باب في فضيلة الاشتغال بالعلم وتصنيفه وتعلمه وتعليمه والحث عليه والارشاد الى طرقه قد تكاثرت الايات والاخبار قد تكاثرت الايات والاخبار والاثار وتواترت وتطابقت الدلائل الصريحة وتوافقت على فضيلة العلم والحث على تحصيله والاجتهاد في اقتباسه وتعليمه. وانا اذكر طرفا من ذلك تنبيها على ما هنالك قال الله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقال تعالى وقل رب زدني علما وقال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والايات كثيرة معلومة. وروينا عن هذه الايات يقول الله عز وجل قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهذا الاستفهام بمعنى النفي اي لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون والمراد بذلك العلم الشرعي والثاني قال وقل ربي زدني علما خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وقبل هذه قال ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدني عنده واذا كان الله يأمر نبيه ان ان يسأله ان يزيده من العلم فمن دونه من باب اولى. ولهذا ينبغي لك ان تسأل الله دائما ان يزيدك من العلم فتقول اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما لانك محتاج واما قول سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فهذه شهادة من الله ويا لها من شهادة ان العلماء هم اهل الخشية والمراد بالعلماء هنا العلماء بالله كلما كان الانسان بالله اعلم كان له اخشى ومنه اخوف فكلما صار الانسان عالما بالله باسمائه وصفاته وافعاله واحكامه فانه لا بد ان يزداد خشية لله عز وجل وقال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ذكر الله ان اسباب رفع اللسان هو الايمان والعلم وفي قوله والذين اوتوا العلم اشارة الى ان العلم لا يدركه الانسان بنفسه وان الانسان مفتقر الى الله عز وجل في تحصيله فليس العلم من كسبك وكم من انسان بقي سنوات عديدة يطلب العلم ولن يحصل وكم من انسان حصل علما كثيرا في مدة قصيرة كل هذا يعتمد على اعتماد الانسان على ربه وسؤاله ربه ان يزيده من العلم نعم وروينا عن معاوية رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم قد يتبادل الانسان ان معنى قوله يفقهه ان يعلمه وليس كذلك لان الفقه غير العلم الفقه ان تعلم وتعمل ولهذا دائما يذكر الله عز وجل عن الكفار انه لا يفقهون فما لهؤلاء هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثه لكن من المعلوم انه لا عمل الا بعلم العلم يسبق ثم العمل اما شخص يعلم ولا يعمل فهو قارئ وليس بفقيه ولهذا جاء عن ابناء ابن مسعود رضي الله عنه قال كيف بكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم لابد من الفقه ان يكون الانسان عاملا بعلمه والا فليس بفقيه وقوله من يرد له به خيرا يفقهه في الدين اذا رأيت من نفسك ان الله تعالى اعطاك علما وفقهك في ذلك عرفت الحكم والاسرار من احكام الله عز وجل وقمت بذلك فاعلم ان الله تعالى اراد بك خيرا وهذا كقوله فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى سنيسره لليسرى نعم وعن ابي موسى عبدالله ابن قيس الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجادب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا واصابة منها اخرى انما هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. مثل نعم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. رواه البخاري ومسلم مثال منطبق تماما المطر اذا اصاب ارضا فانها تنقسم الى ثلاثة اقسام ارض قبلت الماء وانبتت فانتفع الناس منها بما انبتت وارض اخرى قيعان لا تنبت لكنها تحفظ الماء هذا تنفع الناس حيث يروون ويسقون والقسم الثالث بان تبلع الماء لا تمسكوا الماء بل تبلعه ولا تنبت كلاء هذه لا خير فيها الاول كعلماء الحديث الفقهاء والثاني كرواة الحديث الذين نقلوا الشريعة لكن لم ينتجوا منها شيئا تجده يحفظ الحديث ويروي الحديث لكن لا يفقه المعنى كثيرا والثالث من لم يرفع بالشريعة رأسا ولم يبالي بها وكأنها عندها اساطير الاولين والعياذ بالله نعم وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل