ولكن يفهم من غيره من طريق الاخر وسداد الامثلة ولكن هنا نقول الاجمال اليس هو ضد البيان والله سبحانه وتعالى جعل القرآن بيانا للناس هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء فنقول نعم لو بقي المجمل على اجماله لم يكن القرآن بيانا لكل شيء لكن المجمل يبين ويوضح فاذا بين ووضح زال اجماله حينئذ يرد علينا سؤال اخر اذا ما الفائدة من ذكر المجمل ثم البيان ما الفائدة؟ ولماذا لم يكن الامر بيانا من اول وروده الفائدة من ذلك تأبى لذلك فائدتان الفائدة الاولى تهيئ النفوس تهيئ النفوس لهذا الحكم فمثلا اقيموا الصلاة الان تقبل النفس هذا الامر وتتهيأ له والثاني قوة الحاجة الى البيان فيرد على النفس وهي في اشد ما يكون شوقا اليه وحينئذ يكون له يكون له اثر في الرسوخ والبقاء فهذه هي فائدة ذكر البيان بعد بعد الاجماع الفائدة الاولى ما هي تهيئة النفس لما ترقبه من بيان هذا الشيء المجمل واستعدادها لذلك والثاني انه اذا ورد البيان بعد الاجمال ورد على نفس باشد ما ما تكون اليه حاجة فيرسخ في الذهن ويبقى ولهذا انا الان لو حدثتكم بحديث والله الليلة يبي يجينا شي او يبي يجينا رجل وش هالرجال اللي نوه عنه واعلن عنه ها تتشوقون له ولا فاذا علمتكم قول له ما شاء الله كأنه غيث نزل بعد جد نعم فهذه من فائدة المجمل والمبين نعم طيب اه يقول ما توقف فهو المراد منه على غيره اما في تعيينه او بيان صفته او مقداره اما في تعيينه وذلك فيما اذا كان اللفظ مشتركا بين معنيين فيحتاج الى تعيين احد المعنيين عرفتم يكون لفظ في اللغة العربية طالحا لمعنيين على سبيل الاشتراك لا على سبيل ما يسمى بالحقيقة والمجاز لان ما يسمى بالحقيقة والمجاز ما فيه اجمال اذ ان اللفظ يحمل على ايش؟ على الحقيقة ولا يبقى فيه اجماع لكن اذا كان اللفظ مشتركا بين بين معنيين فهذا هو الذي يحتاج الى بيان اي المعنيين يراد وتجدون هذا كثيرا بالكتب التي الفت باسم الاغداد في اللغة الكتب الان مؤلفة اسمها الاضجاد في اللغة يعني يأتي لك بلفظ يصنع في اللغة لمعنى ولظده بمعنى ولظده نعم هذا نسميه ايش؟ مشتركا ونسميه مجملا يعني محتاج الى بيان اي المعنيين يراد طيب مثاله مثال ما يحتاج في تفصيل مثال ما يحتاج الى الى غيره في تعيينه قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة المطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. قروء جمع قرأ جمع قرء بالفتح والقرؤ يطلق في اللغة على الطهر وعلى الحيض فما المراد بقوله تعالى ثلاثة قرون؟ ثلاثة قرون قيل ان المراد بذلك الطهر وعلى هذا فعلى المرأة ان اعتد بثلاثة اطهار وقيل المراد بذلك ها الحيض وبناء عليه تعتد بثلاث حيض بثلاثة حيض على القول الاول تنتهي عدتها اذا طعنت في الرابعة يعني اذا بدأت في الحيضة الرابعة لانه فيه حينئذ يتم لها ثلاث قروض وعلى الثاني اذا انقطع دمها من الحيضة الثالثة لان القرء هو الحيض فايهما يراد نقول هذا لفظ مجمل هذا لفظ مجمل يحتاج الى بيان في تعيينه المراد الحيض او المراد الطهر ولهذا اختلف العلماء في هذا اختلافا كثيرا