منها استعماله احاديث التسبيح والتهليل ونحوهما من الاذكار والدعوات وسائر الاداب الشرعيات هذا هذي من الاداب المهمة ان يكثر الانسان من استعمال احاديث التسبيح والتهليل ونحوهما من الاذكار والدعوات ولا سيما الاستغفار فان لزوم الاستغفار يوجب للانسان ان يرى ذنوبه بين عينيه دائما فيلجأ الى الله تعالى ويراقب ربه وهذه والحمد لله هذه الاحاديث لا تكلف شيئا اذ انها عمل ايش عمل اللسان وعمل الانسان لا يضر ولهذا قال جاء في الحديث لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله وهذا امر محتمل ليس من تكليف ما لا يطاع اعاننا الله واياكم. امين نعم. ومنها دوام مراقبته لله تعالى في علانيته وسره محافظا على قراءة القرآن ونوافل الصلوات والصوم وغيرهما معولا على الله تعالى في كل امره معتمدا عليه مفوضا في كل الاحوال امره اليه ومنها وهو من اهمها الا يذل العلم ولا يذهب به الى مكان ينتسب الى من يتعلمه وان كان المتعلم كبير القدر بل يصون العلم عن ذلك كما صانه السلف واخبارهم في هذا كثيرة مشهورة مع الخلفاء وغيرهم فان دعت اليه ضرورة او اقتضت مصلحة راجحة على مفسدة ابتذاله رجونا انه لا بأس به ما دام الحالة هذه وعلى هذا يحمل ما جاء عن بعض السلف في هذا هذي ايظا من اهم شيء ان الانسان لا ينذر العلم بل يكون عزيزا بعلمه وهذا ليس هو التكبر او احتقار او احتقار الغيب بل هو ان لا يبذل علمه لمن ليس اهلا لذلك ولا يذهب به الى مكان ينتسب الى من يتعلمه منه يعني ينتسب هذا الانسان الى شخص يتعلمه منه يعني هذا الشخص الذي انتسب اليه الانسان هو اقل منه علما يتعلمه منه وهذا قد يقع اذا كان هذا الانسان الذي ذهب اليه مثلا له جاع وشرف وذهب كانه يطلب العلم عنده لينال من شرفه وجاهه فهذا ايذاء ايذاء للعلم ولهذا قالوا وان كان الم تعلم كبير القدر بل يصون العلم ومن صيانة العلم وهو من اهمها الا يذل نفسه بسؤال الناس والتكفف اليهم وما اشبه ذلك لانه اذا اهان علمه بهذا كان عند الناس ثم ذكر رحمه الله ان ان اه يعني شيئا يدل على المثال وهو ان يذهب الانسان الى الخلفاء ليذل نفسه امامهم مع انه اعلى منهم قدرا بعلمه لكن يتذلل لهم الا اذا كان في ذلك ايش ضرورة او مصلحة راجحة فلا بأس على ان الانسان اذا كانت نيته طيبة فانه وان ذهب الى هؤلاء سيكون محل التقدير والاحترام عندهم اي نعم ما فهمت يا شيخ مع هذا الكلام ولا يذهب به الى مكان ينتسب الى من يتعلمه منه. نعم ما فهمت يعني معناه لا يذهب الى الى شخص دونه في العلم ولكنه فوقه في الجاهل لان هذا الشخص يتعلم من هذا العالم العالم اكبر منه قدرا في العلم ولكنه ذهب يعني ينتسب ليقال مثل هذا يجالس فلانا هذا يأتي الى فلان مع انه اكبر منه قدرا ومنها انه اذا فعل فعلا صحيحا جائزا في نفس الامر ولكن ظاهره انه حرام او مكروه او مخل بالمروءة ونحو ذلك فينبغي له ان يخبر اصحابه ومن يراه يفعل ذلك بحقيقة ذلك الفعل لينتفعوا ولان لا يأثموا بظنهم الباطل. ولان لا ينفروا عنه ويمتنع الانتفاع بعلمه. ومن هذا الحديث الصحيح انها صفية اي نعم اه قد يفعل الانسان فعلا لا يعلم الناس ما سببه فيظنون انه اخطأ في ذلك فينبغي ان يبين السبب ومما يقال اذا علم السبب بطل العجب ولا يعتمد الانسان على حسن ظن الناس به لان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ربما يحسنون الظن به اول مرة لكن يأتيهم الشيطان يعني بعد ذلك ثم يلقي في قلوبهم الوساوس ثم يأتي انسان عدو لهذا الشخص العالم مثلا ويقول هذا فلان عمل كذا وكذا فينتج من ذلك ان يحتقره الناس وان يسقط من اعينهم ولا يضره اذا قال فعلت كذا لكذا لا يضر ما دامها امرا جاهزا لكن الناس يظنون انه حرام او مخل بالمروءة يبين السبب زال آآ نعم زالت العجب فصل ومن ادابه ادبه في درسه واشتغاله فينبغي الا يزال مجتهدا في الاشتغال بالعلم قراءة واكراما ومطالعة وتعليقا ومباحثة ومذاكرة وتصنيفا ولا يستنكف من التعلم ممن هو دونه في سن او نسب او شهرة او دين او في علم ماشي فصل فصل ومن ادابه ادبه في درسه واشتغاله فينبغي الا يزال مجتهدا في الاشتغال بالعلم قراءة واقراء ومطالعة وتعليقا ومباحثة ومذاكرة وتصنيفا. الله اكبر لكن اه يجب ان نلاحظ كلمة