ات رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رواياه والمراد بالحسد الغبطة وهي ان يتمنى مثله ومعناه ينبغي الا يغبط احدا والا يغبط احدا الا في هاتين الموصلتين الى رضا الله تعالى. صحيح يعني لا لا ينبغي للانسان ان يغبط شخصا على ما اتاه الله تعالى من القصور والمراكب الفخمة والابناء والزوجات وما اشبه ذلك انا ما في غبطة الغبطة حقيقة هو هذا هذان الشخصان رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق كلما ذكر له باب خير تبرع له هذا يقبض ان الله تعالى اعطاه المال ونفعه به والثاني اتاه الله العلم الحكمة وهي العلم فهو يقضي بها ويعلمها لكن ايهما اشد ربطة. الاول او الثاني ثاني لا شك لان الثاني تبقى منافعه والاول تزور اما في مدة قصيرة او في مدة طويلة ولهذا نحن نعلم مثلا ان اناسا في عهد ابي هريرة رضي الله عنه بذلوا من الاموال العظيمة في سبيل الله وفي حفل الابار واجراء الانهار وما اشبه ذلك. ولكنها الان نعم زالت اما اثار علم ابي هريرة فانها لا تزال الى الان وكذلك نعلم ان في وقت الامام احمد وغيره من الائمة اناس اناسا بذل الاموال العظيمة واكلها راحت انما في حاضر وقت الانسان لا يغبط الا هذين الا هذين النوعين رجل عنده مال كثير يبذله في الحق والثاني عنده علم يعلم الناس هذا الذي يقرأ طيب الجاهل نعم ما يغبط الفقير لا يغبط الغني المسرف الذي يبذل ماله في بغير فائدة وربما فيما يغضب الله هذا ايضا لا يقبض نعم وعن عبد الحميد جا وقت الاسئلة نعم جاء بارك الله فيكم الساحة اعلنت شيخ بارك الله فيكم اخذنا فيما سبق ان الانسان ينبغي له ان يعني يعمل الصالحات حسب الحال اعلم قاعدة ما اريد ان اعرف صحتها وهي قولهم العبادة عمل كل شيء في وقته ولمن تنسب ما ادري والله ما اعرف لكن كما سمعت كان يصوم حتى يقول يقال لا يفطر ويفطر حتى يقول يصوم ذلك في القيام والانسان اذا انتقل من عباده الى افضل فهذا طيب هو ما ضاع عليه شيء نستطع ان نقول بها العبادة يعمل كل شيء في وقته او افظل منها يعني معناه ان يتعبد لله تعالى بما يناسب الحال الا الفرائض الفرائض ما فيها تغيير لا بد من ان تكون على ما جرى جرى للشرع. الله عز وجل يثير طالب العلم على نيتي ولو حال الموت بينه وبينك وبينه. نعم. فكيف نوقف بين هذا الامر وبين حديث النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله. صحيح هذا خير لكن بشرط ان يحسن عمله لان هذا ادرك العمل والنية والاول لم يدرك العمل لكنه ادرك النية وعمل ايضا عمل ما استطاع نعم خالد نعم يعني بالسند ولهذا دائما مثلا يمر علينا روى فلان بسنده الى فلان الى عمر الى علي يا عثمان يروى عن عمر بن الخطاب بالسند لكن الظاهر روينا احسن نعم ايش؟ الصحابة رضي الله عنهم والعمل. نعم. كيف نعمل بعض الاشياء التي ليس فيها عمل واحد مثل ايش عطنا المكثير واحد تذكر الى نشوف قولهم نعم اللهم ان العمل عبادة لا لا قصر العبادة ولا لا ايش رسول الله. نعم. يقول بعض الهيئات الخيرية يكتبون على الباب وقل اعملوا فسيرى الله اعمالكم ورسوله والمؤمنون هذا غلط مو صحيح الرسول ما يروا عملهم ولا يعلم عنها وان كان قد ورد اعمال امتي تعرض عليه لكن هذا العمل بالذات ما تستطيع ان تجزم به ثم ان في بعض في بعض هي ايتان وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله. والمؤمنون ما فيها والمؤمنون. ثم تردون الى عالم الغيب الشهادة الثانية وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون احتلاليتين في المنافقين تهديدا لهم نعم. انا قصدت الاخ اللي وراه عن العمل الصحيح للنبي عليه الصلاة والسلام قال ربح من فقه لمن هو افقه منه. نعم صحيح وربح ما من الفقه غير فقيه وراك سرقت هذي المقصود بالحديث نعم خل نثبت هذي ان انت اللي انت امضت وغيبتها رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه هذا صحيح لا لا ابدا لابد وانا ذكرت لكم اثر عبد مسعود يتبين لكم انه ليس الفقه ان الانسان يعلم الشريعة فقط لا بد من علم وعمل والانسان الذي يعلى ولا يعمل ما هو فقيه وين الفقه الكفار يعلمون ولا يعملون حكم الله عنهم بانهم ايش؟ لا يفقهون