بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الفن الذي هو اصول الفقه هو كما سيأتي ان شاء الله في تعريفه فن هام جدا ينبغي لطالب الفقه ان يعتني به لانه اصول الشيء والاصول يقول العلماء فيها من حرم الاصول حرم الوصول فلا يمكن ان تصل الى العلوم الا باصولها وقواعدها وقد جعل اهل العلم بكل فن اصولا ففي طب التفسير جعل له اصولا وفي الحديث جعلوا له اصولا والفقه جعلوا له اصولا والنحو جعلوا له اصولا قواعد وهكذا اصول الفقه يقولون ان اول من الف فيها الامام الشافعي رحمه الله وتابعه الناس على ذلك وكتبوا فيها الكتابات الكثيرة الطويلة والقصيرة وما بين ذلك حتى صار فنا مستقلا يدرس وليس في ضمن الفقه ثم اعلم ايضا ان هناك قواعد غير اصول الفقه وهي ما تسمى بالعلل او الحكم وهي التي نعبر عنها كثيرا في دروسنا بالدليل النظري وهي وهي ايضا من الامور التي يستحسن ان يتتبعها الانسان في كتب الفقه ويجمعها ويجمعها فاذا تتبعها في كتب الفقه وجمعها قصر منها فوائد كثيرة وصارت هي بنفسها قواعد ثم هناك قواعد فقهية غير القواعد الاصولية وهي عبارة عن ضوابط تجمع افرادا من المسائل يجمعها معنى واحدا معنى واحد ترد اليه مثل القواعد ابن رجب اصول الفقه كما سيأتي ان شاء الله تعالى في تعريفه يبحث في ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد اه اما المؤلف فقد قدم لهذا الفن هذه الخطبة وهي خطبة الحاجة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه والجملة الاولى الحمد لله وصف والجملة الثانية فعل يعني ان مثل هذا التعبير تفيد ان الحمد ثابت لله ثبوتا مستقرا لان الجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستقرار ثمان القائل الذي اثنى على الله بالحمد قال نحمده تثنى بالفعل اما نستعين فنطلب منه العون ونستغفره نطلب منه المغفرة العون على امور الدنيا والاخرة والمغفرة مغفرة الذنوب وهي ستر الذنب والتجاوز عنه و ونتوب اليه اي نرجع التوبة الرجوع الى الله من معصيته الى طاعته وهي نوعان توبة مطلقة وتوبة مقيدة فالتوبة المقيدة هي التوبة من ذنب معين والصحيح انها تصح من هذا الذنب المعين مع الاصرار على غيره فيكون تائبا مصرا اما التوبة المطلقة التي يوصف الانسان فيها بانه من التوابين فهي التوبة من جميع الذنوب وقول نعوذ بالله من شرور انفسنا العود معناه الاعتصام بالله عز وجل اي اعتصم بالله من شرور انفسنا وهل لانفسنا شرور نعم وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي وشرور النفس تدور على امرين اما ازعاج الى معصية واما تثبيت عن طاعة هكذا دائم ويقيد هذه الشرور يقيدها كمال الايمان بالله عز وجل وكمال العقل لان العاطفة التي يحمل تحمل عليها النفس مقيد بهذين الامرين بالايمان بالله عز وجل وبالعقل ولنظر في الامور والعواقب حتى يرتدع الانسان عن البلوغ في المعاصي والاستمرار في ترك الواجب وقوله ومن سيئات اعمالنا ايضا الاعمال السيئة لها اثار على القلب واللسان والجوارح ولها اثار على الفرد والمجتمع حتى ان بعض الناس يقول انني لاعرف اثار سيئتي في زوجتي واهلي بزوجته واهله اذا صدرت منه سيئة كانت نفس زوجته عليه ولا نفس ولده ولا صاحبه اما الرزق فظاهر ايضا فان الله يقول من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فلها اثار ايضا على الرزق تسد ابوابا كثيرة من الرزق وتوجب للانسان ان يكون فقير القلب طيب ومن يهده الله فلا مضل له من يهده يعني بالفعل ولا بالتقدير ها بهما جميعا فمن قدر الله هداه اتجه الى الهدى ولم يقدر احد ان يصده