسر جعله الله جعل الله جعل الله لنا ولكم رزقا طيبا مباركا وعملا صالحا متقبلا انه على كل شيء قدير واعلموا عباد الله ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور حدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فاكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وترضوا عن اصحابه وخلفائه الراشدين وعن التابعين لهم باحسان الى يوم الدين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اقول قولي هذا واستغفر الله ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم