تمام اولا المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين اه اننا نعلم كلنا ان المقصود من العلم هو العمل فالعلم وسيلة والعمل ثمرة واذا لم ينتفع الانسان بعلمه فالجاهل خير منه وكثير من المسائل العلمية يفهمها كثير من الطلبة لكنهم لا ينفذونها سواء كانت بالعبادات او في المعاملات مع الخلق وهذا لا شك انه نقص نقص وسبب ايضا للنقص اين نقص العلم فان الانسان اذا عمل بعلمه انتفع وازداد علمه ومن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم هناك اداب كثيرة نفهمها بدون ان نقرأ ومع ذلك نجد كثيرا من الطلبة قد اخل بها والسبب في ذلك ان الانسان لا يراعي ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال العلماء كأنما يقرأ للنظر فقط لا للتطبيق وهذي علة علة تفقد الانسان طلب العلم وثمرة العلم لكن لو انه كلما ظفر بحكم مسألة من العبادات او الاخلاق او المعاملات فرح بها وطبقها فعلا لحصل خيرا كثيرا لذلك نحثكم جميعا على ان تحرصوا على التزام الاداء فيما تقرأونه في هذه المقدمة وغيرها حتى تنتفع بالعلم اما ان الانسان يعلم وان العلماء قالوا هذا حرام وهذا حلال وهذا واجب ويفهم هذا جيدا ولكن لا يطبق فهذا لا خير في علمه لابد ان تطبق والا فاعلم انك محروم الفقير الذي لا يتصدق يعذر لكن الغني الذي لا يتصدق لا يعذر يأثم الجاهل الذي لا يعلم يعذر العالم الذي يعلم لا يعذر لابد ان ان تطبق ما علمته من كتاب الله وسنة رسوله في العبادات والاخلاق والمعاملات والا فلا قيمة للعلم اطلاقا العلم النظري الذي يعرفه الانسان نظرا يشترك فيه الكافر والمؤمن حتى الكفار عندهم من العلم الشيء الكثير يعرفون كثير من الاحكام الشرعية كثير من الاحكام اللغوية ومع ذلك لم ينتفعوا فالذي لا ينتفع بعلمه هو الجهل خير منه لكن نرجو الله سبحانه وتعالى ان يكون في قراءتنا لهذه المقدمة خير كثير وان ننتفع بها ان شاء الله فلنبدأ قراءة وتعليق لا قراءة وشرح ان القراءة والشرح لتطولوا بنا الزمن نعم بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فقد قال شيخنا حفظه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه اداب للعالم والمتعلم والمفتي والمستفتي مما كتبه النووي رحمه الله في مقدمة شرح المهذب فصل قال قال فصل في الاخلاص والصدق واحضار النية في جميع الاعمال البارزة والخفية. قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال تعالى فاعبد الله مخلصا وقال تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. وروينا عن امير بسم الله الرحمن الرحيم الاخلاص هو الاساس الذي الذي تنبني عليه بجميع الاعمال قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله قد يتبادر الى ذهن الانسان ان يكون سياق الكلام هكذا. وما امروا الا بان يعبدوا الله ولكن جاءت اللام بدل الباء وعلى فيكون هذا تعليلا لشيء محذوف اي ما امروا بما امروا به الا ليعبدوا الله اللام هنا ليست بمعنى الباء كما يتوهمه بعض الناس ولكن اللام للتعليل والمأمور به محذوف معلوم من السياق اي ما امروا بما امروا به الا لتحقيق العبادة والاخلاص لله تعالى فيها الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال تعالى فاعبد الله مخلصا وليس المؤلف رحمه الله اتمها فقال مخلصا ايش؟ له الدين الا لله الدين الخالص كل هذا تابع فاعبد الله مخلصا له الدين والدين والعبادة هي الدين والدين هو العبادة الا لله الدين الخالص وما ليس بخالص فليس لله ولا يقبله الله عز وجل كما جاء في الحديث الصحيح ان الله تعالى قال في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك به معي غيري تركته وشركه اذا اعمل مخلصا لله اعمل مؤمنا بان الدين الخالص لله وحدة الا لله الدين الخالص. قدم الخبر لافادة الحصن وقال تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. اللهم لك الحمد يعني من شرع في الاعمال الصالحة يريدها ولكنه لم يدركها ادركه الموت فقد وقع عرشه على الله وهذي بشرى بشرى لطالب العلم الذي بدأ بالعلم من اجل ان ينال العلم فينتفع وينفع عباد الله لو ادركه الموت فان فان اجره الذي اراده قد وقع على الله عز وجل وهذا ضمان من ربنا سبحانه وتعالى ان ان يثيبه ثواب البالغ لغايته ولهذا جاء في الحديث ان من خرج من بيته يريد الجماعة فوجدهم قد صلوا فانه يكتب له اجر الجماعة لانه خرج من بيته يريد ذلك لكن لم يدركه وهذا اذا كان لعذر اما اذا كان لغير عذر فلا فهو المفرط نعم وروينا عن اميرنا وروينا وروينا عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه حديث صحيح متفق على صحته مجمع على عظم موقعه وجلالته وهو احدى قواعد الايمان واول دعائمه واكد الاركان. الله اكبر بهذا الحديث كما تعلمون هو ميزان