الحمد لله الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى خلق الانسان من نطفة ثم كان علقة فجعل منه الزوجين الذكر والانثى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحكم والحمد في الاخرة والاولى. واشهد ان محمد عبده ورسوله المجتبى وخليله المصطفى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن بهداه مهتدى وسلم تسليما كثيرا اما بعد اما بعد فقد قال الله تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى. وقال الله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وقال تعالى عن الانسان الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى جعل منه الزوجين الذكر والانثى وقال الله تعالى والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى ففي هذه الايات الكريمة ونظائرها نص صريح واضح على مباينة الذكور للاناث وان وان الاناث غير الذكور وهذا امر لا يختلف فيه اثنان. وفي الايات الاخيرة التقابل بين الذكر والانثى واضح كوضوح التقابل بين الليل والنهار. وهذا وهذا امر معلوم ذكره واقامة البراهين عليه من باب تحصين المعلوم ولكننا ذكرنا ذلك تمهيدا لما بعده فنقول انه اذا ثبت التقابل بين الذكر والانثى فلا بد على ما تقتضيه حكمة الحاكمين وارحم الراحمين. ورب العالمين ان يكون بينهما اختلاف في الخلقة. واختلاف في الطبيعة واختلاف في الخلق ينبني عليه الاختلاف في الاحكام الشرعية. وهذا الاختلاف ظاهر ظاهر لا يشكل فخلقة المرأة تخالف خلقة الرجل فيما يختص بها ويختص به وطبيعتها طبيعة الرجل فهي ملولة ضجرة. ضعيفة التحمل سريعة العاطفة. يمكن لكل احد يمكن لكل احد ان يتلاعب بعاطفتها وليس لها عند المصائب الا البكاء والنحى الا البكاء والنياحة. وهذا هو السر في ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعن النائحة والمستمعة ولم يلعن النائح والمستمع لان النياحة لها لا يعرف الا عند النساء لقلة صبرهن. وظعف تحملهن وان كان الرجل لو بمرتبته ففعلا فعل الانثى في النياحة والاستماع لها. لناله ما ينالها من اللعن اخلاق المرأة اخلاق المرأة تخالف اخلاق الرجل. فهي قاصرة النظر قريبة التبكير. لا تنظر الى ابعد من خطوها ولا تفكر بعيدا عن محيطها الزماني والمكاني. اكبر همها اصلاح ثيابها وحليها وهيكلها والى هذا يشير الله تعالى في قوله واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم. اومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين يعني بذلك الانثى تنشأ في الحلية وهي غير مبينة في الخصام بخلاف الذكر فانه لا يهتم بمثل هذه الامور وهو قوي في الخصومة. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الاية اي المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة واذا خاصمت فلا قتلها بل هي عاجزة علية. قال فالانثى ناقصة الظاهر والباطن في الصورة والمعنى نقص ظاهرها وصورتها بلبس الحلي بلبس الحلي وما في معناه ليجبر ما فيها من نقص قال واما نقص معناها فانها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار. لا عند الاختصام ليس لها عبارة لا عبارة لها ولا همة. انتهى كلامه رحمه الله ومن اجل هذا الاختلاف الخلقي والخلقي والطبعي بين الذكر والانثى اختلفت الاحكام الشرعية فيه اي فيما بين الرجال والنساء حسب ما تقتضيه هذه الاختلافات. لان الله عز وجل حكيم يضع الاشياء في مواضعها فيضع لكل احد ما يناسب حاله جعلت السلطة جعلت السلطة للرجل على المرأة في القوامة والولاية. قال الله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم. وقال الله تعالى في المطلقات ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة. والله عزيز حكيم. وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا فجعل الولاية للرجل على اهله. وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله الرجل راع في اهل بيته ومسئول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها. ومسؤولة عن رعيته اخرجه البخاري في صحيحه وصح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة. ولهذا تجد الانتكاسات الكبيرة في من تولى امورهم في من تولى امورهم النسا ولو تولاهم رجال لكانوا افلحا فيما نظن وجعل الله تعالى عقد النكاح وحل النكاح بيد الرجال فلا يصح ان تعقد المرأة النكاح لنفسها ولا لغيرها. قال الله تعالى ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا. فخاطب الرجال بالانكاح انهم هم الذين يتولون العقود عقود النكاح. وقال تعالى وانكحوا الايامى منكم اي زوجوهن فوجه الخطاب الى الاولياء لان المرأة ولو كانت ايمن قد توفي عنها زوجها فانه فان فان فان الذي يتولى نكاحها وليها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح الا بولي قال صلى الله عليه وسلم لا تزوجوا المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها. قال الحافظ ابن حجر رواه ابن ماجة ابن ماجة والدار قطني ورؤته ثقات وجعل الله الطلاق بيد الرجال. فقال الله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وجعل امر الرجعة بعد الطلاق الى الرجال فقال فاذا بلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف او فارقوهن وجعل الله تعالى شهادة المرأتين عن شهادة رجل فقال واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلان فرج وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى. وصح عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن قلنا وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال اليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلنا بلى قال فذلك من نقصان عقلها. اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم؟ قلنا بلى. قال فذلك من نقصان لدينها ففي هذه الاية وفي هذا الحديث الذي اخرجه البخاري وغيره بيان حكمة الحكم الذي ذكره الله عز وجل في كتابه من ان شهادة الرجل تقابل شهادة امرأتين. وجعل الله تعالى ارث الرجال باقوى النسبين ضعفا على النساء فقال تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. وقال تعالى وان كانوا اخوة يعني من غير الام رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين وكانت دية المرأة شرعا نصف دية نصف دية الرجل كما نقل ابن المنذر وابن عبدالبر رحمهم الله اهل العلم على ذلك استنادا الى ما جاء في حديث عمرو ابن حزم ايها الناس ان هذه جملة ان هذه جملة من الاحكام الشرعية والقدرية التي تبين تميز الرجال عن شرعا وقدرا فيما خص الله بكل جنس منهم. ولو ذهبنا نستعرض جميع الاحكام لطال بنا الكلام. ومن من اجل هذا الاختلاف من اجل هذا الاختلاف قدرا وشرعا جاء الوعيد الشديد في من تشبه من الرجال النسا وفي من تشبهت من النساء بالرجال فعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من نساء بالرجال وفي رواية للبخاري لعن المترجلات من النساء. فلا يحل للرجل ان يمارس من وغيره ما يختص بالمرأة. ولذلك حرم على الرجل لباس الذهب ولباس الحرير. ولا يحل للمرأة ان تمارس من اللباس وغيره ما يختص بالرجال لان ذلك موجب للعنة الله واللعنة هي الطرد والابعاد عن رحمة الله ايها الناس انه مع هذه النصوص الشرعية التي جاءت في كتاب الله وسنة رسول الله يحاول بعض ان يلحق المرأة بركب الرجال. ولا شك ان هذا سفه في العقل وظلال في الدين. وجهل في الشرع او به حتى اني رأيت في بعض الصحف في بعض الصحف المحلية صورة امرأة عليها عقال وشماغ كانها شاب من الشباب وهذا والله غاية السخف وغاية الضلال في مثل هذه المسائل. وهل هذا الا جهل قضية ينم عن احد امرين ولابد اما ان هذا صادر عن من لم يقرأ القرآن او عن مكذب به وبالسنة ايها الاخوة الكرام اننا لنحمد الله عز وجل اننا في بلد محافظ رغم قوة الزعازع التي تزلزل قيم هذا البلد ودينه. فنسأل الله تعالى ان يحمي بلادنا من اللهم انا نسألك ان تحمي بلادنا من اعدائنا. ونسألك اللهم ان تقوي ولاة الامور على ضربي بيد من حديد على من على من يحاول ذلك من سفهاء العقول وضعفاء الايمان حتى يمكن الله لولاتنا في الارض وينصرهم على عدوهم ويجعلهم من الهداة المهتدين والقادة المصلحين انه جواد كريم والحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن به جاه مهتدى وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيا ايها الناس اننا لم نذكر ما ذكرناه في الخطبة الاولى في هذه الجمعة الا ليتبين ذلك امران احدهما سفه اولئك الذين يدعون الى تسوية