وقد ناقش ابن القيم رحمه الله هذه المسألة في كتابه زاد المعاد مناقشة لا تراها في كتاب اخر رحمه الله طيب ايهما المراد الان الصحيح ان المراد بذلك الحيض ثلاثة قرون يعني ثلاث حيل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في المستحاضة قال فيها لتجلس اقرأها نعم ومعلوم انها تجلس حيضها مو اطهارها وهذا نص صريح جاءت به السنة مفسرة للقرء فلا يعدل عن عنه الى غيره طيب نسمي هذا مجملا ليش لانه مشترك طيب اذا قال قائل الستم تقولون بجواز استعمال اللفظ المشترك في معنييه الجواب بلى لكننا نقيد ذلك بما اذا كان ليس بينهما اما اذا كان بينهما تضاد فلا يمكن ان يستعمل اللفظ بمعنى وظده اذا كان لا يمكن اجتماعه معه فلا يمكن فهنا اذا قلنا القرء لا يمكن ان نقول اذا قلنا ان القر هو الحيض لا يمكن ان نقول ان القر هو الطهر للتنافي نعم لكن اذا كان لا يتنافيان مثل والليل اذا عصعس اي اذا اقبل او اذا ادبر هذا هذا لا يتنافيان من الممكن ان الله يقسم به قال اقباله حال ادباره لانه كل من ايات الله عز وجل تبين الجواب الان طيب ثم قال ومثال ما يحتاج الى غيره في بيان صفته قوله تعالى واقيموا الصلاة اقيموا الصلاة يا شاكر ثلاث حيض الشهر اللي ما تحيض للتي لا تحيض اي نعم شاكر اقيموا الصلاة فيه اجمال ها ايه نعم فيه اجماع لانك لا تدري كيف الاقامة لا تستطيع ان تصلي الظهر اربعا والعصر اربعا والمغرب ثلاثا والعشاء اربعا والفجر اثنتين من قوله واقيموا الصلاة ابدا اذا هو لفظ مجمل لفظ مجمل تاج الى بيان طيب لو فرض ان الاية هكذا اقيموا الصلاة هل هل يلزمنا ان نعمل عملا ها ونحن لا ندري من الصلاة ولا معنى الاقامة لا ولهذا لما قال الله للقلم اكتب ما كتب وش قال؟ قال ربي وما اكثر لان الامر مجمل ماذا اكتب فلما هو كائن كذب ما هو كائن الكلام على اننا نقول ان اقيموا الصلاة لا مجمل مجمل يحتاج الى بيان في كيفية صفته ولهذا جاءت السنة مبينة لهذا الاجمال طيب الثالث ما يحتاج الى غيره في بيان مقداره الزكاة الزكاة نؤتيها لكن كم ها مجهولة القدر اذا هو مجمل فللمأمور الذي قيلاه اتى الزكاة له ان يقول طيب كم ماذا اتي ولا لا نعم له ان يقول ذلك لان اللفظ مجمل ثم في هذه الاية ايضا اجمال من وجه اخر اي نعم انسيت قلت ماذا يزكى والى من تؤتى ومتى بعد اذا معناه في اجمال من عدة اوجه وكل هذا والحمد لله بينته السنة وهو مصداق قوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم لتبين الناس والرسول صلى الله عليه وسلم بين للناس ما نزل اليهم بين لهم الفاظه ومعانيه ومعانيه اي نعم طيب اذا هذي المجمل ما يحتاج الى الى ايش الى غيره ببيان تعيينه او مقداره او صفتي اما المبين فيقول لغة المظهر والموظح فكل شيء مظهر موضح يقال مبين ومنه الايات البينات الواضحات التي لا تخفى على احد واصطلاحا ما يفهم المرض منه بعصر الوضع او بعد التبيين شوف الاصطلاح يعني واصل ما فهم المراد منه باصل الوضع فهو مبين مبين بذاته وما فهم منه ومفهوم منه ايش المقصود منه او المراد منه بعد التبيين فمثلا اقيموا الصلاة نقول