ومن هداه الله فانه لا يستطيع احد ان ينتشله من هذا الهدى ومن يضلل فلا هادي له يعني من يقدر له ظلاله فانه لا هادي له مهما كثر الناس الدعاة الى الخير فانه لن يهتدي والغرض من هذه الجملة الغضب ان يهده الله ومن يضل ان ترجع الى الله عز وجل في طلب الهدى منه والتعوذ من الظلال وان لا تعتمد على نفسك فتعجب بل اسأل الله دائما الثبات ولهذا جاء في الحديث القدسي فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الى اخره اشهد اي اقر واوقن بهذا الشيء ايقان ايقانا كاني اشاهده ولهذا قال اشهد ان كان يشاهد الامر بعينه قولها ان لا اله الا الله اي لا اله حق الا الله وحينئذ لا يرد علينا ان الله عز وجل تم الهة المشركين التي يعبدونها اصنام المشركين التي يعبدونها سماها اله قال الله تعالى ام لهم الهة تمنعهم من دوننا نعم واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون فما اغنت عنهم الهتهم التي يرون من دون الله من شيء لا تجعل مع الله الها اخر فلا تدعو مع الله الها اخر الى غير ذلك من الايات الدالة على ان هذه الاشياء توصف بالالوهية فان قلت كيف تجمع بين لا اله الا الله وبين ثبوت الالوهية لهذه الجواب اجمع بينها من وجهين اولا ان هذه الالوهية انما هي الوهية على زعمهم على زعمهم قال الله تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون كما يقولون فدل ذلك على ان ما هناك الة حقيقة لكن بحسب دعواهم وزعمهم ثانيا ان الالهة سميت الهة لانها معبودة وكل معبود اله لكنها الهة باطلة ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل نعم واشهد ان محمدا عبده ورسوله وهذان الوصفان افضل ما يوصف بهما النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم عبد وهذا باعتبار تعلقه بحق الله ورسول باعتبار تعلقه بحق الناس فهو الينا رسول ولله نعم ومن تمام عبوديته عليه الصلاة والسلام قيامه كفر الشيخ قيامه بالرسالة فان قيامه بالرسالة من من من اشد ما يكون واصعب ما يكون ولولا انه عليه الصلاة والسلام موقن بانه عبد الله وانه مربوب له ما تحمل هذا هذا الامر العظيم نعم ولكنه كان يقول حين ادمت اصبعه هل انت الا اصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيت نعم ويقول ابن القيم رحمه الله في مجادلة اهل الباطل والتعطيل يقول فاذا اصبت ففي رضا الرحمن فمثل هؤلاء لا يبالون اذا اصيبوا لانه في رضا الله عز وجل يقول يقول رحمه الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وقد سبق لنا مرارا ان صراط الله على عبده ها ثناؤه عليه في الملأ الاعلى فهو اخص من رحمة وعلى اله واصحابه ومن تبعهم المراد بالالي في هذا التعبير المؤمنون من قرابتهم لانه قال صاحبي ومن تبعه وقول تبعهم باحسان التبعية لهؤلاء اما ان تكون باحسان واما ان تكون باساءة وهذا بخلاف من لم يتبعهم اطلاقا فالناس باعتبار تعلقهم باصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة اقسام قسم النكد عن اتباعهم وقسم اتبعهم باحسان وتبع اثارهم ظاهرا وباطنا وقسم تبعهم مع اساءة بالتبعية ونحن حينما نصلي انما نصلي على من تبعه باحسان اما من نكب طريقهم فان هذا لا لا يستحق شيئا من الصلاة واما من تبعهم على وجه الاساءة فانه يستحق من هذي وش هالصوت هذا يستحق من هذه الصلاة بقدر اتباعه زين خلاص الحمد لله اما بعد فهذه رسالة مختصرة في اصول الفقه مختصرة يعني قل لفظها وكثر معناها فيصل فكر اثناها على وفق المنهج المقرر للسنة الثالثة الثانوية في المعاهد العلمية وسميناها الاصول من علم الاصول نعم اه اخترنا هذا الاسم لان زيارة العادة بين الطلاب وش درسنا الان ها؟ دارس هنا اصول ما تكلف يدور وش اسم الكتاب على طول يعرفون الاصول في علم الاصول. طيب اسأل الله ان ينفع بها ان يجعل عملنا خالصا لنافعا لله نافعا لعباد الله انه قريب مجيب اولا اصول الفقه تعرفون ان هذه الكلمة مكونة من مضاف ومضاف اليه اذا لابد ان نعرف المضاف والمضافة اليه. فيقول اصول الفقه يعرف باعتبارين اولا باعتبار مفرديه اي باعتبار كلمة اصول وكلمة فقه كل واحد منها على حدة الان هذا كما ترون مكون من مضاف ومضاف اليه نعرفه الان باعتبار المضاف وحده وباعتبار المضاف اليه وحده وبعدين نعرفه باعتباره مضافا طيب يقول الاول باعتبار مفرديه اي باعتبار كلمة اصول وكلمة فقه فالاصول جمع اصل وهو ما يبنى عليه غيره ومن ذلك اصل الجدار وهو اساسه واصل الشجرة الذي يتفرغ منه اغصانها قال الله تعالى ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء اذا الاصل هنا الاصول جمع اصل وتعريفه ما يبنى عليه غيره شوف الآن اساس الجدار يسمى اصلا اما اصلا انه يبني عليه الدار اساس الجدار كان يجعل حصى حجارة والان يجعلونه يسمونه ميتة ميتة ها قواعد ميدة نعم طيب واثاث ايضا طيب جذع الشجرة يسمى اصلا لانه يتفرع منه ابو الانسان وجده يسمى اصلا لان يتبرعوا منه اولادهم وعلى هذا فقس فالاصل ما يبنى عليه غيره اما الفقه فهو لغة الفهم ومنه قوله تعالى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولا اي يفهم فالفقه في اللغة اعم من الفقه في الاصطلاح لان الفقه في اللغة كل فهم يسمى الفقه تقول فقه الرجل كلامي اي فهمه نعم طيب قال الله تعالى ولكن لا تفقهون تسبيحهم اي لا تفهمون طيب واصطلاحا معرفة الاحكام الشرعية العملية بادلتها التفصيلية انتبه للتاريخ اعيده مرة ثانية وثالثة لتعيدوه عليه معرفة الاحكام الشرعية العملية بادلتها التفصيلية طيب معرفة الاحكام الشرعية العملية بادلتها التفصيلية يلا يا عبد الله معرفة الاحكام الشرعية العملية بادلتها الشخصية عدلنا عما يعبر به كثير من الاصوليين معرفة الاحكام الشرعية الفرعية بادلتها الفصيلية لان شيخ الاسلام رحمه الله انكر ان ان تنقسم احكام الاسلام الى اصل وفرض وقال ان هذا التقسيم بدعة ولا اصل له في كلام الله ولا كلام رسوله قال لان هؤلاء يجعلون الصلاة مثلا من من الفروع وهي من اصل الاصول من اصل الاصول فكيف نقول يا رسول الله والفروع من جاء بهذا التقسيم ولهذا عدلنا قلنا العملية انتبه لكلمة معرفة وش المراد بالمعرفة؟ قال فالمراد فالمراد بقولنا معرفة العلم والظن معرفة العلم والظن دقيقة فالمعرفة هنا تشمل العلم والظن لان ادراك الاحكام الشرعية بعضه علمي يعني تعلمه يقينا وبعضه ظني ولهذا مسائل الاجتهاد التي يختلف بها اهل العلم غالبها ظني ما هي علمية لو كانت علمية لكان الناس ما يختلفون فيها لكنها غالبها ظن المعرفة اذا تطلق على العلم والظن قال اهل العلم ولذلك لا يوصف الله بانه عارف ولكن يوصف بانه عالم لانه عالم لكن المعرفة تشمل العلم والظن ذلك يقول لان ادراك الاحكام الفقهية قد يكون يقينيا وقد يكون ظنيا كما في كثير من مسائل الفقه فلهذا قلنا في التعريف بتعريف الفقه معرفة ليشمل ها العلم والظن لان في مسائل كثيرة من احكام الفرس كلها ظنية مثل ما يأكل الجير مر علينا في الطعام في الاطعمة الحكم بانه حرام ظني ولا يقيني ظني طيب ما يستخبث الحكم ظني ولهذا تجدون في اقوال راجحة على هذا القول نعم ومع ذلك نسميها فقها وندخلها في كتب الفقه لان الفقه اما علم واما ظن