المرأة بالرجل او ان لها من الحقوق مثل او ان ان لها من الحقوق مثل ما للرجل. لان هذا يخالف شريعة الله. ويخالف فطرة الله. ويخالف محال التي تحتاج الى تقويم. ولهذا قال الله عز وجل الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم اما الامر الثاني فانني احمل ولاة النساء المسؤولية عما يجري من بعضهن من السفه في بالحجاب والتهاون بترك الطيب اذا خرجن الى الاسواق فان بعض النساء صارت تتهاون بالحجاب شيئا فشيئا ولا ندري ماذا يكون المستقبل ان لم نكبح جباحها ان لم جباح هذا الفكر الذي ينافي ما عليه الدين الاسلامي من امر المرأة من امر المرأة بالتستر وعدم التبرج يقول الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهن اشرف النساء وابعدهن عن الريبة وهن بين صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يحافظون على امهات المؤمنين اشد مما يحافظون على امهاتهم يقول الله لهم وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واعطينا الزكاة واطعنا الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا وفي هذا دليل على ان تبرج المرأة تبرج الجاهلية وعدم قرارها من الرجس لان الله تعالى قال وعدم قرارها في بيتها من الرجز لان الله تعالى قال في تعليل هذا الحكم انما يريد الله ليذهب انتم اللبس اهل البيت ويطهركم تطهيرا وان المسؤولية في هذه المسؤولية في هذه على الرجال يجب عليهم ان ان يتتبعوا نساءهم وهل يخرجن الاسواق لحاجة او لغير حاجة. واذا خرجن فكيف خروجهن؟ لقد لقد رأيت وسمعت ان بعض النساء يتهاون في وذلك ان النقاب كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تنقب المرأة لعينها خلقا يسيرا من اجل ان تنظر به الطريق ولكن ولكن بعض النساء السفيهات صرن يجعلن لثاما بدلا عن عن النقاب اي انها تضع لثاما على وفمها وتبقي العينين وربما الجبهة وربما الجبهة مع ذلك ولا تبالي بهذا. تمشي في الاسواق هذه المرأة انها خالفت الحق وان من جاء بها فعليها فعليه وزره وعلى هذه المرأة التي فتحت هذا الباب وزره ايضا. قال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ولقد ظهرت بلية اخرى وهي ما يفعله بعض النساء من لبس ما يسمى بالسراويل التي تتصل بالصدر الاسم البنطلون لبس البنطلون كلما تأمله الانسان وجد ان مقتضى الكتاب والسنة يدل على منعه لانه يفسد عن فخذي عن حجمهما وعن حجم ساقيها. وهي وان كانت تدعي انه واسع اليوم فسوف يكون ضيقا بالغد وربما تستعمل النساء بنطلونات مثل لون الجلد فتصبح اذا لبستها وكانها عارية. لان تبرج النساء في هذا التدهور امر معلوم. لذلك ارى ان على الرجال ان يمنعوا نسائهم الصغيرات والكبيرات والكبيرات من لبس البنطلون لما يفضي اليه من كشف العورة ولو على المدى الطويل واظنه لو سمح لهن فسيكون ذلك على المدى القريب وفيه ايضا نوع من التشبه بالرجال. وقل لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال فعليكم ايها الرجال عليكم مسؤولية عظيمة والله لا تنجون منها الا اذا قمتم بها على الوجه الذي امرتم ان من المؤسفين جدا ان الانسان يراعي ماله احصل فيه نقص؟ ام فيه ام فيه ربح؟ ولو ضاعت له شاة لبحث عنها فكيف بنسائه الذي الا حمل هو رعايتهن ومسؤوليتهن. عليكم ايها الرجال ان تتقوا الله في نسائكم. وان تمنعوهن مما لا ينبغي ان ان يفعلنه قبل ان يستفحل الامر ثم لا تستطيعون ان ان تسيطروا عليه واما ما بيناه في الخطبة من اختلاف النساء والرجال في الاحكام الشرعية والقدرية فلسنا نريد بذلك ان نهون من شأن المرأة ان الذي ينادي باحتجاب المرأة وبقائها في بيتها هو والله الذي اكرمها حقيقة وليس الذي ينادي بتمسكها ينادي وينادي بهتك سترها ان هذا هو الذي ينادي بالاساءة اليها. اما الذين ينادون بمحافظة على ما جاء في شريعة الله وما جاء في نساء سلف هذه الامة فهم والله الذين يكرمونهن وهم الذين حقوقهن اسأل الله تعالى ان يحمي بلادنا من شرور الفتن. اللهم احم بلادنا من شرور الفتن. ومن مظلات المضلين يا رب العالمين اللهم قوي ولاة امورنا على قمع الفساد والمفسدين يا ارحم الراحمين يا ذا الجلال والاكرام. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب. فاستغفروا فاستغفروا الله انه هو الغفور الرحيم