الاعمال الباطنة وحديث عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ميزان الاعمال الظاهرة وفي هذين الحديثين الكريمين الشريفين تتم اركان الاعمال لان اركان الاعمال هي الاخلاص والثاني المتابعة. ايهما الاقدم الاخلاص الاخلاص ولهذا قال انه اول دعاء الايمان واكلوا فيخلص اولا ثم يعمل ثانيا اما ذكر الهجرة فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكرها على سبيل التمثيل والا فجميع الاعمال على هذا من كان عمله لله ورسوله فعمله الله ورسوله وقد نال مقصوده ومن كان عمله للدنيا فقد خسر وانما لم يصرح النبي صلى الله عليه وسلم بمراده حيث قال فهجرته الى ما هاجر اليه اشارة الى ان هذا قصد دنيء حقير لا يستحق ان ينوه عنه لكن من من كان الهجرة الى الله ورسوله فهو غرض النبي شريف ولهذا اعاده النبي عليه الصلاة والسلام قال فهجرته الى الله ورسوله نعم بارك الله فيكم هل قلت من كان عمله لله ورسوله لا هذا سب لسان نعم لكن الهجرة الى الله ورسوله صح نعم نعم يا سليم. كلمة روين يا شيخ نعم. لا روينا عن امير المؤمنين لكن بالسند بالسند والسند طويل قال الشاب قال نعم لروينا وتراجع تراجع رواهم من رواهم نعم عندك كيف هذي؟ وش النسخة هذي يقول اه يقول حكى حكى الاستاذ اصف ابن علي اصغر فيفي عن الاستاذ احمد محمد شاكر رحمه الله ان القراءة الصحيحة هي روينا على وزن فعل آآ فعل المبنية المجهول بتشديد العين والفعل روى المتعدي لمفعولين بتشديد الواو. روي المتعدي لمفعولين بتشديد الواو فتقول روي زيد بكرا او روى روى زيد بكرا الحديث اي نعم ترى هي صالحة لكن اللي على السنتنا روينا يعني بالسند المعروف واللي معلوم النوي ما ما تلقى من عمر نعم قال الشافعي رحمه الله يدخل في يدخل هذا الحديث في سبعين بابا من الفقه وقال ايضا هو ثلث العلم وكذا قاله ايضا غيره وهو احد الاحاديث التي عليها مدار الاسلام وقد اختلف وقد اختلف في عدها فقيل ثلاثة وقيل اربعة وقيل اثنان وقيل حديث وقد جمعتها كلها في جزء الاربعين فبلغت اربعين حديثا لا يستغني متدينا متدين عن معرفتها لانها كلها صحيحة جامعة قواعد الاسلام جامعة قواعد الاسلام في الاصول والفروع والزهد والاداب ومكارم الاخلاق وغير ذلك قول الشافعي رحمه الله ان هذا الحديث يدخل في سبعين بابا من الفقه ان كان للفقه ابواب اكثر من ذلك فانه يدخل فيها هو يدخل في كل الاعمال حتى ان العادات يدخل فيها قد يأكل الانسان ويشرب ويلبس وينام ويتمتع باهله بنية خالصة فيدخل في هذا الحديث والواقع انه داخل في جميع الاعمال اي نعم وان وانما بدأت بهذا الحديث تأسيا بائمتنا ومتقدمي اسلافنا من العلماء رضي الله عنهم وقد ابتدأ به امام اهل الحديث بلا مدافعة ابو عبدالله البخاري صحيحا وقد بدأ به امام اهل الحديث بلا مدافعة. قد ابتدأ به اي وقد ابتدأ وقد ابتدأ به امام اهل الحديث بلا مدافعة ابو عبد الله البخاري صحيحه. ونقل جماعة ان سلف كانوا يستحبون افتتاح الكتب بهذا الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية وارادته وجه الله تعالى بجميع اعماله البارزة والخفية وروينا عن الامام ابي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله انه قال لو صنفت كتابا في اول كل باب منه بهذا الحديث وروينا عنه ايضا انه قال من اراد ان يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث وقال وقال الامام ابو سليمان حمد بن محمد بن ابراهيم بن الخطاب الخطابي داحمت الخطاب المعروف حمدي شيخ ونحن نقرأ حمد انا رأيت ضبطها ضبطها في احد مصنفاته. ايه. حمد في السكون؟ اي نعم نعم. وقال الامام ابو سليمان حمد بن محمد بن ابن ابراهيم بن الخطاب الخطابي الشافعي. الامام في كتابه المعالم في كتابه المعالم رحمه الله تعالى كان في علوم النفس الامام في علوم في علوم في كتابه المعالم ما بين القوسين منا لان الاصل في علومه والخطابي له معالم السنن والاعلام والسنن هي حتى علوم تحتاج الى مضاف اليه ولعل في علوم الحديث يمكن تب لعلها علوم الحديث تشمل المعالم وغيره لعله كان المتقدمون من شيوخ نعم. كان المتقدمون من شيوخنا يستحبون تقديم حديث يستحبون تقديم حديث الاعمال بالنيات امام كل شيء ينشأ ويبتدأ من امور الدين. لعموم الحاجة اليه في جميع انواعها وهذه احرف من كلام العارفين في الاخلاص والصدق قال ابو العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انما يعطى الرجل على قدر نيته وقال ابو محمد سهل ابن عبد الله التستري كان هذه هذا الاثر مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات فعلى قدر النية يعطى الانسان وعلى قدر النية يكون الاثر في قوله او فعله وعلى قدر النية يكون الثواب. النية هي كل شيء نسأل الله ان يخلص لنا ولكم النية. امين. نعم