هو مجمل في اصل وضعه لكن بعد ان بين صار مبينا حصل البيان بغيره اما الذي يفهم المرض منه باصل الوضع فقد حصل البيان بنفسه اصل البيان في نفسه فصار المبين يشمل ما كان بينا في اصل وضعه وما كان بينا بغيره بعد التبيين فالالفاظ المجملات كلها مبينة لانها بينت ومن ثم نقول ان القرآن كله مبين مبين حتى الالفاظ المجملة فيك اقيموا الصلاة واتوا الزكاة نقول انها مبينة لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما توفي الا وقد بين كل القرآن ما ترك شيئا لم يبينه ابدا نعم طيب يقول مثال ما يفهم المراد منه في اصل الوضع لفظ سماء وارض وجب هذي مجسمات وعدل وظلم وصدق وكذب هذي معاني الكذب جته من عندي من كيسي طيب السماء مبين ولا لا مبين كلنا يعرف السبب ما في اشكال لكن اكثر ما يعرف العامة بكلمة السماء انها السماء ذات الاجرام مهوب العلو نعم وقد يراد وقد يريدون به العلو يقول واحد واحد طويل يقول والله ما شاء الله طويل راسه بالسم يعني بايش العلو مو في السماء ذات الاجرام طيب اي نعم ارض معروفة ها معروفة ولهذا يقولون ليس من الكلام اصطلاحا قول القائل الارض تحتنا والسماء فوقنا لان هذا القائل لم يفد فائدة ها هذا شيء كله يعرفه ما يحتاج طيب اه جبل معروف عادل ظلم معروفة العدل اعطاء كل ذي حق حقه والظلم نقص ذي الحق من حق اليس كذلك كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا لم تظلم يعني لم تنقص كل يعرف معنى الظلم كل يعرف معنى العدل ومعنى الجور الصدق ها يعرف معناه كان صدوق يعني لا يخبر الا بالصدق الكذب كذلك الاخبار بما يخالف الواقع كلنا يعرف الكذب كذا الغضب الرضا المحبة الكراهة كلنا نعرفها يعني حتى لو حاولت ان تفسر المحبة والكراهة ها ما تستطيع لا تفسر هذي باوضح من الفاظها ابدا ولهذا مثل هذه الالفاظ يمتنع فيها الحد اللفظي او نسينا الحدود ها الحد اللفظي وهو تعريف محدود بلفظ اوظح هذي يمتنع في مثل المحبة والكراهة والبغض والبغض لانك لو تقول ما هي المحبة؟ قال المحبة هي المحبة الغضب هو الغضب لو قوت الغضب انتفاخ الاوداج واحمرار العيون وانتفاء الشعر ما هو بصحيح هذي اثار ما هو لوقوت المحبة ميل للانسان الى ما فيه المنفعة وترك المضرة قال هذي اثاره اما نفس المعنى ما يمكن تعديله اطلاقا وهذا صحيح لكنه معلوم هذه الكلمات ونحوها مفهومة باصل الوضع ولا تحتاج الى غيرها في بيان معناها ومثال ما يفهم المراد منه بعد التبيين قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فان الاقامة والايتاء كل منهما مجمل ولكن الشارع بينه ولكن الشارع بينهما فصار لفظهما بينا بعد التبيين وحينئذ يجب ان نعرف ان المبين بندر قسمان ها كيف اي نعم انه قسم بين الوظع من اصل معروف وقسم بعد التبين وكان اصله مجمل وهذي النقطة الاخيرة ندفع بها قول من يقول كيف يكون في القرآن مجمل نقول ما في القرآن شيء مجمل ما دمنا نقول ان المبين ما بين به الوضع بعد بعد الاجمال ما بين به المراد بعد الجمال فان كل المجملات التي بالقرآن كلها مبينة موضحة اما بالقرآن نفسه واما بالسنة طيب