تعليقا الا يكون تعليقا غير صحيح فليتحرى هذي من جهة من جهة اخرى الا يخلط التعليق بالاصل كان يجعل التعليق بين الاسطر فيلتبس ويختلط بل يجعلونه مكانا متسع حسب الحال كذلك ايضا في المباحثة ينبغي ان يكون يريد بمباحثته الحق والوصول اليه الى ان ينتصر لقوله ومثل المذاكرة اما المطالعة فكذلك ينبغي ان يلاحظ فيها مسألة تعرض لطالب العلم تجده يريد ان يصل الى الحكم في مسألة معينة فاذا فتح الكتاب وراجع الفهرس وجد عناوين يشتغل بهذا العنوان عما كان يريد لانه يروق له هذا العنوان فيشتغل به مثلا يريد ان يبحث اه عن حكم مسألة في الربا مر عليه مسألة الحج وهو يطالع الفهرس فذهب ينظر اليها هذا يضيع الوقت ويحرم الفائدة ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يبدأ اول ما يبدأ بالغرض الاصلي الذي جعل اليه لما دعاه عثمان بن مالك رضي الله عنه الى بيته ليصلي في مكان يتخذه مصلى اول ما وصل مع ان صنع له عتبان طعاما ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يجذر للطعام بل قال اين المصلي وطلب ان يبين له المكان ليصلي لانه انما جاء لهذا الغرض وهذه قاعدة ينبغي للانسان ان يبني عليه عليها عمله اذا كنت تريد ان تطالع مسألة ما لا تشتغل بغيرها انه يذهب عنك الوقت ويشوش الفكر استمر فيها او كذلك التصنيف التصنيف هو الذي ايضا ينبغي للانسان ان يتأمل والا يتعجل والا يذبب قبل ان يحصرن لان بعض الطلبة من يوم يعرف مسألة من المسائل بسم الله هات المحبرة والقلم واجد يكتب اما اذا كان يكتب مذكرة له فلا بأس هذا من قيد العلم لكن كن يكتب ليؤلف ويظهرها للناس هذا ينبغي ان يتأنى فيه وكم من كتابة ظهرت ثم ندم المخرج على اخراجها وتمنى انه لم يكن اخرجها لينظر فيها مرة اخرى نعم. ولا يستنشف من التعلم ممن هو دونه في سن او نسب او شهرة او دين او في علم اخر بل يحرص على الفائدة ممن كانت عنده وان كان دونه في جميع هذا اما من من هو دونه في سن؟ فنعم لا استنكر لان كم من انسان شاب عنده من العلوم وليس عنده دم من كبر بالسن ايضا النسب الشهرة لكن مسألة الدين يشترط فيه الشرط الا يخرج بنقص دينه عن العدالة ان خرج بنقص دينه عن العدالة فهنا ينظر بالامر بالاخص في مسألة العقيدة فلا ينبغي ان نأخذ العلم ممن دونه في العقيدة كرجل من السلف يأخذه عن رجل من اهل التعطيل نعم وقوله او في علم اخر اي نعم من الجوع في امر اخر يعني معنى هو اعلى مني مثلا في الفقه لكن دون اه دوني في النحو اخذ من الفقه ولا يضر ولا يستحي من السؤال عما لم يعلم فقد روينا عن عمر وابنه رضي الله عنهما انهما قالا من رق وجهه رق علمه وعن مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وفي الصحيح عن انه قال لا ينال العلم لا ينال العلم مستحيل ولا مستكبر لان المستحي ما يسأل ولا يناقش وتجده اذا اراد ان يسأل قال اخشى ان يكون هذا السؤال واضح لكل احد فيقولون ما اجهل هذا الرجل ولا مستكبر يستنكف ان يسأل لانه عند نفسه عظيم وعالم فاما من رق وجهه رق علمه فمراده الاستحياء لان المستحي دائما يكون رقيق الوجه اه لا يتحمل مجابهة الناس ولا مقابلتهم طيب قوله ولا يستحي من السؤال عما لا عن ما لم يعلم لو قال قائل اليس الله يقول يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم والنبي صلى الله عليه وسلم قال انما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم نقول السؤال سؤالان اما في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فنعم لا تسأل عن اشياء فتحرم من اجل مسألتك فتمنعها فتمنعها عباد الله او توجب من مسألتك فتلزم بها عباد الله بعد موت الرسول ايضا لا تسأل عن الاشياء العظال التي تريد بها ان تعجز من تسأل او تريد بها ان تقول للناس انا اعلم المسائل المعضلة واعرف وما اشبه ذلك نعم في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت نعم النساء نساء الانصار. نعمة. نعم النساء نساء الانصار لم يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين يشير الى سؤال مسرين المرأة ترى في في منامها ما يرى الرجل وهذا مما يستحى منه من الرجال فظلا عن عن النساء ولكن لا ينبغي للانسان ان يمنعه الحياء من التفقه في في دين الله